يتلو القرآن بصوت عذب يلتفت إليه كل من يسمع صوته الخاشع، يظن البعض أنه صوت «راديو» وليس قارئ قرآن، شاب في عمر الـ26 استطاع بعذوبة صوته أن يتصدر محركات البحث الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة بعد محاكاته لكبار قراء القرآن الكريم حول العالم، فيستطيع الشيخ محمود سرحان أن يبهرك بصوته حين يُقلد الراحل محمد صديق المنشاوي، ويشعرك بالطمأنينة حين يتلو بصوت محمود الحصري، بينما تشعر بالسكينة حين يأخذك في تلاوة للشيخ مصطفى إسماعيل.

«محمود»  حصل على دبلوم وحفظ القرىن غّير حياته

نشأة الشيخ محمود سرحان في قرية كفر المدينة التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية جعلته يحفظ كتاب الله مبكرا، إذ سمعته والدته يقرأ القرآن حين كان في الصف السادس الابتدائي فصممت على أن يتم حفظ كتاب الله، وأن يتعلم المقامات والتجويد «بدأت أحفظ القرآن الكريم وأنا في ابتدائي، والفضل لله سبحانه وتعالى ثم لوالدتي سمعتني وأنا بقرأ في البيت فطلبت مني أن أذهب إلى شيخ لكي أحفظ القرآن، فبدأت أروح الكٌتاب وحفظت كتاب الله في عام واحد على يد الشيخ دويدار أحد مشايخ القرية».

صدفة غّيرت حياة «محمود»، إذ بدأ مع حفظ القرآن الكريم أن يؤم الناس في الصلوات بمساجد قريتهم، ليسمعه أحد أبناء عمومته ويشجعه بتشغيل مقطع صوتي للشيخ الراحل محمود الليثي، ليزداد فضول محمود نحو سرعة حفظ كتاب الله «لما سمعت صوت الشيخ الليثي زاد فضولي أكتر إني أعرف مين الشيخ ده وبدأت أقلده وتربيت على صوته وقلت لازم أبقى قارئ قرآن، كان صوته عذب وشجي وقوي فاتعلمت منه كتير، وبعدين والدي لما لقاني سريع الحفظ بدأ يشغل ليا دايما القرآن بأصوات مشايخ مختلفة على تليفونه، فمن كتر سماعي بقيت أقلد وأحفظ بسرعة».

القارئ الصغير يجوب محافظات مصر

كثير من قراء القرآن أثروا في حياة الشيخ الصغير الذي ذاع صيته وأصبح يحاكي أكبر قراء القرآن في العالم «في مرة تانية سمعت سورة يوسف بصوت الشيخ السيد سعيد، فعلطول بقيت أسمع وأحاكيه وأسجل القرآن وأنا بقلده، لحد ما سمع صوتي فطلب يقابلني وقالي سمعني التلاوة، فلما سمعني انبهر بأدائي وصوتي وقالي وقتها أنت أحسن واحد قلد صوتي ووقتها قالي هيبقى ليك مستقبل في التلاوة، مسكت في الكلمة وسيبت كل حاجة واتجهت لسرعة إتمام حفظ كتاب الله ودا حصل في عام واحد وأنا عمري 13 سنة».

لم يقف طموح القارئ الصغير محمود سرحان عند تقليد كبار القراء بل اتجه إلى قراءة القرآن في المآتم حتى ذاع صيته في محافظات مصر «أنا فضلت أدخل دبلوم زراعة بدلا من الكلية علشان أتفرغ لتعلم المقامات والمراجعة على القرآن الكريم، ولأني كنت اتجهت للتلاوة وبدأت أروح مآتم، بقرأ القرآن بأصوات المشايخ المنشاوي والحصري ومصطفى إسماعيل وبعشقهم، والسيد سعيد، ومحمد الليثي، والسيد متولى، عبدالفتاح الطاروطي، محمد رفعت، والشحات أنور، ومحمود البنا، وصالح على حسن، وبلف مصر من شرقها لغربها».

ألقاب محمود سرحان ابن الـ26 عاما

قيثارة السماء وشيخ قراء الشباب، لقبان أُطلقا على محمود سرحان ابن الـ26 عاما، حيث يتداول عشرات الآلاف من الشباب فيديوهاته وهو يقرأ القرآن الكريم عبر منصات التواصل الاجتماعي، كما أنه يحلم بأن يكون قارئا في الإذاعة المصرية: «بحلم أكون قارئ في الإذعة المصرية، أنا دلوقتي بصلي التراويح بالناس في شهر رمضان بمسجد السلام بمدينة نصر، دا غير إني بلف المحافظات كقارئ للقرآن في المآتم من وأنا عندي 13 سنة، فنفسي حلمي يتحقق وخاصة إني أقدر أقلد أي صوت في العالم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قارئ القرآن حفظ القرآن قراءة القرآن القرآن الکریم حفظ کتاب الله

إقرأ أيضاً:

في ذكرى وفاته الـ45.. ناقد فني رشدي أباظة وانطلاقته الحقيقية من «امرأة في الطريق»

في الذكرى الخامسة والأربعين لوفاة الفنان الكبير رشدي أباظة، سلط الناقد الفني أحمد سعد الدين الضوء على أبرز محطات انطلاقته الفنية، وذلك خلال لقائه في برنامج صباح البلد مع الإعلامية نهاد سمير على قناة صدى البلد.

خطة وطنية شاملة لإحياء صناعة السينما المصرية .. تفاصيل الحكايةسوني نزلت وحش الشاشات.. تلفزيون جديد 98 بوصة يحول بيتك لسينما

وأكد سعد الدين أن رشدي أباظة يُعد من أهم نجوم السينما المصرية الذين لمع نجمهم في بداية الخمسينيات، مشيرًا إلى أنه «كان يتمتع بجاذبية خاصة، يجمع بين وسامة الدنجوان والبنية الرياضية، بالإضافة إلى حضوره الإنساني المميز».

وأوضح أن نقطة التحول الكبرى في مسيرته جاءت من خلال فيلم «امرأة في الطريق» عام 1958، والذي شارك فيه إلى جانب هدى سلطان وشكري سرحان، ومن إخراج عز الدين ذو الفقار.

وروى الناقد كواليس ترشيح رشدي أباظة لهذا الدور، قائلاً: «شكري سرحان حكى أنه كان قد عُرض عليه الدور الأول، لكنه اختار لعب دور (حسنين)، فاقترح على المخرج ترشيح رشدي أباظة للدور الآخر. وبالفعل، نجح رشدي في أدائه بشكل لافت، وكان العرض الأول للفيلم مليئًا بالتصفيق، بينما كان رشدي مختفيًا ومترددًا، إلى أن وُجد لاحقًا جالسًا على ضفاف النيل".

طباعة شارك رشدي أباظة شكري سرحان امرأة في الطريق

مقالات مشابهة

  • رحيل الشيخ صالح السقطي وكيل أوقاف سوهاج الأسبق
  • ياسر بدران من أوائل الثانوية الأزهرية للمكفوفين بـ الشرقية: تفوقت بفضل الله ثم دعم والدي
  • غوميز يلفت الأنظار باستماعه وتفاعله مع القرآن الكريم.. فيديو
  • مسارات السماء.. الأزهر يكشف أسرار الإعجاز البلاغي والعلمي في آيات الطير
  • لماذا سميت سورة يس بقلب القرآن؟.. 10 أسباب لا يعرفها كثيرون
  • غدًا .. إذاعة القرآن الكريم من سلطنة عُمان تحتفي بالذكرى الـ19
  • انتخابات نقابة القراء والمحفظين لاختيار النقيب وأعضاء مجلس الإدارة 30 أغسطس المقبل
  • "كبار العلماء" تبحث موضوعات مُحالة من "المقام الكريم" وتستدعي خبراء لاستطلاع آرائهم
  • في ذكرى وفاته الـ45.. ناقد فني رشدي أباظة وانطلاقته الحقيقية من «امرأة في الطريق»
  • حلمي كلية الطب.. «محمد عطية» ابن الشرقية الثالث على الثانوية الأزهرية: القرآن الكريم سر تفوقي