لإسرائيل الوَسَائِل وللعرب المَوَاوِيل / الجزء الخامس
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
لإسرائيل الوَسَائِل وللعرب المَوَاوِيل / الجزء الخامس
القصر الكبير : #مصطفى_منيغ
لن يغنيها عائق عقائدي أو عاطفي أو قانوني عن مواصلة مذابحها المُتنقِّل هولها عبرَ العالم مُشاهدة وسَمْعاً ، فقد عثرت على نشوتها المفضلة كمصير محتوم على قفاها أن تعيش ملتصقة به شكلا وموضوعاً ، مهما طال بها الأمد متمرِّغة من فتنة إلى حرب بين مستنقعات الباطل احتلالاً لأراضي الغير أو تحايلا خَدَّاعاً ، يُلازم الطاعة العمياء لمفاسد تمَّ توزيعها قِطعاً قِطَعاً ، على غربٍ تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في شرق أوسط الضائع ضياعاً ، لن تقوم له مستقبلا مكانة إلا خلف متاريس إلكترونية مستحدثة خصيصاً للتواصل عن بعد مع فاقدي الأذرُع ذراعاً ذراعاً ، وما تبقَّى فيهم أجساد مهيَّأة للسجود متعبِّدين فراغاً ، بلا حجم ولا استعداد كي يزداد اتِّساعاً ، بل مساحة ضيَّقَتْها عقول حينما منحت إسرائيل الصمت عن جرائمها وأعطَت أمريكا الخوف من جبروتها والغرب ما تفرزه الدول العربية من عرق شعوبها إرضاء لبعض حُكَّامٍ أولهم كآخرهم لمصالحهم الخاصة تُبَّاعاً.
إسرائيل انفلت زمام أمرها عن نظام دولي شاء منذ نهاية الحرب العالمية الثانية أن يكون وعاء يجمع في انتظام المُتفقين في إطار هيأة الأمم المتحد على العيش في أمن واطمئنان وسلام ، بمعنى خروجها عن جادة الصواب العالمي لتنزلق مع أسلوب فوضوي لا يقيم وزنا ًحتى للديانة التي يعتنقها معظم اليهود ، بل خالفت تعاليمها وجعلت إباحة الحرام حلالاً ، واستئصال الحق تصرُّفاً مقبولاً ، وذبح أي منطق عملاً ملموساً ، والتخلي عن القيم المميزة لبني البشر عن الحيوان وضعيةً محمودة ، لتتفرد في غزَّة متربِّعة على أكوام من جماجم الشهداء الفلسطينيين دون خشية من عواقب عدالة الزمن ، أو حياء من يوم الحساب الموعود لا محالة ، وكأنها الملكة المتوَّجة عبيدها كل الدول كبيرها كصغيرها في مقدمتهم العربية الضاربة كل الأرقام القياسية في الخضوع والخنوع مهما تباينت الوسائل المؤدية لنفس النتيجة غير المشرِّفة أصلاً . ما دامت “ليبيا” الزاحفة على بطنها لتدوسها أقدام ملل تسعى انتزاع مساحات لاستيعاب ازدحام سكان أكانوا من روسيا أو أمريكا أو فرنسا و ألمانيا أو تركيا أو ايطاليا أو مصر ، لتبدو مشوَّهة الأركان ، مجزَّاة المفاصل ، الفاقدة البصر والبصيرة ، نادمة وقد جفت دموعها على عصر القذافي الراسم صور اغتياله الوحشي على جبينها الملطخ بأستفزازات الاحتلال الجديد حتى لأنفاسها ، فما عسى بلاد كهذه أن تقدمه لفائدة غزَّة وحالها كمآلها أسوـ من السوء ذاته ، وما دامت الكويت والامارات العربية المتحدة وقطر مجرد دكاكين مختصة في بيع النفط واقتناء ما تصطاده من ثغور عقارية تنشر عليها شباك استثماراتها العائدة بالنفع أولا على خزائنها وثانيا على وسطاء أجانب يطبلون ويزمرون لها في المحافل الدولية ، بل ويسخرونها بطيقة أو أخرى في خدمة إسرائيل ولو بغير المباشر كالسائد مع الامارات العربية المتحدة على وجه التحديد ، وما دامت سلطنة عُمان منكمشة داخل حدودها مبتسمة لأي نكثة ولو داعية للكآبة والحزن أكانت أمريكية أو إيرانية أو لا جنسية لها ، خلاصة القول على غزَّة أن تقاوم اعتماداً على خالفها الحي القيوم ذي الجلال والإكرام سبحانه القادر على نصرها .
مقالات ذات صلة القدرة على رد الصفعة 2024/04/15مصطفى مُنِيغ
ْ00212617942540
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
أيسلندا خامس دولة أوروبية تقاطع مسابقة يوروفيجن احتجاجا على السماح لإسرائيل بالمشاركة
أعلنت هيئة الإذاعة العامة الأيسلندية، مساء اليوم الأربعاء، مقاطعة أيسلندا مسابقة "يوروفيجن" للأغنية الأوروبية هذا العام، موضحة أن سبب عدم المشاركة هو مُشاركة إسرائيل.
وبذلك تصبح أيسلندا خامس دولة أوروبية تقاطع المسابقة، حيث أعلنت أيرلندا وإسبانيا وهولندا وسلوفينيا، مقاطعتها للمسابقة. وفي حين أن بعض الدول لم تعلن السبب، غير أن كل الدول المذكورة أعلنت مقاطعة المسابقة بعد سماح اتحاد البث الأوروبي لإسرائيل بالمشاركة.
وتجمع حشدٌ من الايسلنديين أمام مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الأيسلندية في فعالية تضامنية، معربين عن دعمهم لقرار بلادهم بعد المشاركة.
وتُعدّ مسابقة "يوروفيجن" للأغنية الأوروبية أحد أضخم الأحداث الموسيقية السنوية في العالم، ويشارك فيها اتحاد البث الأوروبي الذي يضم أكثر من 40 هيئة بث عامة من داخل أوروبا وخارجها. وعلى الرغم من الطبيعة الفنية للمسابقة، إلا أنها كثيراً ما تتأثر بالتجاذبات السياسية والاجتماعية.
وشهدت السنوات الأخيرة جدلاً متصاعداً حول مشاركة إسرائيل في المسابقة، خاصة في ظل الانتقادات الدولية الواسعة لانتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين، وجرائم الحرب المرتبكة في قطاع غزة.