احتجزت القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني السبت سفينة حاويات تحمل اسم « ام سي اس أريز » (MCS Aries) « مرتبطة » بإسرائيل قرب مضيق هرمز في الخليج، كما أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وقالت الوكالة إن « القوات البحرية الخاصة التابعة للحرس الثوري الإيراني استولت عل سفينة حاويات تحمل اسم ام سي إس أريز » في « عملية نفذتها مروحية بالقرب من مضيق هرمز ».

وأوضحت الوكالة الرسمية أن السفينة كانت « في طريقها إلى المياه الإقليمية » لإيران.

قبيل ذلك، أعلنت وكالتان للأمن البحري أن « سلطات إقليمية » صادرت سفينة في المنطقة نفسها.

وذكرت الشركة البريطانية للأمن البحري « أمبري »، إحدى الوكالتين، أنها « اطلعت على صور ثابتة تظهر ثلاثة أفراد يقفزون بسرعة من مروحية » على ناقلة الحاويات.

ووصفت إسرائيل احتجاز إيران السفينة بأنه « عملية قرصنة » ودعت الاتحاد الأوربي إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني « منظمة إرهابية ».

وجاء في منشور لوزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس على منصة إكس أن « إيران نفذت عملية قرصنة في انتهاك للقانون الدولي ».

وأضاف « أدعو الاتحاد الأوربي والعالم الحر إلى إعلان الحرس الثوري الإيراني فورا منظمة إرهابية ومعاقبة إيران من الآن ».

وتأتي الواقعة في أجواء يغلب عليها التوتر منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وتصاعد التوتر على إثر هجوم نسب إلى إسرائيل وسقط فيه قتلى في بداية أبريل على القنصلية الإيرانية في دمشق. وهددت طهران بالرد عليه.

في واشنطن، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون « ندعو إيران إلى الإفراج فورا عن السفينة وطاقمها الدولي »، معتبرة أن « احتجاز سفينة مدنية من دون استفزاز يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وفعل قرصنة ارتكبه الحرس الثوري الإيراني ».

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قطع عطلة نهاية أسبوع في دارته العائلية وعاد إلى واشنطن السبت لإجراء مشاورات عاجلة مع فريقه للأمن القومي في ملف الشرق الأوسط.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إن السفينة « ترفع العلم البرتغالي وتديرها شركة زودياك التابعة للرأسمالي الصهيوني إيال عوفر ».

وتقل السفينة المحتجزة طاقما من 25 فردا، كما ذكرت الشركة الإيطالية السويسرية المشغلة لها « ميديتيرنيان شيبينغ كومباني » (ام اس سي).

وقالت الشركة المتمركزة في جنيف لوكالة فرانس برس « نأسف لتأكيد أن السلطات الإيرانية اعترضت السفينة ام اس سي أريز (MSC Aries) (…) المستأجرة من قبل ام اس سي » و »هناك 25 من أفراد الطاقم على متنها ».

(وكالات)

 

 

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الثوری الإیرانی

إقرأ أيضاً:

ناشط بأسطول الحرية: لا نخشى التهديد وقد نغادر السفينة إذا استُهدفت

قال الناشط تياغو أفيلا، عضو لجنة ائتلاف أسطول الحرية، إن الطاقم على متن سفينة "مادلين" التي تتجه نحو قطاع غزة رصد مسيّرة تحلّق على ارتفاع منخفض قربهم، مؤكدا أنهم اتخذوا إجراءات السلامة، تحسبا لأي استهداف إسرائيلي محتمل.

وفي مداخلة مع قناة الجزيرة من على متن السفينة، أوضح أفيلا أن التحليق الليلي للمسيّرة كان مقلقا للغاية، خاصة أنه أعاد إلى الأذهان حادثا سابقا استُهدفت فيه سفينة أخرى بمسيّرة مماثلة، مشيرا إلى أن الطاقم لم يتمكّن من تحديد تبعية الطائرة المسيرة أو غرض تحليقها قربهم.

وأضاف أن المسيّرة اختفت بعد دقائق من تحليقها دون أن يتلقى طاقم السفينة أي توضيحات من السلطات اليونانية بشأنها، مرجحا أن تكون الطائرة جزءا من عملية استطلاع أو وسيلة ضغط نفسي، في ظل غياب الشفافية حول الجهات المتابعة لتحركات السفينة.

وحول طبيعة الإجراءات المتبعة في مثل هذه الظروف، قال أفيلا إنهم يتعاملون مع التهديدات الأمنية بحذر بالغ، ويعيدون تقييم الموقف في كل مرة تظهر فيها طائرة مسيرة، مؤكدا أنهم قد يضطرون إلى مغادرة السفينة إذا تعرّضت لهجوم مباشر.

وأشار إلى أن الأولوية القصوى تتمثل في حماية أرواح الموجودين على متن "مادلين"، ولذلك يبقى الطاقم على أهبة الاستعداد لاحتمال التعامل مع أي تطور أمني طارئ، خاصة في ظل التهديدات المتكررة التي تلاحق رحلتهم.

إعلان

وجاء ذلك في وقت نقلت فيه صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن الأسطول الثالث عشر وأسطول الزوارق الصاروخية في الجيش الإسرائيلي يعتزمان توجيه رسالة مباشرة لسفينة "مادلين"، تطالبها بعدم دخول منطقة غزة، مع التهديد بالسيطرة عليها إذا لم يمتثل طاقمها.

لا سلطة لإسرائيل

وبشأن هذه التهديدات، قال أفيلا إن إسرائيل ليست لها أي سلطة قانونية على المياه الدولية، ولا على الأراضي الفلسطينية، مشددا على أن استمرارها في مهاجمة السفن أو منع دخول المساعدات يمثل خرقا فاضحا للقانون الدولي.

وأضاف أن محكمة العدل الدولية أكدت عدم قانونية منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيرا إلى أن تهديدات إسرائيل لن تثنيهم عن مواصلة المهمة، بل إنها قد تدفع آلاف القوارب لاحقا للانطلاق نحو غزة في تحدٍّ للحصار المفروض.

واعتبر أن الاعتداء على "مادلين" أو اعتقال ركابها لن يكون إلا خطأ إستراتيجيا إسرائيليا، لأن العالم سيتحرك حينها بصورة أكبر دعما للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن إسرائيل سبق أن اعتقلت مشاركين في سفن كسر الحصار، لكن ذلك لم يوقف النشطاء.

وشدد على أن ما يقومون به هو تعبير عن الإرادة الشعبية العالمية في دعم غزة، مؤكدا أن المأساة الإنسانية هناك، خاصة بين الأطفال الذين يتضورون جوعا، تستدعي تحركا عاجلا وشجاعا من المجتمع الدولي.

وأشار أفيلا إلى أن تحركهم لا يأتي بمعزل عن جهود أخرى، إذ إن هناك رحلتين ستنطلقان قريبا ضمن حملة "العالم إلى غزة": الأولى من القاهرة، والثانية من تونس تحت عنوان "رحلة الصمود"، تهدفان إلى كسر الحصار برا وبحرا.

وأوضح أن أسطول الحرية يسعى إلى فتح ممرات إنسانية تتيح إدخال الغذاء والدواء والمساعدات الطبية، بما في ذلك الأطراف الصناعية للأطفال من ضحايا القصف، مؤكدا أن المعركة الحالية ليست فقط بحرية، بل أخلاقية وإنسانية بالدرجة الأولى.

إعلان لن نستسلم

وأكد أفيلا على استعدادهم لتحمّل العواقب، لكنهم لا يقبلون بالاستسلام، داعيا الجميع إلى دعم الجهود الرامية إلى كسر الحصار عن غزة وفضح ممارسات الاحتلال، مؤكدا أن العالم بات أكثر وعيا بعد مجازر الأشهر الأخيرة.

وكانت السفينة "مادلين" قد انطلقت من جزيرة صقلية جنوبي إيطاليا يوم الأحد الماضي، وعلى متنها 12 ناشطا دوليا لكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة وإيصال المساعدات الإنسانية.

وأتت هذه الخطوة بعد إخفاق محاولة سابقة بسبب هجوم إسرائيلي بطائرتين مسيّرتين على سفينة أخرى في البحر المتوسط قرب مالطا أوائل مايو/أيار الماضي.

وتعد "مادلين" السفينة رقم 36 ضمن سلسلة سفن تحالف أسطول الحرية، وقد هددت إسرائيل مرارا باستخدام القوة لاعتراض أي سفن تحاول الوصول إلى غزة.

وسبق أن هاجمت إسرائيل عام 2010 السفينة مافي مرمرة ضمن أسطول الحرية في سواحل فلسطين، مما أسفر وقتها عن مقتل 10 مواطنين أتراك، واعتقال الناشطين الآخرين على متن السفينة.

و"أسطول الحرية" الذي تشكّل سنة 2010 هو حركة دولية للتضامن مع الفلسطينيين تكتسي بُعدا إنسانيا، وتنشط ضد الحصار الإسرائيلي على غزة.

مقالات مشابهة

  • المسيّرات تحلق فوق السفينة “مادلين” / فيديو
  • زلزال يضرب سردشت الإيرانية
  • الحرس الثوري يحذر: أي طرف سيشارك بالهجوم علينا سيدفع الثمن
  • مركز دراسات أمريكي: هل يستغل الحوثيون حركة الشباب في الصومال لمهاجمة أصول مرتبطة بإسرائيل؟
  • تصعيد غربي ضد إيران أمام الوكالة الذرية وعراقجي يرد
  • ناشط بأسطول الحرية: لا نخشى التهديد وقد نغادر السفينة إذا استُهدفت
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: ردنا سيكون شديدًا على أي اعتداء إسرائيلي
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: أي مشارك في عمل عسكري ضد إيران يستعد لدفع الثمن
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: الإسرائيليون يدركون قدراتنا وسيكون ردنا شديدا
  • الحرس الثوري: أي هجوم على إيران سيقابل برد مكلف