"نيوم" السعودية تسعى إلى استقطاب مستثمرين صينيين
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
أجرى القيمون على مدينة "نيوم" التي تشيدها السعودية في صحرائها المطلة على البحر الأحمر، جولة مخصصة في الصين لجذب مستثمرين، عرضوا خلاها الخطوط العريضة للمشروع باهظ الكلفة.
وبعد مرور القيمين على المشروع المستقبلي، في بكين وشنغهاي، أمضوا يومين في هونغ كونغ، وقدموا عرضا كبيرا لخطط "نيوم" أمام مستثمرين محتملين.
وقال المدير التنفيذي للتخطيط العمراني لدى "نيوم" طارق القدومي، في تصريح صحفي، خلال زيارة لمعرض مخصص للمشروع في متحف "إم+" في هونغ كونغ، إن "الشركة تهدف إلى تحقيق توازن بين "حماية الطبيعية وقابلية الإنسان على العيش والازدهار الاقتصادي".
وأضاف: "نيوم رؤية واسعة للغاية، إنها على الأرجح المبادرة الأكثر إثارة والأكثر تطلعا للمستقبل في القرن الحادي والعشرين".
ولم يتم الإعلان عن أي اتفاقية كبيرة خلال هذه الجولة.
من جانبه، قال رئيس جمعية تطوير التكنولوجيا المبتكرة في هونغ كونغ، ليونارد تشان، إن المعرض ساهم في جعل "نيوم" "أقل غموضا" وكانت ردود فعل الضيوف في حفل الاستقبال المخصص للمشروع "محايدة إلى حد ما".
لكن تشان، أكد أنه "غير مستعد للعيش في المبنى الأبرز في المشروع "ذا لاين" (The Line)، وهو تصميم ذو واجهتين مرآتين يفترض أن يمتد على 170 كلم في الصحراء بارتفاع 500 متر وعرض 200 متر.
وقال لوكالة "فرانس برس": "سأزوره من أجل المتعة، لكن لن أعيش هناك، الأمر أشبه بالعيش في (لعبة) سيم سيتي" الإلكترونية لبناء المدن الافتراضية.
وأضاف "إذا عشت هناك، قد لا أرغب في المغادرة، والأمر أشبه بالعزلة عن العالم ولا أستطيع تحمل ذلك".
وجال القيمون على "نيوم" أيضا في أوروبا والولايات المتحدة بحثا عن مستثمرين.
يقام مشروع مدينة "نيوم" توازيا مع مشاريع ضخمة أخرى في إطار خطة إصلاحات اقتصادية واجتماعية طموحة تعرف باسم "رؤية 2030" وتهدف إلى تنويع اقتصاد المملكة المرتهن بالنفط، استعدادا لمرحلة ما بعد الوقود الأحفوري.
وسيتضمن المشروع العملاق الذي أطلقه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عام 2017 وتصل كلفته إلى 500 مليار دولار، منتجعا للتزلج ومبنى بطول 170 كلم وارتفاع 500 متر.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: النفط الصخري بكين مؤشرات اقتصادية محمد بن سلمان مشروع جديد مشروع نيوم هونغ كونغ البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
بوابة تجارة آسيا وأفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.. ميناء نيوم يخفض 50 % من زمن الشحنات الإقليمية
البلاد (نيوم)
أعلن ميناء نيوم عن نجاح تجربة تشغيلية لممر تجاري إقليمي جديد متعدد الوسائط، يربط بين مراكز تجارية رئيسية في المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية العراق.
وأسهمت التجربة التي نفذها الميناء بالتعاون مع “مجلس الشراكة اللوجستي مع القطاع الخاص” في تقليص زمن نقل الشحنات بأكثر من 50 % مقارنة بالمسارات التقليدية. وضمن المشروع التجريبي، انطلقت أولى الشحنات من العاصمة المصرية القاهرة مرورًا بميناء سفاجا، ومنه عبر البحر الأحمر إلى ميناء نيوم، قبل أن تواصل رحلتها برًا إلى وجهتها النهائية في مدينة أربيل العراقية، قاطعة مسافة تتجاوز 900 كيلومتر. وتجسد المبادرة نموذجًا للتكامل الفاعل بين عدد من الجهات الحكومية والتنظيمية، من ضمنها الهيئة العامة للنقل، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، إلى جانب شركاء من القطاع الخاص.
ويفتح هذا الإنجاز آفاقًا واسعة أمام إمكانية خفض التكاليف وتقليص أوقات العبور بشكل كبير، مما يعزز فرص تطوير ممرات تجارية إقليمية وعالمية مستقبلية. ويُعدّ هذا المشروع التجريبي خطوة محورية في تنفيذ رؤية طويلة الأمد؛ لتعزيز دور ميناء نيوم مركزًا لوجستيًا وبحريًا رئيسيًا في المملكة العربية السعودية. ويتيح موقع نيوم الفريد أن يكون الميناء بوابة إقليمية حيوية تربط بين أهم طرق التجارة العالمية، مما يعزز دوره في شبكة الممرات اللوجستية الداخلية الحيوية. حيث يُسهل تدفقات تجارية سلسة بين آسيا وأفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، كخطوة مهمة نحو تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 لبناء منظومة لوجستية عالمية المستوى، ونموذج لتطوير الربط اللوجستي داخل المملكة، ويعزز موقعها؛ بصفتها مركزًا لوجستيًا عالميًا محوريًا في التجارة الإقليمية والدولية.