تحذير أمريكي: إيران تهدد المصالح الأمريكية وتستهدف التدخل في حالة هجومها على إسرائيل
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
تحذير المسؤولين الأمريكيين للحكومات العربية من أن إيران تعتزم استهداف المصالح الأمريكية إذا تدخلت الولايات المتحدة في حالة هجومها على إسرائيل يكشف عن تصاعد التوترات في المنطقة.
ويرجع المسؤولون الاستهداف الإيراني إلى اعتباره ردًا على استهداف قنصلية إيران في دمشق، الذي أسفر عن مقتل عدد من المسؤولين الإيرانيين، بما في ذلك قائد بارز من الحرس الثوري.
ووفقًا لتقييمات الاستخبارات الأمريكية، يشير المسؤولون إلى أنه لا يمكن لإيران شن هجوم على القوات الأمريكية ما لم تشترك إسرائيل في الهجوم المضاد، ويتوقع المسؤولون الإيرانيين أن يكون الرد المتوقع من إيران ذا طابع محدود لا يؤدي إلى تصعيد إقليمي.
وتؤكد المصادر أن إسرائيل لم تتشاور مع الولايات المتحدة ولم تبلغها قبل تنفيذ الضربة، على الرغم من التأثير المحتمل على القوات الأمريكية في المنطقة.
توقع مسؤولون من المخابرات الغربية أن يتم توجيه الهجوم الإيراني على المباني العسكرية والمنشآت الحكومية دون استهداف المدنيين.
وفي هذا السياق، أشار مصدر في بحرية المملكة المتحدة إلى عدم وجود خطط للانضمام إلى الولايات المتحدة في عملية التصدي قبالة سواحل إسرائيل.
ووفقًا لمسؤولين دبلوماسيين، قد تتقبل إسرائيل ردًا إيرانيًا على هجوم القنصلية في دمشق إذا اقتصرت الخسائر على أضرار مادية، ولكنها سترد إذا كانت هناك ضحايا.
ومع ذلك، فإن إسرائيل تستبعد هجومًا إيرانيًا مباشرًا عليها من داخل إيران، لكنها تظل مستعدة لمواجهة أي هجوم محتمل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيل ايران هجوم ا
إقرأ أيضاً:
استطلاع: انقسام أمريكي حاد حول تأييد إسرائيل
كشف استطلاع جديد أجرته مؤسسة "جالوب" الأمريكية عن أكبر فجوة حزبية في تاريخ الولايات المتحدة تجاه إسرائيل، حيث أبدى 83% من الجمهوريين رأيًا إيجابيًا تجاه إسرائيل، مقابل 33% فقط من الديمقراطيين، ما يمثل فارقًا قياسيًا بلغ 50 نقطة بين الحزبين، وهو أعلى من أي وقت مضى.
ويأتي هذا التراجع الحاد في التأييد الديمقراطي بالتزامن مع تصاعد الانتقادات للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي بدأت في أكتوبر 2023 وأدت إلى استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
كما أشار الاستطلاع إلى أن 60% من الديمقراطيين و44% من المستقلين يحملون الآن آراء سلبية تجاه إسرائيل، وهي المرة الأولى التي تسجل فيها أغلبية حزبية رأيًا سلبيًا تجاه تل أبيب.
تراجع عام في تأييد إسرائيلوبحسب نتائج الاستطلاع، الذي أجري في الفترة ما بين 3 و16 فبراير 2025، انخفضت نسبة الأمريكيين الذين ينظرون إلى إسرائيل نظرة إيجابية إلى 54% فقط، وهي الأدنى منذ عام 2000. وكانت أدنى نسبة تأييد لإسرائيل قد سجلت عام 1989 عندما بلغت 45% فقط.
وأشار التقرير إلى أن التحول السلبي في مواقف الديمقراطيين يعود بشكل أساسي إلى المعارضة المتزايدة لأعمال الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بالإضافة إلى ارتباط إسرائيل السياسي بإدارة الرئيس دونالد ترامب، الذي أعلن في وقت سابق دعمه غير المشروط لحكومة بنيامين نتنياهو، والتقى به مؤخرًا في واشنطن.
تزايد التأييد للفلسطينيينبالمقابل، أظهر الاستطلاع ارتفاعًا في النظرة الإيجابية للأراضي الفلسطينية، حيث وصلت إلى 32% مقارنة بـ18% فقط في العام السابق، وهو أعلى رقم تسجله القضية الفلسطينية في استطلاعات "جالوب" منذ عقود.
ويفترض مراقبون أن هذا التغير ربما يكون ناتجًا عن حجم الخسائر البشرية في غزة، أو بسبب تغير في صياغة أسئلة الاستطلاع التي استخدمت هذا العام مصطلح "الأراضي الفلسطينية" بدلًا من "السلطة الفلسطينية".
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن الديمقراطيين أصبحوا أكثر تعاطفًا مع الفلسطينيين، والمناطق التي تحكمها السلطة الفلسطينية، وكذلك مع مصر (61%) وكوبا (55%)، أكثر من تعاطفهم مع إسرائيل.
انقسام سياسي حول مواقف الدول الأخرىوسجل الاستطلاع انقسامات حزبية واضحة تجاه دول أخرى؛ إذ يميل الجمهوريون إلى تقييم روسيا والسعودية بشكل إيجابي، بينما يبدي الديمقراطيون تفضيلًا لفرنسا وألمانيا والهند وبنما.
ويمثل هذا التغير الدراماتيكي في الرأي العام الأمريكي، وخاصة بين صفوف الديمقراطيين والمستقلين، إشارة إنذار واضحة للقيادة الإسرائيلية بأن الغطاء الشعبي الأمريكي لم يعد مضمونًا، خصوصًا مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة وتزايد الانتقادات الدولية.