إشادات الجمهور بمسلسل مسار إجباري.. يمثل فئة الشباب في المجتمع
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
حاز مسلسل مسار إجباري الذي عرض خلال شهر رمضان المُبارك على إشادات واسعة من قبل الجمهور وخاصة الشباب، الذين عبروا خلال مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن قرب شخصية الأبطال عصام عمر وأحمد داش منهم، مشيدين ببراعتهما في تمثيل الكثير من المشاعر والمواقف التي يمرا بها في حياتهما بكل سلاسة.
«مسلسل مسار إجباري هو أكتر مسلسل عجبني في رمضان وكان قريب لقلبي لأن أبطال العمل ناس عاديين زينا وشبهنا»، هكذا عبر ياسر محمود أحد رواد وسائل التواصل الإجتماعي عن إعجابه بأداء البطلين عصام عمر وأحمد داش، مؤكدًا أنهما جسدا المشاعر والانفعالات بشكل طبيعي دون أي افتعال، فيما قالت منار أحمد: «مسلسل جميل مُريح من أول التتر اللي بالنسبالي يعتبر أجمل تتر اتعمل السنادي، تتر بيعبر عن الأجواء وعن حالة المسلسل بشكل عظيم».
وأشادت ريم حسام، إحدى متابعات المسلسل خلال شهر رمضان، بفكرة المسلسل وحبكة الأحداث، قائلة: «السيناريو مكتوب بطريقة جميلة ومافيش أي مط كتير في الأحداث، وقال هشام عبد الله: «المسلسل بالنسبالي عظيم.. كنت بنفعل مع الأبطال وأزعل لما يتخانقوا»، وقال آخر: «التفاصيل بشكل عام غاية في الجمال تحس بروح القاهرة اللي بجد القاهرة.. عجبني كادرات وسط البلد والمعادي ومصر الجديدة».
وعبر إبراهيم محمود عن سعادته برؤية عمل درامي يمثل فئة الشباب ومشاكلهم قائلًا «شيء شديد اللطف وجود عمل درامي أبطاله الرئيسيين شباب زي مسلسل مسار إجباري، لأن مسلسلات فئة الشباب مش كتيرة وده اللي بيخلينا ندوّر عليها في أعمال أجنبية».
قصة مسلسل مسار إجبارييُذكر أن أحداث المسلسل دارت في إطار اجتماعي لايت حول الشابين «حسن» و«حسين»، وهما في مقتبل العمر وعكس بعض تماماً في كل شيء، ويكتشفان أنّهما شقيقين بعد أن كشف لهما والدهما عن السر الذي ظل دائماً يحاول التستر عليه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل مسار إجباري مسار إجباري دراما رمضان 2024 شهر رمضان مسلسل مسار إجباری فئة الشباب
إقرأ أيضاً:
البطالة والشباب وتعاطي المخدرات
علي العايل
ضمن الاهتمام المتزايد بقضايا الشباب في ظل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة، تبرز مشكلتا البطالة وانتشار تعاطي القات والمخدرات بوصفهما من أخطر التحديات التي تهدد بنية المجتمع، وتنعكس سلبًا على مسار التنمية والاستقرار الوطني. ومع تزايد معدلات الباحثين عن عمل، تتفاقم الظواهر السلبية التي تطال فئة الشباب، وهم الركيزة الأساسية لأي تقدم.
يمكننا في هذا السياق ان نلخص هذه المعطيات في النقاط التالية:
أولًا: الواقع المقلق للبطالة والتعاطي بين الشباب
تشير المعطيات الميدانية إلى أن شريحة واسعة من الشباب تعاني من البطالة طويلة الأمد، وانعدام فرص العمل اللائق، مما جعل بعضهم يلجأ إلى القات والمخدرات كوسيلة للهروب من الواقع، أو كجزء من ثقافة سائدة في بعض البيئات الاجتماعية التي تفتقر لبدائل حقيقية.
ويمثل هذا الواقع بيئة خصبة لتزايد الانحرافات السلوكية، والانجراف خلف شبكات الجريمة، أو التحول إلى قوى معطّلة، بدلاً من أن تكون فاعلة في المجتمع.
ثانيًا: الأسباب الجذرية للمشكلة
ضعف السياسات التشغيلية وعدم توفر فرص عمل كافية في القطاعين العام والخاص. غياب التوجيه المهني وافتقار مخرجات التعليم لمتطلبات سوق العمل الحقيقي. انتشار ثقافة الاتكالية والإحباط نتيجة لتهميش فئة الشباب، وانعدام العدالة في توزيع الفرص. سهولة الحصول على المواد المخدرة والقات. التفكك الأسري والفراغ القيمي الذي يدفع البعض إلى سلوكيات سلبية.ثالثًا: النتائج والتداعيات الاجتماعية
ارتفاع معدلات الجريمة والإدمان بين فئة عمرية يُفترض أن تكون منتجة. ضعف الانتماء الوطني وتآكل الثقة بين المواطن والدولة. تدهور الصحة الجسدية والنفسية للمتعاطين، وزيادة الضغط على الخدمات الصحية. تعطيل عجلة التنمية نتيجة فقدان الطاقات البشرية القادرة على العطاء.رابعًا: المعوقات التي تحد من المعالجة الفعالة
البيروقراطية وتعدد الجهات دون تنسيق حقيقي. تحديات التوظيف وتوزيع الفرص. أهمية تطبيق إستراتيجية وطنية شاملة تعالج المشكلة من جوانبها التربوية والاقتصادية والاجتماعية.خامسًا: التوصيات والحلول
إطلاق برامج تشغيل وطنية تتضمن فرصًا حقيقية للشباب في مختلف القطاعات. تحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي في مشاريع توفر وظائف مباشرة ومستدامة. تعزيز دور التعليم والتدريب المهني وتوجيهه نحو المهارات العملية المطلوبة. دعم المبادرات الشبابية وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة. توسيع نطاق حملات التوعية بمخاطر التعاطي بمشاركة المدارس، والإعلام، والتوعية الدينية . تغليظ العقوبات ضد المروجين والمتاجرين بالمخدرات. ترسيخ العدالة الاجتماعية والمساواة في الفرص والحقوق.وفي الختام.. إن مكافحة البطالة وتعاطي المخدرات بين الشباب مسؤولية وطنية وأخلاقية مشتركة تتطلب تضافر الجهود، وتبني سياسات إصلاحية جادة، تقوم على تحقيق العدالة الاجتماعية، والمساواة، والمواطنة الحقيقية.
ولا شك أن المجتمع الذي يعجز عن احتواء شبابه، يواجه تهديدات متعددة اجتماعيًا وأمنيًا، أما المجتمع الذي يُحسن توجيه الشباب وتمكينهم؛ فهو مجتمع قادر على النهوض والازدهار.
.. لنعمل جميعًا من أجل جعل وطننا آمنًا ومزدهرًا.