لإسرائيل الوَسَائِل وللعرب المَوَاوِيل / الجزء الخامس

القصر الكبير : #مصطفى_منيغ

لن يغنيها عائق عقائدي أو عاطفي أو قانوني عن مواصلة مذابحها المُتنقِّل هولها عبرَ العالم مُشاهدة وسَمْعاً ، فقد عثرت على نشوتها المفضلة كمصير محتوم على قفاها أن تعيش ملتصقة به شكلا وموضوعاً ، مهما طال بها الأمد متمرِّغة من فتنة إلى حرب بين مستنقعات الباطل احتلالاً لأراضي الغير أو تحايلا خَدَّاعاً ، يُلازم الطاعة العمياء لمفاسد تمَّ توزيعها قِطعاً قِطَعاً ، على غربٍ تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في شرق أوسط الضائع ضياعاً ، لن تقوم له مستقبلا مكانة إلا خلف متاريس إلكترونية مستحدثة خصيصاً للتواصل عن بعد مع فاقدي الأذرُع ذراعاً ذراعاً ، وما تبقَّى فيهم أجساد مهيَّأة للسجود متعبِّدين فراغاً ، بلا حجم ولا استعداد كي يزداد اتِّساعاً ، بل مساحة ضيَّقَتْها عقول حينما منحت إسرائيل الصمت عن جرائمها وأعطَت أمريكا الخوف من جبروتها والغرب ما تفرزه الدول العربية من عرق شعوبها إرضاء لبعض حُكَّامٍ أولهم كآخرهم لمصالحهم الخاصة تُبَّاعاً.

إسرائيل انفلت زمام أمرها عن نظام دولي شاء منذ نهاية الحرب العالمية الثانية أن يكون وعاء يجمع في انتظام المُتفقين في إطار هيأة الأمم المتحد على العيش في أمن واطمئنان وسلام ، بمعنى خروجها عن جادة الصواب العالمي لتنزلق مع أسلوب فوضوي لا يقيم وزنا ًحتى للديانة التي يعتنقها معظم اليهود ، بل خالفت تعاليمها وجعلت إباحة الحرام حلالاً ، واستئصال الحق تصرُّفاً مقبولاً ، وذبح أي منطق عملاً ملموساً ، والتخلي عن القيم المميزة لبني البشر عن الحيوان وضعيةً محمودة ، لتتفرد في غزَّة متربِّعة على أكوام من جماجم الشهداء الفلسطينيين دون خشية من عواقب عدالة الزمن ، أو حياء من يوم الحساب الموعود لا محالة ، وكأنها  الملكة المتوَّجة عبيدها كل الدول كبيرها كصغيرها في مقدمتهم العربية الضاربة كل الأرقام القياسية في الخضوع والخنوع مهما تباينت الوسائل المؤدية لنفس النتيجة غير المشرِّفة أصلاً . ما دامت “ليبيا” الزاحفة على بطنها لتدوسها أقدام ملل تسعى انتزاع مساحات لاستيعاب ازدحام سكان أكانوا من روسيا أو أمريكا أو فرنسا و ألمانيا أو تركيا أو ايطاليا أو مصر ، لتبدو مشوَّهة الأركان ، مجزَّاة المفاصل ، الفاقدة البصر والبصيرة ، نادمة وقد جفت دموعها على عصر القذافي الراسم صور اغتياله الوحشي على جبينها الملطخ بأستفزازات الاحتلال الجديد حتى لأنفاسها ، فما عسى بلاد كهذه أن تقدمه لفائدة غزَّة وحالها كمآلها أسوـ من السوء ذاته ، وما دامت الكويت والامارات العربية المتحدة وقطر مجرد دكاكين مختصة في بيع النفط واقتناء ما تصطاده من ثغور عقارية تنشر عليها شباك استثماراتها العائدة بالنفع أولا على خزائنها وثانيا على وسطاء أجانب يطبلون ويزمرون لها في المحافل الدولية ، بل ويسخرونها بطيقة أو أخرى في خدمة إسرائيل ولو بغير المباشر كالسائد مع الامارات العربية المتحدة على وجه التحديد ، وما دامت سلطنة عُمان منكمشة داخل حدودها مبتسمة لأي نكثة ولو داعية للكآبة والحزن أكانت أمريكية أو إيرانية أو لا جنسية لها ، خلاصة القول على غزَّة أن تقاوم اعتماداً على خالفها الحي القيوم ذي الجلال والإكرام سبحانه القادر على نصرها .

مقالات ذات صلة القدرة على رد الصفعة 2024/04/15

  مصطفى مُنِيغ

ْ00212617942540

[email protected]

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

ميادة ونور في ليلة جرشية طربية حلبية

صراحة نيوز-  بشوق السنين جاءت مطربة الجيل ميادة الحناوي حاملة سلال الغناء الراقي لتملأ فضاء المسرح الجنوبي شجنا في أولى مشاركاتها بمهرجان جرش بمساعدة الفرقة الموسيقية الأردنية بقيادة المايسترو الدكتور هيثم سكرية.
وبدأت ميادة الحفل بأغنية هي الليالي كده. كلمات الشاعر عبد الرحمن الأبنودي وألحان عمار الشريعي.
وبحضور وزير الثقافة مصطفى الرواشدة والفنان مصطفى كامل نقيب الموسيقيين المصريين والفنان خالد زكي، حيت ميادة الجمهور.. ورحبت بالوفود المصرية التي تزور الاردن
ثم غنت “مهما يحاولوا يطفوا الشمس” ومنها :
“مهما يحاولوا يطفوا الشمس، مهما يزيدوا
مهما يقولوا مهما يعيدوا، إنت في قلبي إنت وبس”. وهي من كلمات الشاعر عمر بطيشة وألحان صلاح الشرنوبي.
ومع نغمات العود التي استهلت بها الأغنية الشهيرة الحب اللي كان ومنها : كان ياما كان،
والاغنية كلمات وألحان الموسيقار بليغ حمدي. وأكدت ميادة الحناوي أن ذائقة الجمهور لا تزال بخير.. فقدمت أغنية أنا بعشقك كلمات وألحان بليغ حمدي. ونالت في الختام التكريم من وزير الثقافة مصطفى الرواشدة والمدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي.

نور مهنا

ومن ميادة الحناوي الى المطرب الحلبي أيضا نور مهنا الذي يشارك لأول مرة في مهرجان جرش. حيث عزفت الفرقة الموسيقية بقيادة مجدي شريدة مقطوعة أغنية قارئة الفنجان للعندليب عبد الحليم خافظ وألحان محمد الموجي.
أطل نور مهنا وقدم أولا أغنية
يا عود سمعنا خلي الليل يطول.
وكسب إعجاب الجمهور المتعطش للطرب الأصيل. فامتلأ الفضاء بالاهات ويا عين يا ليل.
وحيا نور مهنا الأردن وأبناء فلسطين العظيمة.
ثم انطلق بأغنية (لعل وعسى) كلمات عيسى أيوب وألحان عصام رجي. ومع نغمات آلة القانون كان موال :
( رأيت مليحة كالغصن مالت) تبعها بأغنية ابعثلي جواب التي طالما تغني بها المطرب الراحل صباح فخري.
تبعها بأغنية الزمن ضيع حبيبي. كم قدم نور مهنا بعد وصلة عزف على آلة الكمنجة أغنية
ربة الوجه الصبوحي ومنها خمرة الحب اسقنيها،
عيشة لا حب فيها جدول لا ماء فيه.

مقالات مشابهة

  • مصطفى يراسل وزيري خارجية السعودية وفرنسا لدعم وتأييد إعلان نيويورك
  • بيان مهم للقوات المسلحة في الـ 11:50 مساءً
  • المؤسسة العربية الأوروبية تثمن إعلان بريطانيا استعدادها للاعتراف بفلسطين
  • لوتان: كفى وعودا فارغة ولا بد من مواجهة مسرح الموت في غزة
  • الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية يؤكدان دعمهما لحل الدولتين ويحثان حماس على نزع سلاحها
  • بيان مهم للقوات المسلحة الساعة 10:10 مساءً
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: ضرورة اتخاذ قرارات وإجراءات دولية لوقف العدوان الإسرائيلي
  • مصطفى بكري لـ «العربية»: من يدعون إلى التظاهر أما السفارات المصرية يقفون في خندق واحد مع إسرائيل ضد مصر
  • ميادة ونور في ليلة جرشية طربية حلبية
  • “تيتيه” تناقش مع سفير فرنسا آخر التطورات السياسية والأمنية في ليبيا