مجموعة CDT تهاجم وزير التعليم العالي وترفض توقيع بيان اجتماع لجنة التعليم حول طلبة الطب
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
رفضت مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمجلس المستشارين، التوقيع على بيان وقعه كل من الفريق الحركي، ومجموعة الاتحاد الوطني للشغل، ومجموعة العدالة الاجتماعية، حول الاجتماع الذي عقد اليوم في لجنة التعليم بالمجلس.
وقالت فاطمة زوكاغ عضو لجنة التعليم والشؤون الاجتماعية عن مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمجلس المستشارين، لـ »اليوم24″، « عبرنا عن رفضنا للحملة الممنهجة للتضليل الإعلامي والتضييق وأساليب الترويع والتخويف التي تنهجها الوزارة عبر مجالس الكليات وكذا القرارات التعسفية بالتوقيف عن الدراسة طالت أغلبها مسؤولي اللجان الطلابية بالعديد من الكليات »
وانتقدت زوكاغ إصدار مقررات إدارية تم بمقتضاها حل مكاتب الطلبة وحظر أنشطتها « في خرق سافر للمقتضيات التشريعية والتنظيمية »، وقالت الأنكى من ذلك أنه تم المس بحرية التنقل.
وأضافت أن ممثلي النقابة أبلغوا الوزير أن هذه الممارسات تمس بسمعة المغرب الحقوقية، كما أنها تدحض ما تصرح به الحكومة وما ترفعه من شعارات بخصوص العناية بالشباب والنهوض بأوضاعهم، فهاهي اليوم تقمع الشريحة الطموحة منهم التي تسعى وتكد للرقي بالبلاد وصناعة مستقبلها.
وأوضحت البرلمانية أن جواب الوزير كان بعيدا كل البعد عن الوقائع، حيث أنه استمر في تمرير مغالطات من قبيل أن الطلبة يرفضون ست سنوات دراسة لأنهم يعتقدون أن هذا الإجراء سيمنعهم من الهجرة، مؤكدا ما جاء في تصريحاته من قبل بأن الطلبة مدفوعين من جهات معينة، وأن ملفهم المطلبي به نقط لا يمكن أن تقبل بها الوزارة لعدم مشروعيتها، وأن الطلبة وجب عليهم التحلي بالوطنية اللازمة.
وقالت إن الوزير صرح بأن الحوار أبوابه ستفتح إذا ما التحق الطلبة بأقسامهم، وأن عدم التحاقهم خلال هذا الأسبوع سيكون بمثابة دخول في منطقة الخطر.
وقالت « نحن في مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أكدنا أن هذه الأساليب التي تلجأ إليها الوزارة مرفوضة ولن تزيد الوضع إلا تأزما.
وأضافت البرلمانية أن نقابتها استقبلت ممثلين عن الطلبة، والذين يتمتعون بوطنية عالية ومتشبثين ببلدهم كما أنهم يعتبرون أن الإجراء الحكومي بتخفيض سنوات الدراسة سيخدم المقبلين على الهجرة وليس كما يروج له الوزير وخاصة في إطار الخصاص المهول في العالم .
وقالت « طالبنا في مجموعة « كدش » بتغليب صوت الحكمة لمقاربة هذا الأشكال، وفتح حوار جدي ومسؤول مع ممثلي الطلبة، وتفعيل ما سبق الاتفاق عليه بموجب محضر سنة 2019.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إضراب الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ميراوي الکونفدرالیة الدیمقراطیة للشغل لجنة التعلیم
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الباحثين اليمنيين بإسطنبول يؤكد على ضرورة مواءمة التعليم العالي اليمني مع التحولات العالمية
شدد مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين الذي تنظمه مؤسسة توكل كرمان والمنعقد في إسطنبول اليوم السبت، على ضرورة مواءمة التعليم العالي اليمني مع التحولات العالمية عبر تطوير المناهج، وتفعيل التعليم عن بُعد، وتعزيز الشراكات الدولية، بما يتيح للطلبة مواكبة متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي.
وناقش مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين في أولى أيام المؤتمر عددًا من البحوث وأوراق العمل التي قدمها أكاديميون وخبراء، تناولت جملة من القضايا التي تمس جوهر القضية اليمنية.
وقال د. شاكر الأشول في بحثه المعنون "التوجهات الحديثة في التخصصات الجامعية: رؤية استراتيجية لمستقبل التعليم العالي في اليمن"، إن ما يقرب من 40% من المهارات الأساسية ستتغير بحلول عام 2030، فيما ما تزال الجامعات اليمنية بعيدة عن التخصصات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والأمن السيبراني.
من جانبه أكد أ.د. أحمد الدبعي في أولى جلسات اليوم الأول للمؤتمر أن اليمن كان عبر التاريخ مهدًا لحضارات معرفية كبرى، غير أن تراجع دور المعرفة وغياب المنهجية العلمية أديا إلى حالة “احتباس حضاري” في العصر الحديث. مشيرا إلى أن البحث العلمي يمثل الركيزة الأساسية لبناء الحضارة والدولة الحديثة،
ودعا الدبعي في ورقته الموسومة بـ"البحث العلمي في اليمن: من صناعة المعرفة إلى صناعة الدولة والحضارة" إلى إنشاء المجلس الوطني للبحث العلمي بتمويل مستدام، ووضع استراتيجية وطنية تستخدم المنهج العلمي في استغلال الموارد وحل مشكلات الأمن الغذائي والبطالة، وتطوير التعليم ليعزز الإبداع والابتكار، مع الاستفادة من قدرات الباحثين اليمنيين في الداخل والخارج لربط المعرفة بمشروع الدولة الحديثة.
من جهته قال د. سعيد أسكندر في بحثه عن “التغلغل الطائفي في الجامعات اليمنية (2014–2025م)” إن الحوثيين عمدوا إلى تحريف المناهج، وتوجيه أبحاث الدراسات العليا بما يخدم مشروعهم السلالي.
واستعرض أسكندر في بحثه مظاهر الاختراق الطائفي الذي طال مؤسسات التعليم الجامعي في مناطق سيطرة الحوثيين منذ انقلاب سبتمبر 2014، من خلال تعيين الموالين للجماعة في المناصب الأكاديمية، وإقصاء المخالفين، وتحويل الجامعات إلى ساحات للشعارات الطائفية والدورات الثقافية والمسلحة.
وأكد أن هذه الممارسات تمثل تهديداً مباشراً لحياد واستقلال الجامعات اليمنية ومستقبل التعليم الجامعي.
بدوره تناول د. علي الكازمي في ورقته "التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي: ردم الفجوة بين اليمن والتطورات العالمية"، الفجوة الواسعة بين الجامعات اليمنية ونظيراتها العالمية، نتيجة ضعف البنية التحتية وغياب السياسات الداعمة للتحول الرقمي.
وقال إن إدماج الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي يتطلب سياسات وأطرًا أخلاقية واضحة، وتدريب الكوادر الأكاديمية، واعتماد حلول منخفضة التكلفة.
ولفت إلى أن البدء بخطوات تدريجية واقعية يمكن أن يضع الجامعات اليمنية على طريق التحول المعرفي رغم الأزمات.
في حين عرض د. محمد طاهر التبالي في بحثه "معاناة الأستاذ الجامعي في اليمن وأثرها على مستقبل التعليم العالي"، صورة قاتمة لوضع أعضاء هيئة التدريس في ظل الحرب والانهيار الاقتصادي، حيث يعاني الأكاديميون من تدهور المعيشة وانعدام الأمن وتوقف الرواتب، ما أدى إلى هجرة الكفاءات وانهيار البنى الأكاديمية.
ودعا التبالي إلى إنشاء صندوق طوارئ دولي لدعم الأساتذة والباحثين اليمنيين للحفاظ على الموروث العلمي ومنع انهيار منظومة التعليم العالي.
أ.د. مختار علي العمراني هو الأخر قدم بحثًا بعنوان "واقع طلبة الجامعات في اليمن خلال الفترة 2015–2025م: التحديات والحلول"، عرض فيه نتائج دراسة ميدانية شملت أكثر من 13 ألف طالب من مختلف المحافظات، كشف خلالها أن نسبة تسرب الطلبة نحو سوق العمل بلغت نحو 50% قبل إكمالهم الدراسة الجامعية، بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة وانعدام فرص العمل.
وأكد العمراني أن تدهور البنية الجامعية وتراجع جودة التعليم وتغلغل الأيديولوجيا الطائفية أسهمت جميعها في إضعاف البيئة الجامعية، داعيًا إلى سياسات وطنية تضمن بيئة تعليمية آمنة وتكافؤ الفرص بين الجنسين.
وأكدت الجلسة الأولى في الختام على أن النهضة العلمية تمثل مدخلاً ضرورياً لإعادة بناء اليمن، وأن استثمار الطاقات البحثية والأكاديمية اليمنية في الداخل والخارج يمكن أن يسهم في وضع أسس دولة مدنية حديثة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة، وترسيخ قيم المواطنة والعدالة والمعرفة.