نواب كركوك يحذورن: تأشير فراغات أمنية حمراء تستوجب على بغداد التدخل - عاجل
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - كركوك
كشف النائب اوميد محمد، الاربعاء (17 نيسان 2024)، عن خيارات بغداد في انهاء ما وصفه بـ "الفراغات الأمنية الحمراء" في كركوك.
وقال محمد في تصريح لـ "بغداد اليوم"، ان "كركوك ومحافظات اخرى تسجّل بين فترة واخرى خروقات امنية، لكنها تبقى ضمن معدلات ليست خطيرة، خاصة مع تقلص خطورة تنظيم داعش بعد قتل واعتقال اغلب قياداته من قبل القوات الامنية المشتركة بعمليات نوعية تعلن بين فترة واخرى"، مضيفا بأن "هناك فراغات في اطراف كركوك ومحافظات اخرى وتقع على بغداد مسؤولية انهاءها والسعي الى مسك المناطق"، لافتا الى ان "امام الحكومة المركزي عدة خيارات مهمة لانهاء ملف الفراغات في كركوك ومنها تشكيل اللواء 20 المشترك وتسليحه وتدريبه من اجل المضي في اتمام خارطة ملاء الفراغات يضاف الى ذلك نشر العقود الجديدة لوزارة الدفاع ضمن اليات تسهم في مسك المناطق".
وكانت خلية الإعلام الأمني، قد اعلنت في وقت سابق قيام مديرية استخبارات وامن كركوك التابعة الى المديرية العامة للاستخبارات والامن بوزارة الدفاع وحسب معلومات استخبارية دقيقة شرعت بتنفيذ واجب أمني أسفر عن القاء القبض على الارهابي (أ م أ) في مدينة كركوك ومن خلال اعترافات الارهابي تبين انه عنصر في خلية ارهابية كانت تخطط لعمليات إرهابية".
ولفت البيان الى، انه "ومن خلال التدقيق والمتابعة الميدانية تم التوصل إلى باقي افراد الخلية وذلك من خلال التنسيق العالي بين المديرية وجهاز مكافحة ارهاب السليمانية بإسناد قيادة عمليات كركوك، وقد أسفرت العملية أيضاً عن القاء القبض على اثنين من قيادات عصابات داعش الارهابية".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
طائرات "الإنزال الجوي".. صفيرها لأطفال مجوّعين وحمولتها لـ"مناطق حمراء"
غزة - خاص صفا
بعد أن انقطعت أنفاسهم وهم يركضون وأعينهم تحدق بالمظلات التي أسقطتها طائرات الإنزال الجوي للمساعدات، وإذ بها تستقر للمرة الثانية في منطقة يتواجد فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى أعتاب قريبة من منطقة قيزان النجار شرقي محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، توقفت جموع اللاهثين وراء صناديق المساعدات التي أسقطتها إحدى الطائرات العربية، بتنسيق مع جيش الاحتلال، لتكون من نصيب الأخير.
يستهزىء محمد شراب أحد الشبان الذين حاولوا الوصول للمساعدات الجوية: "هذا نظام منكم وإليكم"، في إشارة لسقوطها بمنطقة يتواجد بها الجيش.
وبدأت طائرات من بعض الدول العربية منها الإمارات والأردن ومصر، بعمليات إنزال جوي للمساعدات عبر المظلات، بعد سماح جيش الاحتلال لها بذلك، في ظل حرب إبادة ومجاعة تتعرض لها غزة منذ خمسة أشهر.
منهم وإلى الجيش
يضيف شراب "بالأمس نزلت المظلات قرب جورت اللوت وما لحقناها، واليومي قيزان النجار، وبالتأكيد الجيش هناك يتلقفها".
يكمل متعجبًا "لما فكّر العرب يساعدوننا، أنزلوا المساعدات على الجيش الذي يقتلنا!".
وباستخدام هاتفها النقال وثقت الفتاة شيماء أبو تيم، سقوط مظلات المساعدات قرب سجن أصداء ظهر اليوم.
وهي تقول: "وين مكان الجيش نزلت، وكأن الطيّار حاسبها بالملم".
وتضيف "الناس تركض وراء المظلات وبعضهم أكمل طريقه والمعظم عاد، لأن الدبابات قريبة من مدينة حمد، وأصدر ومن يصل هناك يستشهد، لأنها منطقة حمراء".
لكن الطفل عَمر وأقرانه لا يتمتعون إلا بصوت ومنظر الطائرة وهي تمر من فوق خيامهم بمنطقة المواصي في خانيونس، غير آبهين لما تحمله من طعام، رغم وجوههم الشاحبة جوعًا وفقرًا وحربًا.
وفي الوقت الذي تسقط فيه صناديق الإنزال الجوي بمناطق يصنفها جيش الاحتلال بأنها حمراء، ويقتل كل من يخطوها، تقتل صناديق أخرى بعض المجوعين داخل خيامهم أو منتظريها، بسقوطها المفاجىء فوق رؤوسهم.
وتؤكد منظمات أممية أن عمليات الإنزال الجوي ليست سوى مزيد من الإذلال والتجويع، وهي لا تكفي أدنى احتياجات سكان القطاع، الذين يعانون من مجاعة، أودت بحياتك ما يزيد عن 147 مدنيًا معظمهم أطفال.
وخلال عمليات الإنزال الجوي أصيب عشرات المواطنين بجراح متفاوتة، مع العلم أن هذه العمليات سبق وأن ثبت فشلها وعدم نجاعتها، حينما تم تنفيذها خلال فترة وجيزة من العام الأول لحرب الإبادة على غزة، المستمرة منذ أكتوبر عام 2023.
ويتم إسقاط حوالي 52 طردًا في اليوم على قطاع غزة من قبل الأردن ومصر والإمارات، بشكل عشوائي، وهو ما يجعل بعضها يسقط في مياه البحر.
ومن المتوقع أن تنضم ألمانيا وفرنسا أيضًا إلى عمليات الإنزال الجوي.
وتقول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إن الإسقاط الجوي للمساعدات في غزة يحدث ضجة إعلامية لكن ليس له أي تأثير على الأرض.
وتشير الوكالة الأممية إلى أن ما ألقي على قطاع غزة من خلال الإنزالات الجوية يساوي أقل من 1% من حاجة قطاع غزة اليومية.
ويؤكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر أن واحدًا من كل ثلاثة فلسطينيين بغزة لم يأكل منذ أيام.
ووصفت حركة "حماس" عمليات الإنزال الجوي بأنها "مسرحية هزلية"، مؤكدة أن إدخال الغذاء والدواء فوراً وبطريقة كريمة هو التعبير الجدي والحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" حرب إبادة جماعية وجريمة تجويع، أدت لاستشهاد ما يزيد عن 59,821 شهيدًا بالإضافة لـ 144,851 إصابة، منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.