حكم إزالة جهاز تنظيم ضربات القلب الصالح للعمل من المتوفي وتركيبه لمريض آخر
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الحكم الشرعي في استخراج جهاز تنظيم ضربات القلب من جسد الإنسان بعد موته يتوقف على مدى تحقق الضرورة التي تقتضي ترجيح مصلحة الحي على الميت في هذه الحالة، لما تقرر أنَّ حقَّ الحي مُقدَّمٌ على حقِّ الميت إذا تعارضَا ولم يمكن الجمع بينهما، رعايةً لرفع أعظم الضررين بارتكاب أخفهما.
أضافت الإفتاء، أنه يجب مراعاة الضوابط الشرعية والمعايير الطبية والقوانين واللوائح المنظمة لمثل هذا الإجراء، والتي منها:
أولًا: تحقق الوفاة بحيث تكون روح صاحب الجهاز قد فارقت جسده مفارقةً تامةً تستحيل بعدها عودته للحياة.
ثانيًا: اتخاذ كل الإجراءات والضوابط التي تُبْعِدُ هذه العمليةَ عن نِطَاقِ التَّلَاعُبِ بالإنسان.
حفظ النفس مقصد من مقاصد الشرعأوضحت الإفتاء، أن من المقاصد الكلية التي اعتنى بها الشرع الشريف: حفظُ النفس وصَوْنُها عن كلِّ ما يؤذيها ويضرُّها عاجلًا أو آجلًا، فأمَرَ لأجل ذلك باتخاذ كافة الوسائل التي تحقق ذلك المقصد، والتي منها الوقاية مِن الأمراض قبل حصولها، والمسارعة إلى العلاج والتداوي منها إذا ما أصيب الإنسان بها، فهو مـأمور باتخـاذ الوسائل المتاحة التي تحافظ على نفسه وحياته وصحته وتمنع عنه الأذى والضرر.
وبينت الإفتاء، أن ذلك لعموم حديث أسامةَ بنِ شَرِيكٍ رضي الله عنه أنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه كأنما على رؤوسهم الطيرُ، فسَلَّمتُ ثم قعدتُ، فجاء الأعرابُ من هاهنا وهاهنا، فقالوا: يا رسول الله، أنتداوى؟ فقال: «تَداوَوا؛ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لم يَضَع داءً إلَّا وَضَعَ له دَواءً غيرَ داءٍ واحِدٍ: الهَرَمُ»، والهَرَمُ: "الكِبَر" أخرجه الترمذي وأبو داود في "السنن".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء جهاز تنظيم ضربات القلب جسد الإنسان
إقرأ أيضاً:
“الشؤون الإسلامية” تنظم محاضرتين توعويتين في مسجد الخيف
المناطق_واس
نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، اليوم، محاضرتين توعويتين، عقب صلاتي المغرب والعشاء في مسجد الخيف بمشعر منى، وذلك في إطار جهود الوزارة في توعية الحجاج وتبصيرهم بأحكام المناسك والآداب المتعلقة بها، وسط حضور كثيف امتلأت به جنبات المسجد، في مشهدٍ يجسد حرص الحجاج على التزوّد بالعلم الشرعي الذي يعينهم على أداء المناسك على الوجه الصحيح.
وجاءت المحاضرة الأولى بعد صلاة المغرب بعنوان: “فاعلم أنه لا إله إلا الله”، ألقاها أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء الشيخ الدكتور محمد بن فهد الفريح، تناول خلالها ما تضمنته هذه الآية الكريمة من دلالات عظيمة ترسّخ عقيدة التوحيد، وتُبيّن مكانة كلمة التوحيد في الإسلام، باعتبارها أصل الدين وأساس العقيدة، وأعظم ما يُتلفّظ به، ولا يصح إسلام العبد إلا بتحقيقها قولًا واعتقادًا، مؤكدًا أهمية استحضار هذه الكلمة والعمل بمقتضاها، لما تحققه من طمأنينة في القلب، وثبات في الإيمان، وقرب من الله عز وجل، لا سيّما في هذه الأيام الفاضلة التي تُرفع فيها الأعمال وتُستجاب فيها الدعوات.
أخبار قد تهمك وزير “الشؤون الإسلامية” يستقبل نائب مفتي جمهورية روسيا 7 يونيو 2025 - 6:26 مساءً وزارة “الشؤون الإسلامية” تقدّم التوعية الشرعية للقائمين على مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي 7 يونيو 2025 - 5:24 مساءًأما المحاضرة الثانية، فقد جاءت بعد صلاة العشاء بعنوان: “العمل الصالح”، قدّمها عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الدكتور علي بن يحيى الحدادي، تناول خلالها فضل العمل الصالح وأثره في تزكية النفس واستقامة السلوك، باعتباره من أعظم سُبل التقرب إلى الله عز وجل، مبينًا مكانة العمل الصالح في الإسلام، مستشهدًا بجملة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحث على المسارعة إلى الخيرات، وإخلاص النية لله، والتأسي بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أهمية اغتنام هذه الأيام المباركة بالتقرب إلى الله، والإكثار من الأعمال الصالحة التي تتضاعف فيها الأجور وتُرفع فيها الأعمال.
وتأتي هذه المحاضرات ضمن البرنامج الدعوي الذي تنفّذه الوزارة، في إطار جهودها الرامية إلى نشر الوعي الشرعي وتثقيف الحجاج بأحكام المناسك وآدابها، وفق منهج معتدل مستمد من الكتاب والسنة.