تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

"كأس الإرهاب الذي أشربته لغيرك وفرحت لموته، لا بد أن يأتي اليوم تذوق من نفس الكأس".. بهذه العبارة يمكن وصف أي حادثة تقوم بها جماعة إرهابية مسلحة داخل الأراضي الإيرانية، ففي الوقت الذي يقوم فيه نظام الوالي الفقيه بقيادة المرشد «علي خامنئي» بدعم وتمويل جماعات إرهابية بمختلف دول المنطقة في إطار مخطط "تصدير الثورة"، فإنه يتم استهدافه بالداخل من قبل جماعات مسلحة أيضًا؛ تعارض سياسته القمعية بحق الإيرانيين، في هذا السياق تأتي الهجمات الإرهابية المتواصلة التي تشنها «جماعة جيش العدل» الناشطة في جنوب شرق إيران.

هجمات إرهابية

يأتي هذا بالتزامن مع إعلان مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية والشرطية «مجيد مير احمدي» في 4 أبريل 2024، شن جماعة «جيش العدل» أو كما تسميها إيران «زمرة جيش الظلم الإرهابية الصهيونية»، هجومين منفصلين استهدفا مقار الحرس الثوري وخفر السواحل الإيراني في راسك وجابهار جنوب شرق إيران، بهدف الاستيلاء عليها، مشيراً بأن هذه العملية باءت بالفشل ولكن نجم عنه مقتل ما لا يقل عن 11 من أفراد الأمن الإيرانيين فيما قتل 16مسلحا على الأقل خلال تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن.

ولم تمضي سوى أيام قليلة على هذه العملية الإرهابية التي وقعت جنوب شرق إيران، حتى شن عناصر «جيش العدل» في 9 أبريل الجاري، هجوماً مسلحاً استهدف سيارتين للشرطة الإيرانية في محور سوران – مهرستان، في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، ونجم عنه مقتل 10 من أفراد الشرطة الإيرانية، ومقتل 18 عنصراً من "جيش العدل"، وقد أعلنت الجماعة الإرهابية مسؤوليتها عن هذا الهجوم.

جماعة جيش العدل

ومن الجدير بالذكر، أن «جيش العدل» قد ظهرت بهذا الاسم عام 2012، من رحم تنظيم كان يعرف باسم «جند الله» وكان مؤسسه «عبدالمالك ريغي» ولكنه أعدمته السلطات الإيرانية عام 2010، وتنشط هذه الجماعة على الحدود الإيرانية الباكستانية الأفغانية، وتصنفها كل من واشنطن وطهران بأنها "جماعة إرهابية"، وتسعى هذه الجماعة التي نشطت بكثرة مؤخرًا من خلال تنفيذ أعمال إرهابية عدة بالداخل الإيراني بين فترة وأخرى موجهة ضد قوات الأمن الإيرانية، لاستعادة "دولة البلوش" التي تقوم أنها انقسمت بين إيران وباكستان وأفغانستان عام 1839، ويقدر عدد مقاتليها بحوالي ألفين مقاتل.

تمييز عنصري

وحول دلالات هذا الهجوم، يقول الدكتور «مسعود إبراهيم حسن»  الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، أن هذه الهجمات ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، نظراً لكونها ترجع إلى أساس عرقي وطائفي، حيث تقع أغلبها بإقليم بلوشستان الذي يشهد عنصرية من قبل النظام الإيراني، لأن أغلب سكانه من أهل السنة، وهو السبب في تنامي العداء بين هذه الاقلية والنظام الإيراني الذي حرم هذا الأقليم الغني بالثروات النفطية من أغلب حقوقه في الصحة والتعليم والعمل.

وأفاد «إبراهيم حسن» في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» بأن هذا الهجمات تأتي عقب أيام قليلة من مقتل القوات الإيرانية لـ 10 مواطنين بإقليم بلوشستان لاتهامهم بتهريب النفط على الحدود الإيرانية الباكستانية نظراً لكون الإقليم يقع على بحر العرب وهو مصدر للسفن والموانئ القادمة من الخليج وانفصاله يشكل تهديد للتجارة الإيرانية، وهو ما دفع أهالي الإقليم للتجمهر ومن وقتها والاشتباكات قائمة بين الطرفين.

وأضاف أن  العنف المتزايد من النظام الإيراني تجاه طائفة البلوش الأقلية الموجودة بإقليم بلوشستان، سببه الرئيس مساعي هذه الإقلية للانفصال واقامة دولة مستقلة، ولذلك لم يكن هناك بديل امام سكان الاقليم سوى الحصول على السلاح، وهو ما دفع بظهور جماعات مسلحة مناهضة لهذا النظام، مثل، «جند الله» المعروفة بجيش العدل، و«الحرية من أجل البلوش»، وجماعات أخرى مناهضة لإيران، قامت بعدة هجمات ضد قوات الحرس الثوري الإيراني الموجودة على الحدود، فضلاً عن هجمات على مراكز الشرطة الإيرانية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جيش العدل إقليم بلوشستان النظام الإيراني إيران جماعة إرهابية جیش العدل

إقرأ أيضاً:

إيران ترفض التفاوض مع أوروبا حول برنامجها الصاروخي

صرحت إيران اليوم الاثنين بأن قدراتها العسكرية غير قابلة للتفاوض، وذلك بعد أن دعت فرنسا إلى "اتفاق شامل" مع طهران يشمل برنامجها الصاروخي ونفوذها الإقليمي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي : "فيما يتعلق  بقدراتنا الصاروخية، فلن يكون هناك أي نقاش على الإطلاق".

تشير إيران عمومًا إلى جميع أنشطتها العسكرية، بما في ذلك برنامجها الصاروخي الباليستي القائم على أنظمة دفاعية.

وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لبرنامج "فيس ذا نيشن" على قناة سي بي إس نيوز يوم الأحد بأن الحكومات الغربية تسعى إلى "اتفاق شامل" مع إيران، وذلك جزئيًا لتجنب "خطر" سعيها سرًا للحصول على سلاح نووي - وهو طموح تنفيه طهران باستمرار.

لأول مرة.. هولندا تدرج الاحتلال الاسرئيلي ضمن الدول التي تشكل تهديداًخضوع.. رئيس وزراء فرنسا ينتقد اتفاق أوروبا وأمريكا التجاريارتفاع ضحايا المجاعة وسوء التغذية في غزة إلى 147 حالةالحكومة الألمانية تعلن عزمها زيادة الضغط على إسرائيل لإنهاء معاناة غزةلافروف: أمريكا تريد توسيع سيطرتها بآسيا.. وإخضاع أوروبا

وقال بارو إن مثل هذا الاتفاق سيشمل "البعد النووي" بالإضافة إلى "المكون الباليستي" و"أنشطة زعزعة الاستقرار الإقليمية التي تقوم بها إيران"، في إشارة إلى الجماعات المسلحة التي تدعمها طهران في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

جاءت تصريحاته عقب اجتماع عُقد يوم الجمعة بين دبلوماسيين إيرانيين ونظرائهم من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وهو أول محادثات نووية منذ أن تحولت الضربات الإسرائيلية التي استهدفت الأنشطة النووية للجمهورية  الشهر الماضي إلى حرب استمرت 12 يومًا.

وجاءت محادثات يوم الجمعة في إسطنبول في الوقت الذي هددت فيه القوى الأوروبية الثلاث، في الأسابيع الأخيرة بتفعيل ما يسمى "آلية الارتداد السريع" بموجب الاتفاق النووي المتعثر لعام 2015 والذي من شأنه أن يعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.

 وقال بارو:"ما لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد وقوي ودائم وقابل للتحقق بحلول نهاية الصيف، فلن يكون أمام فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة خيار آخر سوى إعادة تطبيق الحظر العالمي الذي رُفع قبل 10 سنوات".

 وكانت إيران قد حذرت سابقًا من أنها قد تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي  إذا أعيد فرض العقوبات.

وقال بقائي يوم الاثنين: "لا يمكن للمرء أن يتوقع من دولة أن تبقى في المعاهدة بينما تُحرم من حقوقها، وخاصة الاستخدام السلمي للطاقة النووية".

أصابت هجمات إسرائيل على إيران الشهر الماضي مواقع نووية وعسكرية رئيسية، بالإضافة إلى مناطق سكنية، وأسفرت عن مقتل قادة كبار وعلماء نوويين ومئات آخرين.

 انضمت الولايات المتحدة إلى الحرب لفترة وجيزة، وهاجمت مواقع نووية .

أدى القتال إلى تعطيل المفاوضات النووية الأمريكية الإيرانية التي بدأت في أبريل، ودفع إيران إلى الحد من تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وصرح بقائي بأن اجتماع إسطنبول مع القوى الأوروبية ركز فقط على "القضية النووية ورفع العقوبات".

وأضاف المتحدث أن إثارة أي "مواضيع أخرى غير ذات صلة... ليس سوى دليل على ارتباك من جانب الطرف الآخر".

وأضاف أن إيران خرجت من الحرب مع عدوها اللدود إسرائيل "أكثر تصميمًا... على حماية جميع مقدراتها، بما في ذلك وسائل دفاعها ضد  العدوان والعداء الخارجي.

طباعة شارك إيران أوروبا الصاروخي فرنسا طهران وزارة الخارجية الصاروخي الباليستي الفرنسي جان نويل بارو

مقالات مشابهة

  • غدًا محاكمة إرهابي بـ تنظيم داعش أمام الدائرة الأولى إرهاب
  • نائبة بلجيكية: إيران تخطط لاختطافي ونقلي إلى طهران
  • الاستخبارات الإيرانية: منعنا الـ”موساد” من إثارة أعمال شغب في طهران خلال يونيو الماضي
  • ترامب يهدد بقصف المنشآت النووية الإيرانية إن أعادت طهران تشغيلها
  • إيران ترفض التفاوض مع أوروبا حول برنامجها الصاروخي
  • إيران تشرح "الهجوم الهجين" واعتقال مئات الجواسيس
  • زيارة مرتقبة من "الطاقة الذرية" إلى إيران
  • لماذا تؤجل محكمة العدل الدولية إصدار حكمها بشأن الإبادة الجماعية بغزة؟
  • عراقتشي: الدبلوماسية الإيرانية حالت دون اندلاع حرب شاملة عدّة مرات
  • «ثقب واحد أنقذنا من الموت اختناقاً».. الرئيس الإيراني يروي لحظات نجاته من القصف الإسرائيلي