«قوات الدعم السريع» تقول إنها سيطرت على مدينة مليط
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
قوات الدعم السريع قالت أنها بعد فرض سيطرتها على المحلية قامت بتأمين مركز المحلية وتشكيل لجنة لحماية المدنيين واستعادة الأمن والاستقرار بالمدينة. حسب قوله، بينما لم تصدر القوات المسلحة السودانية، تصريحا صحفياً بالخصوص.
التغيير: الخرطوم
اندلعت اشتباكات واسعة بين الدعم السريع والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح لليوم الثاني في منطقة مليط بولاية شمال دارفور، والتي تبعد 60 كيلو من الفاشر العاصمة.
وبدأت قوات الدعم السريع الهجوم على قرى غرب الفاشر في بداية أبريل الجاري؛ مما نتج عنه نزوح أعداد كبيرة من المواطنين بعد حرق قراهم، بينما نزح معظمهم إلى معسكر زمزم للنازحين.
وأعلن الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، بسط السيطرة الكاملة على محلية مليط.
وقال في تصريح صحفي، الأحد، إن قوات الدعم السريع قامت بعد السيطرة على المحلية، بتأمين مركز المحلية وتشكيل لجنة لحماية المدنيين واستعادة الأمن والاستقرار بالمدينة. حسب قوله، بينما لم تصدر القوات المسلحة السودانية، تصريحا صحفياً بالخصوص.
وبعد يومين من إعلان حركتي جيش/تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي والعدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم الخروج من الحياد ومساندة الجيش في الحرب، شنت قوات الدعم السريع هجوماً على مدينة الفاشر.
ونشرت مواقع ومنصات تابعة لقوات الدعم السريع، أنباء تفيد بسيطرة الدعم السريع على الحامية العسكرية ومقر الحركات بالمدينة.
إلا أن مواطنين من مدينة مليط، أكدوا انسحاب قوات الدعم السريع من مدينة مليط إلى “ساني حيا” بشمال دارفور تحسبا من هجوم طيران الجيش.
من جهته، قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إن الدعم السريع تواصل على مدى أسبوع كامل الهجوم على القرى الآمنة في غرب الفاشر بغرض تهجير سكانها لتطويق الفاشر بغيةً إسقاطها.
وأضاف “حيث قتل عدد كبير من المواطنين؛ مما دفع القوة المشتركة للتدخل لتحسم المعركة لصالحها.
وأشار مناوي في تغريدة على منصة (إكس) إن القوة المشتركة أصبحت ملجأً وحيداً للمواطنين العُزّل، مشيراً إلى القرى الآمنة سلمت من الهجوم ا بفضلها. وأضاف “القوة المشتركة تراقب محاولات الهجوم على مدن الفاشر ومليط”.
وتعتبر مليط أقرب مدن ولاية شمال دارفور إلى العاصمة الفاشر كما تقع على الحدود الشمالية للولاية، وتربط بين السودان ودولتي ليبيا وتشاد، وتمر عبرها غالب الحركة التجارية بين السودان وليبيا، منذ اندلاع الحرب أصبحت للمدينة أهمية استراتيجية بسبب موقعها الحدودي المتميز، وشهدت تعايشا بين القوات المتحاربة، ونزح إليها الآلاف من مدن وقرى دارفور.
الوسومآثار الحرب في السودان حرب الجيش و الدعم السريع مدينة الفاشر مليط
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان حرب الجيش و الدعم السريع مدينة الفاشر مليط قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق النفط.. متغيرات جديدة في حرب السودان
بدخول قوات الدعم السريع إلى حقل هجليج النفطي بغرب كردفان، أكبر حقول البترول في السودان، تصبح كل مناطق النفط في غرب السودان تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
تقرير: التغيير
الجيش السوداني – وبحسب مصادر عسكرية – أكد انسحاب اللواء (90) التابع لبابنوسة من المنطقة باتجاه دولة الجنوب، حيث سبقته إلى هناك قوات الفرقة (22) بابنوسة واللواء (89) مشاة واللواء (170) مدفعية، تجنبًا للخسائر المادية والبشرية، برفقة عدد من المهندسين والعاملين بالحقل.
الهجوم المتكرر بالطائرات المسيّرة والمدافع من قبل قوات الدعم السريع على حقول النفط بغرب كردفان دفع العاملين والشركات العاملة إلى مغادرة حقول الإنتاج منذ وقت مبكر، حيث توقف العمل.
تراجع وأرقامإنتاج النفط السوداني تراجع إلى (60) ألف برميل يوميًا قبل الحرب، وتوقف تمامًا أثناء الحرب. وكان حقل هجليج ينتج (70) ألف برميل قبل أن يتراجع إلى حوالي (40) ألف برميل، في منطقة تقع فيها حوالي (70) بئرًا وترتبط بحقول النفط في حقول (نيم) و(دفرة) و(كنار)، بخط الأنابيب الرئيسي، وبالمنشآت النفطية ووحدة المعالجة المركزية في هجليج.
قوات الدعم السريع أكدت في بيان صحفي أن سيطرتها على الحقل لصالح الشعب السوداني، فيما راجت أنباء عن اعتزام قوات تأسيس التنسيق مع حكومة الجنوب فيما يتعلق بالنفط المُصدّر للخارج.
وقال القيادي بتحالف (تأسيس) محمد بشير، إن تحرير منطقة هجليج بولاية غرب كردفان يمثل مرحلة جديدة في الحرب، باعتبار أن المنطقة لديها ثقل اقتصادي واستراتيجي يتمثل في حقول النفط، الداعم الأبرز للاقتصاد، والسيطرة عليها تعني امتلاك ورقة استراتيجية في أي عملية بناء للدولة السودانية بشكلها الجديد.
وأضاف: في الجانب العسكري، موقع المنطقة الحيوي يجعلها نقطة ارتكاز تتحكم في خطوط الإمداد وحركة القوات، مما يغيّر ميزان القوى على الأرض بشكل أوضح.
وأشار بشير إلى أن سيطرة قوات تأسيس على كامل ولاية غرب كردفان تعني بداية مرحلة الحرب على ولايات شمال كردفان ووسط السودان.
هجليج حسابات واتفاقياتالباحث الاقتصادي عبد الله محمد أكد لـ(التغيير) أن السودان سيفقد ما بين (300) و(400) مليون دولار سنويًا جراء توقف نفط الجنوب.
مشيرًا إلى أن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع تكلفة الصادرات، حيث كانت الحكومة السودانية تأخذ حصتها كمواد بترولية وتصدر بقية النفط، وبالتالي ستضطر لتعويض ذلك بالاستيراد.
وأوضح عبد الله أنه حتى في حالة اتفاق قوات الدعم السريع والجنوب على تشغيل الحقول، لا يمكن تعديل الاتفاقيات الموقعة من جانب حكومة السودان، التي تمتلك ورقة ضغط مهمة تتمثل في امتلاك الخط الناقل وصولًا إلى الميناء في بورتسودان.
وأبدى تخوفه من أن يؤدي الصراع على النفط إلى انفصال جديد لغرب السودان على غرار ما حدث في جنوب السودان، حيث كان النفط أحد محفزات الانفصال.
تجنب المخاطرالعقيد المتقاعد النور سعد، وصف لـ(التغيير) الوضع بالخطير بعد سيطرة قوات الدعم السريع على اللواء (90) آخر معاقل الجيش في ولاية غرب كردفان، مشيرًا إلى أن الانسحاب كان لا بد منه في ظل سقوط الفرقة في بابنوسة، كما أن القتال في منطقة حيوية واستراتيجية كان سيوقع خسائر كبيرة في المنطقة، حتى لو كان اللواء (90) يمتلك إمكانيات قتالية، إذ كان سينسحب تجنبًا للخسائر كما ذكرنا.
#غرب_كردفان | محلية هجليج
◉ سيطرت مليشيا الدعم السريع على منطقة هجليج النفطية، بما في ذلك مقر قيادة اللواء 90 مشاة عقب انسحاب القوات المسلحة ليلًا تجنبًا لوقوع دمار في المنطقة، مع إجلاء العمال السودانيين والصينيين من الموقع النفطي.
◉ توغلت مليشيا الدعم السريع نحو 22 كيلومترًا… pic.twitter.com/Qnvh1ED1DM
— VISTA (@VistaMaps) December 8, 2025
وأكد سعد أن خطوط إمداد الدعم السريع باتت مفتوحة من ولاية شرق دارفور (الضعين)، مما يضيّق الخناق على مناطق جنوب كردفان المحاصرة وهي كادوقلي والدلنج. وأشار إلى ضرورة تحرك سريع ومدروس للجيش لفك حصار جنوب كردفان.
قائلًا: مرحلة الاستنزاف يجب ألا تطول حتى لا تتمكن قوات الدعم السريع – بمساعدة الإمارات – من بناء منظومات دفاعية في مناطق سيطرتها الجديدة كما حدث في نيالا.
وتابع: دولة جنوب السودان أيضًا متضررة من توقف النفط، وربما سيتم الضغط عليها من قبل داعمي قوات الدعم السريع لفتح خطوط إمداد جديدة من هناك للسودان، ولكن لا ننسى أن الحكومة في بورتسودان تمتلك أيضًا ميزة خطوط الصادر شرقًا، وبالتالي الوضع معقد جدًا.
وأضاف: الدعم السريع تقاتل بلا أخلاق، وهي جهة غير مؤتمنة على ممتلكات السودانيين، تمارس النهب والسرقة، وكلنا شهود عيان على الدمار والسرقات في حقول وشركات النفط. وأكد سعد ثقته في خطة قيادة الجيش السوداني في قلب الطاولة وتغيير المعادلة على الأرض.
الوسومإنتاج النفط في السودان حقل هجليج ولاية غرب كردفان