يستقبل المسرح عشاقه ثانى أيام عيد الفطر المبارك بتسعة عروض مختلفة متنوعة، حيث يقدم البيت الفنى للمسرح، التابع لقطاع شئون الإنتاج الثقافى، والبيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، مسرحية «مملكة السحر والأسرار» بقاعة صلاح جاهين، وتدور أحداثها حول قيام رحلة مدرسية لزيارة منطقة الأهرام وأبى الهول حيث ينشق ثلاثة أطفال من أفراد الرحلة ويصعدون مدرجات الهرم الأكبر خوفو دون الاهتمام لتنبيه ميس نيفين مشرفة الرحلة وأثناء صعودهم تنهار بهم إحدى المدرجات فيسقطون داخل إحدى الغرف الداخلية للهرم خوفو، فيكتشفون أن هناك لصوص آثار يحاولون سرقة كتاب الأسرار، وأثناء محاولاتهم للخروج من المكان يقرأ أحدهم إحدى المخطوطات وكانت عبارة عن تميمة يظهر على آثارها الكاهن «حم نترو» ليوكل لهم مهمة نقل كتاب الأسرار لحمايته من اللصوص ويقبلون المهمة وأثناء المهمة تحدث لهم مفارقات يتعلمون من خلالها أن العلم والمعرفة أعظم كنوز الدنيا.

وتقدم فرقة المسرح القومى، عرض «رصاصة فى القلب»، إعداد وإخراج مروان عزب، فى التاسعة مساءً، وتدور مسرحية «رصاصة فى القلب» حول شخصية «نجيب» ذات الوضع المالى المزرى، الذى يعيش حياة بلا أهداف، لا يهتم إلا بالموسيقى واللهو، إذ يلتقى صدفة بفتاة تدعى «فيفى»، ويقع فى حبها من النظرة الأولى، ثم يكتشف أنها خطيبة صديقه، وتتوالى الأحداث دون أن يكتشف صديقه شيئاً، ويقرر «نجيب» التعامل مع الموقف بنبل وأخلاق، فيقرر الابتعاد عن هذا الحب رغم تهيئة الظروف حوله، واعتراف «فيفى» بحبها له، وتتراوح أسعار تذاكر العرض المسرحى ما بين 60، 80، 110 جنيهات.

وعلى «مسرح الغد»، تعرض مسرحية «النقطة العميا»، إعداد وإخراج أحمد فؤاد، فى الثامنة مساءً، وتدور أحداث المسرحية حول عطل يصيب سيارة آدم الذى يجسد دوره الفنان نور محمود، أثناء عاصفة شديدة، ما يضطره إلى اللجوء لأقرب بيت ليجد بداخله ثلاثة أساتذة فى القانون يلعبون لعبة غريبة تدعى «المحكمة» محاكمة أخلاقية للنفس البشرية، تجعل الإنسان يحاكم نفسه حين يواجه ضميره بالحقيقة والصدق، والغرض من اللعبة هو ممارسة مهنهم القديمة، بعيداً من روتين العدالة التقليدية، متحررين من كل القيود، بعد أن اكتشفوا أن هناك جرائم لا تستطيع تلك العدالة التقليدية إثباتها على مرتكبيها، وتكتمل عناصر اللعبة بحضوره، ليجد نفسه متورطاً فى قبضة المحكمة ويحاول إيجاد طريق للخروج من هذه اللعبة.

ويقدم مسرح البالون مسرحية «قمر الغجر» وتدور أحداثها حول قصة حب بين «قمر»، الفتاة التى تنتمى لمجتمع الغجر، الذى طالما سادت عنه صورة سلبية مشوهة لدى الغالبية من المجتمع، وبين طالب نجل أحد الوزراء، يدرس بكلية الفنون الجميلة، ورغم صعوبة نجاح قصة الحب بهذه المقومات، فإن العمل ينتصر للمشاعر بنهاية سعيدة.

ويقدم «المسرح العائم الصغير»، بالمنيل فى التاسعة مساء، العرض المسرحى «السمسمية»، تأليف وإخراج سعيد سليمان، ضمن مبادرة «وُلد هنا» إنتاج فرقة المواجهة والتجوال بالبيت الفنى للمسرح، قطاع الإنتاج الثقافى، وزارة الثقافة، وسيكون الافتتاح ثانى أيام العيد ويوميا ماعدا الثلاثاء، على المسرح العائم بالمنيل بجوار كوبرى الجامعة، التاسعة مساء، وسعر التذاكرة 37-57 جنيها، ومدة العرض ساعة فقط.

وتقدم فرقة «المسرح القومى» عرض «نور فى عالم البحور»، إخراج شادى الدالى، وذلك فى السابعة مساءً على مسرح «متروبول»، بالعتبة، وتدور أحداثه حول رحلة البحث عن «نجمة الأمان»، فى إطار كوميدى استعراضى، حيث يبدأ «نور» بطل المسرحية الذى يقدمه الفنان محمد عادل «ميدو»، و«حور» ابنة ملك البحور وتقوم بالدور الفنانة هدى هانى، والفنان سيد جبر الذى يجسد دور مارد يسمى «يا لهوى»، لتتوالى الأحداث والتى تسلط الضوء على كيفية حماية الكائنات البحرية التى تعيش فى البحار والتى من الممكن أن يصيبها الضرر بفعل التلوث الذى يتسبب فيه الإنسان.

وتقدم فرقة «المسرح الكوميدى»، عرض «يوم عاصم جدًا»، إخراج عمرو حسان، فى التاسعة مساءً، على مسرح السلام، بشارع قصر العينى.

ويقدم مسرح الغد بالعجوزة، وفرقة «مسرح الشباب»، عرض «قبل الخروج»، إخراج هانى السيد، على مسرح «أوبرا ملك»، فى الثامنة مساءً.

وتعرض فرقة «مسرح القاهرة للعرائس»، «الليلة الكبيرة»، إخراج الراحل صلاح السقا، فى السابعة مساءً، على مسرح «القاهرة للعرائس»، بالعتبة، وعلى قاعة زكى طليمات بمسرح الطليعة يقدم عرض «فريدة»، تمثيل عايدة فهمى، كتابة وإخراج أكرم مصطفى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التاسعة مساء على مسرح

إقرأ أيضاً:

جهنمية حين تتحول الزنزانة إلى مسرح للمقاومة

في الأيام الأخيرة قبيل سقوط نظام عمر البشير، وجدت شابة سودانية تُدعى شامة نفسها في مواجهة غير متوقعة مع آلة القمع، كانت متجهة إلى مظاهرة حين اعتقلتها قوات الأمن، فأُلقيت في زنزانة ضيقة ومعتمة، إلى جانب 4 نساء أنهكتهن شهور طويلة من الاعتقال.

داخل هذا الفضاء المغلق، حيث تغيب الشمس ويُحرم الجسد من الهواء النقي، تنبثق حكايات 6 نساء، كأصوات مكتومة تبحث عن متنفس، وتزداد العتمة ثقلاً مع دخول فتاة صبية جديدة، مذهولة وصامتة، تحمل على وجهها آثار صدمة عميقة.

ورغم ضيق المكان، يبدأ عالمهن الداخلي في الاتساع، تتوالى المخاوف والأحزان والأحلام، وأحيانًا عزاء مباغت يأتي عبر رؤى شامة الصبية لحبيبها، في قلب الظلمة، لم تستسلم النساء لليأس، بل نسجن من تفاصيل يومية بسيطة وسائل مقاومة تعيد إليهن بعضًا من الثقة والكرامة، إنها مواجهة صامتة بين إرادتهن وقسوة السجن، مواجهة تتعالى مع أنفاس الثورة في الخارج، حتى لحظة الانفجار الكبير وسقوط النظام، لكن الحرية لم تكن خاتمة الحكاية، بل بداية لاختبار جديد.

السجن بعدسة سينمائية

لا يكتفي فيلم"جهنمية" بسرد قصة شخصية، بل يجعل من تجربة الاعتقال السياسي للنساء في السودان مادة للتأمل، يقول المخرج إن دافعه الأول كان الدور الاستثنائي الذي لعبته المرأة السودانية في الحياة العامة، وبلغ ذروته في ثورة ديسمبر/كانون الأول 2018.

وللاقتراب أكثر من التجربة، أجرى فريق العمل في الفيلم مقابلات معمّقة مع معتقلات سابقات، فجاءت شهاداتهن غنية بالأبعاد الإنسانية، الألم النفسي والجسدي، لحظات الانكسار والصمود، والقدرة المدهشة على خلق مساحات أمل حتى في أقسى الظروف.

بالنسبة للنساء، تصبح تجربة الاعتقال أكثر من مجرد معاناة شخصية، إنها نقطة تقاطع بين السياسة والجندر، حين يتضاعف وقع القمع على الأجساد والنفوس، نسعى إلى إظهار القوة والإصرار الذي تمتلكه هؤلاء النساء، ونرى فهما أعمق لنضالاتهن وقدرتهن على الصمود على الرغم من العقبات التي يواجهنها.

إعلان

ومن خلال رواياتهم، نأمل أن نلهم الآخرين ونمكنهم، ونسلط الضوء على القصص غير المروية للأفراد الشجعان.

ما بعد القيد

"جهنمية" لا يروي حكاية القهر فقط، بل يفتح نافذة على المقاومة، فالزنزانة ليست مجرد رمز للظلام، بل فضاء يعيد صياغة علاقة النساء بأنفسهن وبالعالم، تجربة خانقة، لكنها أيضا تجربة كاشفة تولّد وعيًا جديدًا يتجاوز حدود السجن.

إنه فيلم عن النساء، عن الثورة، وعن اللحظة التي يتحول فيها الألم إلى طاقة حياة.

حوار مع مخرج "جهنمية"

الجزيرة نت التقت مخرج الفيلم ياسر فائز، الذي أضاء جوانب عن بداياته "بدأتُ مشواري في عالم الصحافة عبر الأقسام الثقافية للصحف السودانية عام 2007، تنقّلتُ خلال 6 أعوام بين عدة صحف محلية حتى عام 2013، قبل أن أنضم إلى مجلة الحداثة وأواصل الكتابة في منصات أخرى.

يضيف "تأخرت خطواتي العملية في دخول صناعة السينما بعض الشيء، حتى أخرجتُ فيلما وثائقيا تجريبيا عام 2011 بتمويل من معهد جوته و"سودان فيلم فاكتوري"، لكنني لم أتخذ السينما مسارا مهنيا إلا لاحقًا".

يرى فائز أنّ نقطة التحوّل الأبرز في مساره كانت تركه لمهنة الصحافة بعد فصله من الصحيفة، وهو قرار جاء في ظروف دراماتيكية تزامنت مع انتفاضة سبتمبر/أيلول 2013، وحينها شعر بخيبة أمل عظيمة.

يضيف فائز أنّ ضعف المؤسسات الصحفية وغياب التطوّر المهني كانا من أبرز الأسباب التي دفعته إلى مغادرة مهنة الصحافة نهائيا، والبحث عن أفق جديد في صناعة السينما.

هل أخرجت أفلاما قبل جهنمية؟
"قبل جهنمية أخرجتُ فيلمًا وثائقيًا في العام 2011 واعتبرته تجربة تعليمية، أيضا شاركتُ كمخرجٍ منفِّذٍ ومنتجٍ مشاركٍ في الفيلم الروائي القصير "حاحاي الكلاب"، من إخراج صدام صديق، الذي حاز جائزة الفيل الأسود في مهرجان السودان للسينما المستقلة عام 2020.

كما شاركتُ كاتبًا مشاركًا في الفيلم الوثائقي القصير رحلة إلى كينيا، من إخراج إبراهيم سنوبي، وقد نال جائزة لجنة التحكيم الخاصة في الدورة نفسها من المهرجان".

مخرج فيلم "جهنمية" ياسر فائزمن الفكرة إلى الشاشة.. حكاية جهنمية

يستطرد فائز "اخترتُ أن أُخرج فيلمًا عن تجربة اعتقال النساء، وقمتُ بعد الثورة بإجراء 8 مقابلات مع معتقلات سابقات أثناء ثورة ديسمبر/كانون الأول 2018، ومن خلال حكيهنّ وردود أفعالهنّ على الأسئلة التي طرحتُها استوحيتُ فكرة السيناريو وكتبته".

بدأ تصوير "جهنمية" عقب "انقلاب أكتوبر 2021″، وهو ما أعاد ترتيب حساباتنا الإنتاجية، إذ اضطررنا إلى بناء زنزانة كموقع للتصوير بدلا من التصوير في سجن النساء كما كان مخطّطا.

وبينما كنّا ننهي اللمسات الأخيرة للفيلم، اندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل/نيسان 2023، ما أدّى إلى فقدان مواد الفيلم، واضطرني ذلك إلى السفر إلى القاهرة لاستكمال العمل على الفيلم.

فيما يخص اختيار الممثلات، قمنا في فريق العمل بإجراء تجربة أداء اخترنا من خلالها ممثلات، كان معظمهنّ في تجربتهنّ التمثيلية الأولى أو السينمائية الأولى باستثناء النجمة إسلام مبارك.

تكوّن فريق التمثيل من 7 ممثلات إلى جانب إسلام مبارك، وهنّ: ليندا عمر، سوهندا أبو بكر، ليا، لوران النّو، شمس مبارك، ميسون مساعد ومنى أسامة.

موقع التصوير.. ميزانية الفيلم والتمويل

قمنا ببناء نموذج لزنزانة داخل مستودع تخزين ليكون موقعًا للتصوير، كان المستودع مهجورًا، فقمنا بتوصيل الكهرباء اللازمة واعتمدنا الإجراءات الصحية، واجهتنا صعوبات، إذ كنا نضطر إلى إيقاف المكيّفات أثناء التصوير وسط درجات حرارة عالية، ولتعويض انقطاعات الكهرباء استخدمنا مولّدًا كهربائيًا، وبنينا له مجسّمًا لعزل الصوت حتى لا يؤثر على تسجيل الفيلم، كما اتخذنا إجراءات لتأمين الموقع وتنظيم عملية النقل.

إعلان

من المهم أن نؤكد أولًا أننا حصلنا على دعم كبير من أعضاء الفريق بقبولهم العمل دون أجر، وقد اعتمدنا في التمويل على شركتنا الخاصة "إن ديب فيشن"، إلى جانب دعم معنوي من القطاع الخاص، كان من المفترض أن نحصل على مساهمة أكبر من هذا القطاع، لكن بعض الجهات تراجعت بسبب أجواء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، كما حصلنا على بعض الدعم والمساعدة من سودان فيلم فاكتوري، كنا نطمح أيضًا إلى مشاركة المجتمع المدني، لكن معظم الجهات التي تواصلنا معها لم تستجب، في حين تراجعت جهات أخرى من دون تقديم أسباب.

أما ميزانية الفيلم فكانت كبيرة نسبيا قياسا بفيلم قصير، غير أن الضرورات الإنتاجية فرضت ذلك، دفعنا حوالي 20 ألف دولار، إضافة إلى نحو 20 ألف دولار أخرى مقابل أجور فريق العمل الذي تجاوز الـ30 شخصا من غير الممثلين.

الصور من صناع الفليم لتقرير حول الفيلم "جهنمية"

فيلم جهنمية للمخرج ياسر فائز سيعرض في الدورة الـ6 من مهرجان مينا السينمائي من 25 إلى 30 يناير/كانون الثاني بكندا حيث ينافس في مسابقة الأفلام القصيرة، ويُعرض ضمن برنامج "ريفليوشن" يوم الأربعاء 29 يناير/كانون الثاني الساعة 6:45 مساء بسينما VIFF Centre.

حصل الفيلم على جائزة ما بعد الإنتاج من مبادرة الفيلم والإعلام العالمية (GFMI)، مُنحت من قبل استوديوهات شيفت.

وتم اختياره رسميا في برنامج أبواب مفتوحة "Open Doors" لكن خارج المسابقة الرسمية، وترشح لمهرجانات مالمو عرب فيلم وتورنتو عرب فيلم ومهرجان عمان للسينما العربية ومهرجان لوكارنو الدولي في سويسرا والعديد من المهرجانات الأخرى.

مقالات مشابهة

  • لأول مرة في مصر.. فرقة «فابريكا» تُقَدِّم العرض المسرحي «أوليفر»
  • أبرزهم يحيى الفخراني.. تكريم عدد من النجوم بمهرجان الجامعة البريطانية للأفلام
  • فرقة ترانكيل نوت باند الموسيقية على مسرح مكتبة مصر الجديدة.. غدًا
  • سحر نصر أبرزهم.. 3 وزراء سابقين ضمن المعينين في مجلس الشيوخ
  • جهنمية حين تتحول الزنزانة إلى مسرح للمقاومة
  • محافظ الدقهلية يتفقد أعمال رفع كفاءة مسرح أم كلثوم بقصر ثقافة المنصورة
  • أبرزهم أشرف زكي وإيهاب فهمي.. نجوم الفن والمسرح في عزاء عمرو دوارة «صور»
  • حكم إخراج الزكاة في عمل تسقيف البيوت
  • التفاصيل الكاملة لحفل كاظم الساهر بالرياض
  • الورشة 38.. عرض شعري ممسرح بـ بيت الشعر العربي