اجتماع متوقع بين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين استعداداً لهجوم إيراني محتمل
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه من المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعاً، الجمعة، لتقييم الوضع من أجل الاستعداد لهجوم إيراني محتمل على إسرائيل، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي».
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أنه من المتوقع أن يشارك في الاجتماع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت والوزيران بمجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت، إلى جانب وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
كان «الحرس الثوري» الإيراني قد أعلن، الأسبوع الماضي، مقتل محمد رضا زاهدي، قائد «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري» في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي و5 من الضباط المرافقين لهما في هجوم إسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد قال إن طهران «ستعاقب» إسرائيل على استهدافها القنصلية، بينما توعد وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني بتوجيه «صفعة قوية» لإسرائيل رداً على الهجوم.
مسؤولون أمريكيون "يكشفون" عن موعد الهجوم الإيراني المحتمل على إسرائيل
تتوقع الولايات المتحدة الأمريكية وقوع هجوم إيراني ضد إسرائيل، اليوم الجمعة 12 أبريل الجاري، ويمكن استخدام أكثر من 100 طائرة مسيرة وعشرات الصواريخ ضد أهداف عسكرية، بحسب مسؤولين أمريكيين.
ونقلت قناة "سي بي إس" عن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهم: "من المتوقع حدوث هجوم إيراني كبير على إسرائيل، في يوم الجمعة، مع احتمال استخدام أكثر من 100 طائرة مسيرة وعشرات الصواريخ، لاستهداف أهداف عسكرية داخل البلاد".
وقالت المصادر للقناة إنه "سيكون من الصعب على إسرائيل الدفاع ضد هجوم بهذا الحجم".
وقصفت القوات الجوية الإسرائيلية، مبنى القنصلية العامة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مساء الأول من أبريل الجاري، حسبما أفادت وزارة الدفاع السورية.
ويضم مبنى القنصلية الإيرانية أيضًا مقر إقامة السفير الإيراني حسين أكبري، ولم يصب الأخير خلال الهجوم، وبحسب بيان لوزارة الدفاع السورية، فقد تم تدمير مبنى القنصلية بالكامل نتيجة لهجوم صاروخي.
ووفقًا للحرس الثوري الإيراني (وحدات النخبة في القوات المسلحة)، قتلت الغارة الإسرائيلية سبعة ضباط في الحرس الثوري الإيراني، من بينهم اثنان من كبار المستشارين العامين، محمد رضا زاهدي، قائد قوة فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، ونائبه العميد محمد هادي حاجي رحيمي.
وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران تحتفظ بحق الرد على الغارة الجوية الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق، وكذلك تحديد كيفية "معاقبة المعتدي" بالضبط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إجتماع نتنياهو إسرائيليين لتقييم الوضع لهجوم إيراني محتمل هجوم إیرانی على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترفض المقترح الأمريكي بشأن تخصيب اليورانيوم الإيراني وتلوّح بالخيار العسكري
فضت إسرائيل بشكل قاطع أي مقترح أمريكي يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، حتى عند مستويات منخفضة، مؤكدة تمسكها برفض شامل لهذا المسار، في موقف يتزامن مع حالة ترقب واسعة للرد الإيراني الرسمي على المقترح الأمريكي المطروح بشأن الملف النووي.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن "تل أبيب لا يمكنها القبول بتخصيب اليورانيوم داخل إيران، تحت أي ظرف أو مستوى"، فيما شدد مسؤولون بالحكومة الإسرائيلية على أن الموقف الرافض ثابت ولا يحتمل التنازل، مؤكدين أن بقاء قدرات التخصيب الإيرانية يمثل تهديدًا استراتيجيًا لا يمكن التهاون معه.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أعلن أن طهران سترد رسميًا خلال الأيام المقبلة على المقترح الأمريكي، مؤكدًا أن الرد سيكون منسجمًا مع "مصالح الشعب الإيراني ومبادئه الأساسية"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الموقف المرتقب.
ويأتي ذلك بعد خطاب شديد اللهجة من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، هاجم خلاله المقترح الأمريكي، قائلاً: "لن نتخلى عن تخصيب اليورانيوم، ولن تنجح الولايات المتحدة في إضعاف البرنامج النووي الإيراني"، ما يشير إلى موقف متشدد قد يدفع نحو تصعيد جديد في المواجهة الدبلوماسية القائمة.
غروسي: المواقع النووية الإيرانية محصنة جدًاوفي خضم هذه التطورات، حذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي من تداعيات انهيار المحادثات النووية الجارية، مشيرًا إلى أن بعض المنشآت الإيرانية تقع على عمق يصل إلى نصف ميل تحت سطح الأرض، مما يجعل أي ضربة عسكرية ضدها معقدة وغير مضمونة النتائج.
وأوضح غروسي في حديث لصحيفة "فاينانشال تايمز" الأمريكية، أنه زار هذه المنشآت مرارًا، وأنها محصنة بشكل يجعل تدميرها في غارة واحدة أمرًا مستحيلًا، في تلميح إلى خطورة أي خيار عسكري يلوح في الأفق.
وفي سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة باستعدادها للتحرك عسكريًا ضد إيران إذا فشلت المحادثات، وطالبت بالحصول على دعم أمريكي كامل في حال اتخاذها قرار المواجهة، ما يعكس تصاعد التوتر الإقليمي وتزايد احتمالات التصعيد.
من جهتها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤول في الإدارة الأمريكية قوله إن واشنطن تتوقع رفضًا إيرانيًا للمقترح الحالي، وهو ما قد يدفع البيت الأبيض لإعادة تقييم استراتيجيته والتفكير في خطوات بديلة خلال المرحلة المقبلة.
ويشير هذا المشهد المعقد إلى أن الملف النووي الإيراني بات على حافة التصعيد مجددًا، في ظل تشدد إيراني، وتهديدات إسرائيلية، وتردد أمريكي في التوصل إلى حل