خيم الحزن على الأوساط الفنية والشعبية في السودان بعد تأكيد خبر وفاة الفنان علي عباس الشهير بـ علي”كايرو”، الذي فارق الحياة بعد صراع مع المرض في العاصمة الأوغندية كمبالا، حيث كان يتلقى العلاج في مستشفى سانت فرانسيس بضاحية ناسمبيا.

كمبالا: التغيير

رحيل “كايرو” جاء بعد أيام قليلة فقط من ظهوره في منشور مؤثر أعلن فيه رغبته في بدء حياة جديدة، متعهدًا بأن يكون “إنسانًا جديدًا يترك خلفه أي سلوك يسيء له أو لبلده”.

وقد لامس ذلك المنشور قلوب الآلاف من محبيه الذين عبّروا عن دعمهم وتعاطفهم الكبير معه في محنته الصحية.

عُرف علي “كايرو” خلال السنوات الماضية كأحد الفنانين الذين أثاروا جدلًا واسعًا في الساحة الفنية السودانية بسبب أسلوبه الجريء في الغناء وظهوره المختلف عن السائد.

ورغم الانتقادات التي طالته، ظل يحظى بمتابعة كبيرة من الشباب، حيث تميز بروح مرحة وأسلوب قريب من الناس، ما جعله حاضرًا بقوة في المشهد الشعبي.

لكن مع مرضه الأخير، تبدّل المشهد تمامًا فقد تحوّل الجدل إلى موجة من التعاطف والمحبة، خاصة بعد رسالته الأخيرة التي وجّه فيها الشكر لكل من وقف معه ودعا له، مؤكدًا أنه “سوداني وبس”، رافضًا أي محاولة لاستغلال مرضه في سياقات قبلية أو سياسية.

رسالة التوبة قبل الرحيل

في كلماته الأخيرة، التي كتبها قبل أيام من وفاته، قال كايرو: “من الليلة دي علي كايرو القديم انتهى، والناس حتشوف علي جديد — علي بيفكر قبل ما يتكلم، بيسمع قبل ما يحكم، وبيحترم قبل ما يطلب الاحترام.”

كما وجّه رسالة مؤثرة عن بناته، وعبّر عن فخره بهن وحنانهن قائلاً: “البنات ما بس زينة الحياة، البنات هم السند وقت الشدة والونس وقت الوحدة.”

كلمات نابعة من تجربة المرض والألم، كشفت عن جانب إنساني عميق في شخصيته، وأعادت تعريف صورته في نظر كثيرين ممن كانوا ينتقدونه سابقًا.

وداع يليق بالإنسان

تعاطف واسع اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان الوفاة، حيث عبّر الجمهور عن حزنهم العميق، وكتب كثيرون أن “كايرو غادر في لحظة صفاء ونقاء”، فيما وصفه آخرون بأنه “رحل بعد أن تصالح مع نفسه والناس وربه”.

وبين الحزن والدعاء، طغى على كلمات النعي شعور بأن الرحيل جاء بعد مصالحة كبرى مع الذات، ليترك الفنان الذي أثار الجدل في حياته أثرًا طيبًا عند رحيله.

الوسومعلي كايرو كمبالا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: علي كايرو كمبالا

إقرأ أيضاً:

انهيار منزل بالطوب الأخضر يودي بحياة أم وطفليها وإصابة اثنين آخرين جنوب الاقصر


خيم الحزن على أهالي قرية الدير شرق التابعة لمركز إسنا جنوب محافظة الأقصر، بعد وقوع حادث مأساوي في الساعات الأولى من فجر اليوم، حيث انهار منزل مبني بالطوب الأخضر أمام مسجد السلام بالقرية، ما أسفر عن وفاة ثلاثة من أسرة واحدة وإصابة اثنين آخرين.

جامعة الأقصر الأهلية تبحث آفاق تعاون جديدة مع معهد جوته الألمانيانطلاق فعاليات المنتدى العربي الإفريقي للشباب من القاهرة إلى الأقصرالأقصر تترقب خطوة أثرية بارزة.. رفع تمثال ضخم للملك أمنحتب الثالث بموقع كوم الحيتان

وتعود تفاصيل الواقعة حينما فوجئ الأهالي بانهيار منزل مكون من طابق واحد، ليسارعوا إلى موقع الحادث في محاولة لإنقاذ سكانه، قبل وصول قوات الحماية المدنية والإسعاف التي تولت عمليات البحث والإنقاذ تحت الأنقاض.

وأسفر الانهيار عن وفاة الأم البالغة من العمر 34 عامًا، وطفليها “عبدالرحمن محمد علي عبدالدايم” (9 سنوات) و'فدوى محمد علي عبدالدايم" (5 سنوات)، بينما أُصيب شقيقاهما عمر (7 سنوات) وتقوى (14 سنة) بإصابات متفرقة، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

وانتقلت الأجهزة التنفيذية والأمنية إلى موقع الحادث لمتابعة الموقف واتخاذ الإجراءات اللازمة، وسط حالة من الحزن الشديد التي خيمت على أهالي القرية الذين ودعوا الضحايا في مشهد مؤلم.

طباعة شارك الاقصر محافظ الاقصر اخبار الاقصر انهبار منزل

مقالات مشابهة

  • انهيار منزل بالطوب الأخضر يودي بحياة أم وطفليها وإصابة اثنين آخرين جنوب الاقصر
  • من بلقاس إلى المسرح.. حكاية صعود المطربة أنغام البحيري
  • ضبط المتهمين بتقييد مسن فى الشرقية بعد فيديو أثار غضب رواد التواصل
  • وكيلا مجلس النواب والأمين العام للمجلس ينعون النائب أحمد جعفر
  • ميزة أندرويد الجديدة تثير الجدل.. التقنية التي ستنقذك في لحظات الطوارئ
  • ساكسونيا تسعى لشراء حصة في فولكسفاغن بقيمة 500 مليون يورو لإنقاذ الوظائف وكسب النفوذ
  • تنبؤات تحققت.. ليلى عبد اللطيف تثير الجدل في نهاية 2025
  • والده سابه وتجاهل مرضه| القصة الكاملة لوفاة طالب مدرسة STEM ببني سويف
  • جزيرة مصيرة تأسر القلوب
  • إنستغرام” يحوّل منشورات المستخدمين إلى أدوات تسويقية آلية