«مكافحة الإدمان» ينظم رحلات نيلية للمتعافين طوال أيام عيد الفطر
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
نظم صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس مجلس إدارة الصندوق، العديد من الأنشطة الترفيهية والرياضية والثقافية للمتعافين من الإدمان داخل مراكز العزيمة التابعة للصندوق طوال أيام عيد الفطر المبارك، وذلك في إطار الحرص على خلق جو أسري للمتعافين ممن تم حجزهم كحماية لهم في الأعياد والمناسبات كونها من الأوقات عالية الخطورة للانتكاسة، وكذلك للمرضى الذين ما زالوا يتلقون العلاج داخل المراكز.
كما تم تنظيم رحلة للمتعافين إلى معبد دندرة بمدينة قنا، ورحلات نيلية ضمن الخدمات والأنشطة التي يحرص الصندوق على تقديمها بشكل مستمر لهم، وذلك بعد تقديم العلاج المجاني في إطار الحرص على خلق جو ترفيهي وكسر الملل لدى المتعافين وتحفيزهم على استكمال برامج التأهيل النفسي والاجتماعي داخل مراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، بجانب أيضا تنظيم مسابقات ثقافية وترفيهية.
قروض لإنشاء مشروعات صغيرة للمتعافينووجهت وزيرة التضامن باستمرار تكثيف الأنشطة للمتعافين من الإدمان سواء الأنشطة الرياضية أو خدمات التأهيل الاجتماعي والنفسي ضمن خدمات ما بعد العلاج وخدمات الدعم النفسي وبرامج إعادة التأهيل وبرامج الحد من الانتكاسة، كذلك أيضا توفير ورش لتدريب المتعافين على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل ضمن برنامج العلاج بالعمل داخل مراكز العزيمة بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إضافة إلى إتاحة القروض لتمويل المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر للمتعافين ضمن مبادرة «بداية جديدة» بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي، حيث تتيح إقراض المتعافين من تعاطي وإدمان المواد المخدرة لإنشاء مشروعات صغيرة تساعدهم على العودة إلى العمل والإنتاج مرة أخرى، وتمكينهم من إيجاد مصدر رزق لهم.
مسابقات ثقافية وترفيهيةمن جانبه أشار الدكتور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي ومدير الصندوق، إلى حرص الصندوق على تقديم الخدمات ما بعد العلاج والدمج المجتمعي للمتعافين وتنفيذ الأنشطة الترفيهية للمتعافين داخل مراكز العزيمة خلال فترة التأهيل، كما يتم أيضا تنظيم مسابقات ثقافية وترفيهية داخل مراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وكذلك العمل على تنمية مواهب المتعافين مثل الموسيقى والرسم وابتكار، وتنفيذ العديد من الحرف اليدوية على شكل تحف فنية.
وأوضح «عثمان» أن هناك إجراءات وقائية يتخذها الصندوق تسمى برامج لحماية المتعافين خلال فترة أيام العيد، خاصة أن هذه الفترة تعد من الفترات شديدة الخطورة لدى مرضى الإدمان الذين لم يكتمل تعافيهم بشكل كامل.
تأجيل خروج المتعافين خلال الأعياد والعطلاتوأكد أن الكثير من الدراسات والأبحاث تؤكد تزايد التعاطي خلال الأعياد والعطلات الرسمية، وأنها أحد العوامل الرئيسية لانتكاسة المتعافين، ونفس الأمر بالنسبة للمتعافين الذين ما زالوا يتلقون العلاج داخل المستشفيات ويتوافق خروجهم مع يوم الوقفة أو خلال أيام العيد، حيث يتم تأجيل خروجهم لحين انتهاء أيام العيد لحمايتهم من التفكير في العودة للإدمان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أيام العيد إجراءات وقائية الأنشطة الترفيهية الأنشطة الرياضية التضامن الاجتماعى التضامن الاجتماعي الحرف اليدوية الدراسات والأبحاث الدعم النفسي مکافحة وعلاج الإدمان داخل مراکز العزیمة
إقرأ أيضاً:
بين 'غدير' و'معراج'.. تفكيك محتويات الصندوق الأسود للحوثيين
في مؤتمر صحفي استثنائي عُقد بالساحل الغربي، كشفت المقاومة الوطنية اليمنية عن تفاصيل شحنة أسلحة إيرانية تم ضبطها في 27 يونيو الماضي، وُصفت بأنها "الأخطر" منذ اندلاع الحرب في اليمن. وقد سلطت الشحنة، بما تحويه من تقنيات متقدمة وصواريخ استراتيجية وطائرات مسيرة انتحارية، الضوء على مرحلة تصعيدية جديدة في الدعم الإيراني المباشر للحوثيين، مع ما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على الملاحة الدولية واستقرار الإقليم.
تضمنت الشحنة صواريخ بحرية من طراز "غدير"، ذات مدى يصل إلى 300 كيلومتر، وقادرة على حمل رؤوس متفجرة تزن نصف طن، وهو ما يعني قدرتها على استهداف السفن التجارية وناقلات النفط في عمق البحر الأحمر. كما شملت صواريخ "قدر 380" الموجهة بالرادار، والتي يصعب تشويشها، إلى جانب صواريخ "صقر 358" المحمولة جوًا والمخصصة لمواجهة الطيران العسكري على ارتفاعات متوسطة.
التحول الأخطر تمثل في إدخال طائرات "معراج 532" الانتحارية، ذات القدرة على تنفيذ هجمات جماعية متزامنة، اعتمادًا على نظام توجيه مزدوج عبر الأقمار الصناعية، وهي ذات التقنية المستخدمة سابقًا في استهداف منشآت نفطية سعودية.
جانب آخر من الخطورة تمثل في المضبوطات الإلكترونية، والتي شملت معدات تنصت وتجسس من نوع "سايفون"، إسرائيلية الصنع، وأجهزة حرب إلكترونية معقدة تشمل أنظمة تشويش واختراق وتحكم عن بعد، بالإضافة إلى أجهزة تضليل ملاحي (GPS spoofing) تستخدم للتشويش على الطائرات والسفن.
ظهور هذه المعدات في شحنة واحدة يكشف عن حجم التعقيد والتنوع في شبكة التهريب الإيرانية، ومدى اختراقها للعقوبات الدولية، بل وتعاونها مع وسطاء خارجيين – بمن فيهم شركات ومعدات من دول لا ترتبط رسميًا بطهران.
وفق ما أكد العميد صادق دويد، المتحدث الرسمي باسم المقاومة الوطنية، فإن هذه الأسلحة ليست موجهة ضد المقاتلين، بل هدفها "ذبح المدنيين وشل الاقتصاد العالمي"، مضيفًا أن إيران تكشف من خلال هذه الشحنة عن وجهها الحقيقي كمصدر تهديد مباشر للملاحة الدولية وأمن الطاقة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
ورأى محللون عسكريون أن إدخال صواريخ "غدير" إلى مسرح العمليات يعني تهديدًا صريحًا لحركة التجارة في باب المندب، إذ يمكن لهذه الصواريخ إغلاق المضيق الحيوي لأسابيع في حال استخدامها بشكل مكثف.
تمثل هذه الشحنة دليلًا ماديًا جديدًا على انتهاك طهران لقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 2231 المتعلق بحظر تصدير الأسلحة. وفي الوقت الذي تحاول فيه إيران تبرئة نفسها عبر التصريحات الدبلوماسية، فإن المعدات المضبوطة – ومنها صواريخ تحمل علامات إيرانية ومكونات إلكترونية ذات منشأ واضح – تقوّض تلك الادعاءات.
دعت المقاومة الوطنية، من خلال مؤتمرها، المجتمع الدولي إلى التعامل بجدية مع هذه التهديدات، عبر توسيع عمليات الاعتراض البحري في بحر العرب والبحر الأحمر، وفرض عقوبات "ذكية" على شبكات التهريب، خصوصًا تلك النشطة عبر سلطنة عُمان والسواحل اليمنية. كما طالب الخبراء بتسليح القوات الوطنية، وفي مقدمتها المقاومة، لتمكينها من التصدي لهذا النوع من التهديدات.
وتكشف هذه العملية عن تغير جوهري في طبيعة الحرب في اليمن، حيث تسعى إيران لنقل معركتها الإقليمية إلى السواحل اليمنية، مهددة الأمن البحري العالمي من خلال وكلائها الحوثيين. وإذا لم يُواجه هذا التصعيد بتحرك دولي حازم، فإن المنطقة قد تكون على أعتاب فوضى جديدة تتجاوز حدود اليمن، وتطال عمق التجارة العالمية وأمن الطاقة الدولي.