كرم جبر: القضية الفلسطينية الخاسر الأكبر في اشتباكات إسرائيل وإيران.. ومصر الوحيدة القادرة على إنهاء أزمة السودان
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
كــــرم جبــــر:
الاشتباكات الإسرائيلية الإيرانية جملت صورة نتنياهو أمام الرأي العام الإسرائيلي والعالمي
نتنياهو يريد جر المنطقة بأكملها إلى الحرب
إيران لن ترد على اسرائيل إلا إذا تم ضرب إحدى المنشآت النووية
السودان معرض حاليًا لأكبر مجاعة في التاريخ بسبب الحرب
مصر الدولة الوحيدة القادرة على الوساطة لإنهاء الصراع في السودان
بعض الدول تدخلت في الصراع السوداني بهدف الوجاهة السياسية وليس الحل
نتمنى أن يلمس المواطن بنفسه انخفاض الأسعار في الفترة المقبلة
أكد الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن الاشتباكات الإيرانية الإسرائيلية ألحقت ضررًا كبيرًا بالقضية الفلسطينية، حيث استطاع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يجمل صورته أمام الرأي العام الإسرائيلي والعالمي بعدما كان يصنف كمجرم حرب فظهر كحمل وديع يدافع عن بلده، خاصة وأن الصواريخ لم تطلق من إيران فقط وإنما من لبنان والعراق وهو ما جعل الأمر أن إسرائيل تدافع عن نفسها.
جاء ذلك خلال لقائه ببرنامج "مانشيت" عبر قناة "CBC" مع الإعلامي جابر القرموطي.
وأضاف جبر أن الدعاية الصهيونية استطاعت تضخيم الأمر وتصوير إسرائيل على أنها الحمل الوديع التي يتعرض للاعتداء، كذلك فبسبب الأحداث لم تعد القضية الفلسطينية في صدارة الرأي العام وطغت عليها الأحداث حيث اتجهت الأنظار إلى المسيرات والصواريخ الإيرانية.
وأشار إلى أن هذه الحرب غير مؤثرة وغير حاسمة وليس بها منتصر ومهزوم، مضيفًا أن إسرائيل تخطط حاليًا لتنفيذ عملية داخل غزة لتنهي المرحلة الأخيرة من العمليات وهي استعادة الأسرى والقضاء على حماس سواء بقتل قيادتها أو طردهم في وقت لم تعد هناك مظلة مؤيدة لحماس كما كانت في بداية الأمر.
وأوضح رئيس الأعلى للإعلام، أنه مع بداية الصراع العربي الإسرائيلي كانت هناك عدد من دول المنطقة التي تمتلك القوى العسكرية مثل إيران والعراق ومع ذلك لم يتم إطلاق أي قنبلة أو صاروخ على إسرائيل وإنما انطلقت حروب الشماتة، مضيفًا أنه في عام 1979 كان إنتاج العراق من البترول حوالي 35 مليار دولار في العام الواحد وتم تكوين الجيش العراقي وتسليحه وبدلًا من أن يتجه شرقًا اتجه غربًا وخاص حروب مع إيران والنتيجة بعد 8 سنوات من الحرب كانت وجود حوالي نصف مليون قتيل وتم إفناء قوة الجيش، وكذلك بعد 10 سنوات من ذلك التاريخ اتجه الجيش العراقي إلى الكويت بدلًا من إسرائيل.
وأضاف أن الرئيس العراقي الراحل أجرى عدد من التجارب الصاروخية وأكد أنه يمتلك صواريخ يمكن أن تتجه إلى قلب تل أبيب وكذلك إيران فعلت نفس الأمر وفي النهاية لم يطلق أي صاروخ على إسرائيل.
وأشار إلى أنه لا يمكن إطلاق لقب حرب على ما يحدث بين إسرائيل وإيران فهي استعراض للقوات والعضلات فقط بلا منتصر أو مهزوم لأن الأمر يتم التنسيق، فإسرائيل تبلغ الولايات المتحدة الأمريكية قبل الهجوم وإيران كذلك، فالحرب تكون مفاجأة، مضيفًا أن المستقبل سيكون في منتهى الخطورة إذا اشتعلت حرب المواقع النووية.
وأضاف أن أمريكا تتخذ موقف "ألا موقف"، والعالم لن يستطيع تحمل أي حرب جديدة، لأن الحرب الروسية الأوكرانية هددت الأمن الغذائي العالمي فلو حدثت حرب جديدة تكون على الدنيا السلامة.
وقال، إنه للأسف فنتنياهو يجر المنطقة بأكملها لحالة حرب، معقبا: "الحرب التي تقودها إسرائيل تجعلها نقف أمام سؤال مهم: "هل موارد إسرائيل المحدودة تسمح لها بهذه الحرب هنا علينا أن نقول من الممول ومن أين الحماية"، موضحًا أن عملية صد الصواريخ والمسيرات تكلفت حوالي مليار و250 مليون دولار، متسائلًا عن من يدفع تكاليف الحرب التي تقودها إسرائيل في المنطقة منذ أكتوبر الماضي، قائلًا أخشى أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بإثارة القلاقل في المنطقة لتصعيد المخاطر كنوع من الحماية لدول الخليج لتحصل على الأموال التي تمكنها من تمويل فاتورة الحرب على غزة وأوكرانيا.
وأشار رئيس الأعلى للإعلام، إلى أن القادم صعب للقضية الفلسطينية التي تراجعت بسبب الأحداث، وكذلك بسبب قرار الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن لمنع فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة، وأكدت الولايات المتحدة الأمريكية أنها قامت بذلك بسبب حماس بعدما طلبت من الرئيس الفلسطيني أن يطرد أعضاء حماس من الحكومة .
وحول تقدير الموقف المصري للأمور، أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، أن تقدير الموقف اعتمد على عدة أشياء وهي إنشاء لجنة عليا لمتابعة الموقف ورفع تقارير للرئيس حول مستجدات الأوضاع، وأعلنت مصر من البداية أن وقف الحرب يبدأ بوقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح أن إيران لن تلجأ إلى توسيع الحرب إلا إذا تم ضرب إحدى المنشآت النووية.
وأضاف كرم جبر، أن ما يحدث في السودان يمزق قلوبنا جميعًا فالشعب السوداني يتعرض لأكبر مجاعة في التاريخ على الرغم من كون السودان هي سلة الغذاء في العالم فهي تمتلك ملايين الأفدنة الصالحة للزراعة ورؤوس الماشية والدواجن.
وأشار إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تستطيع الوساطة بين الأطراف السودانية لأن الأمن المصري يبدأ من السودان، مضيفًا أن هناك الكثير من الدول التي تدخلت في الأمر ليس بحثًا عن حل للصراع وإنما من باب الوجاهة السياسية.
وحول وجود لاجئين في مصر، أكد جبر أن مصر لم تفعل مثل الدول الأوروبية من معسكرات لهم ووضعهم تحت حراسة وإنما يعيشون داخل مثل من أبناء الوطن يحصلون على ما يحصل عليه أبناء الوطن من تعليم وصحة وغيرة، متسائلًا: "ألا يستحق الأمر نظرة من المجتمع الدولي وأن يضع يده في يد مصر لمشاركتها في الأمر وخصوصًا وأن هناك بعض الدول التي حصلت على مئات المليارات مقابل استقبال اللاجئين".
وانتقل الكاتب الصحفي كرم جبر، بحديثه إلى أزمة ارتفاع الأسعار، مؤكدا أنه "يجب مصارحة المواطن حول الأسعار وأن هناك نزول فيها ولكنه سيأخذ بعض الوقت حتى يشعر المواطن به"، مضيفًا أن الحكومة مشكورة قامت ببذل جهود عظيمة لمحاربة الغلاء بالإفراج عن بضائع وسلع بقيمة 8 مليارات دولار وسوف يكون لذلك تأثير على الأسعار ولكن بعد بعض الوقت.
وأضاف أنه يجب على المواطن أن يساعد الحكومة بتقديم المعلومات والإبلاغ عن كل من يقدم سلع بأسعار مرتفعة، موضحًا أنه للأسف التاجر لم يعد يستطيع أن يمنع نفسه عن المكسب المرتفع الذي كان يحصل عليه ويسعى لكسب مبالغ أكثر على حساب المواطن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فلسطين غزة نتنياهو ايران إسرائيل السودان مصر القضية الفلسطينية الحرب کرم جبر إلى أن
إقرأ أيضاً:
طرح أفكار جديدة لتعديل المقترح الأمريكي بشأن إنهاء الحرب في غزة
قدم الوسيط الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح مقترحًا معدلاً لمبادرة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، يتضمن ضمانات أكثر وضوحًا - وإن لم تكن حاسمة - لإنهاء الحرب في غزة، وذلك في محاولة جديدة لإحياء المفاوضات المتعثرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، وفق ما أوردته القناة 12 العبرية.
وينص المقترح الجديد، الذي يعد نسخة محدثة من خطة ويتكوف، على إطلاق نصف الأسرى – الأحياء منهم والأموات – كمرحلة أولى، تتبعها هدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا، وتعقد خلال هذه الهدنة مفاوضات مكثفة تهدف إلى التوصل لاتفاق دائم ينهي الحرب، وفي حال الفشل، يملك الاحتلال الإسرائيلي حرية استئناف العمليات أو تمديد المفاوضات مقابل إطلاق دفعات جديدة من الأسري.
لكن الخطة تواجه عراقيل، ليس فقط من قبل الأطراف، بل أيضًا بين المبعوثين نفسيهما، إذ ذكرت القناة العبرية أن خلافًا بين بحبح وويتكوف يعطل تقدم المقترح، ما يضعف من احتمالات تحقيق اختراق قريب، وفقًا لتقديرات إسرائيلية رسمية.
وحسب القناة فإن حركة حماس ترفض عدة بنود رئيسية في الخطة، أبرزها الإفراج عن عشرة أسرى إسرائيليين خلال أسبوع، وتطالب الحركة بتمديد عملية الإفراج لتتم على مدار 70 يومًا، بالإضافة إلى ضمانات أمريكية مكتوبة لإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيلي من مناطق لا تعتزم تل أبيب الخروج منها.
كما تطالب بالإفراج عن 20 أسيرًا كحد أدنى في المرحلة الأولى، وتؤكد أن مطلبها الأساسي لم يتغير: وقف دائم لإطلاق النار.
وفي المقابل، تتزايد الضغوط الداخلية في إسرائيل، حيث صرح مسؤول كبير لعائلات الرهائن بأن "عربة التفاوض عالقة في الوحل"، بينما قال المبعوث الأمريكي للعائلات: "لن أستسلم، لن أتوقف عن المحاولة".
وتنص الخطة المعدلة على إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن 125 أسيرًا فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد، إضافة إلى 1111 معتقلًا من غزة تم احتجازهم بعد 7 أكتوبر، وتسليم جثامين 180 فلسطينيًا على مرحلتين. كما ستقدم حماس تقارير طبية مفصلة عن جميع الرهائن في اليوم العاشر من الاتفاق.
كما يتضمن المقترح استئناف المساعدات الإنسانية بإشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى قطاع غزة، كمكوّن أساسي لدعم الاستقرار الإنساني خلال الهدنة.