خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا تقدم مساعدة عسكرية لروسيا
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
اعترف رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية تشارلز براون، بأن الصين لا تقدم في الواقع أي مساعدة عسكرية لروسيا بشأن النزاع في أوكرانيا، نافيا تأكيدات واشنطن في هذا الصدد.
وقال براون متحدثا يوم الأربعاء في جلسة استماع في لجنة المخصصات بمجلس النواب الأمريكي مجيبا على سؤال من أحد المشرعين، الذي طلب من رئيس هيئة الأمن القومي أن يشرح بالضبط كيف تساعد الصين روسيا في تعزيز إمكاناتها العسكرية: "كيف تساعد جمهورية الصين الشعبية روسيا؟ .
وأضاف: "جمهورية الصين الشعبية تراقب ما تفعله روسيا. إنهم (السلطات في بكين) يراقبون ما نفعله (الولايات المتحدة). إنهم يفعلون أشياء مختلفة للاستعداد. في حال قرروا ذلك سيذهبون إلى أي صراع في منطقتي المحيط الهندي والمحيط الهادئ، هم يعززون إمكاناتهم من وجهة نظر اقتصادية، فضلا عن إمكاناتهم العسكرية، ويتعلمون قدر المستطاع، ويتابعون الأحداث الجارية في روسيا، عفوا، في أوكرانيا".
وفي وقت لاحق، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل في مؤتمر صحافي دوري إن واشنطن مستعدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات ضد الصين بسبب دعمها المزعوم للمجمع الصناعي العسكري الروسي.
وتعليقا على هذه التصريحات حذر السكرتير الصحفي للسفارة الصينية في واشنطن، ليو بينجيو، من أن بكين ستدافع بحزم عن الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية.
وشدد الدبلوماسي على أن الولايات المتحدة تزود أوكرانيا بالأسلحة "بينما تنشر معلومات مضللة مفادها أن الصين تقدم الدعم العسكري لروسيا"، وتستغل هذه الفرصة لفرض "عقوبات لا أساس لها على الشركات الصينية".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية البنتاغون الجيش الأمريكي الجيش الروسي الجيش الصيني العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بكين كييف موسكو واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية
إقرأ أيضاً:
ترامب يؤكد استعداده للحديث مع الرئيس الصيني لحل الخلافات التجارية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، نيته التحدث إلى نظيره الصيني شي جين بينغ، في محاولة لتسوية الخلافات المتصاعدة بين البلدين بشأن التجارة والرسوم الجمركية، وذلك بعد ساعات من اتهامه بكين بانتهاك اتفاق سابق مع واشنطن.
وقال ترامب في تصريحات للصحفيين: "سأتحدث إلى الرئيس شي بالتأكيد، وآمل أن نتوصل إلى حل"، في إشارة إلى التوتر المتجدد بين واشنطن وبكين رغم الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية لإبرام اتفاق شامل.
وجاءت تصريحات ترامب في أعقاب تقييم أدلى به وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، الذي أكد أن محادثات التجارة "متعثرة بعض الشيء"، مشيرًا إلى أن إحراز أي تقدم حاسم يتطلب تدخلا مباشرا من الرئيس الأمريكي والرئيس الصيني.
وكانت واشنطن وبكين قد توصلتا قبل أسبوعين إلى اتفاق لخفض الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، وهو ما مثّل آنذاك انفراجة مؤقتة في الحرب التجارية المشتعلة بين أكبر اقتصادين في العالم، وأدى إلى ارتفاع كبير في الأسواق العالمية.
لكن الوزير بيسنت أوضح أن التقدم الذي أعقب تلك الهدنة كان بطيئا للغاية، رغم استمرار المحادثات الفنية، وتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة جولات جديدة من الحوار المباشر على أعلى المستويات.
وقد أثارت حالة الجمود الأخيرة مخاوف لدى المستثمرين من عودة التصعيد بين واشنطن وبكين، لا سيما بعد اتهامات ترامب لبكين بـ"انتهاك الاتفاق"، وهو ما قد يعيد أجواء التوتر التي أثرت سابقًا على التجارة العالمية وأسواق المال.
ويبدو أن الرهان الأمريكي لا يزال معقودًا على الحلول التفاوضية، في ظل ضغوط اقتصادية داخلية متزايدة، بينما تواصل الصين التمسك بمواقفها التفاوضية، وسط تأكيدات على رغبتها في حل سلمي ومتوازن يُراعي مصالح الطرفين.