الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- غمرت الأمطار الغزيرة غير المسبوقة أجزاء من دولة الإمارات تحت الماء الأسبوع الماضي، وكانت الفيضانات شديدة للغاية لدرجة أن الأقمار الصناعية ظلت قادرة على رؤيتها من الفضاء بعد أيام من انقشاع الغيوم وتساقط آخر قطرات المطر.
بعد أقل من يومين من تراجع هطول الأمطار، مر القمر الصناعي "لاندسات 9" فوق دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الجمعة 19 أبريل، والتقط صوراً لبرك كبيرة من مياه الفيضانات.
وتسلط البرك ذات اللون الأزرق الداكن في الصور الضوء على مياه الفيضانات التي تتناقض بشكل صارخ مع الأرض الجافة عادة في المنطقة، والتي تبدو سمراء أو بلون بني فاتح في العادة.
كما التقط القمر الصناعي فيضانات كبيرة في أبوظبي. تظهر المسطحات المائية الصغيرة الضحلة باللون الأزرق الفاتح، أما البرك الأكبر والأعمق من مياه الفيضانات فتظهر بلون أزرق داكن.
وأصبحت أحداث هطول الأمطار الغزيرة مثل هذه أكثر شيوعًا مع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي بسبب تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري، فالجو الأكثر دفئًا قادر على امتصاص المزيد من الرطوبة مثل المنشفة ثم رميها على شكل أمطار غزيرة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أبوظبي أحوال الطقس التغيرات المناخية الطقس حكومة دبي دبي كوارث طبيعية
إقرأ أيضاً:
حازم المنوفي: الفيضانات رسالة من الطبيعة.. والأمن الغذائي أول من يدفع الثمن
أكد حازم المنوفي، رئيس جمعية "عين" لحماية التاجر والمستهلك وعضو شعبة المواد الغذائية، أن الفيضانات والسيول التي تضرب إثيوبيا وعددًا من دول القرن الإفريقي حاليًا تمثل "رسالة إنذار واضحة من الطبيعة"، تعكس مخاطر العبث بالنظم البيئية والموارد الطبيعية، وفي مقدمتها نهر النيل، الذي يُعد شريان الحياة لشعوب المنطقة.
وقال المنوفي في تصريح صحفي:
إثيوبيا اليوم تدفع ثمن تحديها للطبيعة. من ظنّ أن بإمكانه السيطرة على نهر النيل، اكتشف أن المياه أقوى من النار، وأن يد الخالق فوق كل مخطط. النيل ليس مجرد نهر، بل مصدر حياة ومنحة من الله لا يجوز احتكارها أو التحكم فيها من طرف واحد.
وشدّد المنوفي على أن هذه الكوارث الطبيعية لا تهدد فقط البنية التحتية أو الأرواح، بل تمثل ضربة مباشرة للأمن الغذائي الإقليمي، خاصة في ظل تأثر المحاصيل الزراعية، وتعطل خطوط الإمداد، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، ما يهدد ملايين الأسر في إفريقيا.
وأضاف:
القطاع الغذائي هو الأكثر هشاشة في مواجهة الكوارث الطبيعية. وعلينا كدول وشعوب أن ندرك أن حماية نهر النيل ليست فقط مسؤولية بيئية، بل ضرورة اقتصادية ومعيشية لضمان استمرار تدفق الغذاء، ومنع المجاعات.
ودعا المنوفي إلى تبني حلول توافقية عاجلة بشأن ملف سد النهضة، تقوم على العدالة والتوازن بين التنمية والحق في الحياة، مؤكدًا أن الحلول الأحادية لن تجلب سوى المزيد من الكوارث.
واختتم تصريحه بالقول:
المشهد الحالي يُحتم علينا أن نتحرك بتكاتف حقيقي كدول حوض النيل، لأن الأمن المائي والغذائي وجهان لعملة واحدة. وإذا ضاع أحدهما، ضاع الاستقرار.