وفاء الحكيم تحاور د. أمل جمال في معرض الزمالك للكتاب: "الفن رسالة تصل للناس بالصدق"

في ليلة مميزة من فعاليات الدورة الأولى لـ معرض الزمالك للكتاب، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، أقيمت فعالية "المساحة الحرة" التي ينظمها المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة المخرج عادل حسان، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، وجاءت هذه المرة بشكل مختلف عن سابقاتها، إذ جمعت بين ضيفتين بارزتين في حوار مفتوح.

 

استضافت "المساحة الحرة" النجمة القديرة وفاء الحكيم، التي شاركت في حوار شيّق ومفتوح مع الدكتورة أمل جمال سليمان – وكيل وزارة الشباب والرياضة سابقًا، واستشاري قطاع مناحي الحياة بـ"مؤسسة مصر الخير".

 

افتتحت الفنانة وفاء الحكيم اللقاء بقولها: "ليلة جميلة من أيام المعرض الرائعة. المعرض يشهد لأول مرة احتفالية بهذا الشكل، والمكان يعج بالحضور ليلًا ونهارًا، والمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية يمارس دوره الحقيقي في دعم الفن والثقافة".

 

كما أشادت الحكيم بالمخرج عادل حسان، مدير عام المركز، واصفة إياه بأنه ترك بصمة واضحة في تنظيم هذا الحدث، مؤكدة أن المعرض يُعد إضافة نوعية للساحة الثقافية.

 

وأضافت: "نحن اليوم في ضيافة إنسانة عظيمة، هي الدكتورة أمل جمال سليمان. بالنسبة لي، هي حالة مختلفة تمامًا: عقلية تفكر خارج الصندوق، شخصية ثرية ومُلهمة، دقيقة في عملها، لا تكل ولا تمل، وتعمل بشغف لا ينضب. تمثل نموذجًا نادرًا للمرأة التي جمعت بين الفكر والإدارة والإنسانية".

 

من جهتها، تحدثت الدكتورة أمل جمال سليمان عن محطات من مسيرتها الطويلة في العمل العام، وخاصة مع الشباب، مشيرة إلى دورها في تأسيس وتوسيع مسابقة "إبداع"، التي بدأت بخمسة مجالات فقط، لتصل لاحقًا إلى 23 مجالًا، وأصبحت من أبرز المسابقات الثقافية على مستوى الجمهورية.

 

وأكدت أن التقاعد من الوزارة لم يكن نهاية، بل "بداية مرحلة جديدة من العطاء والاستثمار في الإنسان"، مضيفة: "الكرسي أو المنصب مرحلة انتقالية، لكن العطاء لا يتوقف. كل فرد في المجتمع يستحق منّا يد العون".

 

كما تحدثت عن تأثير نشأتها وعائلتها في تشكيل شخصيتها، مشيرة إلى جدّها سليمان باشا ووالديها، ودورهم في دعمها العلمي، مؤكدة أنها حصلت على الماجستير والدكتوراه قبل تكوين أسرتها، وكانت تؤمن دائمًا بأن العلم مقدّم على كل شيء.

 

وتطرقت د. أمل إلى تكريمها من المشير محمد حسين طنطاوي بعد حصولها على وسام من أكاديمية ناصر، مشيرة إلى أن "الرضا هو أساس النجاح، والإنسانية هي جوهر العمل العام".

 

وعن دور الفن، قالت: "الفن رسالة، ومن خلاله يمكننا الوصول للناس ببساطة وصدق.. فيلم مثل (الصرخة) عن أطفال ذوي الهمم هو مثال على الفن الهادف".

 

وكشفت عن تجربتها بعد الوزارة، حيث شاركت في إنتاج كليب "شكراً يا ريس" بالتعاون مع المستشار صالح السقا، مشيرة إلى أن رؤية الشباب يحققون النجاح في مصر والعالم العربي هي أكبر مكافأة لها.

 

كما أعربت عن حلمها بإنشاء مركز متكامل للورش الفنية بالتعاون مع المركز القومي للمسرح، يضم قاعات للتمثيل والغناء والنحت والفنون التطبيقية، ليكون "منارة للفن وحفظ التراث".

 

وتحدثت عن دورها في مؤسسة مصر الخير، حيث تدير قطاعات الثقافة والفنون والتراث، مؤكدة أن هاتفها "دائمًا متاح لخدمة الناس، والعمل الخيري لا يتوقف".

 

وفي ختام الفعالية، وجه المخرج عادل حسان الشكر للدكتورة أمل جمال على دعمها الدائم، قائلاً: "مجرد أن تواصلت معها، قالت لي: طلباتك أوامر.. دعمها المستمر للمركز ولمعرض الزمالك للكتاب وورش المبادرات الفنية هو امتداد لعطائها الذي لا ينضب".

 

وأكد أن سيرة الدكتورة أمل جمال "لا تزال تتردد في أروقة وزارة الشباب وفي أوساط العمل الثقافي بكل تقدير، فهي نموذج للقيادة الملهمة التي تجمع بين الإبداع والخبرة والإنسانية".
 

المصدر: بوابة الوفد