#سواليف

عزا خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ارتفاع عدد الشهداء وحجم التدمير في قطاع غزة إلى استخدام إسرائيل لأنظمة الذكاء الاصطناعي في الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.

وقال الخبراء في بيان الاثنين: إن المعلومات عن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي أنظمة الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى تراجع الاهتمام بدور العنصر البشري في تجنب أو تقليل الخسائر في صفوف المدنيين والبنية التحتية، يفسر حجم عدد الشهداء وتدمير المنازل في غزة.

وأكدوا أنه بعد 6 أشهر من العدوان الإسرائيلي على غزة، تم تدمير أكبر عدد من المساكن والبنية التحتية المدنية في غزة مقارنة بأي صراع آخر في التاريخ.

مقالات ذات صلة حسابات معقدة .. سيناريوهات الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني 2024/04/16

وشددوا على أن التدمير المنهجي والواسع النطاق للإسكان والخدمات والبنية التحتية المدنية يمثل جريمة ضد الإنسانية، تضاف إلى العديد من جرائم الحرب وأعمال الإبادة الجماعية كما وصفتها مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز في تقريرها الأخير لمجلس حقوق الإنسان.

وأشار البيان إلى استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، أي ما يقرب من نصف إجمالي الشهداء حتى الآن، خلال الأسابيع الـ6 الأولى من العدوان الإسرائيلي على غزة، حين كان يبدو أن الاعتماد كان بشكل أكبر على أنظمة الذكاء الاصطناعي لاختيار الأهداف.

كما عبر الخبراء عن قلقهم من احتمال استخدام الذكاء الاصطناعي لاستهداف “منازل عائلات” نشطاء، خلال الفترة الليلية بذخائر غير موجهة تعرف باسم “القنابل الغبية”، مع القليل من الاهتمام بالمدنيين الذين قد يكونون في داخل المباني أو حول النشطاء المشتبه بهم.

كما أعربوا عن قلقهم إزاء ممارسة قصف ما يسمى بـ”أهداف القوة” مثل المباني السكنية والعامة الكبيرة وعالية الارتفاع، خاصة في الأسابيع الأولى من الحرب، وقال الخبراء “يبدو أن المباني التي لم تكن أهدافا عسكرية مشروعة قد تم قصفها ببساطة بهدف صدم السكان وزيادة الضغط المدني على حماس”.

وذكر التقرير أن ما بين 60% و70% من جميع المنازل في غزة، وما يصل إلى 84% من المنازل في شمال غزة، إما مدمرة بالكامل أو متضررة جزئيا.

وتشير تقديرات البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى أن الأضرار التي لحقت بالقطاع حتى الآن تقدر بنحو 18.5 مليار دولار أو 97% من إجمالي الناتج المحلي لغزة والضفة الغربية.

ووفقا للخبراء، فإن حجم الدمار، الذي أدى إلى تهجير 1.7 مليون أي 75% من سكان غزة، يوضح بجلاء أن إعادة بناء غزة أمر ضروري.

وأكدوا أن إسرائيل يجب أن تتحمل مسؤولية ذلك باعتبارها “القوة المحتلة التي دمرت غزة”، إضافة إلى الدول التي قدمت الدعم العسكري والمادي والسياسي للحرب والاحتلال، لأنها “تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية”.

وسبق أن كشفت صحيفة بريطانية عن استخدام الاحتلال الإسرائيلي لنظام الذكاء الاصطناعي المسمى “لافندر” لتسهيل قتل الفلسطينيين خلال الحرب الدامية في قطاع غزة.

ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن مصادر استخباراتية مطلعة أن إسرائيل اعتمدت في قصفها لغزة على قاعدة بيانات مدعومة بالذكاء الاصطناعي حددت 37 ألف هدف محتمل.

ووفق الصحيفة؛ فإن نظام الذكاء الاصطناعي المسمى “لافندر” سمح للمسؤولين العسكريين الإسرائيليين قتل أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين، لا سيما خلال الأسابيع والأشهر الأولى من الحرب.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الذکاء الاصطناعی فی غزة

إقرأ أيضاً:

حجم الدمار يصدم الغزيّين العائدين إلى جباليا

في شوارع جباليا التي أصبح من الصعب معرفتها، يعود سكان نزحوا بسبب الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس إلى وسط أنقاض هذا المخيم الواقع في شمال قطاع غزة، “مصدومين” لرؤية مكان “أزيل من الخريطة”.
يقول محمد النجار (33 عاما) من مخيم جباليا “فوجئت بحجم الدمار الحاصل بالعدوان الاخير على مخيم جباليا. لا معالم للدور. كلها متداخلة وعبارة عن ركام. لا يوجد شوارع كأن زلزالا حصل، كله انتقام من الناس”.

ويضيف “لا مقومات حياة في جباليا، لا مياه ولا طرق ولا خدمات، حتى المستشفيات تم تخريبها وتدمير مولداتها التي تعمل عليها في كمال عدوان”.

في الأسابيع الأخيرة، نفّذ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف كثيفة على هذه المنطقة من قطاع غزة.

وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس في الأيام الأخيرة تدفق عدد كبير من الفلسطينيين إلى هذا المخيم الواقع في شمال القطاع الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا مطبقا، في محاولة للعثور على منازلهم وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

كان رجال ونساء وأطفال يسيرون وسط شارع تنتشر فيه أنقاض مبان مدمرة. بعض العائلات وضعت فُرشا وألواحا من الكرتون على عربات تجرها حمير، فيما حمل آخرون لوازمهم على أكتافهم.

لكن رغم الدمار الواسع النطاق، يقول محمد النجار إن السكان “مصرّون” على العودة إلى ديارهم.

ويوضح “لدى الناس إصرار على العودة إلى دورهم وإقامة خيام وعرائش فوق الركام وإعادة الحياة الى جباليا. هناك خوف من عودة الاحتلال مرة ثانية وثالثة، لكن سنبقى في أرضنا ولن نغادرها”.

وبدأت الحرب في قطاع غزة مع شنّ حماس هجوماً غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر تسبّب بمقتل 1189 شخصاً، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أحدث البيانات الإسرائيلية الرسمية.

واحتُجز خلال هجوم حماس 252 رهينة ونقلوا إلى غزة. ولا يزال 121 رهينة في القطاع، بينهم 37 لقوا حتفهم، بحسب الجيش الإسرائيلي.

اقرأ أيضاًتقاريرالرياض تحتضن مُنتدى مستقبل أشباه الموصلات 2024 في نسخته الثالثة

وردت إسرائيل متوعدة بـ”القضاء” على حماس، وهي تشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمر على قطاع غزة تترافق مع عمليات برية، ما تسبب بسقوط 36379 قتيلا، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

“العيش بسلام”
الشهر الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إن القتال في جباليا “ربما هو الأعنف” منذ بدء الحرب.
وعثر على جثث سبعة رهائن في المنطقة في أيار/مايو. وتجدد القتال عندما سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر.
والجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن جنوده “أنهوا مهمتهم” في شرق جباليا.
من جهته، يؤكّد محمد النجار أنه ما زال يسمع اصوات طلقات نارية ونيران المدفعية في الشرق قائلا “نسمع في كل وقت قصفا مدفعيا ورصاصا يطلق من شرق جباليا، الناس سيظلون في المخيم”.
بدوره، يقول محمود عسلية (50 عاما) من جباليا “لم أر حجم الدمار الموجود في جباليا من قبل، فهو دمار ونسف منازل بالكامل في مربعات سكنية. في منطقة جباليا، كل بيت إما أحرق وإما قصف بالمدفعية والدبابات وصواريخ الطائرات أو نسف. ليس هناك بيت إلا تعرض لقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
ويضيف “عدنا إلى البيت فرأيناه هيكلا من أعمدة إسمنت مهشمة ومدمرة (…) رغم كل هذا سنبقى في جباليا”.

ويتابع “المعارك بين المقاومة والجيش كانت عنيفة والجيش تعرض للاذى وهذا دفعه للانتقام من البيوت والناس العزل. لن نغادر جباليا مهما فعل الاحتلال الإسرائيلي”.

من جهتها، تقول سعاد أبو صلاح (47 عاما) من مخيم جباليا “تعبنا من نزوح الى نزوح. الحرب دمرت حياتنا وحياة اطفالنا. يكفي قصف وضرب وموت جباليا تم محوها من الخريطة”.

وتختم “نريد أن نعيش مثل الناس في العالم. نحتاج إلى حل ووقف الحرب والعيش بسلام”.

مقالات مشابهة

  • خبراء تعليم: التطور في التخصصات التكنولوجية يتماشى مع متطلبات الثورة الصناعية
  • قادة السبع يتعهدون بتعزيز الاستخدام المسئول للذكاء الاصطناعي في المجال العسكري
  • هيئة الاستشعار من البعد تشارك في معرض إفريقيا لمكونات التصنيع الغذائي
  • «القومية لعلوم الفضاء» تشارك في مؤتمر إفريقيا لمكونات التصنيع الغذائي
  • «القومية لعلوم الفضاء» تشارك في مؤتمر أفريقيا لمكونات التصنيع الغذائي
  • خبراء: محتوى الصحافة المكتوبة صمّام أمان «تشات جي بي تي» بالعربي
  • حجم الدمار يصدم الغزيّين العائدين إلى جباليا
  • المارد خرج من القمقم.. البشرية في سباق مع الزمن لتعلّم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي
  • «بحوث الفلزات» يبحث استخدام الذكاء الاصطناعي فى صناعة الصلب
  • خبراء: كان بإمكان إسرائيل استخدام أسلحة أصغر لتجنب سقوط قتلى مدنيين في الغارة على رفح جنوبي غزة