حفظ كتاب الله بعمر 13 عاما.. «سرحان» يحاكي كبار القراء ويتلو القرآن بالمقامات
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
يتلو القرآن بصوت عذب يلتفت إليه كل من يسمع صوته الخاشع، يظن البعض أنه صوت «راديو» وليس قارئ قرآن، شاب في عمر الـ26 استطاع بعذوبة صوته أن يتصدر محركات البحث الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة بعد محاكاته لكبار قراء القرآن الكريم حول العالم، فيستطيع الشيخ محمود سرحان أن يبهرك بصوته حين يُقلد الراحل محمد صديق المنشاوي، ويشعرك بالطمأنينة حين يتلو بصوت محمود الحصري، بينما تشعر بالسكينة حين يأخذك في تلاوة للشيخ مصطفى إسماعيل.
نشأة الشيخ محمود سرحان في قرية كفر المدينة التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية جعلته يحفظ كتاب الله مبكرا، إذ سمعته والدته يقرأ القرآن حين كان في الصف السادس الابتدائي فصممت على أن يتم حفظ كتاب الله، وأن يتعلم المقامات والتجويد «بدأت أحفظ القرآن الكريم وأنا في ابتدائي، والفضل لله سبحانه وتعالى ثم لوالدتي سمعتني وأنا بقرأ في البيت فطلبت مني أن أذهب إلى شيخ لكي أحفظ القرآن، فبدأت أروح الكٌتاب وحفظت كتاب الله في عام واحد على يد الشيخ دويدار أحد مشايخ القرية».
صدفة غّيرت حياة «محمود»، إذ بدأ مع حفظ القرآن الكريم أن يؤم الناس في الصلوات بمساجد قريتهم، ليسمعه أحد أبناء عمومته ويشجعه بتشغيل مقطع صوتي للشيخ الراحل محمود الليثي، ليزداد فضول محمود نحو سرعة حفظ كتاب الله «لما سمعت صوت الشيخ الليثي زاد فضولي أكتر إني أعرف مين الشيخ ده وبدأت أقلده وتربيت على صوته وقلت لازم أبقى قارئ قرآن، كان صوته عذب وشجي وقوي فاتعلمت منه كتير، وبعدين والدي لما لقاني سريع الحفظ بدأ يشغل ليا دايما القرآن بأصوات مشايخ مختلفة على تليفونه، فمن كتر سماعي بقيت أقلد وأحفظ بسرعة».
كثير من قراء القرآن أثروا في حياة الشيخ الصغير الذي ذاع صيته وأصبح يحاكي أكبر قراء القرآن في العالم «في مرة تانية سمعت سورة يوسف بصوت الشيخ السيد سعيد، فعلطول بقيت أسمع وأحاكيه وأسجل القرآن وأنا بقلده، لحد ما سمع صوتي فطلب يقابلني وقالي سمعني التلاوة، فلما سمعني انبهر بأدائي وصوتي وقالي وقتها أنت أحسن واحد قلد صوتي ووقتها قالي هيبقى ليك مستقبل في التلاوة، مسكت في الكلمة وسيبت كل حاجة واتجهت لسرعة إتمام حفظ كتاب الله ودا حصل في عام واحد وأنا عمري 13 سنة».
لم يقف طموح القارئ الصغير محمود سرحان عند تقليد كبار القراء بل اتجه إلى قراءة القرآن في المآتم حتى ذاع صيته في محافظات مصر «أنا فضلت أدخل دبلوم زراعة بدلا من الكلية علشان أتفرغ لتعلم المقامات والمراجعة على القرآن الكريم، ولأني كنت اتجهت للتلاوة وبدأت أروح مآتم، بقرأ القرآن بأصوات المشايخ المنشاوي والحصري ومصطفى إسماعيل وبعشقهم، والسيد سعيد، ومحمد الليثي، والسيد متولى، عبدالفتاح الطاروطي، محمد رفعت، والشحات أنور، ومحمود البنا، وصالح على حسن، وبلف مصر من شرقها لغربها».
قيثارة السماء وشيخ قراء الشباب، لقبان أُطلقا على محمود سرحان ابن الـ26 عاما، حيث يتداول عشرات الآلاف من الشباب فيديوهاته وهو يقرأ القرآن الكريم عبر منصات التواصل الاجتماعي، كما أنه يحلم بأن يكون قارئا في الإذاعة المصرية: «بحلم أكون قارئ في الإذعة المصرية، أنا دلوقتي بصلي التراويح بالناس في شهر رمضان بمسجد السلام بمدينة نصر، دا غير إني بلف المحافظات كقارئ للقرآن في المآتم من وأنا عندي 13 سنة، فنفسي حلمي يتحقق وخاصة إني أقدر أقلد أي صوت في العالم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قارئ القرآن حفظ القرآن قراءة القرآن القرآن الکریم حفظ کتاب الله
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الدعاء بشيء وأنا أعلم أنه شر لي؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: هل يجوز الدعاء بشيء وأنا أعلم أنه شر لي؟.
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية خلال بث مباشر سابق لدار الإفتاء عن السؤال قائلا: لا أحد يعرف أين الخير أو الشر، لذلك الإنسان مطلوب منه أن يدعي بشرط ألا يكون الدعاء بإثم ولا بأمر مستحيل ولا يكون فيه قطيعة رحم.
وأشار إلى أنه لو كان الدعاء مقبولا بمعنى أنه دعاء ليس فيه شيء مستحيل وخارق للعادة ولا شيء مخالف للشرع فهذا جائز الدعاء به.
وأوضح أنه أنه لا يجوز الدعاء مثلا بمقاطعة الأخ لأنه قطيعة رحم، أو أن فلان ده يبتلى بكذا وكذا.
وبين أنه ينبغي على الإنسان أن يتوجه إلى الله بالدعاء وحسب ما يغلب على ظن الإنسان، فلو غلب على ظنه أن هذا الدعاء ليس خيرا له فلماذا سيدعو به؟!، ولكن الخير والشر لا يعرفه أحد فهو بيد الله، فقد يظن الإنسان أن هذا الأمر شر له وهو خير له.
هل يجوز دعاء بنية حدوث شيء معين؟..سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأجاب "عاشور"، قائلًا: بالطبع يجوز .. فالدعاء ما هو الا ان نرجو المولى عز وجل ان يحقق لنا ما نريد من الخير في الدنيا والاخرة.هل يصح الصيام بنية أن الله يقضى لى حاجتي؟".. سؤال أجاب عنهالدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه بفيديو مسجل له عبر قناة اليوتيوب.
وأجاب فخر، قائلًا: "أنه لا مانع من الصيام بنيةقضاء الحاجةلأن الصيام قربة الى الله سبحانه وتعالى، حيث علمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الإنسان إذا أراد من الله سبحانه وتعالى شئً أن يجتهد فى دعائه وان يكون الدعاء عقب عبادة".