سيصبح دونالد ترامب أول رئيس أميركي سابق في تاريخ الولايات المتحدة يمثل أمام محكمة جنائية حيث من المقرر أن تنطلق، الاثنين، محاكمته في نيويورك بقضية شراء صمت ممثلة إباحية أثناء موسم الانتخابات الرئاسية، عام 2016.

وقد تنتهي المحاكمة خلال الأشهر المقبلة بحكم إدانة يفضي إلى سجن الرئيس الجمهوري السابق، وهو ما ستكون له تداعيات كبيرة على موسم الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر.

ووصل ترامب بالفعل إلى محكمة مانهاتن في نيويورك، حيث من المقرر أن يبدأ اختيار هيئة المحلفين في قضية تمثل "لحظة فريدة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث ستجرى أول محاكمة جنائية لرئيس أميركي سابق"، وفق تعبير أسوشيتد برس.

 ودفع ترامب بأنه غير مذنب في 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات لإخفاء دفع رشوة لممثلة الأفلام الإباحية، ستورمي دانييلز، حتى لا تعلن عن حصول لقاء جنسي بينهما بينما كان متزوجا من ميلانيا، وقال ترامب إن هذه الاتهامات صورية.

ودفع ترامب ببراءته من اتهامات بتعديل حسابات منظمة ترامب لإخفاء 130 ألف دولار دفعت في أكتوبر 2016 إلى دانييلز لتلتزم الصمت على علاقتها الجنسية.

وأعلن الرئيس الأميركي السابق، الجمعة، أنه يعتزم "الإدلاء بشهادته" في محاكمته الجنائية التي تتمحور حول 11 دفعة "رشوة" لممثلة الأفلام الإباحية، التي هددت، في الوقت الذي كان فيه ترامب يترشح لأول مرة للرئاسة، بالكشف عن العلاقة الجنسية المزعومة.

وتقول الدعوى القضائية إنه تم دفع مبالغ من منظمة ترامب إلى مايكل كوهين، محامي ترامب السابق، وقد وصفت منظمة ترامب المدفوعات زورا بأنها "خدمات قانونية"، لكنها وجهت إلى المحامي الذي نقلها سرا إلى الممثلة، وفق المدعين.

وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن هذه شهادته قد تكون محفوفة بالمخاطر من الناحية القانونية، قال الرئيس الأميركي السابق من مقر إقامته في مارالاغو في فلوريدا الجمعة: "سأشهد. أنا أقول الحقيقة. أعني، كل ما يمكنني فعله هو قول الحقيقة".

ورفض القاضي، خوان ميرشان، مطالب محامي ترامب بتأجيل المحاكمة، لمدة 90 يوما على الأقل، وأمر ببدء اختيار هيئة المحلفين في 15 أبريل.

ووجهت هيئة محلفين كبرى الاتهام إلى ترامب في ربيع العام الماضي، وكانت المرة الأولى التي يواجه فيها رئيس سابق أو حالي اتهامات جنائية. 

توقيت حساس

وتقول الإذاعة الأميركية العامة "أن بي آر"  إن المحاكمة تأتي قبل أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

وتظهر معظم استطلاعات الرأي تقارب ترامب مع منافسه الرئيس الحالي، جو بايدن، الذي يسعى إلى إعادة انتخابه. 

ويتعين على ترامب أن يوازن بين مشاكله القانونية مع السباق الانتخابي، مع مواجهته لعشرات التهم في محاكمات أخرى تتعلق بدوره في أحداث اقتحام مبنى الكابيتول، وتعامله مع الوثائق السرية، والتدخل المزعوم في الانتخابات الرئاسية في ولاية جورجيا، ومن غير المرجح أن يصدر حكم في أي منها قبل الانتخابات، لكن قد يصدر حكم في قضية نيويورك بحلول صيف هذا العام.

وفي الوقت نفسه، ستستمع المحكمة العليا الأميركية إلى مرافعات في وقت لاحق من هذا الشهر بشأن ما إذا كان ترامب يتمتع بحصانة عن أفعاله عندما كان رئيسا وهو ما قد يكون له تداعيات أيضا على موسم الانتخابات.

وتأجلت قضية الوثائق السرية في فلوريدا، وقضية التدخل في نتائج انتخابات الرئاسة في واشنطن حتى تبت المحكمة العليا في مسألة الحصانة، وأسقط قاض ثلاث تهم في قضية جورجيا لكن يمكن للمدعين العامين استئناف الحكم.

وحصل ترامب على أحكام قضائية هذا العام في قضيتين مدنيتين، فقد أمره قاض بدفع أكثر من 455 مليون دولار بتهمة الاحتيال المالي، وأمرته محكمة بدفع 83 مليون دولار للكاتبة إي جان كارول بتهمة التشهير.

وعلى النقيض من محاكماته المدنية في مانهاتن، حيث لم يكن مطلوبا منه حضور جلسات الاستماع شخصيا، بات لزاما على ترامب حضور جلسات المحاكمة الجنائية في قاعة المحكمة في قضية شراء الصمت ما لم يحكم القاضي بخلاف ذلك. 

وتقول "آن بي آر" إن ترامب سيحضر كل يوم اثنين وثلاثاء وخميس وجمعة تقريبا طوال الشهرين المقبلين في قاعة المحكمة.

وفي حديثه للصحفيين في محكمة مانهاتن الجنائية، تعهد ترامب بالحضور إلى المحكمة خلال النهار وحضور فعاليات الحملة الانتخابية ليلا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة فی قضیة

إقرأ أيضاً:

قائد إسرائيلي سابق: نقترب من كارثة مع بقائنا في غزة

اعترف قائد القوات البرية السابق بالجيش الإسرائيلي يفتاح رون تال بأن تل أبيب تقترب من كارثة مع بقاء قواتها في قطاع غزة بعد قرابة عامين من الحرب، منتقدا الحكومة لفشلها في تقديم استراتيجية واضحة، وفق ما نقلته اليوم السبت صحيفة جيروزاليم بوست.

وبحسب الصحيفة، قال القائد العسكري الإسرائيلي السابق إن عجز إسرائيل عن إدارة الوضع الميداني في قطاع غزة يقوض ما وصفها بـ"مكاسبها العسكرية".

وشدد على أن الجيش الإسرائيلي يواجه استنزاف عملياتي، مؤكدا أن القوات الاحتياطية منهكة للغاية.

أهداف غير واضحة

وطالب رون تال الحكومة الإسرائيلية بأن تحدد أهدافها بوضوح وتتجنب التردد بما يتعلق بالحرب المستمرة على قطاع غزة، قائلا "لا يمكن للحرب أن تستمر إلى الأبد. لدي انتقادات لاذعة للحكومة. عليها أن تقرر إلى أين نتجه".

كذلك أقر بأن إسرائيل فشلت بالتعامل مع قضية المساعدات في غزة، موضحا أن الجيش الإسرائيلي لم يستطع طوال أشهر الحرب أن ينشئ كيانا للتعامل مع الشؤون الإنسانية في القطاع ولذلك ما تزال حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تسيطر على المستوى المدني، وفق تعبيره.

ولا يبدو أن الحكومة الإسرائيلية تمتلك خطة لإنهاء الحرب على قطاع غزة رغم مطالبات الجيش الإسرائيلي بذلك جراء إنهاك جنوده، في ظل مطالبة عائلات المحتجزين بإبرام صفقة تنهي الحرب وتعيد الأسرى الإسرائيليين.

مقالات مشابهة

  • قائد إسرائيلي سابق: نقترب من كارثة مع بقائنا في غزة
  • اليوم.. استكمال محاكمة متهم في قضية «خلية العجوزة الإرهابية»
  • استكمال محاكمة 3 متهمين في قضية «خلية الجبهة».. اليوم
  • اليوم.. استكمال محاكمة 25 متهمًا في قضية «هيكل اللجان الإدارية للإخوان»
  • اليوم.. نظر محاكمة 3 متهمين فى قضية خلية الجبهة
  • تقريرٌ أميركي عن يونيفيل لبنان.. ماذا كشف؟
  • ارتفاع استثمارات الذهب بنسبة 78%.. ماذا ينتظر المعدن الأصفر؟
  • غدًا.. استكمال محاكمة 25 متهمًا في قضية «هيكل اللجان الإدارية للإخوان»
  • ماذا ينتظر الأقصى فيما يسمى يوم خراب الهيكل؟
  • بدء إجراءات محاكمة 4 من رموز النظام المخلوع في سوريا