نتائج مشرفة لمصر في بطولة قبرص الدولية للتجديف الشاطئي
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
اختتمت بطولة قبرص الدولية للتجديف الشاطئي اليوم، وشارك فيها لاعبون مصريون حققوا نتائج مذهلة، وفيما يلي تفاصيل النتائج التي حققها اللاعبون المصريون.
في سباق القارب الفردي للناشئين، حصل اللاعب زياد سلامة من نادي القناة الرياضي بالإسماعيلية على المركز الثاني والميدالية الفضية من بين 16 قاربًا.
في سباق القارب الزوجي المختلط العمومي، حقق اللاعبان عمر القماطي ومريم همام من نادي المعادي واليخت، المركز السابع من بين 18 قاربًا.
أما في سباق القارب الفردي العمومي للسيدات، حققت اللاعبة مريم همام من نادي المعادي واليخت المركز السابع من بين 14 قاربًا.
وفي سباق القارب الفردي للناشئات، حققت اللاعبة مى عويس من النادي المصري المركز السادس من بين 11 قاربًا.
عبر الدكتور عمرو النوري، رئيس الاتحاد المصري للتجديف، وأعضاء مجلس الإدارة عن تقديرهم للنتائج المبهرة التي حققها الفريق المصري. وقد قدموا التهنئة للاعبين واللاعبات المصريين ، وللكابتن سارة أشرف مدربة منتخب التجديف الشاطئي وللجنة التجديف الشاطئي بالاتحاد على هذا الأداء الرائع
عبّر ايضا اللواء شريف القماطي، نائب رئيس الاتحاد المصري للتجديف وعضو اللجنة الأولمبية ورئيس لجنة التجديف الشاطئي، عن سعادته بالنتائج المذهلة التي حققها الفريق المصري. وأعرب عن فخره بالميدالية الفضية التي حققها اللاعب زياد سلامة، مؤكدًا استمرار تحقيق مصر للميداليات العالمية في رياضة التجديف الشاطئي.
حيث تقرر أن يشارك اللاعب زياد سلامة، الحاصل على الميدالية الفضية اليوم في بطولة قبرص الدولية، واللاعب عمر القماطي، الحاصل على الميدالية البرونزية في بطولة العالم بإيطاليا العام الماضي، في بطولة العالم للتجديف الشاطئي التي ستقام في إيطاليا في شهر سبتمبر المقبل من هذا العام. من المتوقع أن يحقق اللاعبان أداءً مميزًا في هذه البطولة ويحصدان مراكز متميزة بناءً على تفوقهما ومهاراتهما في رياضة التجديف الشاطئي.
يعكس تحقيق هذه النتائج المشرفة في بطولة قبرص الدولية للتجديف الشاطئي التزام واجتهاد اللاعبين واللاعبات المصريين في تطوير مهاراتهم وتحقيق التفوق على المستوى العالمي. وتعكس أيضًا الدعم المستمر الذي يحظون به من الاتحاد المصري للتجديف ولجنة التجديف الشاطئي، والذي يساهم في توفير البيئة المناسبة لتطوير هذه الرياضة في مصر.
تتطلع مصر إلى المزيد من النجاحات في رياضة التجديف الشاطئي، وتحقيق مزيد من الميداليات العالمية في المستقبل. وتثمن الجهود المبذولة لتطوير هذه الرياضة وتشجيع الشباب المصري على المشاركة فيها، حيث تعتبر من الرياضات المهمة التي تعزز اللياقة البدنية وتعزز المنافسة الرياضية.
تعكس نتائج بطولة قبرص الدولية للتجديف الشاطئي التزام مصر بالتفوق الرياضي وتحقيق النجاح في المنافسات الدولية وتكشف عن المواهب الواعدة في رياضة التجديف الشاطئي في مصر، مما يشير إلى مستقبل واعد لهذه الرياضة في البلاد.
نهنئ الفريق المصري على النتائج الرائعة التي حققوها في بطولة قبرص الدولية للتجديف الشاطئي، ونتمنى لهم المزيد من التفوق والنجاح في المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زياد سلامة
إقرأ أيضاً:
عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم.. بين السياسة والوفاء لمصر
عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم، اسم يرن في تاريخ مصر السياسي والدبلوماسي كرمز للنزاهة والجدية والتفاني في خدمة الوطن. ولد في مدينة الإسكندرية عام 1876، في بيت معروف بالتجارة والثقافة، حيث كان والده أحمد يحيي من كبار تجار القطن، ينتمي منذ بداياته إلى حزب الوفد، وكان له موقف راسخ في خدمة وطنه.
عبدالفتاح يحيى نشأ في بيئة تجمع بين العمل التجاري والاجتماعي، ما أكسبه فهما عميقا للاقتصاد والمجتمع المصري، كما ورث عنه حب الوطن والانتماء الوطني الذي سيصنع لاحقا مسارا سياسيا غنيا بالعطاء والإنجازات.
في حياته العملية، تجسد دور عبدالفتاح باشا في شتى مناحي السياسة والدبلوماسية، فقد تقلد مناصب عديدة بداية من وزارة العدل، مرورا بمجلس الشوري، وصولا إلى رئاسة وزراء مصر.
لم يكن مجرد سياسي تقليدي؛ بل كان رجلا يرى في السياسة وسيلة لخدمة المواطنين وتحقيق العدالة، خلال توليه وزارة العدل، حرص على تطوير النظام القضائي وتعزيز استخدام اللغة العربية في المحاكم المختلطة، مؤمنا أن اللغة ليست وسيلة للتواصل فحسب، بل هوية وطنية يجب الحفاظ عليها ودعمها.
وقد برز اسمه بشكل أكبر عندما تولى رئاسة مجلس الوزراء بين عامي 1933 و1934، حيث شكل حكومة كان هدفها خدمة الشعب المصري وتعزيز الاستقلال السياسي للبلاد.
كان في هذه المرحلة محوريا في سن نظام أداء اليمين القانونية للوزراء أمام الملك، خطوة رائدة عززت من شفافية العمل الحكومي ونظام المساءلة داخل الدولة.
لم يقتصر دوره على الجانب السياسي الداخلي، بل امتدت بصماته إلى السياسة الخارجية، حيث احتفظ أثناء رئاسته للوزارة بمنصب وزير الخارجية، ما أتاح له أن يمثل مصر في المحافل الدولية ويثبت مكانتها بين الأمم.
عبدالفتاح باشا لم يكن بعيدا عن هموم المواطن البسيط، فقد أصدر قرارا بتخفيض إيجار الأطيان الزراعية عام 1932 بمقدار ثلاثة أعشار قيمتها، وهو قرار يعكس اهتمامه المباشر بمصالح الفلاحين والطبقة العاملة في الريف، ويبرهن على حبه لبلده وحرصه على العدالة الاجتماعية.
كما كان له موقف حاسم من مؤسسات الإدارة المحلية التي لم تكن تعكس تطلعات المصريين، حيث قام بحل مجلس بلدي الإسكندرية الذي كان ذا صبغة دولية وأعضاؤه أجانب، مؤكدا أن مصر للأهالي وأن قراراتها يجب أن تخدم مصالح الشعب المصري أولا.
إضافة إلى ذلك، عمل على تنظيم وزارة الخارجية بشكل دقيق، محددا اختصاصات إداراتها، وهو ما ساعد على تعزيز كفاءة العمل الدبلوماسي، وفتح الطريق أمام جيل من الدبلوماسيين الذين يتطلعون لبناء مصر على أسس متينة.
كل هذه الإنجازات لم تأت من فراغ، بل جاءت نتيجة لرؤية وطنية واضحة وإيمان راسخ بأن مصر تستحق قيادة واعية ومخلصة تعمل بلا كلل من أجلها.
حين نتحدث عن عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم، نتحدث عن رجل جمع بين الصرامة والنزاهة والحكمة والإنسانية، رجل لم ينس جذوره ولم يبتعد عن هموم شعبه، رجل جعل من السياسة أداة لخدمة الوطن والناس على حد سواء.
إن تاريخه يذكرنا بأن القيادة الحقيقية ليست مجرد منصب، بل مسؤولية تجاه الوطن والمواطن، وأن الحب الحقيقي لمصر يظهر في القرارات الصغيرة والكبيرة، في العدالة الاجتماعية، وفي الدفاع عن هوية البلاد ومصالحها.
عبدالفتاح باشا ترك إرثا عميقا في الذاكرة المصرية، ليس فقط كسياسي ودبلوماسي، بل كمواطن عاش وحلم وعمل من أجل مصر، وعلمنا أن الوطنية ليست شعارات ترفع، بل أفعال تمارس يوميا، وأن الالتزام بحقوق الناس هو السبيل لبناء وطن قوي وكريم.
وبالرغم من مرور السنوات، يظل اسمه محفورا في صفحات التاريخ، مثالا للنزاهة، للحكمة، وللإخلاص، وللحب الحقيقي لمصر، حب يتجاوز الكلمات ويصل إلى الأفعال، لتبقى مصر دائما في المقدمة، ولتبقى ذكراه مصدر إلهام لكل من يحب وطنه ويعمل من أجل رفعتها.