بوابة الوفد:
2025-05-27@17:29:46 GMT

حماية سيناء.. عقيدة راسخة عند المصريين

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

ملحمة استرداد الأرض تخطت كونها انتصارًا عسكريًا ودبلوماسيًا، بل امتدت لتصبح نموذجًا خالدًا لقهر اليأس والإحباط من أجل استرداد الكرامة عسكريًا وسياسيًا. مر 43 عامًا على تحرير سيناء ولا يزال الجيش المصرى يبذل الغالى والنفيس لبقاء تلك البقعة الغالية من أرض الوطن آمنة مستقرة، وقد أبت القوات المسلحة ألا تترك تلك الأرض المقدسة فى أيدى التكفيريين الذين تم زرعهم خلال فترة حكم جماعة الإخوان لمصر، وتمكنت من شن حرب شاملة على الإرهاب وتصفية العناصر المتطرفة، وأعادت الحياة لطبيعتها بأرض الفيروز، لتنطلق المشروعات القومية على طريق تحقيق التنمية المستدامة المنشودة.

وأكد الدكتور لواء عبدالوهاب الراعى، أستاذ الإدارة بجامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا والأكاديميات العسكرية، أن الأمن هو القلب والرئة فى جسد التنمية لأى دولة، والتجربة المصرية فى مواجهة الإرهاب، أصبحت من أبرز برامج التدريب فى المعاهد العالمية والإقليمية المتخصصة.

الدكتور لواء عبدالوهاب الراعى

وأضاف «الراعى»، أن من أبرز العوامل الرئيسية لنجاح الدولة فى الانتصار ودحر الإرهاب بسيناء، هو توافر المناخ والحماس والدعم اللازم من القيادة السياسية للمؤسسات المعنية بمواجهة الإرهاب بسيناء، ثم التشخيص الصحيح للفرص والتهديدات على المستوى الخارجى، ونقاط القوة والضعف على المستوى الداخلى، والتعامل معها برؤى وآليات مناسبة، ولا ننسى الصعيد المعلوماتى والتخطيطى، فهناك الجهود الفائقة لأجهزة المعلومات المصرية والتى تتميز بالكفاءة المشهود لها عالميا، والتى تحصلت على المعلومات الواقعية الدقيقة، حيث كانت بمثابة حجر الأساس للتشخيص والقرار الصحيح فى المواجهات.

وأوضح أنه على الصعيد الميدانى، هناك جاهزية قواتنا المسلحة والشرطة، والتى من محاورها أن التربية العسكرية للنشء والشباب والقادة بالقوات المسلحة وهيئة الشرطة، حيث نشأوا على قيم وتقاليد أبرزها العزيمة، وان الاستشهاد أمر متوقع فى سبيل تحقيق رسالتهم لحفظ أمن مصر، وأخيرًا والتى تعتبر من أهم نقاط القوة الداخلية ايضا فى هذا النصر، هو الدور الوطنى للعديد من القبائل وأهالى سيناء فى التعاون مع القوات المسلحة والشرطة، للحفاظ على أمن الوطن، بالإضافة إلى استراتيجية القضاء على الإرهاب بسيناء، والتى تضمنت أفكارا وآليات تنفيذية ذكية تتواكب مع فكر جديد، مع مفاهيم العلوم الأمنية والاجتماعية.

وأكد الخبير العسكرى، أن نجاح استراتيجية ممارسة معركتى مواجهة الإرهاب ودعم التنمية بسيناء بخطى فاعلة فى وقت واحد، عزز مفهوم الأمن والتنمية، حيث إنهما وجهان لعملة واحدة، ولا ننسى إشادة الأمم المتحدة بمصر فى مواجهة الإرهاب بسيناء، بالتقرير رقم 14 المقدم لمجلس الأمن خلال نهاية عام 2021، فهى تعتبر شهادة عالمية موثقة بأبرز إنجازات الدولة المصرية خلال العقد الأخير.

وقال إن هناك عددا من الدول مازالت تعانى حتى الآن من شر وآثار تواجد التنظيمات الإرهابية على أراضيها، وتنظر للتجربة المصرية كمثال نموذجى فى طموحهم للاستقرار، لذا مازال الأمن الفكرى هو التحدى الأبرز فى مفهوم قضية الوعى وبناء الإنسان بالمجتمع، وزيادة فاعلية جميع المؤسسات التعليمية والمدنية والإعلامية والدينية، ضرورة حتمية، لذا ارى أنه العلاج الأكثر فاعلية لقضية التطرف وغيرها.

وتوافقه فى الرأى، الخبيرة فى الشأن العربى والدولى سها البغدادى، قائلة: «بذلت القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية جهودا غير عادية، من أجل تجفيف منابع الإرهاب والقضاء على كافة البؤر الإرهابية، التى استوطنت سيناء فترة أحداث الانفلات الأمنى فى 2011، حيث تسربت العناصر الارهابية من الدول المجاورة التى تعانى من الصراع مع الارهاب الداعشى، مثل سوريا والعراق وليبيا، عبر الأنفاق إلى عمق سيناء، وتمركزت وارتكبت أبشع المجازر فى حق جنود الشرطة والجيش، وخصوصا فترة حكم جماعة الإخوان الارهابية.

سها البغدادى

وأوضحت أن الدولة المصرية فى عهد الرئيس السيسى، وضعت شبه جزيرة سيناء على خارطة التنمية الشاملة والاستثمار، ضمن خطة غير مسبوقة لتعمير سيناء وجعلها منطقة جاذبة للمستثمرين والسكان وربطها بالدلتا والمحافظات، كما وضعت الدولة تنمية محافظات القناة على رأس أولوياتها باعتبارها حلقة الوصل بين سيناء وباقى محافظات الجمهورية، ويأتى ذلك عبر تنفيذ مشروعات قومية وتنموية عملاقة تضمنت إنشاء مناطق ومجمعات صناعية وزراعية وتعدينية، ومجتمعات عمرانية حديثة، ومد الطرق والجسور والأنفاق، بالإضافة إلى الاهتمام ببناء الإنسان وتوفير كل سبل العيش الكريم له على الأصعدة كافة، وذلك فى وقت تستمر فيه المعركة ضد الإرهاب وجهود تأمين كل خطوات التنمية لبوابة مصر الشرقية، باعتبار أن الأمن والتنمية وجهان لعملة واحدة.

وأشارت «البغدادى» إلى أن هناك مخططا حاليا يستهدف سيناء، وذلك بمحاولة الضغط الإنسانى على مصر لفتح معبر رفح للأشقاء الفلسطينيين، نظرا لحرب الابادة الجماعية التى يقوم بها الاحتلال تجاه أهالى غزة، ففى الشهور الماضية وجدنا نفس الوجوه تطل علينا من جديد عبر اثارة الرأى العام من خلال اللجان المنتشرة على التواصل الاجتماعى ومن خلال بعض التظاهرات التى تحاول العناصر الارهابية استغلالها للزج ببعض عناصرها للتظاهر ضد الدولة المصرية ومحاولة التأثير على الشارع المصرى باسم غزة، مستغلين عاطفته نحو أهالى غزة ودعواتهم للانضمام إليهم بهدف عودة الفوضى من جديد.

وأكدت أنها محاولات بائسة باءت بالفشل، وعلى كل مصرى دعم الدولة المصرية فى كافة القرارات التى تتخذها فى سبيل الحفاظ على أمن واستقرار المناطق الحدودية وأهمها سيناء بوابة مصر الشرقية التى تربط بين قارتين، مشددا على ضرورة التنمية المستدامة فى كافة المناطق الحدودية لأن التنمية تعنى الاستقرار والأمان وخصوصا ان التنمية توفر فرص العمل للشباب فى كافة المجالات، ولا تسمح الدولة باستغلال العناصر المتطرفة لهم على الاطلاق، لأن الدولة تستثمر الشباب بتوفير فرص العمل لهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تحرير سيناء جماعة الإخوان جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا القوات المسلحة الإرهاب بسیناء الدولة المصریة

إقرأ أيضاً:

حزب المصريين: نجاح عودة 71 مصريًا من ليبيا انتصار جديد للدولة

أشاد الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب المصريين، بالجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حماية المواطنين بالخارج، وذلك في أعقاب إعلان الحكومة عن إعادة 71 مواطنًا من ليبيا بعد التوترات الأخيرة.

وأكد أن هذه الخطوة تعكس مدى حرص القيادة السياسية على حياة وكرامة المصريين أينما وُجدوا، وتجسد المعنى الحقيقي لدولة ترعى أبناءها في الداخل والخارج على حد سواء.

الرئيس السيسي: يوم إفريقيا يرمز إلى طموحات الشعوب في مستقبل مشرق وتنمية مستدامةبرعاية الرئيس السيسي .. إطلاق أضخم مشروع جينوم في الشرق الأوسط وتسليم عينات الرياضيينقرار عاجل من الرئيس السيسي بمناسبة عيد الأضحىالمؤتمر: توجيهات الرئيس السيسي بمحاسبة المسؤولين عن غش البنزين رسالة قوية ضد الفساد

وأوضح ”هارون“، في بيان اليوم الأحد، أن الاستجابة الفورية من الدولة المصرية، ممثلة في وزارة الخارجية، والسفارة المصرية في طرابلس؛ تعكس مدى جاهزية مؤسسات الدولة للتحرك الفوري وقت الأزمات، وتُبرز الدور المحوري الذي تقوم به غرفة العمليات المشتركة بوزارة الخارجية في التنسيق والمتابعة مع الجهات الليبية المعنية، الأمر الذي أفضى إلى عودة المواطنين المصريين إلى أرض الوطن سالمين، في وقت قياسي وبأقصى درجات الاحترافية.

وأشار أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ إلى أن هذا التحرك جاء استجابة لتوجيهات الرئيس السيسي، الذي لطالما أكد أن حياة المواطن المصري أولوية قصوى، وهو ما يتجلى في تعامل الدولة مع أزمات مشابهة في عدد من الدول خلال السنوات الأخيرة، بدءًا من أوكرانيا مرورًا بالسودان وقطاع غزة، واليوم في ليبيا، مما يرسخ صورة الدولة المصرية كدولة قوية، حاضنة، لا تتخلى عن أبنائها تحت أي ظرف.

وأضاف الدكتور محمد هارون أن ما قامت به الحكومة المصرية يُعد درسًا عمليًا في الدبلوماسية الوقائية وإدارة الأزمات الخارجية، كما يعزز من مكانة مصر إقليميًا ودوليًا كدولة مسؤولة تحمي رعاياها وتتعامل مع الأزمات بواقعية ومهنية عالية، مشيرًا إلى أهمية تعزيز مثل هذه الإجراءات في ظل الأوضاع المتقلبة التي تشهدها بعض الدول المجاورة.

ودعا القيادي بحزب ”المصريين“، إلى ضرورة التوسع في نشر التوعية بين المواطنين المصريين بالخارج، خاصة في المناطق ذات الطبيعة الأمنية الهشة، حول أهمية التواصل الدائم مع البعثات الدبلوماسية وتحديث بياناتهم بشكل دوري، لضمان سرعة التحرك عند الضرورة، مطالبًا أيضًا باستمرار دعم هذه البعثات بالموارد البشرية والتقنية لتتمكن من أداء دورها الحيوي في حماية الجاليات المصرية.

واختتم محمد هارون بقوله: «هذه الواقعة ليست فقط تأكيدًا على قوة الدولة المصرية، بل هي رسالة طمأنة لكل مواطن أن كرامته مصانة في أي مكان، وأن هناك قيادة واعية تقف وراءه بقوة وإرادة لا تتزحزح».

طباعة شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي حماية المواطنين بالخارج الدولة المصرية ليبيا القيادة السياسية

مقالات مشابهة

  • حزب الجبهة يستعرض سبل الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في حماية الأمن القومي
  • نواب يعلنون الموافقة على قانون العلاوة الدورية الجديد
  • نيجيرفان بارزاني: حماية حقوق المكونات ليست مجرد شعارات نرفعها بل هي مبادئ راسخة
  • في ختام مؤتمرها.. الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي توجّه برقية شكر للرئيس السيسي دعمًا لمسيرة التنمية
  • منال عوض تستعرض مع محافظ جنوب سيناء استعدادات عيد الأضحى المبارك
  • وزيرة التنمية المحلية تستقبل محافظ جنوب سيناء لمتابعة مشروعات الخطة الاستثمارية
  • حزب المصريين: نجاح عودة 71 مصريًا من ليبيا انتصار جديد للدولة
  • نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة: حماية البيانات الصحية ضرورة وطنية ومصر تستثمر في الكوادر لمواجهة التحديات السيبرانية
  • محافظ الغربية ورئيس البورصة المصرية يفتتحان الدورة الـ12 لمؤتمر «التنمية»
  • السلطات السورية الجديدة توحّد أجهزة الأمن وتطلق حملة لمكافحة الإرهاب