تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم خلال مناقشة المادة "13" من مشروع قانون التأمين الموحد، جدلا واسعا حول حق أسرة المنتحر في الحصول على وثيقة التأمين.

وقالت الحكومة على لسان المستشار علاء الدين فؤاد وزير شئون المجالس النيابية، إنه تم الإبقاء على المادة وفقا لصياغتها في القانون الحالي، سواء في حالة قيام المؤمن بالانتحار أو إذا أصيب بمرض عقلي أذهبه عقله.

ووفقا لنص المادة "13"من مشروع قانون التأمين الموحد  تبرأ ذمة شركة التأمين من التزاماتها بدفع مبلغ التأمين إذا انتحر الشخص المؤمن على حياته، ومع ذلك تلتزم الشركة بأن تدفع لمن يؤول إليهم الحق مبلغًا يساوي نصيبه في قيمة الاحتياطي الحسابي للتأمين.

 فإذا كان سبب الانتحار مرضًا أفقد المريض إرادته، بقي التزام شركة التأمين قائماً بأكمله، وعلى الشركة المؤمنة أن تثبت أن المؤمن على حياته مات منتحراً، وعلى المستفيد أن يثبت أن المؤمن على حياته كان وقت انتحاره فاقد الإرادة.

وإذا اشتملت وثيقة التأمين على شرط يلزم شركة التأمين بدفع مبلغ التأمين ولو كان انتحار الشخص عن اختيار وإدراك، فلا يكون هذا الشرط نافذاً إلا إذا وقع الانتحار بعد سنتين من تاريخ العقد.

إذا كان التأمين على حياة شخص غير المؤمن له برئت ذمة شركة التأمين من التزاماتها متى تسبب المؤمن له عمداً في وفاة ذلك الشخص، أو وقعت الوفاة بناءً على تحريض منه.

وإذا كان التأمين على الحياة لصالح شخص غير المؤمن له فلا يستفيد هذا الشخص من التأمين إذا تسبب عمداً في وفاة الشخص المؤمن على حياته، أو وقعت الوفاة بناء على تحريض منه.

 فإذا كان ما وقع من هذا الشخص مجرد شروع في إحداث الوفاة، كان للمؤمن له الحق في أن يستبدل بالمستفيد شخصًا آخر، ولو كان المستفيد قد قبل ما اشترط لمصلحته من تأمين.   

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجلس النواب مشروع قانون التأمين الموحد العاصمة الإدارية شرکة التأمین إذا کان

إقرأ أيضاً:

تأملات قرآنية

#تأملات_قرآنية د. #هاشم_غرايبه

يقول تعالى في الآية 51 من سورة غافر: “إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ”.
صيغة التوكيد التي بدأ بها الله تعالى هذه الآية جاءت لطمأنة رسل الله ومن اتبعوهم أن الله معهم، وأنه لن يدع لمعادي منهج الله من سبيل للنيل منهم: “وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا” [النساء:141]، وهذا وعد من الله وهو لا يخلف وعده إذ أن كل شيء بأمره ولا يمكن لأية قوة أن تحول دون تنفيذ ما أراده، لذلك ما على رسول الله إلا الصبر بانتظار تنفيذ مشيئة الله التي ستتحق حتما، لكن وفق أقدار قدرها في سابق علمه: “فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ” [غافر:55].
هذه قاعدة عامة لجميع الرسل ومن آمن لهم، لكن مجيء الخطاب لرسول الله (فاصبر) تفيد التخصيص، لذلك نفهم أن نصرة الله لرسله والمؤمنين سنة كونية شاملة، بيّنها الله في هذه الآية، ثم خصها لرسوله الكريم وللمؤمنين الذين اتبعوه، فما عليه وعليهم إلا الصبر.
قد يقول قائل: ألم يتعرض رسل الله جميعهم للأذى ومنهم من قتل .. فأين نصرة الله لهم، ولماذا لم يحمهم من الأذى والقتل؟.
نصرة الله للمؤمنين لا تكون فقط بحمايتهم الجسدية، بل بوسائل عديدة منها جعلهم الأعلى مكانة والأحسن ذكرا، وباعطائهم الحجة على مجادليهم، وبمنحهم السكينة والطمأنينة مقابل الضنك والضيق الذي يلم بمعاديهم، وبراحة نفوسهم أنهم على الحق وأن مصيرهم الجنة.
وأما النصرة الأعظم فهي يوم الحساب، حين يحاول المكذبون التهرب من سوء المصير بإنكار أنهم بُلّغوا، من قبل الرسل والأنبياء والعلماء، ولأن الله يعلم حقيقة الأمر، فهو ينجد رسله بدعمهم بشهادة الأشهاد الصادقين، وهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومن بعده أمته التي اتبعته، وشهادتهم ليست عن معاينة وحضور لدعوات أولئك الرسل لأقوامهم بل لأن الله أعلمهم بخبرهم في القرآن، ولأن كلام الله هو الصدق بعينه، فما علموه منه هو كأنهم شاهدوه وحضروه، لذلك يقبل الله شهادتهم، فينجي الصادقين ويسقط ادعاء الكاذبين.
إن الله حينما أراد الحياة الدنيا دار ابتلاء وتمحيص، وضع فيها كل المتضادات المتناقضة، من قوة وضعف، وغنى وفقر، ومرض وصحة، وألم وراحة ..الخ، ولعدالته وانصافه لكل البشر، جعل لحصول أحد النقيضين استحقاقات لإنفاذ أمر الله في منحها للبشر، ونظمها بشكل قوانين وقواعد (سنن كونية) لا يمكن تبديلها أو تعديلها، وصارمة تحكم كل البشر، فلا تحابي أحدا، وحتى لو كان المرء ممن أحبهم الله وأخلصهم واصطفاهم بالنبوة والرسالة.
لكنه تعالى ميّز بين من أطاعه ومن عصاه، فأعطى المؤمن فضيلة الصبر والجلد، فيتحمل الصعوبة والمشقة لأنه يعلم أنه من بعد عسر سينال يسرا، وفوق ذلك ينال حسنات تورثه حسن الجزاء.
بالمقابل أبقى للكافر والمكذب خصلة الجزع والهلع ان أصابه عسر وشده، فتضيق نفسه وتنكد معيشته، لأنه يعلم أنه لا فائدة من صبره إن صبر، ولا ينال نتيجة على جزعه ان تشكّى واغتم باله.
هنا يظهر الفارق بين المؤمن والكافر، وكم أن المؤمن رابح في حالتي السراء والضراء، تسعده النعمة ويفرحه نصر الله، ولو عانى كثيرا لأجل الحصول عليها، ولا تضيق نفسه بما أصابه بل تنشرح وتتحمل الى أن تنجلي الغمة، لأنه موعود من الله بزوالها في الدنيا، وبتغير الحال الى ما يفرحه، وببقاء سعادته ديمومة أبدية في الآخرة.
هكذا نفهم أن من قُتل مجاهدا في سبيل الله أو ظلما وعدوانا، لم يكن الموت عقوبة له، فهو سيناله عاجلا أو آجلا، بوسيلة أو بأخرى، وأن من قتله ليس منتصرا، فلا يفرح لأنه ومن قتله سيقفان وجها لوجه أمام قاضي السموات والأرض، وسينتصف للمظلوم من الظالم، وللمجاهد من المجرم، وعندما يرى المؤمن ما أعده الله من جزاء أبدي سيقول ما نالني في حياتي شقاء أبدا، وأما الكافر فسينال منه الجزع الأكبر ويقول ما نالني في حياتي من سعادة قط.
كل إنسان يرى الأيام تمر مسرعة، ولا يدوم حال على حاله، والعاقل هو من لا يغتر بنعيم زائل، ولا يقنطه شقاء عابر، لذا فالعاقبة للمتقين الذين يوقنون بنصر الله لهم في الدنيا والآخرة.

مقالات مشابهة

  • وكيل لجنة الإسكان: بذلنا جهدًا كبيرًا لإخراج قانونا متكاملا للتصالح في مخالفات البناء
  • الشويهدي: الرافضون للتعديل الدستوري بمجلس الدولة هم من عرقلوا القوانين الانتخابية للجنة 6+6
  • أكثر من مجرد مقاطعة.. تقرير يكشف خطط الديمقراطيين بشأن خطاب نتانياهو في الكونغرس
  • بعد العيد .. تحرك برلماني بشأن قانون الإيجارات القديم
  • طلب إحاطة بشأن شركات النصب على الحجاج المصريين
  • "ساما" يرحب ببيان صندوق النقد بشأن مشاورات المادة الرابعة مع حكومة المملكة
  • ما هو قانون الأوسمة والأنواط المدنية بعد الموافقة عليه بمجلس النواب؟
  • بنك مصر يوقع بروتوكول تعاون مع شركة أمان ليك لوساطة التأمين
  • بنك مصر يوقع بروتوكول تعاون مع شركة «أمان ليك» لوساطة التأمين
  • تأملات قرآنية