الشارقة (الاتحاد)
تزامناً مع يوم التراث العالمي، الذي تحتفي به المجتمعات في الـ 18 من أبريل كل عام، تنظم هيئة الشارقة للمتاحف فعالية بعنوان «التقارب الثقافي بين الإمارات والصين» في متحف الشارقة للتراث، وذلك لتسليط الضوء على الروابط الثقافية العميقة بين البلدين، من خلال حزمة متنوعة من الأنشطة وورش العمل، والعروض الموسيقية والرسم وغيرها، من الساعة الرابعة والنصف مساءً وحتى الساعة التاسعة مساءً.


تقام الفعالية في منطقة قلب الشارقة أمام متحف الشارقة للتراث مقابل سوق العرصة، وجوار متحف بيت النابودة، ليشكل هذا التجمع بوابة يطل منها الزوار على تراث الإمارات، ويتعرفون على عاداته وتقاليده. ويضفي المكان، الذي تم اختياره لهذه الفعالية، طابعاً جميلاً، حيث إنه في قلب الشارقة النابض، الذي يتوافد عليه الزوار من مختلف أنحاء العالم للتعرف على التراث الإماراتي العريق.

من متحف الشارقة للتراث أخبار ذات صلة دوري إماراتي لـ«الألعاب التراثية»

تعزيز الروابط الثقافية
تنظم الهيئة هذه الفعالية بهدف تعزيز الروابط الثقافية مع جمهورية الصين الشعبية، وإبراز التراث الثقافي لكل من الإمارات والصين، بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والتعاون الثقافي، وتعميق الفهم المتبادل بين الشعوب، وتعزيز دور الثقافة والتراث في تعزيز السلام العالمي، حيث يعكس التراث الإماراتي والصيني الغنيان والمتنوعان تاريخ وثقافة كل بلد، ويجمع الدولتين على مواضيع مشتركة كالفنون التقليدية والأدب واللباس التقليدي والضيافة التقليدية، مما يؤكد على أهمية هذه الفعالية في تعزيز فهم الشعبين لبعضهما البعض، وتعميق العلاقات الثقافية المشتركة، وخلق التقارب والتعاون في مجال التراث الثقافي والاجتماعي.

من متحف الشارقة للتراث

الفعالية تشمل مجموعة متنوعة من الأنشطة، بما في ذلك الرسم على الوجه للأطفال بأشكال تعبر عن التراث الإماراتي والصيني، وفقرة من الأدب الشفهي لاستعراض الأمثال الإماراتية والأمثال الصينية، بالإضافة إلى مسابقة تفاعلية حول التراث الإماراتي والصيني، والعديد من الأنشطة الأخرى.
يتيح الحدث للجمهور فرصة كتابة الأسماء بالخطين العربي والصيني، ويتضمن عروضاً موسيقية متنوعة، بما في ذلك عروض الفنون الشعبية الإماراتية والصينية، وورش تعليمية مميزة لجميع الفئات العمرية.
يوم التراث
يشار إلى أن المجتمعات الدولية تحتفل بيوم التراث العالمي في الـ 18 من أبريل من كل عام، بهدف إبراز أهمية التراث في جميع أنحاء العالم، ورفع الوعي بأهمية حمايته والمحافظة عليه للأجيال القادمة، إلى جانب دوره في الترويج للسياحة الثقافية والتراثية، وتعزيز الفهم المتبادل والتعاون الدولي في مجال صون التراث، حيث ركزت هيئة الشارقة للمتاحف على موضوع التراث الثقافي المشترك بين الإمارات والصين، لإبراز التراث الثقافي للدولتين عن طريق الأنشطة والبرامج المصاحبة للفعالية، والتي خصصت لجميع فئات المجتمع ومن كافة الجنسيات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هيئة الشارقة للمتاحف يوم التراث العالمي التراث الإماراتی الإمارات والصین التراث الثقافی

إقرأ أيضاً:

التنوع الثقافي لدى الشباب الرياضي

 

 

موضوع التنوع الثقافي مرتبط بشكل مباشر بمستوى التربية التي يتلقها النشء والشباب داخل الأسرة بالدرجة الأولى، ومن خلال الاحتكاك والاختلاط بالمحيط الذي يتعامل معه، ومنه المحيط الرياضي، ويعزز ذلك من التعليم الإيماني الديني الذي ينشأ عليه الشباب، والتعليم بكل مراحله الأساسي والثانوي والجامعي، وفي مجتمعنا اليمني حتما سوف نستبعد أي فكرة للتنوع الثقافي الديني، لأن شعب الإيمان لا يدين ولا يعترف ولا يؤمن إلا بدين خاتم المرسلين الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فإننا سوف نتحدث عن ثقافة متداولة بين الشباب من باب التنوع في السلوكيات المكتسبة من الأسرة والمجتمع، والعمل والتعليم، وهذا التنوع بالتأكيد له تأثير إيجابي وسلبي، لكن ايجابياته أكثر بكثير نتيجة لارتباطه بدين التسامح والسلام والمحبة الإسلام الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لماذا الحديث في هذا الموضوع؟ لأن العالم في تاريخ 29/ يوليو 2025م، وخلافاً للعام الماضي يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي ومحاربة التمييز العنصري، وأنا أرى أننا نحن أحق بأن نذكر بالتنوع الثقافي وأثره الإيجابي، وأن نتطرق إلى التمييز العنصري الذي نبذه الإسلام مع صعود المؤذن بلال بن رباح على المنبر لدعوة الناس للصلاة، فهو أول مؤذن في الإسلام رغم أنه كان عبدا لبني جمح، وبعد إسلامه أصبح من سادة القوم، وهذا لأن الإسلام ينبذ التمييز العنصري، من يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي، يضيفون حواراً بين الثقافات المختلفة، وهذا شيء لا مفر منه في عالمنا المنفتح والذي أصبح قرية واحدة نتيجة للتطور التكنولوجي والتنوع في وسائل التواصل المختلفة، لكن مع الأخذ بالحيطة والحذر الشديد من تضييع ثقافتنا الدينية وهويتنا الإيمانية في خضم الثقافات والسلوكيات الغربية غير الحميدة، لذا وجب على الأسرة والمدرسة والجامعة والأندية، الحرص على تنظيم المحاضرات الثقافية التي تحصن الشباب الرياضي من ثقافة الانحدار والضياع والتشتت الفكري البعيد عن تقوى الله واكتساب مرضاته، وخلق مجتمع متسامح متماسك يسود بداخله العدل والمساواة، وتختفي من صفوفه العنصرية والعصبية والولاءات القبلية التي تمزق النسيج الاجتماعي، وتخلق طبقات مجتمعية فقيرة وطبقات متوسطة وطبقات فائقة الثراء والعبث والتفاخر بالممتلكات العقارية والأرصدة المالية، بحيث لم يعد قادراً على توفير أبسط مقومات العيش الكريم «الخبز» نتيجة لحصار وعدوان وصراع مصدره السلطة.
مما لا شك فيه أن التنوع الثقافي المرتبط بهويتنا الإيمانية، ومحاربة التمييز والتعصب هما مصدر من مصادر التطور والتقدم والازدهار الذي يطمح إلى تحقيقه المجتمع، لأن تنوع الثقافة وفهم ثقافة الآخرين من خلال تعلم لغاتهم ومعرفة أسلوبهم في الحياة دون تقليدهم والانجرار إلى سلوكياتهم غير السوية، وإنما من باب المعرفة واتقاء شرهم ومعرفة الطرق والوسائل التي تمكننا من التعامل معهم وصدهم عن التدخل في شؤوننا، وتسيير أمورنا، لأن تنوع الثقافات يكسب الشباب مهارات جديدة، ويخلق لهم فضاء من التبادل العلمي والفكري والمعرفي، ويمنحهم مجالاً أوسع للابتكار والاختراع والإبداع، يسمح بنشر ثقافة دين التسامح والإيمان المطلق بالله وبرسوله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ويسلط الضوء على سلوكيات أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فنحن أحق بإنشاء يوم عالمي للتنوع الثقافي مبني على هويتنا الإيمانية، وذلك ما نتمنى أن يتم عبر بحث علمي يتناول التنوع الثقافي وأهميته في نشر سيرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، تتم المشاركة به في المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شهر سبتمبر من العام الجاري.

مقالات مشابهة

  • التنوع الثقافي لدى الشباب الرياضي
  • وفد معهد الشارقة للتراث يزور معالم تاريخية في «زنجبار»
  • الإمارات: تعزيز السلام والأمن الدوليين حجر الأساس لاستقرار الشعوب وتحقيق التنمية
  • إعادة افتتاح متحف ‎قصر المصمك بعد التحديثات.. صور
  • استقرار سعر الدرهم الإماراتي أمام الجنيه المصري
  • وزارة السياحة ومصلحة الآثار تبحثان سبل حماية وصون التراث الثقافي
  • آل علي يتقدم إلى وصافة الترتيب العالمي في «الدراجات المائية»
  • «الشارقة للتراث» يبحث سبل تعزيز صون الموروث الثقافي مع زنجباز
  • الجزيرة الإماراتي يقدم عرضًا لضم سيلفا
  • بعد إنجاز الفاية.. الشارقة تضع وادي الحلو ومليحة على قائمة أولوياتها للتراث العالمي