ليما.. «الكابوس» يعود إلى مطاردة «العنابي»
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
معتز الشامي (أبوظبي)
في «ليلة الدوحة»، حيث تُكتب سطور التأهل إلى «المونديال»، يضع كوزمين أولاريو المدير الفني لمنتخبنا ثقته في اللاعب الذي يعرف طريق المرمى، وهو فابيو ليما، هداف «الأبيض» في التصفيات برصيد 8 أهداف، منها «الرباعية» في شباك «العنابي» نفسه، ضمن لقاء إياب المرحلة الثالثة في أبوظبي.
وتنتظر جماهير الأبيض، عودة ليما الهداف الذي لا يشق له غبار، الذي كان كابوس «العنابي» في المرحلة الثالثة، ليمارس سحره الذي تعطل أمام عُمان، ويطارد أصحاب الأرض والجمهور، ويوصف ليما بأنه الذاكرة الأشد ألماً لمنتخب قطر، بعدما أمطر شباكه برباعية كاملة في فوز «الأبيض» التاريخي «5-0».
وفي تلك المباراة، قدّم ليما أداءً استثنائياً جمع بين الحس التهديفي والذكاء في التحرك، وسجل 4 أهداف من 4 تسديدات على المرمى، وصنع الفارق كلما لمس الكرة، لينال تقييماً مثالياً «10من 10»، بمعدل أهداف متوقعة وصل إلى 1.7، ومنذ ذلك اليوم، بات اسمه عنواناً لأي مواجهة بين «الأبيض» و«العنابي»، ورمزاً للفارق الفردي القادر على حسم «المواعيد الكبرى».
وفي لقاء عُمان الأخير، شارك ليما 45 دقيقة فقط، وبدت مشاركته أقرب إلى «تجهيز تكتيكي» منه إلى اختبار فني، ورغم غيابه عن التسجيل، تحرك بذكاء في العمق والجانب الأيسر، ونفّذ 17 تمريرة صحيحة من أصل 22 «77%»، وصنع فرصة خطيرة، محافظاً على توازنه بين دعم الوسط والهجوم، وكشفت خريطته الحرارية في المباراة عن أنه تحرّك بحرية تامة في النصف الهجومي، وكأنه يُعيد رسم خريطة تحركاته القديمة أمام قطر.
ويدرك كوزمين أن مباراة الدوحة لن تُحسم بالاستحواذ ولا بالأداء الجمالي، بل بمن يملك الجرأة أمام المرمى، ولأن «الأبيض» يملك أكثر لاعبيه فاعلية وخبرة، فإن الدفع بليما أساسياً بمثابة إعلان نواياً هجومية واضحة، وفي كرة القدم، هناك لاعبون يصنعون الفارق بالأرقام، وليما يصنعه بالحسم من خلال اللمسة، وبذاكرة الخوف التي يزرعها في كل دفاع يواجهه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات المنتخب الوطني تصفيات كأس العالم قطر فابيو ليما عمان
إقرأ أيضاً:
بدر أحمد: كوزمين يتألق بعد «السبعين»!
علي معالي (أبوظبي)
أكد بدر أحمد مدير الكرة بنادي الشارقة، أن فوز منتخبنا الوطني على شقيقه العُماني في تصفيات «المونديال» يُعيد لنا جميعاً الثقة في قدرتنا على التأهل إلى نهائيات كأس العالم.
وقال: «رغم تأخرنا بهدف مبكر، لكن ثقتي كانت كبيرة في قدرتنا على التعادل والتفوق، وهذه هي طريقة كوزمين أولاريو مدرب منتخبنا، الذي يتألق دائماً بعد الدقيقة 70، وحدث ذلك في أكثر من مباراة، والدليل على ذلك فوز الشارقة على التعاون السعودي، ثم على ليون سيتي السنغافوري في نهائي «دوري أبطال آسيا 2»، وانتصارات عديدة مهمة لـ«الملك» جاءت بعد الدقيقة 70، وهو ما حدث مع منتخبنا الوطني في مواجهة عُمان في المباراة التي جرت على استاد جاسم بن حمد بالعاصمة القطرية الدوحة».
وقال بدر أحمد: «أعرف تفكير وطريقة عمل كوزمين جيداً، لذلك قلت لأصدقائي بين شوطي المباراة، ستشاهدون منتخباً مغايراً تماماً في الشوط الثاني، وهو ما حدث بالفعل، خاصة أن كوزمين عندما تكون لديه الأدوات مناسبة من اللاعبين ينجح تماماً في كيفية التوظيف والاختيار المناسب، وهو ما حدث في مباراة عُمان التي شهدت تحولاً مثيراً في الشوط الثاني، وخاصة أيضاً بعد الدقيقة 70 كما تعودت من هذا المدرب».
وأضاف: «هدفنا سيكون واضحاً من مباراة قطر، وعلى لاعبي «الأبيض» التركيز الكامل فيما يريده كوزمين، وثقتي كبيرة في عناصرنا بقدرتها على تحقيق الحلم الذي ننتظره منذ سنين طويلة».