على ما يبدو فإن وعود الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بشأن تحسين خدمة الكهرباء في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة، في طريقها إلى التبخر بالتزامن مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير.

وفي أواخر أيام شهر رمضان المبارك، تصاعدت ساعات انقطاع التيار الكهربائي في ظل نفاد وقود الديزل وتناقص المازوت والعوائق أمام وصول النفط الخام لمحطة بترومسيلة، لترتفع إلى خمس ساعات مقابل ساعتي تشغيل.

وزاد ارتفاع ساعات الانقطاع من معاناة سكان العاصمة عدن الذين باتوا على يقين أنهم أمام صيف ساخن مثل العام الماضي، وأن الوعود التي اطلقتها الحكومة في طريقها إلى التبخر كما هو الحال خلال الأعوام الماضية.

وأسهمت منحة وقود الكهرباء (42 ألف طن ديزل - 39 ألف طن مازت)، التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة، في استقرار الخدمة خلال شهر رمضان المبارك، ورفع أداء المرافق الحكومية.

وفي أواخر مارس الماضي أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء في عدن الانتهاء من مشروع تصريف الطاقة بعد تأخير لأكثر من عامين، مؤكدة بأن شبكة الكهرباء بالمدينة باتت قادرة على إضافة توليد بنحو 1200 ميجاوات. 

وقال المسؤول الإعلامي للمؤسسة نوار أبكر، حينها، إنه تم ربط التوربين رقم (2) التابع لمحطة بترومسيلة بالشبكة الجديدة وتشغيله، ويجري استكمال ربط التوربين رقم (1) بالشبكة بعد فتحه من دائرة النقل القديمة الخاصة بالتوربين الصيني.

غير أن أبكر أكد، في منشور على حائطه بالفيسبوك، أن ضمان استمرار عمل المحطات وتحسين خدمة الكهرباء في عدن، مرهون بتأمين الوقود لمحطات التوليد.

وبهذا الشأن، كشف الصحفي أحمد سعيد كرامة، في منشور على حائطه، الثلاثاء، عن موافقة أحد مستوردي المشتقات النفطية على البيع بالآجل وقود محطات توليد الكهرباء، 45 ألف طن ديزل و30 ألف طن مازوت، وقال إن الشحنتين ستصلان -بإذن الله- نهاية أبريل الجاري.

لكن هذه الموافقة تندرج ضمن الحلول الترقيعية التي تتبعها الحكومة منذ سنوات وتسهم في تحسين الخدمة بشكل مؤقت قبل أن تتجدد، لأن الكمية المتفق عليها لا تكفي سوى شهر واحد فيما المعاناة تستمر قرابة خمسة أشهر.

الصحفي كرامة كشف أيضاً عن تخفيض منشأة صافر في مأرب كميات ضخ النفط الخام الخفيف المخصص لمحطة بترو مسيلة من 4 آلاف برميل إلى 2600 برميل يومياً، لافتاً إلى أن المنشأة كانت توقفت عن الضخ بداعي الصيانة قبل أن تستأنفه أمس الثلاثاء.

ويعتبر تخفيض كميات الضخ من منشأة صافر رداً غير مباشر من الحكومة على طلب مؤسسة كهرباء عدن بشأن زيادة كميات النفط الخام المخصص لمحطة بترومسيلة من أجل تشغيلها بطاقتها التوليدية الكلية والبالغة 256 ميجاوات.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: ألف طن

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يترأس اجتماعاً حكومياً لمتابعة إجراءات حل مشكلة انقطاعات الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين

شمسان بوست / سبأنت:

ترأس رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، اليوم الاثنين، في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماعاً حكومياً لمتابعة الإجراءات المنفذة لحل مشكلة انقطاعات الكهرباء في عدن، وتلبية الطلب المتزايد مع حرارة الصيف، وتخفيف معاناة المواطنين، بما في ذلك العمليات الجارية لتزويد محطات التوليد باحتياجاتها من المشتقات النفطية.

واطلع دولة رئيس الوزراء، من وزيري النفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي، والكهرباء والطاقة مانع بن يمين، على خطط إمداد محطات توليد الكهرباء بالوقود، وزيادة القدرات التوليدية بشكل تدريجي، ما سيؤدي الى خفض عدد ساعات الانقطاع خلال الأيام القليلة القادمة وقبل حلول عيد الأضحى المبارك.. موضحين ما تم إنجازه لتنفيذ توجيهات دولة رئيس الوزراء بتنويع مصادر توفير وقود التوليد، إضافة الى أوضاع الكهرباء في حضرموت ولحج وأبين والحلول الجاري اتخاذها لتجاوز التحديات القائمة في تراجع التشغيل.

وتدارس الاجتماع، الحلول والبدائل العملية لمعالجة العجز القائم في الطاقة الكهربائية وتوفير المشتقات النفطية، بما في ذلك الاجراءات العاجلة والضرورية.. ووجه رئيس الوزراء وزارتي الكهرباء والنفط بالعمل على إيجاد حلول غير تقليدية لضمان استقرار منظومة التوليد الكهربائي، والحفاظ على مخزون مناسب من المشتقات النفطية للكهرباء.

وأكد سالم بن بريك، ان حرصه على عقد اول اجتماع حكومي عقب عودته الى عدن لمناقشة وضع الكهرباء، رسالة مفادها ان معاناة المواطنين جراء تدهور هذه الخدمة مشكلة تؤرق الجميع وتفهم لمعاناة المواطنين مع دخول فصل الصيف.. مشددا على المسؤولية التكاملية لايجاد حلول مستدامة وعاجلة لاستقرار منظومة الكهرباء.

ولفت دولة رئيس الوزراء، الى التوجيهات والتفاهمات لزيادة ضخ الوقود الى محطات توليد الكهرباء في عدن، سواء من النفط المحلي او الاستيراد.. موجها بتوفير مخزون استراتيجي من المشتقات النفطية لمحطات الكهرباء، وضرورة قيام الجميع بمسؤولياتهم وواجباتهم.

حضر الاجتماع مستشار رئيس الوزراء السفير مجيب عثمان، ووكيل وزارة النفط والمعادن للشؤون المالية والإدارية طلال بن حيدره.    

مقالات مشابهة

  • تصل إلى 36 درجة.. الأرصاد تحذر: ارتفاع درجات الحرارة بداية من الخميس
  • قواطر النفط تنطلق إلى عدن… هل تنقذ الكهرباء من الانهيار؟
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماعاً حكومياً لمتابعة إجراءات حل مشكلة انقطاعات الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين
  • "الأرصاد": ارتفاع درجات الحرارة بمكة والمدينة اليوم ومعدل الرطوبة 30%
  • متحدث الأرصاد: ارتفاع ملموس في درجات الحرارة بالمشاعر المقدسة تصل لـ 47 درجة خلال فترة الظهيرة
  • نائب بالشيوخ يطالب الحكومة بتوضيح خطط التكيف الخاصة بالمناطق الساحلية تجاه تداعيات التغيرات المناخية
  • مفاجأة بشأن طقس يوم عرفة وعيد الأضحى.. هل تشهد البلاد موجة شديدة الحرارة؟
  • الرهوي يناقش مع وزيرا النفط والكهرباء الدور التكاملي لاستقرار خدمة الكهرباء
  • الأرض تذوب.. و البشريّة تدفع الثمن!
  • عشرات العقود بين وزارة الكهرباء والشركات الأجنبية منذ 2006 والبلد بلا كهرباء!