العدوان على غزة يدخل يومه الـ196 وصحة القطاع تناشد وسط تكرار لمشاهد الدمار
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
ارتفاع حصيلة العدوان على القطاع
دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ196، وسط تواصل للغارات العنيفة والعشوائية لطيران الحتلال على عدة مناطق في القطاع المنكوب، جراء القصف بكاف أشكاله وحرب الإبادة الجماعية وسلاح التجويع.
اقرأ أيضاً : البيت الأبيض: واشنطن وتل أبيب تتفقان على الهدف المشترك بهزيمة حماس في رفح
وشهدت الساعات الماضية غارات على مناطق في قطاع غزة، ووسّعت قوات الاحتلال توغلها في المحافظة الوسطى لتصل إلى الشرق من مخيم دير البلح.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أشرف القدرة، قال إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تدمير المنظومة الصحية في منطقتي غزة وشمالها، مشيرا إلى أن الوزارة فقدت كوادر طبية كانت تشكل العمود الفقري للخدمات في تخصصي الأورام والكلى.
وأضاف القدرة، الخميس، أن أكثر من 730 ألف نسمة في غزة وشمالها بلا خدمات صحية حقيقية، مؤكدا أن تدمير مجمع الشفاء الطبي شكل ضربة قاصمة للمنظومة الصحية في غزة.
وأكد القدرة أن غزة بحاجة حاليا إلى مستشفيات ميدانية جراحية بسعة 200 سرير تضم غرف عمليات وعناية مركزة للتعامل مع الجرحى والمرضى في القطاع.
بدوره ادعى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بعدم وجود مجاعة في قطاع غزة، الذي يشهد إبادة جماعية منذ أكثر من 6 أشهر متواصلة، وزيادة معاناة نحو 2.2 مليون شخص في غزة خطر المجاعة.
وتأتي تصريحات نتنياهو رغم تحذيرات وكالات الإغاثة والأمم المتحدة من أن قطاع غزة على شفا المجاعة مع استمرار العدوان عليه.
وقال نتنياهو لوزيري خارجية بريطانيا وألمانيا: "نرفض ادعاءات المنظمات الدولية بشأن المجاعة في غزة"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن الأطفال والرضع يعانون بشكل خاص من سوء التغذية والجفاف في مناطق شمال غزة، ما تسبب في وفيات، في حين يواصل الاحتلال منع وصول الفرق الإغاثية إلى القطاع.
وفي حصيلة غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة العدوان على القطاع إلى 33,970 شهيدا و76,770 جريحا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: دولة فلسطين الحرب في غزة حصار غزة جيش الاحتلال قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
أسطول الحرية يؤكد استمرار محاولات كسر الحصار على غزة رغم اعتداءات الاحتلال
أكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار، العضو المؤسس في تحالف أسطول الحرية، استمرار محاولات كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، رغم الاعتداءات المتكررة التي تستهدف سفن التضامن والمتضامنين على متنها.
ويأتي هذا التأكيد على خلفية الهجوم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً على سفينة "حنظلة"، والتي تعد من أبرز سفن تحالف أسطول الحرية في حملاته لكسر الحصار. تحمل السفينة اسم الشهيد الفلسطيني حنظلة، وتضم على متنها نشطاء من مختلف الجنسيات، بينهم متضامنون من لجان دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وتهدف إلى إيصال رسالة احتجاج ضد الحصار، إضافة إلى نقل مساعدات إنسانية لقطاع غزة.
وشهد هذا العام سلسلة من الحملات البحرية التي أطلقتها اللجنة ضمن تحالف أسطول الحرية، بدأت بسفينة "الضمير" التي تعرضت لهجوم من طائرات مسيرة إسرائيلية، ثم سفينة "مادلين" التي تم الاعتداء عليها واختطاف بعض النشطاء، وأخيراً سفينة "حنظلة" التي أصبحت رمزاً للتمرد والرفض للحصار المستمر.
وفي بيان صحفي مكتوبي وصلت نسخة منه لـ"عربي21"، أكد زاهر بيراوي، رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار، أن جرائم الاحتلال من اعتقال وخطف ومصادرة للسفن لن ترهب اللجنة ولن توقف جهودها، مشدداً على أن الحصار لا يزال مفروضاً على غزة، وأنهم سيواصلون تسيير السفن وتصعيد الحراك الدولي حتى رفع الحصار عن القطاع وضمان حرية حركة سكانه.
وأضاف بيراوي أن الهدف الأسمى هو تحقيق حق الفلسطينيين في الحركة والتنقل بحرية كما في جميع دول العالم، مؤكداً أن الاستمرار في الحصار هو استمرار لجريمة الاحتلال التي يجب أن تتوقف فوراً.
وتأتي هذه المحاولات في ظل تصاعد أزمة الحصار الإسرائيلي الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث تمنع السلطات الإسرائيلية دخول المساعدات الحيوية والمواد الأساسية، مما دفع نشطاء ومؤسسات حقوقية دولية إلى دعم تحركات كسر الحصار وتوسيعها.
وأكد تحالف أسطول الحرية أن استمرار الحصار يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لفتح المعابر ورفع القيود المفروضة على القطاع.
وفي غزة، لم تتغير الصورة المأساوية كثيراً. رغم إعلان إسرائيل عن "ممرات إنسانية" محدودة، حذّرت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من أن تلك الخطوات "لا تفي باحتياجات المحاصرين"، وأن المجاعة تتوسع بشكل "غير مسبوق".
وزير الخارجية البريطاني دعا إلى توسيع عاجل للمساعدات البرية، وقال: "الهدن العسكرية لا تكفي، نحتاج إلى وقف حرب حقيقي وإدخال المساعدات من البر بشكل دائم وغير مشروط".
ووفق "الغارديان" فأمام ستارمر خياران: الشجاعة أو التواطؤ، فيما تتزايد المطالب من البرلمان البريطاني ـ بمختلف أطيافه ـ باتخاذ موقف أكثر حزماً، حذّر النائب المحافظ كيت مالثاوس من أن: "كل لحظة صمت هي مشاركة في الجريمة... التاريخ لن ينسى من كان بيده إيقاف المجازر ولم يفعل."
وأضافت: "لقاء ستارمر مع ترامب ليس مجرد بروتوكول سياسي، بل قد يكون الفرصة الأخيرة قبل أن تنزلق غزة إلى مجاعة شاملة، وتموت فكرة "حل الدولتين" إلى الأبد. أمام ستارمر اختبار قيادي صعب: هل سيكتفي ببيانات الإدانة، أم سيغامر بالضغط الحقيقي على أقوى رجل في العالم لإجبار إسرائيل على وقف حربها؟ العالم يراقب، والفرصة لن تتكرر".
وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة بغزة، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس/ آذار الماضي، في تصعيد لسياسة التجويع التي ترتكبها منذ بدء الحرب، وسط تحذيرات من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في القطاع.
وحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة بغزة، صباح الأحد، بلغ عدد الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية 133 فلسطينيا، بينهم 87 طفلا منذ 7 أكتوبر 2023.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.