المطران عطا الله حنا: ما يحدث حاليا في غزة إنما هي جريمة العصر
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم، أن نزيف غزة هو نزيفنا جميعا ومعاناة اهلنا هناك هي معاناتنا جميعا ولذلك فإننا وفي فترة الصوم الكبير هذا نرفع الدعاء الى الله القادر على كل شيء من اجل ان تتوقف هذه المعاناة وان يتوقف هذا النزيف، فنحن نتألم مع كل انسان متألم واهلنا في غزة يتألمون ويعذبون وينكل بهم بطريقة مروعة .
وتابع، لسنا دعاة حروب وقتل وعنف وامتهان للكرامة الانسانية فهذه ليست من ادبياتنا ومبادئنا بل نحن دعاة محبة وسلام واخوة ورحمة واحترام للكرامة الانسانية وشعبنا الفلسطيني يستحق ان يعيش بحرية وكرامة مثل باقي شعوب العالم .
واختتم، ان ما يحدث حاليا في غزة إنما هي جريمة العصر ونتمنى ان تتوقف سريعا هذه المأساة المروعة التي خلفت وتركت كما هائلا من المعاناة والدماء والدموع والاحزان، انها جرائم مروعة بحق الانسانية .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المطران عطا الله حنا غزة الصوم الكبير الارثوذكس
إقرأ أيضاً:
د. نسيم أبو خضير : سيرة رجل جعل الديوان الملكي بيت الأردنيين جميعا .– “أبو الحسن”
صراحة نيوز- الدكتور نسيم أبو خضير
ليس من السهل أن تُختصر سيرة الرجال الكبار في كلمات ، لأن أثرهم يُقاس بما يزرعونه في القلوب قبل أن يُدوَّن في السطور . ويوسف حسن العيسوي ـ أبو الحسن ـ هو من أولئك الرجال الذين حضروا بالفعل لا بالصفة ، وبالخلق لا بالمنصب ، وبالإنصات قبل الحديث .
في الديوان الملكي الهاشمي ، لم يكن أبو الحسن مجرد مسؤول يُجري اللقاءات ، بل كان وجه الدولة الدافئ ، وبوابة الثقة بين القيادة والشعب . يفتح اللقاء دائمًا بكلمة ترحيب صادقة ، لا بروتوكول فيها ولا تصنّع ، وكأنه يقول لكل زائر : أنت في بيتك ، وحديثك مسموع ، وهمّك أمانة .
ثم يجلس ليستمع … يستمع بكل أريحية ، بكل هدوء، بلا مقاطعة ، وبقلب حاضر . يُنصت للشباب قبل الشيوخ ، ولصوت البسطاء قبل النخبز، ويؤجل حديثه حتى يسمع آخر كلمة ، وحتى آخر شاب ، ولو امتد اللقاء ساعات طويلة . وحين يتكلمز، يتكلم بميزان الحكمة ، وبصوت الدولة العادلة ، وبروح من يعرف الناس ويشبههم .
ولأن الإنسان يُعرف خارج المكتب كما يُعرف داخله ، فإن يوسف العيسوي بعد أن يغادر الديوان ، ينطلق ليكون عزاء الأردن كلّه ؛ من شمال البلاد إلى جنوبها ، ومن بوادِيها إلى مدنها ، حاضرًا في الأتراح ، ممثلًا لجلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين ، مواسيًا ، مشدودًا إلى وجع الناس ، حاملًا رسالة أن القيادة لا تغيب عن مواطنيها في أصعب لحظاتهم .
لقد فتح أبو الحسن بيت الأردنيين للجميع :
للشيوخ ووجهاء العشائر ،
للمؤسسات والملتقيات الوطنية ،
للتجمعات النسائية ،
وللتجمعات الشبابية .
وكانت تلك اللقاءات منصات حوار صادق ، تُناقش فيها القضايا التي يحرص جلالة الملك على التركيز عليها ، وفي مقدمتها :
تمكين الشباب وفتح الآفاق أمامهم في التعليم والعمل والمشاركة العامة ، لأنهم ركيزة المستقبل وصنّاع التغيير .
تعزيز المشاركة السياسية وبناء أحزاب وبرامج حقيقية تقوم على الفكرة لا على الأشخاص .
سيادة القانون والعدالة ، وترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص ، ومحاربة الواسطة والمحسوبية .
دور المرأة الأردنية كشريكة كاملة في التنمية وصنع القرار .
التنمية المتوازنة في الأطراف كما في المركز ، وعدم ترك منطقة خلف الركب .
الهوية الوطنية الجامعة التي تتسع للجميع وتحمي الأردن من الفرقة والتشظي .
وكل هذه المحاور لم تكن مجرد عناوين تُقال ، بل رسائل تُنقل للناس ، ويعود نفعها عليهم وعيًا ، وثقة ، وشعورًا حقيقيًا بأن صوتهم يصل ، وأن دولتهم تسمعهم وتحترمهم .
يوسف العيسوي هو مثال المسؤول الذي لم تغيّره المواقع ، ولم تحجبه المكاتب ، ولم تُثقله الألقاب . بقي قريبًا ، بسيط اللغة ، كبير المعنى ، ثابتًا على خُلُق الخدمة العامة ، مخلصًا لنهج الهاشميين في أن يكون الإنسان أولًا ، والمواطن دائمًا في القلب .
سلامٌ على رجلٍ إذا ذُكرت الدولة ذُكر معها ، وإذا ذُكر القرب من الناس كان اسمه حاضرًا .
وسلامٌ على “أبو الحسن”… الذي جعل من الديوان الملكي بيتًا مفتوحًا ، ومن الموقع رسالة ، ومن الخدمة شرفًا .
أعانك الله معالي ” أبوالحسن ” ، ومتعك بالصحة والعافية والعمر المديد يارب العالمين .