وزيرة البيئة تؤكد أهمية دور الشباب في ريادة الأعمال لمواجهة التحديات بحلول مبتكرة
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في افتتاح فعاليات مسابقة مشروع REAL LIFE لاتحاد طلاب الجامعة الأمريكية، التي تهدف إلى تمكين الطلاب من المشاركة في تقديم حلول التنمية المستدامة، وذلك بحضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم السابق ومستشار الجامعة الأمربكية، والدكتور احمد دلال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة والدكتور صلاح الحجار رئيس اتحاد طلاب الجامعة الأمريكية، ولفيف من الأكاديميين والخبراء والشباب، وطلاب الجامعات المختلفة.
وأعربت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن سعادتها بالمشاركة للمرة الثالثة في فعاليات هذه المسابقة التي تهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في مواجهة التحديات البيئية، مشيدة باختيار موضوع المسابقة في كل مرة وتوسيع قاعدة المشاركة من الجامعات الأخرى، وتعزيز مشاركة الطلاب والشباب بالابتكار والتفكير النقدي لإيجاد حلول للمشكلات والتحديات التي تواجه بلادهم.
ولفتت وزيرة البيئة إلى أهمية اختيار موضوع هذا العام تحت عنوان "ريادة الأعمال البيئية"، في وقت يعاني الكوكب فيه من أزمات كبيرة مثل تغير المناخ الذي نلمس آثاره في حياتنا اليومية، وأيضا أزمات أخرى قد لا نراها بوضوح مثل صون التنوع البيولوجي وكيفية ارتباط النظام البيئي ببعضه وتأثير التلوث، موضحة ان البيئة من المجالات المعقدة، التي تتطلب جهود جماعية من مختلف الأطراف والمرجعيات لمواجهة مشكلاتها، وان يكون الجميع قادرون على مواجهة هذه التحديات.
وشددت وزيرة البيئة على ٣ رسائل مهمة، فيما يخص موضوعات التمويل المستدام والاقتصاد الدوار والتأثير الاجتماعي، مشيرة إلى أهمية التمويل المستدام والذي يقوم على اخذ الأبعاد الاجتماعية والبيئية في الاعتبار عند تمويل المشروعات، لذا تعمل الحكومة جاهدة على رفع الوعى وتغيير طريقة تعامل القطاع البنكي وغير البنكي مع المشروعات والأعمال، حيث اصدر البنك المركزي منذ عامين قرارا بإلزام كافة البنوك في مصر بخلق إدارات جديدة بها للتمويل المستدام، ولكن واجه القرار تحدي في إيجاد موارد بشرية متخصصة في هذا المجال وخاصة من الشباب، وكان من الدروس المستفادة للحكومة المصرية هو كيفية خلق المناخ الداعم لتنفيذ الإجراءات المطلوبة لتحقيق الاقتصاد الدوار والتنمية المستدامة، والأهم الاستثمار في الموارد البشرية وتطوير التعليم وتطويعه من أجل هذا الهدف.
واشارت وزيرة البيئة لتجربة مصر في مواجهة تحدي حرق قش الأرز المسبب السحابة السوداء، كنموذج سنوي حقيقي للاقتصاد الدوار والتمويل المستدام والتأثير الاجتماعي، وذلك من خلال التحول لجمع هذا القش والاستفادة منه وخلق فرص عمل للمزارعين، مما حقق إعادة استخدام لمخلفات زراعية، ومنع التلوث، وتقليل انبعاثات الاحتباس الحراري، وتحقيق دخل للفلاح المصرى.
وقالت وزيرة البيئة "أحد أكبر أحلامي عندما توليت مسئولية وزارة البيئة، ان أجد الشباب يحمون ويحافظون ويتواصلون مع البيئة، وان يكونوا هم من يخلقون ويقدمون الحلول، وقتها ستكون مصر قادرة على رسم مستقبل مشرق للأجيال القادمة وكنوزها من مواردها الطبيعية."
ودعت الدكتورة ياسمين فؤاد الشباب لاقتناص كل فرصة للتعبير عن أفكارهم وتقديم مشاركاتهم، التي تعد قوة دافعة للأمام على المستوى الشخصي لهم وعلى مستوى الوطن أيضا، مشددة على دعم وزارة البيئة المتواصل الأفكار وابتكارات الشباب التي تخلق حلولا تتناسب دائما مع التطور المتسارع في المشكلات والعلم والتكنولوجيا على حد سواء.
من جانبه، أعرب الدكتور أحمد دلال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، عن سعادته بمشاركة هذا العدد الكبير من الطلاب من الجامعات المختلفة في المسابقة، واعتبرها فرصة جيدة لتبادل المعرفة والخبرات والمبادرات، موضحا الإجراءات التي تتخذها الجامعة الأمريكية في إطار التزامها بالاستدامة سواء على المستوى البحثي والفني والإدارة والشراكات، وتشجيع الطلاب على إيجاد الحلول المبتكرة للتحديات البيئية التي تعد عائق للتنمية، ومن الموضوعات الهامة الإدارة الرقمية للموارد الطبيعية والاقتصاد الأخضر، ونسعى لتشجيع العقول الشابة هذا العام لتقديم الأفكار المبتكرة في مجال ريادة الأعمال البيئية لمواجهة التحديات البيئية وتأثيراتها الاجتماعية من خلال رحلة تعليمية مميزة.
وتحدث الدكتور صلاح الحجار رئيس اتحاد طلاب الجامعة الأمريكية، عن تجربة اتحاد طلاب الجامعة الأمريكية هذا العام في الخروج بالمسابقة بدءا من اختيار موضوعها وتنظيم هذا الحدث العالمي، ليتضمن هذا العام ٣ مسارات وهي الاقتصاد الدوار والتمويل المستدام والتأثيرات الاجتماعية، وهم قلب التنمية المستدامة، وتتضمن المسابقة عدد من ورش العمل تفاعلية حول هذه الموضوعات تضمن التواصل بين مختلف المشاركين لتبادل المعرفة، ومع تعدد تعريفات التنمية المستدامة أصبح الاقتصاد الدوار حاليا هو قلب الاستدامة، مما يتطلب تحويله إلى خطة عمل تسرع من تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
جدير بالذكر أن مسابقة REAL LIFE تعد أحد أقدم مشاريع اتحاد طلاب الجامعة الأمريكية، يهدف خلق صلة بين التجربة الجامعية وفرص سوق العمل بتنمية مهارات الطلاب، وتدور الفكرة الرئيسية للمسابقة هذا العام حول ريادة الأعمال الخضراء، ويتضمن الحدث محاضرات لشخصيات مؤثرة، وزيارات ميدانية، ومساعدة المشاركين على تطوير حلولهم وابتكاراتهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التنمیة المستدامة ریادة الأعمال وزیرة البیئة هذا العام
إقرأ أيضاً:
غرفة شركات السياحة تؤكد أهمية النفي الحكومي لتطبيق زيادة رسوم تأشيرة الدخول
ثمنت غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة البيان الصحفي الذي أصدرته وزارة السياحة والأثار لكشف حقيقة زيادة رسوم تأشيرة الدخول لمصر، وأكدت الغرفة أن هذا البيان قطع الطريق على الشائعات التي بدأت في الإنتشار بخصوص هذا الأمر، حيث نفت الوزارة في بيانها أن يكون قد تم زيادة رسوم تأشيرة الدخول إلى البلاد من 25 الى 45 دولار, تنفيذا لتعديلات القانون رقم 175 لسنة 2025, مؤكدة أن كل ما تم تداوله في هذا الشأن عار تماما من الصحة
وأكد الدكتور نادر الببلاوي رئيس غرفة شركات السياحة أنه من الخطورة أن يلجأ البعض إلى السوشيال ميديا لاستقاء معلوماته، مشددا على أن الغرفة والقطاع السياحي وكذلك منظمي الرحلات الدوليين يستقون الأخبار الرسمية التي تهم قطاع السياحة من مصادرها الرسمية الموثوقة والمعروفة فقط وفي مقدمتها وزارة السياحة والأثار, منعا للبلبلة، مؤكدا أن كافة الجهات قامت بتبادل بيان الوزارة مع شركائهم الدوليين خاصة منظمي الرحلات وشركات الطيران بالأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر لطمأنتهم بعد قلقهم الكبير بسبب الشائعات الأخيرة.
وشدد الدكتور نادر الببلاوي في الوقت نفسه على أن أية زيادة أو رسوم يتم فرضها بشكل مفاجئ على صناعة السياحة ودون التشاور مع أهل الصناعة أنفسهم وممثلي القطاع الخاص خاصة الاتحاد والغرف السياحية سيؤدي إلى نتائج سلبية تضر بالسياحة المصرية وتؤثر كذلك بالسلب على معدلات النمو التي تتزايد منذ فترة، ويهدد المكاسب التي حققها القطاع مؤخرًا.
وأوضح الببلاوي، أن الأسواق السياحية المنافسة لمصر خاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقدم مزايا أكثر تنافسية للسائحين، بما في ذلك تقديم تأشيرات مجانية أو أقل تكلفة، وهو ما يمنحها أفضلية واضحة في جذب الرحلات الأوروبية والأجنبية، التي تشكل الأغلبية العظمى من الوافدين إلى مصر، مما يكشف بصور جلية مدى التأثير السلبي لأية زيادات أو رسوم تفرض بشكل عشوائي على القطاع
وأكد رئيس غرفة شركات السياحة ثقته أن الحكومة تعي جيدا كل ما سبق، كما أكد ثقة القطاع في أن الحكومة والقيادة السياسية تقدر بشكل كبير أهمية صناعة السياحة وتسعى لدعمها, ومن هذا المنطلق فإنه من الصعب أن تقدم الحكومة على أية قرارات تضر صناعة السياحة, كما شدد على أن هناك تواصل كبير في الوقت الحالي بين الحكومة والقطاع الخاص, مؤكدا ثقة القطاع أن الحكومة سوف تقوم بالتشاور مع ممثلي القطاع السياحي الخاص لمناقشة أية قرارات تخص الرسوم أو أية زيادات يتعرض لها القطاع ولن تقدم الا علي ما يحقق صالح القطاع السياحي وبالتالي يحقق صالح الاقتصاد القومي الذي تعد السياح مصدره الرئيسي من العملات الصعبة وضمن القطاعات الأكثر تشغيلا بمصر