بدأت الصين عمليات تفتيش جديدة لمكافحة الفساد لدى بعض أكبر مصارفها الحكومية والبنك المركزي والجهات التنظيمية الرئيسية، وهو أول تحقيق واسع النطاق منذ جولة عام 2021 التي أثارت موجة ذعر في الصناعة المالية.

أورد تلفزيون الصين المركزي، مساء يوم الثلاثاء، أن وزارة المالية والإدارة الوطنية للتنظيم المالي ولجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية ستكون أهدافاً لعمليات التفتيش الميدانية التي تجريها سلطات مكافحة الفساد في البلاد.

كما تشمل عمليات التفتيش أكبر البنوك الحكومية في الصين، وفي مقدمتها “اندستريال اند كوميرشال بنك اوف تشاينا” (Industrial & Commercial Bank of China)، بالإضافة إلى البورصتين الرئيسيتين في شنغهاي وشنزن، وفقاً للتقرير.

أضاف تلفزيون الصين المركزي أن فرق التفتيش التي شكلتها الحكومة المركزية تكثف جهودها في 17 من إجمالي 34 من الكيانات المعنية. وتستمر عمليات التفتيش، التي تشمل أيضاً كيانات غير مالية، ثلاثة أشهر.

وكالة مكافحة الفساد في الصين تعتزم فحص شركات حكومية

أسفرت عمليات تفتيش مماثلة لمكافحة الفساد في 25 مؤسسة مالية كبرى خلال عام 2021 عن شن موجة اعتقالات وتوقيع عقوبات واسعة النطاق في جميع أنحاء الصناعة المالية. وجرى التحقيق مع ما لا يقل عن 130 مسؤولاً مالياً ومديراً تنفيذياً أو معاقبتهم في عام 2023 فقط، وفق حسابات “بلومبرغ” المستندة إلى الإعلانات الرسمية.

مكافحة الفساد في الصين

أعلن البنك المركزي ولجنة الأوراق المالية عن بدء عمليات التفتيش في بيانين منفصلين. كما تعهد وو تشينغ، رئيس لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية، بوضع الأمور في نصابها والسعي لتحقيق تنمية عالية الجودة في أسواق رأس المال، وفقاً لبيان صدر يوم الثلاثاء.

وقال بان قونغ شنغ، محافظ بنك الشعب الصيني، إنه سيجري تصحيح المشكلات المكتشفة فوراً في عمليات التفتيش الجديدة. وركز الحزب الشيوعي بشكل متزايد على مكافحة الفساد بين الكوادر والمديرين التنفيذيين للشركات، في حين يحاول الرئيس شي جين بينغ تحقيق الاستقرار في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، عبر منع حدوث المخاطر المالية الشاملة.

رغم تداعيات منتظرة على الاقتصاد.. رئيس الصين يتعهد بتعميق “مكافحة الفساد”

جدير بالذكر أن حملة شي لمكافحة الفساد -التي استمرت لعدة سنوات- أطاحت بأكثر من 1.5 مليون مسؤول حكومي، مع إعدام لاي شياو مين، الرئيس السابق لإحدى شركات إدارة الديون الرديئة في البلاد، وكذلك السجن مدى الحياة بحق هو هوايبانغ، الرئيس السابق لأكبر بنك ينفذ سياسات الحكومة في الصين.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: البنك المركزي الصين المصارف الحكومية مكافحة الفساد في الصين مکافحة الفساد فی عملیات التفتیش لمکافحة الفساد فی الصین

إقرأ أيضاً:

قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية

قال المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن ، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم حول الوضع في قطاع غزة جاءت حاسمة وواضحة، ووضعت النقاط فوق الحروف في مواجهة كل من يشكك أو يحاول المزايدة على الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على أن ما قاله الرئيس يعكس بصدق حجم الألم والتحدي والتضحية التي تقوم بها الدولة المصرية من أجل شعب شقيق يتعرض لحرب إبادة حقيقية منذ أكتوبر الماضي.

وأضاف الحبال في تصريحات صحفية له اليوم، أن حديث الرئيس كشف للمصريين والعالم حجم الضغوط التي تتحملها الدولة المصرية، سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني أو الأمني، من أجل استمرار تدفق المساعدات إلى غزة رغم محاولات التشويه والتشكيك التي تصدر من أطراف معروفة الأهداف والنوايا، مؤكدًا أن الرئيس تحدث من منطلق القائد المسؤول لا الباحث عن شعبية أو مكاسب آنية، وقدم خطاب دولة لا شعارات تيارات.

الخارجية الفلسطينية: إسرائيل مهددة بعزلة دولية .. ونرفض تهجير الفلسطينيينوزير الدفاع الإسرائيلي: هدفنا هزيمة حماس حتى لا تقرر الوضع في غزة

وأوضح أن إشارات الرئيس لرفض مصر الكامل لأي محاولات لتصفية القضية أو تهجير الفلسطينيين عبر سيناء، كانت بمثابة الرد النهائي على كل من حاول ترويج أكاذيب أو توريط القاهرة في صفقات مشبوهة. مشيرًا إلى أن مصر تصر على أن تكون الأرض الفلسطينية لأهلها، و بقاء الفلسطيني فوق ترابه لا تهجيره.

ولفت الحبال إلى أن الرئيس قدّم كشف حساب واضح أمام المصريين عن الجهود التي تقوم بها الدولة بكل مؤسساتها، بدءًا من القوات المسلحة ومرورًا بالهلال الأحمر المصري وصولًا إلى مؤسسات المجتمع المدني، التي تعمل ليل نهار من أجل إيصال الغذاء والدواء للمحاصرين في القطاع، رغم المخاطر والتهديدات المستمرة على الأرض.

وأشار إلى أن ما قاله الرئيس اليوم بشأن إدخال أكثر من ٥٠٪ من حجم المساعدات التي تصل إلى غزة عبر مصر، وأن القاهرة هي المعبر الإنساني الحقيقي، هو بمثابة صفعة في وجه الحملات الممولة التي تحاول تزييف وعي الشعوب العربية وشيطنة الدور المصري في ملف غزة.

وشدد الحبال على أن كلمة الرئيس كانت ضرورية في هذا التوقيت، خاصة بعد حملات تشويه منظمة تمس الثوابت المصرية، وتشكك في نواياها رغم ما قدمته وتقدمه منذ عقود، لافتًا إلى أن من يدقق في مضمون الكلمة سيجد أنها نابعة من وجع حقيقي وحب عميق لفلسطين وشعبها، ولكنها أيضًا نابعة من حرص لا يقل على أمن مصر واستقرارها.

وأكد القيادي بحزب مستقبل وطن أن ما تقوم به مصر حاليًا يتطلب من الجميع الدعم والمساندة، لا التثبيط أو الاتهام، موضحًا أن من لا يرى الدور المصري في غزة فهو إما جاحد أو جاهل.

طباعة شارك غزة قطاع غزة السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي مستقبل وطن حزب مستقبل وطن

مقالات مشابهة

  • قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية
  • العراق ينضم إلى الرابطة الدولية لمكافحة الفساد
  • بروكسل تحذر أوكرانيا: تجميد 50 مليار يورو إذا استمرّ التدخل في مكافحة الفساد
  • مكافحة تبييض الأموال وتمويل الارهاب..هذه أبرز الخطوات التي خطتها الجزائر
  • وزير المالية يعد بتوفير البنى التحتية لمكافحة التهريب
  • الرئيس السيسي يوجه بتطوير آليات مكافحة الفكر المتطرف وترسيخ الوعي
  • خلال اتصال هاتفي.. ماكرون وزيلينسكي يؤكدان على ضرورة استقلالية مؤسسات مكافحة الفساد في أوكرانيا
  • اتفاق بين المصرف المركزي ووزارة المالية على أتمتة «مرتبات القطاع العام»
  • الدبلوماسية التي تغير العالم تبدأ بالتعاطف
  • أغلقته أمام عمليات تفتيش المنشآت.. إيران تفتح باب الحوار التقني مع «الطاقة الذرية»