رؤى ترامب تتطابق مع بوتين: أوكرانيا جزء من روسيا
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
لا شك في أن اهتمام الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالملف الأوكراني كبير، إلا أنه تجلى مؤخراً بإعلانات كثيرة تشترك جميعا بأنها لا تتوافق مع خطط منافسه جو بايدن.
“أوكرانيا جزء من روسيا”
فبينما يسعى سيد البيت الأبيض الحالي لإمداد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة منتظراً موافقة الكونغرس، تتطابق وجهة نظر ترامب بشكل أساسي مع وجهة نظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
فقد رأى محللون أن ترامب كان يعتقد أساسا خلال فترة رئاسته، أن أوكرانيا “يجب أن تكون جزءا من روسيا”، مشددين على أن الرئيس السابق “لم يستطع أن يستوعب فكرة أن أوكرانيا كانت دولة مستقلة”، وفقا لصحيفة “الغارديان”.
كما كشفت مستشارته السابقة فيونا هيل، في كتاب جديد عن الأمن القومي الأميركي تحت تهديد روسيا والصين، أن دونالد ترامب، بصفته رئيسا، “أوضح تماما” أنه يعتقد أن أوكرانيا “يجب أن تكون جزءا من روسيا”.
وأضافت أن الرئيس أوضح اعتقاده تماما، خاصّاً بالتأكيد شبه جزيرة القرم، مستشهدة على تطابق الرؤى بخطاب لبوتين قال فيه قبيل العملية العسكرية في أوكرانيا: “أوكرانيا جزء لا يتجزأ من تاريخنا وثقافتنا وفضاءنا الروحي”.
هاجم بوتين وترامب
وفي الشهر الماضي، أعلن بوتين، في خطاب ألقاه بمناسبة مرور عشر سنوات على ضم شبه جزيرة القرم، أن أجزاء من أوكرانيا المحتلة كانت جزءاً من “روسيا الجديدة”.
أما عن حلول للأزمة، فلطالما أكد ترامب في مناسبات عدة، أنها لم تكن لتوجد لو كان هو رئيسا للولايات المتحدة.
كما أسر الأسبوع الماضي، لمقربين منه أنه يمكن أن ينهي حرب روسيا على أوكرانيا من خلال الضغط على كييف، للتخلي عن بعض الأراضي، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”.
وأضاف التقرير حينها، أن ترامب ينوي التغاضي عن انتهاك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لحدود معترف بها دوليا، بالقوة.
وقال أشخاص ناقشوا الأمر مع الرئيس السابق أو مستشاريه، تحدثوا للصحيفة من دون الكشف عن هويتهم، إنه بموجب “مقترح ترامب” تتنازل أوكرانيا عن شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس الحدودية لروسيا.
كما تابع التقرير أن النهج الجديد لترامب يعاكس تماما سياسة الرئيس بايدن، التي ركزت على الحد من العدوان الروسي وتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا.
بالمقابل، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الجمعة، أن نتيجة النزاع في أوكرانيا تعتمد على موافقة الكونغرس الأميركي في تمويل كييف.
وقال بايدن في مؤتمر صحافي عقب محادثات مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا: “سيحسم النزاع في أوكرانيا عندما يجري رئيس مجلس النواب مايك جونسون تصويتا”.
بايدن يدعم تمويلا إضافيا لأوكرانيا
يذكر أن إدارة بايدن كانت طلبت من الكونغرس في أكتوبر 2023 تمويلا إضافيا للملفات الأمنية بقيمة 106 مليارات دولار، نحو 60 منها لمساعدة أوكرانيا، لكن الجمهوريين عرقلوا التشريع بسبب اختلاف المواقف بشأن قضايا حماية الحدود ومحاربة الهجرة غير الشرعية.
وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، قد أكد في وقت سابق أن كييف ستخسر الحرب ما يهدد بقاء أوكرانيا كدولة، ما لم يقر الكونغرس الأميركي حزمة المساعدات العسكرية البالغة قيمتها 60 مليار دولار.
وكانت روسيا أعلنت سابقا أنها ضمت أراضي أوكرانية خارج منطقة دونباس وشبه جزيرة القرم.
في حين قال زيلينسكي إنه لن يقبل التنازل عن أي منطقة.
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: جزیرة القرم من روسیا
إقرأ أيضاً:
روسيا تحذر أوكرانيا: خياركم بين التفاوض أو الهزيمة في ساحة القتال
قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن أمام أوكرانيا خيارين لا ثالث لهما، إما الانخراط في مفاوضات سلام، أو مواجهة ما وصفها بـ"الهزيمة الحتمية" على أرض المعركة، مؤكدًا أن استمرار كييف في إطالة أمد الحرب لن يغير من الواقع الميداني شيئًا.
وجاءت تصريحات نيبينزيا خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، التي عُقدت الخميس لبحث الأزمة الأوكرانية، بطلب من الدول الغربية، والتي شهدت توترًا ملحوظًا في تبادل المواقف بين المندوبين.
وقال نيبينزيا في كلمته: "الخيار الآن بين يدي أوكرانيا، فإما السلام عبر التفاوض، أو هزيمة حتمية في ساحة القتال بشروط مختلفة لإنهاء النزاع"، مضيفًا أن موسكو مستمرة في عمليتها العسكرية الخاصة، طالما تواصل كييف ما سماه بـ"استفزازاتها" عبر استهداف البنية التحتية المدنية داخل الأراضي الروسية.
وأكد الدبلوماسي الروسي أن بلاده لن تتوانى عن استهداف المنشآت التي يعتبرها الجيش الروسي مرتبطة بالقدرات العسكرية الأوكرانية، مشددًا على أن "الهزيمة العسكرية لأوكرانيا باتت حتمية، ولن تستطيع أي خطوات معادية لروسيا أن تحول دون ذلك"، في إشارة إلى العقوبات الغربية أو الدعم العسكري المستمر لكييف.
وتابع نيبينزيا: "لا تستطيع أي عقوبات جديدة ضد روسيا أو إمدادات الأسلحة لأوكرانيا أو أي إجراءات معادية أخرى أن تمنع ما لا مفر منه"، محذرًا من أن الاستمرار في هذا المسار سيزيد من تكلفة النزاع على الطرف الأوكراني، ويطيل معاناة المدنيين دون تحقيق نتائج سياسية أو ميدانية تذكر.
وخلال الجلسة التي دعت إليها عدد من الدول الغربية، عبّر المندوبون الأوروبيون والأمريكيون عن قلقهم من "استمرار التصعيد الروسي واستهداف المدنيين والبنية التحتية الحيوية"، واعتبروا أن "الطريق الوحيد للسلام يمر عبر انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية المعترف بها دوليًا"، بحسب وصفهم.