قلم الشجاعة يكتب: كيف يقاوم الأبطال تضليل الضعفاء؟
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
19 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
الإبلاغ الإيراني المسبق لدول العالم بما فيها أمريكا، عن إطلاق مسيّرات وصواريخ على مسافة 1100 كيلو متر، التزام قانوني وواجب أخلاقي تجاه الإنسانية، لتجنب توقف حركة الطيران المدني، والمئات من طائرات الشحن والركاب التي تعبر أجواء الشرق الأوسط. وبتوجيه هذا البلاغ، ترسخ إيران دورها كدولة مسؤولة وملتزمة بالأعراف الدولية.
٠٠
الضربة الإيرانية على إسرائيل استهدفت بالدرجة الأولى، القاعدتين العسكريتين اللتين انطلقت منهما الطائرات التي ضربت القنصلية الإيرانية في دمشق، ونجحت في ذلك.
..
إيران فجّرت المعادلة الإقليمية المهيمنة منذ أربعين عامًا، عبر استغلال جبهات متعددة مثل لبنان والعراق للرد على التحديات، ونجحت في ذلك، مما أفضى إلى دخول إسرائيل في فترة جديدة من المخاطر المصيرية.
..
الدفاع الجوي كلّف اسرائيل نحو المليار دولار خلال ليلة واحدة فقط، فضلا عن الخسائر التي منيت بها على الأرض، إضافة الى التكاليف الضخمة التي تحملتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والأردن في مواجهة الهجمات الإيرانية.
..
في ليلة واحدة، اضطربت إسرائيل بـ 700 صافرة إنذار، وهرع اغلب السكان إلى الملاجئ، وهذا الضغط العاصف فرض على نسبة ليست قليلة من السكان، مغادرة الكيان.
..
الضربة الإيرانية وجّهت رسالة اعتبارية بليغة، بأن العرب خارج المعادلة، قولا وفعلا، فلم يصدر أي بيان من أي عاصمة عربية يؤكد حق إيران في الدفاع عن نفسها، وأن الاستهتار الإسرائيلي، يجر المنطقة الى منزلق خطير.
..
تطبّل الجماعات المتعصبة من زاوية مذهبية مغلقة، حيث تستمر في التهكم على المتصدين الشجعان، فيما ينبغي عليهم أن يخجلوا، إذ لم تطلق أي دولة من العالم السني طلقة واحدة ضد إسرائيل منذ السابع من أكتوبر، بدءًا من نجد إلى الحجاز والمغرب وعمان.
٠٠
خطوط الإمداد بالسلاح والغذاء التي تمتد عبر دول العالم السني، مثل الإمارات والأردن وتركيا، تعد سببًا أساسيًا في صمود إسرائيل حتى الآن، وهذا مدعاة للعار والاهانة والاحتقار.
٠٠
كل قطرة دم تسفك في سبيل المقاومة الفلسطينية، وكل طلقة تنطلق من سلاحها، تحمل وراءها بصمة إيران. وعندما جرأ إسماعيل هنية على الكشف عن هذه الحقيقة، لم يتردد البعض في اعتقال فلسطينيين بريئين، واتهام هنية بالولاء لطهران.
٠٠
في زمان التخاذل، على الجبناء أن يصمتوا ويخجلوا، لان الحديث والفخر هو فقط للذين يبذلون الجهد والعمل والقتال، وأصحاب الخنادق الحقيقية.
بين أضواء الساحة العربية الخائنة تتلألأ واقعية المأساة:
أين أصوات الدين الناطقة؟.
أين أفراد النخبة السياسية؟.
أين عقول النخبة الثقافية؟.
ويبقى السؤال معلقاً في أرجاء الأرض، أين غابت شموس شعوبنا العربية؟.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
زاخاروفا: “إسرائيل” التي تمتلك أسلحة نووية تقصف مع أمريكا إيران التي لا تمتلكها
الثورة نت /..
قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن “إسرائيل” الوحيدة في المنطقة التي تمتلك أسلحة نووية وهي تقصف مع أمريكا إيران التي لا تمتلكها.
وكتبت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية في قناتها على تلغرام اليوم الاحد أن “إسرائيل” هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تتجاهل المبادرة الخاصة بإنشاء منطقة خالية من السلاح النووي”.
واضافت: “حتى اليوم، الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك أسلحة نووية هي “إسرائيل”، التي تتجاهل بشكل منهجي المبادرات الهادفة إلى إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط، وهي الآن تقصف، بالتعاون مع الولايات المتحدة، إيران التي لا تمتلك أسلحة نووية”.
وقالت زاخاروفا ردا على تصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الذي دعا إلى العودة لطاولة المفاوضات والسماح لمفتشي الوكالة بالوصول للمنشآت النووية الإيرانية: “الصواريخ أصابت طاولة المفاوضات اليوم”، وكان من الصعب عدم رؤية مصدر إطلاقها. فلماذا مرة أخرى يتم تنميق البيانات وتجريدها من أي إشارة واضحة؟”.
في ليلة 22 يونيو شنت الولايات المتحدة ضربات على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان.
وأثارت الضربات الأمريكية استنكارا دوليا واسعا، حيث وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجمات بأنها تصعيد خطير في المنطقة وتهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين.
كما أدانت روسيا الضربات الأمريكية ووصفتها بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، مطالبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالرد على الأحداث.