تحذير أمريكي: إيران تهدد المصالح الأمريكية وتستهدف التدخل في حالة هجومها على إسرائيل
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
تحذير المسؤولين الأمريكيين للحكومات العربية من أن إيران تعتزم استهداف المصالح الأمريكية إذا تدخلت الولايات المتحدة في حالة هجومها على إسرائيل يكشف عن تصاعد التوترات في المنطقة.
ويرجع المسؤولون الاستهداف الإيراني إلى اعتباره ردًا على استهداف قنصلية إيران في دمشق، الذي أسفر عن مقتل عدد من المسؤولين الإيرانيين، بما في ذلك قائد بارز من الحرس الثوري.
ووفقًا لتقييمات الاستخبارات الأمريكية، يشير المسؤولون إلى أنه لا يمكن لإيران شن هجوم على القوات الأمريكية ما لم تشترك إسرائيل في الهجوم المضاد، ويتوقع المسؤولون الإيرانيين أن يكون الرد المتوقع من إيران ذا طابع محدود لا يؤدي إلى تصعيد إقليمي.
وتؤكد المصادر أن إسرائيل لم تتشاور مع الولايات المتحدة ولم تبلغها قبل تنفيذ الضربة، على الرغم من التأثير المحتمل على القوات الأمريكية في المنطقة.
توقع مسؤولون من المخابرات الغربية أن يتم توجيه الهجوم الإيراني على المباني العسكرية والمنشآت الحكومية دون استهداف المدنيين.
وفي هذا السياق، أشار مصدر في بحرية المملكة المتحدة إلى عدم وجود خطط للانضمام إلى الولايات المتحدة في عملية التصدي قبالة سواحل إسرائيل.
ووفقًا لمسؤولين دبلوماسيين، قد تتقبل إسرائيل ردًا إيرانيًا على هجوم القنصلية في دمشق إذا اقتصرت الخسائر على أضرار مادية، ولكنها سترد إذا كانت هناك ضحايا.
ومع ذلك، فإن إسرائيل تستبعد هجومًا إيرانيًا مباشرًا عليها من داخل إيران، لكنها تظل مستعدة لمواجهة أي هجوم محتمل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيل ايران هجوم ا
إقرأ أيضاً:
بوليتيكو: هجوم إسرائيل على إيران يورط أميركا وترامب بموقف لا يحسد عليه
يجد الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه الآن محاصرًا بين مبادئ سياسته الخارجية "أميركا أولًا" والتداعيات السياسية للهجوم الإسرائيلي الكبير على إيران، وفقًا لراشيل بايد رئيسة مكتب موقع بوليتيكو الإخباري بواشنطن.
وحسب بايد فإن ترامب، الذي خاض حملته الانتخابية وفاز بالرئاسة على وعد بإنهاء "حروب أميركا الأبدية"، يواجه الآن احتمال الانجرار إلى صراع جديد في الشرق الأوسط – ليس بقراره الخاص، بل بسبب تصرفات إسرائيل الجريئة والأحادية الجانب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما الذي حققه هجوم إسرائيل على "قلب" إيران النووي؟list 2 of 2نيويورك تايمز: لماذا تفكر إسرائيل في مهاجمة إيران الآن؟end of listووفقا للكاتبة فإن الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية يهدد بتوريط الولايات المتحدة عسكريًا، بغض النظر عن إصرار الإدارة علنًا على عدم ضلوعها فيه وهو ما يثير خنق قاعدة ترامب المؤيدة لشعاره " لنجعل أمريكا عظيمة مجددا" المعروفة بــ"ماغا" وهي المرتابة بشدة أصلا من التورطات الخارجية لواشنطن والمعارضة منذ فترة طويلة لتدخل الولايات المتحدة في حروب الشرق الأوسط.
ولفتت الكاتبة إلى أن أصواتا بارزة داخل هذه الحركة، بما في ذلك ساغار إنجيتي وتشارلي كيرك، حذرت، منذ الساعات الأولى التي تلت الضربة من أنها قد تنتهك وعد ترامب الأساسي في حملته الانتخابية وقد تؤدي إلى عواقب سياسية وخيمة قبل انتخابات التجديد النصفي.
ووفقًا لموقع بوليتيكو، أمضى قادة هذه الحركة "أيامًا وهم يتوسلون إلى ترامب لمنع إسرائيل من شن الضربة"، معتبرين إياها استفزازًا قد يُخرب محادثات السلام المخطط لها مع إيران، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان ترامب غير قادر أو راغب في إيقاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
إعلانويرسم كلا الاحتمالين، وفقا للكاتبة، صورة مقلقة: فإما أن ترامب يفتقر إلى النفوذ الكافي لكبح جماح أقرب حليف لأميركا أو أنه وافق ضمنيًا على الخطوة ضد رغبات قاعدته السياسية – وهو ادعاء تنفيه إدارته.
وقد دفعت هذه الحادثة شخصيات من حركة ماغا إلى التشكيك علنًا في توجه السياسة الخارجية للإدارة، فعلى سبيل المثال، تقول الكاتبة، وصف إنجيتي الضربة بأنها "تخريب متعمد" يهدف إلى إجبار الولايات المتحدة على الدخول في الحرب. وأشار كيرك إلى أن هذه الخطوة ستثير اضطرابات داخلية بسبب دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، لا سيما في ضوء التساؤلات التي تلوح في الأفق حول المساعدات العسكرية لتل أبيب والعواقب المحتملة على أسعار الغاز والاقتصاد.
وتؤكد بيد أن ترامب يواجه الآن خيارين أحلاهما مر: فإما السماح لإسرائيل بتحمل عبء الرد الإيراني بمفردها، أو ان يتدخل عسكريًا يخاطر بدفع الولايات المتحدة إلى صراع ممتد آخر، ويجادل معلقون مؤيدون لماغا مثل مات بويل بأن ما سيفعله ترامب لاحقًا قد يحدد معالم رئاسته، لا سيما في محاولته الموازنة بين الولاء لإسرائيل والأولويات الانعزالية لقاعدته السياسية.
وحب الكاتبة فإن هذه الردود أجبرت ترامب على مضاعفة جهوده الدبلوماسية علنًا، إذ أعلن، عبر موقع "تروث سوشيال" التزامه بالتوصل إلى حل سلمي مع إيران، مؤكدًا أن إدارته تلقت توجيهات بمواصلة المفاوضات، لكن سرعان ما طغى على هذا الإعلان غموض – إذ شنت إسرائيل هجومها بعد ساعات قليلة منه.
في نهاية المطاف، يرسم مقال بايد صورةً لرئيسٍ مُحاصرٍ بحلفائه، وضغوطٍ داخلية، وزخمٍ جيوسياسيٍّ لم يعد قادرًا على السيطرة عليه بالكامل، فمصداقية ترامب مع ماغا وربما جدوى عقيدته في السياسة الخارجية أصبحت الآن على المحك.