الجيش الروسي يعلن سيطرته الكاملة على مدينة بوجدانوفكا في إقليم دونيتسك
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
أفادت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد، بأن القوات الروسية استطاعت السيطرة على مدينة بوجدانوفكا بالكامل في إقليم دونيتسك، كما نجحت في التصدي لهجومين مضادين شنهما الجيش الأوكراني بالقرب من مستوطنات تشاسوف يار وكراسنوي.
الدفاع الروسية: قصف قوات ومعدات الجيش الأوكراني في 133 منطقة خلال 24 ساعة الدفاع الروسية: خسائر الجيش الأوكراني تبلغ 895 عسكريا خلال الـ 24 ساعة الماضيةوأشارت الوزارة - في بيان نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية - إلى أن "وحدات المجموعة القتالية الجنوبية التابعة للجيش الروسي قامت بتحرير مستوطنة بوجدانوفكا بالكامل في دونيتسك، وتحسين مواقعها في المقدمة وألحقت هزيمة بالقوات الأوكرانية بالقرب من مستوطنة كراسنوجوروفكا".
وتابع البيان: "علاوة على ذلك، تم صد هجومين مضادين من قبل تشكيلات القوات الأوكرانية بالقرب من مستوطنة تشاسوف يار، وإلى الغرب من مستوطنة كراسنوي في دونيتسك".
وأوضح البيان أن هذه المعارك أسفرت عن خسارة الجيش الأوكراني ما يصل إلى 440 جنديًا وتدمير 3 سيارات ونظام دفاع جوي، ومدفع هاوتزر، ونظام إطلاق صواريخ جراد المتعدد، ومحطتي حرب إلكترونية، بالإضافة إلى 5 مستودعات ذخيرة ميدانية.
وفيما يخص التطورات على الجبهات الأخرى، ذكر بيان وزارة الدفاع الروسية أن وحدات المجموعة القتالية الغربية قامت بتأمين مواقع أكثر استراتيجية، وهزمت القوات الأوكرانية بالقرب من مستوطنات نوفويجوروفكا ونوفوسيولوفسكوي في إقليم لوجانسك.
وأشار البيان إلى أن المعارك في لوجانسك أسفرت عن مقتل وإصابة 50 جنديًا أوكرانيًا، وتدمير مركبة مشاة قتالية ميكانيكية، وسيارتين عسكريتين، و13 مدفعا مختلفة الطرازات، ونظام إطلاق صواريخ جراد المتعدد، بالإضافة إلى محطة رادار مضادة للبطارية أمريكية الصنع.
على جبهة أخرى في إقليم دونيتسك، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات المجموعة القتالية المركزية قامت بتحسين مواقعها التكتيكية، وتصدت لثماني هجمات أوكرانية مضادة بالقرب من مستوطنات نوفوباخموتوفكا وأومانسكوي وشومي ونوفجورودسكوي وبيرفومايسكوي في دونيتسك.
ونوه البيان عن أن الجيش الأوكراني خسر في هذه المعارك ما يصل إلى 360 جنديًا، ومركبة قتالية مدرعة، و8 سيارات عسكرية، ومدفع هاوتزر واحد، بالإضافة إلى مستودع وقود للمعدات العسكرية.
وفي سياق متصل رحب مجموعة من السياسيين الأوروبيين بقرار مجلس النواب الأمريكي بالموافقة على حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا ، فيما حثوا أوروبا على عدم التراخي وبذل المزيد من الجهد لدعم كييف وإنتاج الأسلحة والذخيرة.
وعلى الصعيد ذاته .. قال رئيس وزراء إستونيا كاجا كالاس إن تحرك مجلس النواب الأمريكي لتقديم مساعدات عسكرية عاجلة لأوكرانيا كان "قرارًا حاسمًا وصحيحًا" .. وفقا لما أوردته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجيش الروسي أقليم دونيتسك دونيتسك الجيش الأوكراني الجیش الأوکرانی الدفاع الروسیة بالقرب من فی إقلیم
إقرأ أيضاً:
إلى أين يقود التصعيد الحالي الحرب الروسية الأوكرانية؟
اتفق محللون سياسيون أن التصعيد الحالي في الحرب الروسية الأوكرانية يهدف إلى تحسين شروط التفاوض، لكنهم اختلفوا حول طبيعة هذه الحرب وما إذا كانت تمثل نموذجا جديدا لحروب الذكاء الاصطناعي أم أنها حرب تقليدية بأدوات حديثة.
وحسب الخبير الإستراتيجي أحمد الشريفي، فإن الصراع الدائر لا يمكن أن تسقط عليه النظريات التقليدية للحروب.
وأوضح الشريفي -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن الصراع يدخل ضمن نطاق حروب الذكاء الاصطناعي التي ترتكز على القدرات القتالية، واقتصاد حربي يقوم على قوة الدولة في الاستحواذ على الذهب كبديل عن الدولار أو العملة الورقية.
وأشار إلى أن العملية الأوكرانية الأخيرة في العمق الروسي نُفذت بقدرات تسليحية لا تتجاوز 170 إلى 200 ألف دولار، وأوقعت خسائر تُقدر بـ7 مليارات دولار.
وأكد أن هذا الاختراق الذي حدث على مسافة 4700 كيلومتر عمقا داخل روسيا يدل على أن مسائل الردع التقليدي ابتداءً من الردع الاستخباري إلى الردع التعبوي لم تعد مجدية.
طبيعة الحرب
في المقابل، اختلف الخبير في الشؤون الروسية محمود حمزة مع هذا التصور، مؤكدا أن هذه الحرب ليست حرب ذكاء اصطناعي، بل حرب تقليدية ذات جبهات.
إعلانوأوضح حمزة أن التصعيد الحالي ليس جديدا ولكنه كبير، مشيرا إلى أنه يمثل حرب استنزاف متواصلة لـ3 سنوات بين الطرفين.
وربط هذا التصعيد بوصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلطة، موضحا أن الروس كانوا متفائلين جدا بترامب ووعده بإنهاء الحرب، لكنه فاجأهم بأن لديه شروطا وأنه لن يقدم هدية لموسكو بدون ثمن.
وفي تقييمه للأهداف الروسية، عبر حمزة عن قناعته الشخصية بأن الروس يريدون إنهاء الحرب في أوكرانيا، لأنهم تضرروا كثيرا من العقوبات الاقتصادية، كما انعكست الأوضاع الداخلية على حياة الناس، إضافة إلى خسائر كبيرة في المعدات والأموال والأرواح.
من جانبه، أكد أستاذ العلاقات الدولية حسني عبيدي، أن أوكرانيا استطاعت من خلال ثقة متزايدة في أجهزة استخباراتها أن تشن عمليات جريئة من داخل روسيا.
وأشار عبيدي إلى أن هذه العمليات استطاعت إقناع أجهزة الأمن والقيادات العسكرية بقدرة أوكرانيا على المقاومة.
وأكد أن أوكرانيا تدرك أن هذه العملية العسكرية واقتناع الأوروبيين بضرورة الاستمرار "سيساعد أيضا في تليين الموقف الأميركي، والحصول على الأقل على ما يُسمى بالضمانات الأمنية التي تطالب بها الدول الأوروبية".
حرب استنزاف
وفيما يتعلق بتقييم طبيعة الصراع كحرب استنزاف، اتفق المحللون على أن كلا الطرفين يسعى لاستنزاف الآخر.
وأوضح حمزة أن هذه الحرب هي حرب استنزاف، مؤكدا أن أوكرانيا لديها من يقدم لها الدعم المالي لصناعة هذه الطائرات والمسيرات، وروسيا أيضا تأخذ من اقتصادها وتصرف وتحاول أن تدافع.
وفي السياق ذاته، أكد عبيدي أنه يمكن تطبيق "نظرية الإعياء المزدوج" على الطرفين، إذ تستفيد واشنطن في النهاية عندما تتمكن من إضعاف روسيا داخل أوكرانيا.
وأشار إلى أن الحليف الأوروبي أصبح يحتاج للدعم الأميركي أكثر مما كان عليه سابقا، لافتا إلى أن روسيا لن تعود في النهاية القوة المهمة إذا كانت أميركا تخطط لحربها المقبلة مع الصين.
إعلانوحول طبيعة التعامل بين الولايات المتحدة وأوروبا مع الملف الأوكراني، أوضح حمزة أن هناك اختلافات بين أميركا والأوروبيين في الرأي حول التعامل مع الملف.
أما عبيدي فأكد أن ترامب يذهب أبعد من هذا ويقول إن أوروبا التي قدمت وعودا ذهبية لأوكرانيا للدخول إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي يجب أن تتحمل تبعات كل هذه الوعود.
وأعرب عن قناعته بأن تفاهمات إسطنبول من المفترض أن تستمر، رغم أنها لم تحقق إلا البعد الإنساني، ووافقه حمزة مؤكدا أنها مقتصرة على الجانب الإنساني لأن الموضوع السياسي معقد والمواقف متباعدة.
لكن حمزة أشار إلى وجود إصرار حتى من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الاستمرار في التفاوض شيء إيجابي، ولكنه نبه في الوقت نفسه إلى أن الروس يريدون ذلك بالرغم من التصعيد العسكري.