صحفية: حزب أردوغان يناقش تخفيض شرط 50+1 في الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – سلط تقرير الضوء على سعي حزب العدالة والتنمية الحاكم لمناقشة الشروط الجديدة للترشح في الانتخابات الرئاسية بعد انتهاء الولاية الحالية للرئيس رجب طيب أردوغان.
الصحفية نوراي باباجان تناولت في تقرير النقاشات الجارية بين أعضاء حزب العدالة والتنمية، عقب الانتخابات البلدية التي تقدم فيها حزب الشعب الجمهوري المعارض، وبات الحزب الأول في البلاد لأول مرة منذ سنوات.
وذكرت باباجان أن السلطات تسعى لتغيير الموازين في السياسة وسلطت الضوء على ما يخطط الحزب الحاكم لتحقيقه، لإعادة الدفة لصالحه وذلك في تقريرها بعنوان “مع عودة البرلمان للعمل تتصدر تجهيزات الدستور الجديد أجندته في ظل مناقشة صيغة 40+1 بالانتخابات الرئاسية”.
وجاء الجزء المشار إليه من تقرير باباجان على النحو التالي: “أول ما يتبادر إلى الذهن هو ما سيتم تضمينه في تعديلات الدستور الجديد، سيتم إعادة طرح صيغة انتخاب الرئيس بأغلبية 40 صوتًا +1 بدلاً من 50 صوتًا +1 بعد أن سبق وتم جس نبض الشارع بشأنها قبل سنة، وستتم مناقشة خطط تسهيل انتخاب الرئيس، لتقليل الحاجة إلى التحالفات، وانتخاب رئيس يحظى بموافقة أقل من نصف الشعب.. بعد هزيمة الانتخابات المحلية”.
ما بعد أردوغان
أضافت “قبل الانتقال إلى الاستعدادات لهذه المسألة، دعونا نعود إلى (الخطط القديمة) التي تشرح سبب الحاجة إلى 40+1 داخل حزب العدالة والتنمية، كان أعضاء الحزب يتحدثون عن خطة مثيرة للاهتمام أثناء تبرير ذلك، إذ يرون أن هناك حاجة فعلية لذلك بعد الرئيس أردوغان، هناك حاجة إلى صيغة 40+1 لبقاء القاعدة القومية المحافظة في السلطة”.
لأجل البقاء في السلطة
وقال التقرير إن “أيا من تولى رئاسة حزب العدالة والتنمية فلن يتمتع بما تمتع به أردوغان بالنظر إلى الانهيار في الحزب، هذه هي الطريقة للحفاظ على هذه الأيديولوجية في السلطة، من المعروف أن رحلة القاعدة المحافظة، التي بدأت بنسبة 16 في المائة، ارتفعت إلى 35 في المائة خلال حكومات حزب العدالة والتنمية، وهناك أحاديث حول إمكانية تحقيق بلوغ نسبة 40 في المائة بفضل حصة النمو القومي داخل الحزب”.
رؤية أردوغان
“بعد مناقشة هذه الخطة بشكل غير علني، سُئل أردوغان عنها في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي في أول خطوة متخذة لتعويد الجمهور على الفكرة، وقال أردوغان آنذاك للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية العائدة من ألمانيا إنه سيكون من الصواب تغيير شرط 50 في المائة + 1 المتبع بالانتخابات الرئاسية”.
وأضاف أردوغان: “أوافق على أن شرط 50+1 يجب أن يتغير، وسيكون ذلك دقيقًا، إذا تم تمرير إجراء انتخاب المرشح الذي يحصل على الأغلبية، فستكون الانتخابات الرئاسية سريعة وغير مزعجة ولا تؤدي إلى طرق خاطئة، في الوقت الحالي، يقود شرط 50+1 الأطراف إلى مسارات خاطئة. ليس من الواضح من متحالف مع من، ولكن عندما يقال إن “المرشح الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات يتم انتخابه” من حيث عدد الأصوات، يتم الانتهاء من الانتخابات بسرعة “.
وقال البرلماني عن حزب العدالة والتنمية علي أوزكايا، المعروف بقربه من الحكومة: “لقد رأينا في الانتخابات التي أجريناها في 14 و28 مايو أنه يمكن أن التسبب في تضافر كل أوجه الاختلاف وتعطيل النظام السياسي إذا استمر العمل بقاعدة 50+1، أصبحت القاعدة التي يتم تقديمها بنوايا حسنة للغاية أكثر تسببا في الانقسام والابتزاز السياسي للأحزاب الصغيرة”.
اضاف “وجدنا أن البلدان التي ليس لديها أغلبية مطلقة في الانتخابات الرئاسية، طورت القاعدة وفقًا لتجربتها السياسية وتراكمها، وفي عملية إعداد دستور جديد، الأمر متروك لنا الآن لإعادة ترتيب هذه القاعدة وفقًا للتراكمات والاحتياجات في تاريخنا السياسي، والمكان الذي سيتم فيه ذلك هو البرلمان وأداة تحقيق هذا هي الدستور الجديد”
وأعلن رئيس البرلمان، نعمان كورتولموش، أن تعديل الدستور سيبدأ بعد الانتخابات البلدية.
تقول الصحفية باباجان “بات من الواضح الآن سبب الحاجة إلى الدستور الجديد، ويبدو أيضًا أنه لا توجد أولويات مثل إزالة الممارسات المناهضة للديمقراطية والقضاء المستقل والبرلمان القوي”.
تركيا على خطى نيجيريا
أضافت “دعونا نستشهد أيضًا بالطرح الذي تقدم به عضو حزب العدالة والتنمية، أوزكايا، إلى البرلمان حول دول انتخبت رؤسائها بصيغة 40+ 1، فكل من كوستاريكا والمكسيك ونيجيريا وبنما وباراغواي وتايوان لديهم نظام شبه رئاسي وينتخبون الرئيس بقاعدة 40+ 1، أما جميع الدول الأوروبية المتقدمة مثل الولايات المتحدة فتبحث عن الأغلبية المطلقة”.
Tags: الانتخابات الرئاسية التركيةحزب العدالة والتنميةرجب طيب أردوغانقاعدة 50+1 الانتخابية
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية التركية حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان قاعدة 50 1 الانتخابية حزب العدالة والتنمیة الانتخابات الرئاسیة الدستور الجدید فی الانتخابات فی المائة
إقرأ أيضاً:
وزيرتا التضامن والتنمية المحلية ومحافظ الجيزة يفتتحون المجمع الخدمي بروضة السودان
افتتحت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة ، والمهندس عادل النجار محافظ الجيزة، المجمع الخدمي الجديد بمساكن روضة السودان بحي الدقي بالتعاون مع صندوق التنمية الحضرية.
وذلك بحضور المهندس خالد صديق رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية والدكتورة هند عبد الحليم نائب محافظ الجيزة، والأستاذ مصطفى زمزم رئيس مجلس أمناء مؤسسة «صناع الخير للتنمية».
وتُعد منطقة روضة السودان أحد المشروعات الحضارية البارزة ، التي نفذتها محافظة الجيزة بالتعاون مع صندوق التنمية الحضرية ، حيث جرى تحويلها من منطقة غير آمنة إلى مجمع سكني حضاري متكامل الخدمات، في إطار جهود الدولة للارتقاء بالمناطق غير المخططة وتوفير حياة كريمة لسكانها وتحسين مستوى المعيشة.
وتفقدت وزيرتا التضامن الاجتماعي والتنمية المحلية ومحافظ الجيزة المجمع الذي يضم عددًا من الخدمات المتكاملة تشمل حضانة أطفال، ووحدة للتضامن الاجتماعي، ومركز طبي ، ومركز استدامة للأعمال والحرف اليدوية، وذلك كمنحة مقدمة من صندوق التنمية الحضرية في إطار دعم المجتمعات العمرانية المطورة.
وأشادت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، بالخدمات المقدمة داخل المجمع السكني الحضاري، مؤكدة أن هذا يجسد التعاون والشراكة بين مختلف قطاعات الدولة من الحكومة والمجتمع المدني وكذلك القطاع الخاص، حيث يهدف الجميع إلى الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي ، أن افتتاح حضانة داخل المجمع يأتي في إطار التوجيهات الرئاسية الداعمة لتطوير منظومة الطفولة المبكرة باعتبارها أحد أهم ركائز بناء الإنسان المصري وتنمية رأس المال البشري، حيث تتسع جهود الوزارة نحو توسيع إتاحة خدمات الحضانة في مختلف محافظات الجمهورية.
وأشارت الدكتورة مايا مرسي، إلى أن افتتاح مركز الاستدامة للأعمال والحرف اليدوية التابع لمؤسسة صناع الخير ، يأتي في إطار الشراكة والتعاون المستمر بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني، في الاهتمام بالمنتجات الحرفية.
من جانبها، أشارت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية إلى حرص الحكومة علي الارتقاء بالمناطق غير المخططة وغير الآمنة وتوفير حياة كريمة للمواطنين وتحسين مستوي معيشتهم ، مشيرة إلى أن افتتاح المجمع الخدمي الجديد بمساكن روضة السودان يأتي في إطار جهود الحكومة لتنفيذ تكليفات القيادة السياسية بتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين ورفع كفاءتها، بما يوفر لهم حياة أفضل وجودة في تقديم الخدمات الأساسية.
وأضافت وزيرة التنمية المحلية، أن المجمع الجديد يمثل نموذجًا متكاملًا للخدمات التي يحتاجها المواطنين في تلك المنطقة ، حيث يضم مجموعة من القطاعات والإدارات الخدمية التي تمس حياة المواطنين ، ومن بينهم الأطفال والشباب وكبار السن .
وأوضحت د.منال عوض ، أن وزارة التنمية المحلية تعمل بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية والمحافظات على تعميم هذا النموذج الجيد في عدد من المناطق والمجتمعات السكنية خاصة ذات الكثافة السكانية الكبيرة وغير المخططة وتحويلها لمناطق لائقة بمختلف المحافظات .
ومن جانبه أكد المهندس عادل النجار محافظ الجيزة أن المجمع الخدمي الجديد يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالارتقاء بالمناطق المطوّرة وتوفير خدمات متكاملة للمواطنين في بيئة حضارية تليق بهم، مشيرًا إلى أن المحافظة تعمل بخطة متوازنة لضمان استدامة المشروعات الخدمية وتحسين جودة الحياة داخل المناطق التي تم تطويرها.
وقال المحافظ إن منطقة روضة السودان تُعد نموذجًا ناجحًا لتدخلات الدولة في تطوير المناطق غير الآمنة وتحويلها إلى مجتمعات عمرانية مكتملة الخدمات، لافتًا إلى أن المحافظة تتابع بشكل مستمر احتياجات الأهالي وتعمل على توفير الخدمات التعليمية والطبية والاجتماعية والترفيهية داخل المنطقة.
وأضاف النجار أن افتتاح مركز طب الأسرة وحضانة الأطفال ووحدة التضامن الاجتماعي ومركز استدامة للحرف يعكس حرص المحافظة على تنويع الخدمات وتقديمها في إطار واحد يسهل على المواطنين الحصول عليها دون تنقل أو مشقة، مؤكدًا أن هذه المشروعات ستسهم في خلق فرص عمل، وتدعيم دور المرأة، وتحسين مستوى الخدمات الصحية والتعليمية.
وأشار المحافظ إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيزًا لبرامج التنمية المجتمعية داخل المناطق المطوّرة، مع التوسع في مراكز التدريب ودعم الحرف اليدوية، بما يهدف إلى تمكين الأسر اقتصاديًا ورفع كفاءة الموارد البشرية داخل المجتمع المحلي.