بوابة الوفد:
2024-11-01@00:13:27 GMT

لا تحدثوا ضجيجاً فالعرب نائمون

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

حددت إسرائيل موعد اجتياح جيش الاحتلال برياً لرفح، واحتفظت بتوقيته سراً دون الإعلان عنه وفقاً لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الاثنين الماضى، بهدف تدمير الملجأ الأخير للفلسطينيين النازحين إلى الجنوب، دون الالتفات إلى مباحثات السلام الدائرة الآن لرأب الصراع والوصول إلى حلول جذرية فى قضية الصراع العربى الإسرائيلى.


المخاوف باتت تتجه إلى تنفيذ إسرائيل للاجتياح الدموى خلال عيد الفطر المبارك، مستغلة فى ذلك انشغال المسلمين والعرب فى الاحتفالات التى تقام من المحيط إلى الخليج بهذه المناسبة.
إذا استغلت إسرائيل الأعياد، وانشغال العرب والمسلمين فى التهام الكعك والبسكويت، عبر عملية مباغتة وفقاً لسياستها فى التفاوض على أرض الواقع لتحقيق أكبر المكاسب، فإن الأمر سوف يتحول إلى كارثة إنسانية بكل المقاييس وإلى تسونامى بشرى لم يشهد له العالم مثيلاً من قبل.
الاجتياح سيكون أمراً شديد الخطورة وسوف يسفر عن سقوط آلاف الشهداء من الفلسطينيين الذين سبق أن تم إجبارهم على النزوح من شمال غزة وخان يونس إلى رفح، ما يعرض 1,4 مليون فلسطينى إلى الموت فى مجازر ومحارق اليهود.
مجلس الأمن الدولى فشل فى تنفيذ قراره بوقف الحرب خلال شهر رمضان، واليوم انتهت فاعلية القرار بانتهاء مدته المطلقة دون تحديد موعد محدد للتنفيذ، وبالتالى سوف يفشل كذلك فى وقف الاجتياح البرى الذى يتوقع حدوثه فى أى وقت.
الولايات المتحدة الأمريكية ستبقى الداعم الأول لتل أبيب، ولن تتخلى عنها أبدا مهما كانت الظروف، والذين لا يعرفون طبيعة العلاقات بين الدولتين، نقول لهم إنها علاقات راسخة واستراتيجية منذ تأسيس دولة الاحتلال عام 1948، وهى قائمة على الدعم الأمريكى عسكرياً ومالياً وسياسياً.
أما التوتر الذى يقال إنه موجود حالياً فإنه بين حكومتين بسبب تأثير سلوك حكومة الاحتلال على إدارة بايدن فى فترة حرجة وحساسة قبيل الانتخابات الأمريكية، آملة فى تحسين موقف بايدن أمام منافسه ترامب، ومحاولة كسب المزيد من أصوات الناخبين الأمريكيين، خاصة أولئك الذين يرفضون حرب الإبادة التى تتعرض لها غزة من قبل الجيش الإسرائيلى.
باختصار.. رفح تحولت إلى صندوق للموت ومصيدة لإنهاء القضية الفلسطينية، وجيش الاحتلال يعمل وفق خطط محكمة موضوعة مسبقاً تحت إشراف أمريكى مباشر ودعم أوروبى وتواطؤ عربى.
ونخشى أن يأتى اليوم الذى لا يستطيع فيه العرب رفع رؤوسهم من تحت الرمال خشية مواجهة الحقيقة المؤلمة، فإغلاق ملف القضية الفلسطينية للأبد يأتى تنفيذاً لانطلاق الحلم اليهودى بالوطن الأكبر، وبداية حقيقية للقضاء على إسلامنا وعروبتنا.
تبقى كلمة.. تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بتحديد الموعد النهائى لاجتياح رفح برياً يأتى هذه المرة ليس كسابقه، ويجب ألا نتعامل معه على أنه قذائف فى الهواء لبث الرعب فى قلوبنا وتسليم الأشقاء فى غزة بنهاية المصير.
ولكنه حقيقة مؤلمة وسوف يحاسب الجميع على الفاتورة، ولن يتغافل التاريخ عن حكاية أمة قوامها 486 مليون عربى فرطت فى أرض أولى القبلتين وثالث الحرمين، وسلمت مفاتيح بيت المقدس للذئب اليهودى ليكتب على أبواب القدس: تسلم مفاتيحها الفاروق عمر بن الخطاب عام 16 هجرية، وسلمها أحفاده من الحكام العرب لليهود بعد 1429 عاماً فى عام 1445 هجرية.. لا تحدثوا ضجيجاً فالعرب نائمون.
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار إسرائيل اجتياح جيش الاحتلال وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو

إقرأ أيضاً:

صفارات الإنذار تدوي في عدد من المواقع بمستوطنة كريات شمونة شمال إسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت فضائية القاهرة الإخبارية، بأن صفارات الإنذار تدوي في عدد من المواقع بمستوطنة كريات شمونة شمال إسرائيل خشية تسلل مسيرة، اليوم الثلاثاء.

وكان جيش الاحتلال، أعلن اعتراض مسيرة عبرت إلى البلاد قادمة من لبنان.

كما أوضحت إذاعة جيش الاحتلال، أن هناك مسيرة أخرى استهدفت عسقلان أطلقت من العراق.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال: إطلاق 1300 مسيرة هاجمت إسرائيل منذ بداية الحرب
  • توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي.. «رياض»: «صامدون وباقون»
  • إسرائيل تقرر إنشاء فرقة عسكرية جديدة على الحدود مع الأردن
  • الفقاعة «الحسينية»!
  • البرهان والحلم الذى تحقق
  • جيش الاحتلال: 6 مسيرات أطلقت على إسرائيل استهدفت إحداها مصنعا أمنيا
  • صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل إثر إطلاق صاروخ أرض-أرض من لبنان
  • جسورًا من الأمل!
  • وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعلن أسماء الطلاب المقبولين في المفاضلة المركزية للاختصاصات الطبية (الطب البشري – طب الأسنان – الصيدلة) و(السوري غير المقيم – العرب والأجانب) ومنح الجامعات الخاصة (لذوي الإعاقة) للعام الدراسي 2024- 2025
  • صفارات الإنذار تدوي في عدد من المواقع بمستوطنة كريات شمونة شمال إسرائيل