بوابة الفجر:
2025-06-13@15:06:50 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: وجوه أخرى للمرأة !!!

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT



إستكمالًا لمقال الأمس عن الغيرة والشك ومحاكم التفتيش أكتب اليوم عن المرأة، فهى ليست ذلك الوجه الجميل " الممكيج" المتناسق، البديع "بدر البدور" أو التى تجلس بجانبك فى "الكوشة" فى ليلة العمر..
المرأة ليست هى القطة التى تحنو وتتمسح بين يديك، وتسعى لحنانيك !!.

ليس هذا هو وجه المرأة الوحيد.. يا ولدى !!! المرأة لها وجوه عدة، فالمرأة هى الأم والأخت، والزوجة، والأبنة، والعمة، والخالة،والجدة.

. وهناك أيضًا المرأة الصديقة، والزميلة، والخادمة !!

وكما للمرأة وجوه متعددة، فلها أيضًا أدوار متعددة فى الحياة، وتختلف المرأة حسب دورها، وحسب تأثيرها على هذا الدور، وتلعب هذه الأدوار فى الحياة،وتؤثر على مجريات حياة الرجل والأسرة والأمة كلها !!!
وهناك من وضع دساتير، وفلسفات، بأن المرأة هى المدرسة الأولى، وهى المحررة الأولى لمشاعر الرجل وهى... وهى...

ولعل الله العلى القدير فى القرأن الكريم، كرمها فى أياته، ووضع الجنة "تحت أقدام الأمهات " بقول المولى عزل وجل فى كتابه الكريم "ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا "صدق الله العظيم" وهنا جمعت الأية الكريمة بين المرأة  الأم والأب، ولكن فى الأحاديث النبوية، كانت المرأة الأم هى الأولى بالرعاية "أمك ثم أمك ثم أمك،ثم أبوك " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هكذا كانت وستكون المرأة إلى يوم القيامة، فلا أمل لدى الرجل إلا أن يعايشها ويكيف نفسه حسب "قدره " وحسبما تيسر له من حظ فى المرأة التى ستلعب دورًا معه من أحد الأدوار المذكورة فى بداية المقال !!

فالمرأة يا ولدى ليست هى الجميلة "المأطأطة" التى  قادك حظك للعثور عليها، وهذا تعبير مجازى، فإنت لم تعثر عليها !!، بل هى التى عَثْرت عليك، وهى التى جاءت بك طالبًا قيامها بالدور، والمرأة الوحيدة التى لم تأتى أنت بها مجازًا "هى أمك"، فإنت مولودها وأنت قدرها، وهى قدرك!!

والمرأة يا ولدى هى التى تعتقد حينما أحببتها أنك خدعتها !!، وحينما تزوجتك تأكد بأنها خدعتك !! 
العاشق يا ولدى هو إنسان نائم فإذا تزوج أفيق(صحا)!!.
وصدقنى حينما تسمع زوجة أن صبرها على زوجها بلا حدود !!فإعلم أنها قد تجاوزت الحدود !!
وأكبر دليل على أن النصائح لا قيمة لها أن الناس ما زالوا يتزوجون !!!

المرأة هى "القدر " وهى الحياة حلوها ومرها، غناها وفقرها، صحتها ومرضها..
المرأة فى كل  الأدوار التى تقوم بها لا غنى عنها، وأسال فى ذلك أناس لم يتزوجوا !! بالقطع هم نصف أحياء.. وأسأل ناس "غليظى القلب" لا يسألون عن أمهاتهم، فهم فى جهنم وبأس المصير!! وهم فى الحياة قليلوا البخت، وغير محبوبين، فدعاء الأم شيىء لا يمكن أستيعاضه بشيىء !!وحينما تفقد "أمك" فأنت تفقد من يدعوا لك ليل نهار (دون حساب).
رحم الله أمى رحمة واسعة...


[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

أفضل استثمار في الحياة بلا منازع

 

 

أنيسة الهوتية

في قلب المجتمعات الحية، تتكئ الحضارات على مشروع إنساني بالغ الأهمية، لا يُقاس فقط بالحب والشرعية، بل بالنية، والمواقف، والثمار.
إنه الزواج. ليس مجرد عقد بين شخصين؛ بل هو البنية التحتية الأولى لكل ازدهار إنساني: مشروع اجتماعي، واستثمار مادي وعاطفي، ومؤسسة نموّ داخلي، وبناء جماعي للسكينة.
في منطق الاستثمار، لا يُشترط التطابق الكامل بين الشركاء، بل تتفوق النية والإرادة على النسب. يكفي أن تتوفر 55% من التوافق، مع عقل ناضج وقلب منفتح، حتى تبدأ عجلة البناء. فالمؤسسة الزوجية الناجحة لا تُبنى على صورة مثالية، بل على تفاهم ناضج ومرونة تقبل الاختلاف.
الزواج ليس مشروعًا شخصيًا فقط، بل مشروع مواجهة حضارية لحياة متفلتة، تُبدَّد فيها الطاقات والمشاعر والأموال دون مردود حقيقي. هو غضٌّ للبصر، وصونٌ للروح، وتوجيه للرغبات إلى مسارها النقي.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تزوج فقد استكمل نصف الدين، فليتقِ الله في النصف الآخر" (حديث حسن)، دلالة على هذه الحماية الإيمانية المتكاملة.
ومع أن الخوف من الزواج، خصوصًا في زمن التقلّب الاقتصادي، يُهيمن على أفكار الشباب، إلا أن الواقع يشهد بشيء آخر:
من يُقبل على الزواج بنية طيبة، وصدق في العزم، يُفتح له من أبواب الرزق ما لم يكن في حسبانه؛ فالزواج مغناطيس للبركة، ومولّد للطاقة الاقتصادية والاجتماعية، وليس عبئًا كما يُروَّج له.
أما الذرية، فهي توسعة لهذا المشروع المبارك. الأطفال ليسوا استنزافًا، بل استثمارًا طويل المدى، وجودهم في الحياة سبب للبركة، ومصدر للقوة النفسية والمعنوية. وليس من المستغرَب أن يُحذّر القرآن من وسوسة الشيطان: "الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء، والله يعدكم مغفرةً منه وفضلًا" [البقرة: 268]؛ فكل تخويف من الزواج، من الإنجاب، من الالتزام، هو باب موارب من أبواب الوهم، لا الحقيقة.
الزواج ليس نهاية الحرية؛ بل بدايتها الحقيقية.
حريةٌ تُربي الإنسان على الاختيار الناضج، وتنقله من فوضى العاطفة إلى وضوح البناء، هو المشروع الذي لا يخسر، ما دام قائمه واعيًا، مؤمنًا، مستثمرًا فيه بقلبه، وعقله، وموارده.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • أمل عمار تشارك فى تكريم السفيرةً هيفاء أبو غزالة
  • د.حماد عبدالله يكتب: المشروعات " الوطنية " الكبري !!
  • رمز للعطاء والتضحية.. محافظ الغربية يكرم الأمهات المثاليات ويؤكد: المرأة المصرية ستظل ركيزة بناء الوطن
  • ما الحكمة من اختصاص الرجال بالأذان دون النساء؟.. الإفتاء توضح
  • الناحية العسكرية الأولى..مستشفى الأم والطفل للجيش ينظم الأيام الطبية الجراحية
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (القادم …. يا ساتر)
  • د.حماد عبدالله يكتب: الصحافة..... وسنينها !!!!!
  • حين يكتب الدّعاة بالدم.. قراءة في رسائل الشهادة من دعاة غزة إلى دعاة الأمّة
  • د.حماد عبدالله يكتب: " عدم إنسانية " الطاقة الحيوية !!
  • أفضل استثمار في الحياة بلا منازع