«العميد» يعود بـ «القفزة العملاقة»!
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
واصل النصر نتائجه المتميزة في الفترة الأخيرة، حيث نجح في تجنّب الخسارة، خلال 5 مباريات متتالية في النسخة الحالية من «دورينا»، للمرة الأولى هذا الموسم، بفوزه في 4 مباريات، والتعادل مرة واحدة فقط، بينها انتصاران على «فخر أبوظبي» و«الزعيم» بجانب التعادل مع «الملك»، وباستثناء الخسارة الوحيدة أمام «الإمبراطور» في «الجولة 13»، أسهمت نتائج «العميد» خلال آخر 8 جولات في «قفزة واسعة» له من «المركز 12» إلى «المرتبة السادسة» الحالية.
ويبدو واضحاً أن «العميد» يسير في طريق العودة الصحيح، بعد المواسم الأخيرة المُحبطة له ولجماهيره، ونجح «العملاق الأزرق» في حصد 13 نقطة، خلال تلك المباريات الخمس الأخيرة، بنسبة نجاح بلغت 86.6%، ليتساوى مع «الفرسان» و«العنابي» خلال تلك الفترة، ولا يتفوق عليها إلا «الإمبراطور»، ورغم وجود «الزعيم» و«الملك» في مراكز أعلى منه، إلا أن «العميد» يتفوق بنجاحاته في تلك الجولات الأخيرة، إذ حقق «البنفسج» نسبة نجاح بلغت 66.7%، مقابل 40% لـ«النحل»، ولا يوجد غرابة في ذلك الأمر، خاصة في ظل فوز مدربه شرودر بجائزة أفضل مدرب بـ «دوري أدنوك للمحترفين» خلال مارس الماضي.
وسجّل «العميد» 27 هدفاً في 18 جولة بـ «دورينا»، بمعدل 1.5 هدف كل مباراة، وربما لا يبدو الرقم لافتاً، لكن مقارنته بنفس الحصاد في نهاية النُسخة الماضية من الدوري تعكس التحسن الحالي للفريق، حيث اكتفى بتسجيل 15 هدفاً في 18 مباراة وقتها، بمعدل 0.83 هدف، وكذلك اختلف الأمر على الصعيد الدفاعي، حيث اهتزت شباكه في الموسم الحالي 24 مرة بمتوسط 1.33 هدف، مقابل 32 هدفاً في مرماه خلال الفترة نفسها من الموسم الماضي، بمعدل 1.83، وبفارق تهديفي سلبي بلغ آنذاك «-18»، في حين أنه يملك حتى الآن فارقاً إيجابياً بـ«+3»، أي أنه تحسن بمعدل تهديفي إيجابي يبلغ «+21»، عبر المقارنة بين الفترتين.
أخبار ذات صلةوتعكس الإحصاءات الفنية حالة التحسن التي يعيشها «العميد» في الموسم الحالي، حيث استخدم عمقه الهجومي في تسجيل 14 هدفاً، مقابل 13 هدفاً من الطرفين بواقع 9 أهداف عبر الجبهة اليُمنى و4 من اليسرى، بتوازن «تكتيكي» جيد جداً، خاصة إذا ما قورن بحصاده خلال الفترة نفسها بالموسم الماضي، ورغم أن الأرقام المُجردة تشير إلى تقارب تهديفي بين الجبهات الهجومية، بتسجيله آنذاك 4 أهداف من الطرف الأيمن و5 من اليسار و6 عبر العمق، إلا أن الحصاد «الهزيل» والوضع الفني يؤكدان أن التقارب جاء بسبب «ضعف هجومي» مهم بجميع الجبهات الهجومية وقتها.
ويشهد التكتيك الهجومي لـ«العميد» تطوراً واضحاً حتى الآن في الموسم الجاري، حيث سجّل 19 هدفاً عبر «الحركة»، بجانب 8 أهداف من الركلات الثابتة، واللافت أن الأهداف المتحركة حملت تنوعاً كبيراً، حيث أحرز 9 أهداف عبر الهجوم السريع، و6 أهداف بالإيقاع الهادئ، مقابل 3 أهداف من المرتدات، وهدف واحد بالضغط العالي في أقصى النقاط الدفاعية للمنافسين، كما ارتفعت معدلات أهداف الركلات الثابتة «الجماعية» بتسجيله هدفين من ركلتين غير مباشرتين، وهدف من ركلة ركنية.
وبنظرة سريعة على «التكتيك» الدفاعي لـ«العميد»، يتضح أن الفريق استقبل 3 أهداف فقط عبر الهجمات المرتدة لمنافسيه في هذا الموسم حتى الآن، في حين بلغ الرقم قبل عام 10 أهداف من المرتدات الخاطفة، وإجمالاً فإن التمركز الدفاعي للاعبيه والتحركات المحسوبة هذا الموسم تحدت سرعة هجمات المنافسين، حيث اهتزت شباكه 12 مرة بسبب سرعة المنافسين، مقابل 22 مرة في الموسم الماضي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين النصر العين الجزيرة فی الموسم أهداف من
إقرأ أيضاً:
جواو فيليكس يحاول إحياء مسيرته عبر بوابة النصر السعودي
لندن «د.ب.أ»: يحاول البرتغالي جواو فيليكس نجم تشيلسي الإنجليزي ، المرشح بقوة للانتقال إلى النصر السعودي، إحياء مسيرته الأكثر إرباكا مع كرة القدم، ويعتبر فيليكس ثالث أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم حينما انتقل من بنفيكا البرتغالي إلى أتلتيكو مدريد الإسباني مقابل 113 مليون جنيه إسترليني في عمر التاسعة عشرة عام 2019، لكن الإمكانات الهائلة التي يمتلكها هذا اللاعب لم تستغل أبدا منذ رحيله عن البرتغال، ويبدو أن هذا الأمر لن يتغير مستقبلا.
وحظى فيليكس البالغ من العمر 25 عاما، بفرصة اللعب في كبار أندية أوروبا، برشلونة الإسباني وميلان الإيطالي وتشيلسي ، لكنه منذ رحيله عن بنفيكا ، لم ينجح في تسجيل أكثر من عشرة أهداف في موسم واحد.
وتدرج فيليكس في أكاديمية بنفيكا، ثم أصبح أصغر لاعب في تاريخ يشارك مع الفريق الرديف للنادي البرتغالي في دوري الدرجة الثانية البرتغالي في سن 16 عاما، وظهر فيليكس لأول مرة مع الفريق الأول في أغسطس 2018 ، وأدى بشكل رائع، خاصة في النصف الثاني من الموسم، حيث
سجل فيليكس في مباراة الديربي ضد سبورتينج لشبونة بعد أسبوع واحد فقط من تصعيده للفريق الأول، كما أصبح أصغر لاعب يسجل ثلاثية (هاتريك) في الدوري الأوروبي في مباراة دور الثمانية أمام آينتراخت فرانكفورت الألماني.
وأنهى فيليكس الموسم محرزا 20 هدفا في 43 مباراة على مستوى كافة المسابقات، من بينها 15 هدفا في 26 مباراة بالدوري، وفاز بنفيكا بلقب الدوري البرتغالي في ذلك العام، واختير فيليكس أفضل لاعب شاب، كما تم اختياره ضمن فريق الموسم في الدوري البرتغالي، وبعدها حصد جائزة الفتى الذهبي لأفضل لاعب في أوروبا تحت 21 عاما.
وفي 2019 انتقل فيليكس إلى أتلتيكو مدريد في ثالث أغلى صفقة في التاريخ بعد صفقتي باريس سان جيرمان الخاصة بالبرازيلي نيمار والفرنسي كيليان مبابي، وجاء تعاقد أتلتيكو مع فيليكس لتعويض رحيل مهاجمه الفرنسي أنطوان جريزمان إلى برشلونة مقابل 107 ملايين و700 ألف جنيه إسترليني في رابع أكبر صفقة في التاريخ.
لكن الأمور لم تسر على مايرام مع الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو، وخلال ثلاثة مواسم ونصف موسم، قضاها مع أتلتيكو، سجل 35 هدفا، بالإضافة إلى 16 تمريرة حاسمة، في 131 مباراة، وفي موسم 2020- 2021، كان فيليكس جزءا من فريق أتلتيكو الذي فاز بلقبه الثاني في الدوري الإسباني تحت قيادة سيميوني، لكنه شارك منذ البداية في 14 مباراة فقط في الدوري ذلك الموسم، وسجل ثلاثة أهداف فقط.
وكان الموسم التالي أسوأ للفريق ولكنه أفضل على المستوى الفردي، حيث احتل أتلتيكو المركز الثالث بالدوري الإسباني، لكن تم اختيار فيليكس لاعب الموسم في النادي، بعد تسجيله 10 أهداف في جميع المسابقات قبل تعرضه لإصابة تسببت في إنهاء موسمه في أبريل، وفي مطلع عام 2023، تعاقد تشيلسي مع فيليكس على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر مقابل تسعة ملايين و700 ألف إسترليني، بعد أن مدد تعاقده مع أتلتيكو حتى 2027.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ظهر فيليكس بشكل رائع في أول مشاركة له مع تشيلسي في مباراة الديربي أمام فولهام، قبل طرده بسبب تدخله العنيف ضد كيني تيتي في المباراة التي انتهت بخسارة تشيلسي بهدفين لهدف.
ولم يشارك فيليكس كأساسي سوى في 13 مباراة أخرى مع تشيلسي، بعد انتهاء فترة إيقافه لثلاث مباريات، بالإضافة إلى ست مباريات أخرى كبديل، وسجل أربعة أهداف.
ورفض الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو الذي تولى تدريب تشيلسي خلفا لفرانك لامبارد، استمرار فيليكس في ستامفورد بريدج، مما عجل بعودته إلى أتلتيكو.
وكانت عودة فيليكس إلى أتلتيكو محفوفة بالمخاطر، حيث دخل في جدال مع المدير الرياضي أندريا بيرتا، وبعد ذلك بفترة استعاد أتلتيكو جريزمان ومنحه القميص رقم 7 الخاص بفيليكس.
وتسبب فيليكس في غضب أتلتيكو وجماهيره بعد إعلانه عن رغبته في الانضمام إلى برشلونة، وتعرض لصيحات استهجان في المباراة الافتتاحية ضد غرناطة، وهي مباراة لم يشارك فيها حتى،
وانتقل فيليكس إلى برشلونة (النادي الذي كان يشجعه في طفولته)، على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد في سبتمبر، وسجل فيليكس عشرة أهداف لبرشلونة، منها هدفان ضد أتلتيكو، وتمسك النادي الكتالوني لبعض الوقت ببقاء فيليكس قبل أن يستعيض عنه بداني أولمو.
وبشكل مفاجئ دفع تشيلسي 45 مليون إسترليني لاستعادة فيليكس رغم أن التوفيق غاب عنه خلال فترة إعارته الأولى، وضمه بعقد يمتد لسبع سنوات ، لكنه الآن على أعتاب الرحيل عن ستامفورد بريدج ، قبل ست سنوات من تاريخ انتهاء تعاقده.
ونجح فيليكس في التسجيل في شباك وولفرهامبتون في أول مباراة له بعد عودته لتشيلسي، لكن ذلك كان هدفه الوحيد في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد انتقاله بعقد دائم إلى ستامفورد بريدج.
وأحرز اللاعب البرتغالي سبعة أهداف مع تشيلسي في الموسم الماضي، بمعدل هدف كل 135 دقيقة، لتصبح بذلك أفضل فترة في مسيرته منذ رحيله عن بنفيكا.
وانضم فيليكس إلى ميلان على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر مقابل 5 ملايين جنيه إسترليني، لكنه لم يسجل سوى ثلاثة أهداف في 21 مباراة ، بمعدل هدف كل 339 دقيقة.
وبعد خروج فيليكس من حسابات تشيلسي، واستبعاده من كأس العالم للأندية في أمريكا، أثيرت تكهنات حول إمكانية عودته لبنفيكا.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن فيليكس قوله: "العالم أجمع يعلم أن بنفيكا هو فريقي المفضل، إنه بيتي، سأعود يوما ما، لا أعرف إن كان ذلك الآن أم بعد بضع سنوات، ولكن لو كان الآن لكنت شعرت بسعادة كبيرة".
لكن برونو لاجي، مدرب بنفيكا، قال بشكل علني أن فيليكس قد يضطر إلى خفض راتبه لإتمام عودته للفريق البرتغالي، وبدلا من استكمال رحلته الإحترافية في أوروبا، سينتقل فيليكس إلى السعودية عبر بوابة نادي النصر، حيث سيلعب تحت قيادة مدرب بنفيكا السابق خورخي جيسوس وإلى جانب أسطورة البرتغال كريستيانو رونالدو.