مسيرة احتجاجية من أمام مقر السفارة الأمريكية بتونس
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
دعا نشطاء وسياسيون ومواطنون تونسيون، خلال المسيرة الاحتجاجية الدورية أمام مقر سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، إلى طرد السفير الأمريكي احتجاجا على تواصل الحرب في قطاع غزة وتنديدا بالدعم الأمريكي المتواصل لإسرائيل.
ويأتي هذا الحراك الاحتجاجي استجابة إلى الدعوة العامة التي أطلقتها "الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع" لدعم صمود الشعب الفلسطيني وتنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزل.
ومن أمام مبنى السفارة هتف المشاركون في الوقفة الاحتجاجية: "الشعب يريد طرد السفير.. الشعب يريد غلق السفارة"، محمّلين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها مسؤولية الكارثة الإنسانية المستمرة في غزة.
وقال عضو "الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع"، صلاح الدين المصري، لـ"سبوتنيك": "بهذه المسيرة نجدّد دعمنا للقضية الأم ووقفونا إلى جانب الحق الفلسطيني وتنديدنا بسياسة القتل والدمار والتهجير والتجويع التي تنتهجها إسرائيل لمحق الهوية الفلسطينية".
ولفت المصري، إلى أن "التونسيين يرابطون أسبوعيا أمام مقر السفارة الأمريكية منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023"، مشددا على أن المسؤولية الأمريكية واضحة فيما يحدث في غزة.
واعتبر المتحدث أن العملية العسكرية الإيرانية ضد إسرائيل أمس "عرّت الانحياز الأمريكي الفاضح لإسرائيل وتستر المعسكر الغربي على جرائم ضد الإنسانية أكدتها المحاكم الدولية".
وأضاف: "القوى الغربية هي شريكة في هذا العدوان، من خلال الدعم السياسي واللوجستي والعسكري الذي تقدمه لإسرائيل، وآخره مشاركة كل من الولايات المتحدة وفرنسا في إحباط المسيرات الإيرانية".
ودعا المصري السلطات التونسية وعلى رأسها رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى تفعيل المطالب الشعبية التي تنادي بطرد سفراء الدول الشريكة في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.
وقال عضو الشبكة التونسية: "للتصدي لمنظومة التطبيع إن على الحكومات العربية بالأخص والدول الديمقراطية أن توّحد مواقفها وتتحمل مسؤوليتها في الدفاع عن الحق الإنساني وتتخذ خطوات عملية لوقف حملات التهجير والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني".
وشدد المصري على أن فتح المعابر وإدخال المساعدات الغذائية والطبية لأهالي قطاع غزة هو أولية قصوى في ظل الوضع الإنساني الكارثي في القطاع الذي فاقمته سياسة التجويع.
الضربة الإيرانية "تعرّي" ضعف إسرائيل
وفي تصريح لـ "سبوتنيك"، قال الناطق الرسمي باسم حزب التيار الشعبي، محسن النابتي، إن التحركات الاحتجاجية التي يقودها التونسيون أحزابا ومنظمات ونشطاء مشروعة وتبرهن على تمسك الشعب التونسي بالقضية الفلسطينية.
وأضاف: "سنعمل على أن يستمر هذا الزخم الشعبي وأن يتطور في اتجاه اتخاذ خطوات عملية تدعم الحق الفلسطيني وتفضي إلى محاسبة إسرائيل وحلفائها على جرائمها".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمريكية غزة طرد السفير الأمريكي الدعم الأمريكي الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تأجيل إعادة محاكمة متهم في أحداث السفارة الأمريكية لسماع الشهود
قررت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات أول درجة، المنعقدة بمجمع محاكم بدر، تأجيل إعادة إجراءات محاكمة جمال الدين عبد الباقي إبراهيم، المتهم رقم 20 بأمر الإحالة في القضية رقم 7238 لسنة 2013 جنح قصر النيل، المعروفة إعلاميًا باسم "أحداث السفارة الأمريكية"، وذلك إلى جلسة 10 أغسطس المقبل لسماع أقوال الشهود.
صدر القرار برئاسة المستشار وجدي عبد المنعم، وعضوية المستشارين عبد الجليل مفتاح وضياء حامد عامر، وسكرتارية محمد هلال.
وتعود وقائع القضية إلى عام 2013، حين وقعت اشتباكات عنيفة بمحيط السفارة الأمريكية بالقاهرة، على خلفية مظاهرات احتجاجية ضد فيلم مسيء للرسول ﷺ، وأسفرت الاشتباكات عن مصرع شاب يُدعى عمرو عيد عبد النبي، وإصابة عدد من المواطنين، وتخريب ممتلكات عامة وخاصة.
وكانت النيابة العامة قد أحالت 23 متهمًا إلى المحاكمة الجنائية، ووجهت إليهم اتهامات بـ القتل العمد، التجمهر، استعراض القوة، التعدي على موظفين عموميين، حيازة أسلحة وذخائر دون ترخيص، وتعطيل أحكام الدستور والقانون.
وقد صدر بحق المتهم جمال الدين عبد الباقي حكم غيابي بالسجن المؤبد في وقت سابق، وتمت إعادة إجراءات محاكمته عقب ضبطه، على أن تستكمل المحكمة نظر الدعوى في الجلسة القادمة.