موقع النيلين:
2025-12-13@16:13:59 GMT

محمد وداعة: شيخ موسى .. وشيخ الامين

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT


*هلال : نحن مع حرب الكرامة لعودة السودان لمكانه الطبيعي متوحداً مستقراً،*
*الاعلان جاء فى وقت حاسم مؤكدآ للجميع فى الداخل و الخارج ، ان هذه الحرب ليست حربآ اهلية و لن تكون*

*استبطأ كثيرون الشيخ لاعلان موقفه المساند للجيش و الدولة ، حتى وصل الامر بهم للتشكيك فيه*

*الاعلان خطوة مهمة على طريق رتق النسيج الاجتماعى و فاضحآ لمزاعم ( حميدتى ولدنا.

. حميدتى خط احمر)*

*ابناء دارفور على اختلافهم لن يقبلوا بدولة مصنوعة يقودها ( عربان الشتات )*
وجّـه زعيم المحاميد ومجلس الصحوة الثوري، الشيخ موسى هلال امس الاول ، و فى مخاطبة بين اهله و انصاره ، ضربة قوية لمشروع مليشيا الدعم السريع ، معلنآ وقوفه وقوفه خلف دولة 56 ، مسانداً للقوات المسلحة السودانية ومحارباً في صفوفها عبر تنظيـم الصحوة ، وقال هلال مخاطباً أنصاره (نحن نفدي الوطن بالدم، ولسنا دعاة حرب ولا نتشرّف بالحرب، لكن قام نهب مسلح، ونحن الذين دافعنا عن السودان وقبورنا تملأ الأرض، فكيف من لا يسوى شيئاً يتكلم عن أصحاب الحق، ويتكلم عن الأصل وهو جاء في العام 2018 ويتكلم عني بأي حق؟) في إشارة إلى حميدتي حسبما اورده محرر صحيفة السودانى ) ، وأضاف: (الذين يتَمَشْدَقَون بدولة 56، نقول لهم دولة 56 هي استقلال السودان، دولة 56 هي مؤتمر الخريجين، دولة 56 هي جمعية اللواء الأبيض علي عبد اللطيف، دولة 56 هي الزعيم الأزهري، دولة 56 هي الأستاذ محمد أحمد المحجوب، دولة 56 هي مبارك زروق، دولة 56 هي الإمام عبد الرحمن المهدي، دولة 56 هي السيد علي الميرغني، وهؤلاء الذين يحاربون دولة 56 جهلة مغرورون لا يعلمون شيئاً، نحن مع السودان ومع استقلال السودان ومع الوطن السودان، ونحن نتعسكر كما الآخرين يتعسكرون، ونتعسكر تبع الدولة السودانية وتبع القوات المسلحة، ونتعسكر تبع الشرطة السودانية، ونحن في معسكر الصحوة جُزءٌ من الوطن ومكملون له، ونتسيس بأفكارنا ومشروعنا المطروح، نحن لسنا عبيدا ، نحن أحرار وسنكمل المشوار، ولا يملي علينا أحدٌ أي شيء، هذا السودان هو بلد الثقافة والعراقة والعلم ) ، ومن هنا نعلن وقوفنا مع جميع مؤسسات الدولة السيادية والعسكرية والأمنية والاقتصادية ، وختم بقوله (نحن ضد المرتزقة الذين جلبوهم لغزو السودان من ليبيا وتشاد والنيجر ونيجيريا وأفريقيا الوسطى وإريتريا وإثيوبيا، نحن لسنا منهم ولسنا معهم، وهذه رسالة لكل الأهل، ولكل من تسوّل له نفسه الذهاب إلى عاصمة البلاد، لنهب حقوق المواطنين وتخريب الدولة، وعليكم إيصال هذه الرسالة لكل من لكم عليه ولاية أمر من أبنائكم وإخوانكم وبني عمومتكم وكل من يسمع كلامكم، أن يقفوا وقفة قوية مع الوطن واستقراره، ومع وقف إطلاق النار، ومع وقف الحرب في السودان، هذا هو المطلوب من المواطن الصالح، يجب أن نكون جميعنا مع الوطن والقوات المسلحة وليس مع إي مليشيا، ونحن نقول الحق ومع الحق وليس الباطل، ان الباطل كان زهوقا.. نحن مع حرب الكرامة لعودة السودان لمكانه الطبيعي متوحداً مستقراً، استقراراً سياسياً يقود الدولة )
الشيخ موسى هلال لم تساوره الظنون و لا الاغراءات التى قدمها له حميدتى شخصيآ قبل الحرب للانضمام لمشروع الاستيلاء على السلطة بالقوة ، وحذر و نصح حميدتى و الداعمين له من القبائل بأن مباغتة الجيش لن يكتب لها النجاح ، و قال لهم انها مغامرة فاشلة ، و استطاع هلال الصمود امام ضغوط و اغراءات هائلة من المليشيا و من قيادات اهلية ، و لكنه رفض كل ذلك معرضآ نفسه و اسرته و بعض المقربين منه للاذى ، و قام بدور كبير فى تفكيك حاضنة المليشيا و لا يزال ، و يقول مراقبون ان ما قام به شيخ موسى كان بتنسيق تام مع الجيش و قيادة الدولة ، و هو دور مشابه لما قام به شيخ الامين ، حتى دنت ساعة الحقيقة و القصة معروفة ،

استبطأ كثيرون الشيخ لاعلان موقفه المساند للجيش و الدولة ، حتى وصل الامر بهم للتشكيك فيه ، و لعلهم معذورون ، هلال و بعد اطلاق سراحه بحفظ البلاغات ، كان محاصرآ فى داره ، مهددآ بتحريك البلاغات فى مواجهته مرة أخرى ، لا يستطيع مغادرة الخرطوم و لا السودان، و مع ذلك استمر على موقفه من المليشيا ومن مشاريعها المعادية للبلاد و استقرارها ،

يأتى هذا الاعلان فى وقت حاسم مؤكدآ للجميع فى الداخل و الخارج ، ان هذه الحرب ليست حربآ اهلية و لن تكون ، لان مجتمع المحاميد يمثل الغالبية ، و خاصة فى امتدات القبيلة خارج الحدود ، و ارتباط ذلك بامتدادات الطريقة التجانية فى دول شمال و غرب افريقيا ، و يأتى ايضآ خطوة مهمة على طريق رتق النسيج الاجتماعى و فاضحآ لمزاعم ( حميدتى ولدنا.. حميدتى خط احمر ) ، جاء هذا التصريح متزامنآ مع اعلان قبائل الزغاوة و الحركات المسلحة انضمامها للقوات المسلحة ، دليلآ اضافيآ على وحدة ابناء دارفور ( زرقة و عرب) فى مواجهة اطماع اسرة آل دقلو الوافدة ،

لا شك ان هذا الموقف سيشجع آخرين لاعلان انسلاخهم عن المليشيا ، و سيجهض مخططات و اوهام المليشيا و حلفاءها فى الاقليم الرامية لانشاء دولة فى دارفور ، بعد فشلها فى الاستيلاء على السودان ، ابناء دارفور على اختلافهم لن يقبلوا بدولة مصنوعة يقودها ( عربان الشتات ) ، و جيشها من المرتزقة و النهابة و المجرمين ،

محمد وداعة

23 ابريل 2024م

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

«السيسى» وبناء الدولة

تستحق مصر برلماناً يليق بتاريخها النيابى، الذى يعود إلى قرابة قرنين من الزمان، وتحديداً منذ عام 1824، منذ إنشاء المجلس العالى بموجب الأمر الصادر فى 27 نوفمبر 1824، ثم إنشاء مجلس الثورة عام 1827، ومجلس شورى الدولة عام 1854، ومجلس شورى النواب عام 1866، ومجلس شورى القوانين عام 1883، والجمعية التشريعية عام 1913، التى فاز فيها سعد باشا زغلول فى دائرتين، وتوقفت الحياة النيابية فى مصر بسبب الحرب العالمية الأولى، لتعود بعدها بصدور دستور 1923، وقد خص المجلس النيابى بغرفتين «مجلس النواب» و«مجلس الشيوخ».

استحقاق مصر لهذا البرلمان القوى الذى نرنو إليه فى تمثيل الشعب المصرى تمثيلاً حقيقياً للقيام بسلطة التشريع وإقرار السياسة العامة للدولة، والخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والموازنة العامة للدولة، ويمارس الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية ليس من باب الأمانى لأن مصر دولة كبيرة، أقدم دولة عرفها التاريخ، نشأت بها واحدة من أقدم الحضارات البشرية وقامت فيها أول دولة موحدة حوالى 3100 سنة قبل الميلاد، تمتلك أطول تاريخ مستمر لدولة فى العالم، وهى مهد الحضارات القديمة وملتقى القارات وأول دولة فى العالم القديم عرفت مبادئ الكتابة، وابتدعت الحروف والعلامات الهيروغليفية، حكمت العالم القديم من الأناضول للجندل الرابع حين بدأ العالم يفتح عينيه على العلوم والتعليم، فقد جاءت مصر، ثم جاء التاريخ عندما قامت مصر حضارة قائمة بذاتها قبل أن يبدأ تدوين التاريخ بشكل منظم.

هى دى مصر التى تعرضت لموجات استعمارية عاتية، ثم عادت لحكم أبنائها، محافظة على لغتها العربية، حاربت وانتصرت فى أعظم حرب عرفها التاريخ، حرب أكتوبر، ثم تعرضت لمحنة كادت تعصف بها على يد جماعة إرهابية لا يعرفون قدرها، وتعاملوا معها على أنها حفنة تراب، وكادت تضيع لولا أن هيأ الله لها جنداً أخذوا بيدها إلى بر الأمان على يد أحد أبنائها المخلصين الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أخذ على عاتقه مهمة بنائها من جديد حتى تبوأت مكانتها المرموقة بين الدول المتقدمة التى يحسب لها ألف حساب، أنقذ «السيسى» مصر من حكم الظلام، ثم أنقذها من الإرهاب المدعوم من الداخل والخارج والذى أرهقها عدة سنوات، ولم يكن «السيسى» طامعاً فى السلطة، ولكنه نفذ أمر الشعب الذى نزل بالملايين إلى الميادين يطالبه باستكمال مسيرة البناء. قبل «السيسى» المهمة الصعبة رئيساً للبلاد، فى وقت صعب وانحاز للشعب الذى انحاز له، وجعل «السيسى» الشعب له ظهيراً، لم ينتم لحزب، ولم يكن له حزب من الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة، وطبق الدستور كما يجب، وعندما لاحظ ارتباك الأحزاب السياسية بسبب التخمة الموجودة هى الساحة قدم نصيحة كم ذهب لو أخذت بها الأحزاب لكانت أوضاعاً كثيرة تغيرت أقلها نشأة البرلمان القوى الذى ننشده وتستحقه مصر، عندما اقترح الرئيس السيسى على الأحزاب أن تندمج، وأن يبقى على الساحة السياسية ثلاثة أو أربعة أو خمسة أحزاب قوية يتنافسون فى الانتخابات البرلمانية ليظهر منها حرب الأغلبية، ولكن الأحزاب الى أصبحت تزيد على المائة فضلت المظاهر والمناصب الحزبية على العمل الحزبى الحقيقى.

انحياز «السيسى» للشعب عندما أصدر «ڤيتو» لأول مرة يتخذه حاكم مصرى منذ فجر التاريخ، وهو تصحيح مسار الانتخابات البرلمانية هو انحياز للدستور الذى أكد أن السيادة للشعب وحده، يمارسها ويحميها وهو مصدر السلطات، والبرلمان هو الضلع الثالث فى مثلث الحكم مع السلطة التنفيذية والسلطة القضائية والمسار الذى حدده «السيسى» هو ألا يدخل مجلس النواب إلا من يختاره الناخبون من خلال انتخابات حرة نزيهة، تحية لرئيس مصر الذى يبنى دولة الحضارة من جديد.

مقالات مشابهة

  • محنة التعريفات الجزئية الملتبسة..
  • إحنا في دولة مش غابة| محمد موسى منفعلا بسبب التعدي على معلم الإسماعيلية
  • تقدم هلال وشعبان.. الحصر العددي للدائرة الثالثة بأسوان
  • حرب السودان تخرج عن السيطرة
  • الإمارات: الحرب في السودان بلا منتصر والإغاثة يجب أن تتدفق دون عوائق
  • الإمارات تؤكد على أولوية التوصل لهدنة إنسانية فورية بالسودان
  • «السيسى» وبناء الدولة
  • أحمد موسى: تطوير وسط البلد نموذج يحتذى والرئيس السيسي يضع المواطن في مقدمة أولوياته
  • أحمد موسى: الدولة تتعرض لحملات مستمرة من الشائعات منذ عام 2011
  • مصر: البحث مستمر عن تمساح الشرقية.. وشيخ الصيادين يوضح لـCNN طبيعة المهمة