"حماس" تفي بـ"اتفاق غزة" وتسلم رفات الأسرى المتوفين
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
الرؤية- غرفة الأخبار
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إن الصليب الأحمر في طريقه إلى نقطة التقاء في شمال قطاع غزة لتسلم رفات أسرى متوفين، في التزام واضح من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ولم يكشف الجيش عن عدد الجثث المقرر أن يتسلمها الصليب الأحمر.
يأتي ذلك فيما أبلغ الاحتلال الإسرائيلي الأمم المتحدة أنه لن يسمح إلا بدخول 300 شاحنة مساعدات، تمثل نصف العدد المتفق عليه، إلى قطاع غزة ابتداء من يوم الأربعاء.
وجاء في مذكرة اطلعت عليها رويترز وأكدتها المنظمة الدولية أن إسرائيل أبلغت المنظمة كذلك بأنها لن تسمح بدخول أي وقود أو غاز إلى القطاع إلا لاحتياجات محددة تتعلق بالبنية التحتية الإنسانية.
وأكدت أولجا تشيريفكو، المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في غزة، أن المنظمة الدولية تلقت المذكرة من وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الذراع العسكرية الإسرائيلية المشرفة على تدفق المساعدات إلى القطاع.
وكانت الوحدة قد قالت يوم الجمعة إنها تتوقع دخول نحو 600 شاحنة مساعدات إلى غزة يوميا خلال وقف إطلاق النار.
وأفادت مذكرة وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق أن القيود فرضت بسبب "انتهاك حماس للاتفاق المتعلق بالإفراج عن رفات الرهائن".
وفي الأثناء، قال مسؤول مشارك في عملية تسليم رفات الرهائن الإسرائيليين إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" أبلغت الوسطاء بأنها ستبدأ نقل رفات أربعة رهائن".
وكان مسؤولون إسرائيليون قالوا في وقت سابق إن معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر سيظل مغلقا من الجانب الفلسطيني الذي تحتله إسرائيل، حتى يوم الأربعاء على الأقل، وسيتم تقليص تدفق المساعدات إلى القطاع الفلسطيني للضغط على الحركة لتسليم رفات الرهائن المحتجزين لديها.
ومع تأجيل إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة والإبقاء على حدود القطاع مغلقة، أحكم مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الذين عادوا للظهور قبضتهم، بعدما نفذوا علنا عمليات إعدام ميدانية بحق من اعتبرتهم "عملاء لإسرائيل"؛ مما ألقى بظلال على آفاق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.
وصرح ثلاثة مسؤولين إسرائيليين بأن إسرائيل قررت تقييد المساعدات إلى قطاع غزة المدمر وتأجيل خطط فتح المعبر الحدودي من الجانب الفلسطيني مع مصر حتى يوم الأربعاء على الأقل؛ لأن حماس تباطأت للغاية في تسليم رفات الرهائن الذين لقوا حتفهم. وقالت الجماعة المسلحة إن تحديد مكان الرفات أمر صعب.
وفي الوقت نفسه استعادت حماس سريعا السيطرة على شوارع المناطق الحضرية في غزة، بعد الانسحاب الجزئي للقوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي.
وظهر مقاتلو حماس، في أحد مقاطع الفيديو التي تم تداولها في وقت متأخر من يوم الاثنين، وهم يسحبون سبعة رجال إلى داخل دائرة من الناس في مدينة غزة ويجبرونهم على الركوع ثم أطلقوا النار عليهم من الخلف، على مرأى من عشرات الأشخاص. وأكد مصدر من حماس أن الفيديو تم تصويره يوم الاثنين، وأن مقاتلين من حماس شاركوا في عمليات الإعدام. وتمكنت رويترز من تأكيد الموقع من خلال المعالم الجغرافية المرئية.
ومنح ترامب لحماس ضوء أخضر لاستعادة بعض سيطرتها على غزة مؤقتا على الأقل، أما المسؤولون الإسرائيليون الذين يؤكدون أن أي تسوية نهائية يجب أن تنزع سلاح حماس بشكل دائم، فقد امتنعوا حتى الآن عن التعليق علنًا على عودة ظهور مقاتلي الحركة.
وتحدث ترامب عن "فجر تاريخي لشرق أوسط جديد" أمام الكنيست الإسرائيلي، في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل وحماس تتبادلان آخر 20 أسيرًا إسرائيليًا على قيد الحياة في غزة مقابل ما يقرب من ألفي أسير فلسطيني بسجون الاحتلال.
لكن حتى يوم الثلاثاء، لم تسلم حماس سوى 4 توابيت من جثث الرهائن، ليبقى ما لا يقل عن 23 أسيرًا يُفترض أنهم لقوا حتفهم، بجانب أسير لم يتضح مصيره بعد في غزة.
ولم يُسمح بعد لشاحنات المساعدات بدخول غزة بالمعدل المتوقع وهو مئات الشاحنات يوميا، ولم تنفَّذ بعد خطط لفتح المعبر بين غزة ومصر للسماح لبعض سكان غزة بالخروج، وهو ما يهدف أولا لإجلاء الجرحى لتلقي العلاج الطبي.
وتقول مصادر أمنية فلسطينية إن عشرات الأشخاص قُتلوا في اشتباكات بين مقاتلي حماس وخصوم للحركة في الأيام القليلة الماضية.
ومن ناحية أخرى، قالت سلطات الصحة في القطاع إن خمسة أشخاص استشهدوا في قصف بطائرات مسيرة أثناء توجههم لتفقد منازلهم في أحد الأحياء بشرق مدينة غزة، وقُتل شخص وأصيب آخر أيضا في غارة جوية قرب خان يونس.
واتهمت حماس إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار. وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار على أشخاص اجتازوا خطوط الهدنة واقتربوا من قواته متجاهلين نداءات بأن يعودوا أدراجهم.
وانتهت قمة شارك ترامب في استضافتها بمصر دون الإعلان عن أي تقدم يذكر باتجاه تشكيل قوة عسكرية دولية أو حكومة جديدة في غزة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رئيس سوريا: مخاوف إسرائيل تجاهنا غير مبررة
صرح الرئيس السوري أحمد الشرع أن هناك مفاوضات جارية بمشاركة واشنطن بشأن انسحاب إسرائيل من بعض المناطق، مؤكداً أن مخاوف إسرائيل غير مبررة.
وأضاف قائلاً إن سوريا تتعرض للهجمات وليس العكس.
وأضاف أن دمشق تحترم اتفاق 1974، وأن البحث عن اتفاقات جديدة قد يضع البلاد في "مكان خطر"، معتبراً أن جميع خطوات الحكومة تصب في مصلحة البلاد.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأكد الرئيس السوري أن رفع العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر سيسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية.
وأشار إلى أن دمشق طالبت واشنطن رسمياً برفع هذه العقوبات، لتعزيز فرص التنمية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وقال الشرع إن البلاد تمر الآن في مرحلة بناء الدولة والمؤسسات من جديد، مؤكداً أن سوريا دولة قانون وستحافظ على حقوق الجميع،.
وشدد على أن جميع الطوائف تشارك في الحكومة دون محاصصة. وأضاف أن الحكومة ستحاسب المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات ضد السوريين.
وأعربت منظمة التعاون الإسلامي عن رفضها وإدانتها الشديدة للتصريحات الإسرائيلية التي تهدف إلى فتح معبر رفح في اتجاه واحد لتهجير الفلسطينيين قسراً من قطاع غزة، معتبرة أن هذا الإجراء يشكل جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي، ومجلس الأمن الدولي بشكل خاص، بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لاستكمال تنفيذ "خطة الرئيس ترمب" بما يضمن فتح معبر رفح بشكل دائم وآمن في الاتجاهين، وضمان حرية الحركة ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتحقيق وقف شامل وفوري لإطلاق النار.
وحذّرت المنظمة من أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه وانتهاكاته يشكل تهديداً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مؤكدة ضرورة مواصلة الجهود الدولية لتحقيق سلام عادل وشامل يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
قال إسبن بارث إيدي، وزير خارجية النرويج، إنه يجب نشر قوة الاستقرار الدولية في غزة هذا الشهر.
وأضاف :"اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هش ولا يمكن أن يصمد لأسابيع كثيرة أخرى".
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم السبت، إن سياسات إسرائيل تساهم في زعزعة الاستقرار في سوريا، مؤكداً أن الولايات المتحدة تضغط على تل أبيب للموافقة على مشاركة تركيا في قوة الاستقرار الدولية في قطاع غزة.
وأضاف فيدان أن إدارة قطاع غزة يجب أن تُشكل بواسطة لجنة فلسطينية، مع وجود قوة شرطة مكونة من فلسطينيين مدربين، مشدداً على أن حماس ليست جزءاً من هذه القوة، وأن نزع سلاحها في المرحلة الأولى من اتفاق غزة قد لا يكون هدفاً واقعياً وقابلاً للتنفيذ.