شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في الجلسة الافتتاحية للدورة ال١٥ لحوار بتسبيرج للمناخ بالعاصمة الألمانية برلين على مدار يومين، وذلك بحضور  السيدة أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الاتحادية بألمانيا، والسيد مختار باباييف، الرئيس المعين لمؤتمر المناخ COP29 ووزير البيئة والموارد الطبيعية لجمهورية أذربيجان.

وقد عقبت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال الجلسة الأفتتاحية على مصداقية موضوع تمويل المناخ، مشيرة إلى ضرورة وضع في الاعتبار قدرة الدول على خلق مسار وطنى لخططها الوطنية، مستعرضة تجربة مصر في هذا الشأن، حيث شهدت السنوات الماضية العديد من الخطوات والإجراءات الوطنية الهامة، ومنها إطلاق الاستراتيجية الوطنية للمناخ ٢٠٥٠، وتحديث خطة المساهمات الوطنية مرتين لرفع مستوى الطموح في الوصول لنسبة الطاقة المتجددة في خليط الطاقة في فترة أقصر، وإيجاد مدخل أكثر ارتباطا بالواقع باطلاق رابطة الطاقة والمياه والغذاء من خلال منصة نوفي، لاطلاق حزمة من المشروعات التي تربط بين التخفيف والتكيف، مثل ربط الطاقة المتجددة بتحلية المياه والزراعة.

شاهدها الحين.. مباراة أهلي جدة والرياض في دوري روشن..دون تقطيع هل يمكن للنيابة الإدارية الطعن على قرارات المحكمة التأديبية؟

ولفتت وزيرة البيئة المصرية إلى ضرورة اصلاح نظام تمويل المناخ، من خلال عدة محاور مثل مشاركة البنوك التنموية فى خفض المخاطر لمشروعات التكيف أو مشروعات الأمن الغذائى والمياه، خاصة فى ظل تزايد تحديات عالمية أخرى مثل التصحر وشح المياه فى منطقة الشرق الأوسط، موضحة ان الموازنة العامة للدولة ليست جزء من اتفاق باريس، لكنها تواجه تحدي تمويل مشروعات التكيف التى تعد غير جاذبة للقطاع الخاص للاستثمار فيها.

وأضافت د. ياسمين فؤاد أن الموازنة العامة للدولة تتحمل أيضا تبعيات احداث الطقس الجامحة التى تؤثر على المجتمعات المحلية من خلال تعويضهم نتيجة لاثار تغير المناخ على بيوتهم ومعيشتهم.

وفي ذات السياق، ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بالشراكة مع الجانب الألمانى جلسات الهدف العالمي الكمي الجديد لتمويل المناخ، بهدف توحيد الرؤى والجهود نحو الوصول لصيغة متفق عليها تدعم الجهود العالمية لمواجهة أزمة المناخ بتحقيق تحول اقتصادي سريع، حيث أدارت الوزيرة ورشة العمل الوزارية الخاصة بصياغة هدف جمعي كمي جديد لتمويل المناخ، يلبي الاحتياجات وعادل وفعال، والتي تناقش الوضع الحالي لتمويل المناخ، وكيفية تحفيز الخروج بقرار حول الهدف الجمعي الجديد لتمويل المناخ خلال مؤتمر المناخ القادم COP29، من خلال مناقشات متعمقة حول كيفية مواءمة التدفقات المالية لسد  الفجوة الأساسية في تمويل المناخ على مستوى العالم من أجل تحقيق أهداف اتفاق باريس، خاصة بعد خروج نتائج التقييم العالمي في مؤتمر المناخ COP28 بدبي تشير إلى الاحتياجات المقدرة للبلدان النامية لتنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا الحالية بمبلغ يتراوح بين 5.8 و5.9 تريليون دولار أمريكي في فترة ما قبل عام 2030، وقدر فريق الخبراء  أن هناك حاجة لاستثمارات تزيد عن 2.4 تريليون دولار أمريكي للأسواق الناشئة والبلدان النامية التي تمر بمرحلة انتقالية.

وقد تناولت الجلسات بحث الآليات المطلوبة لتمويل التحول العالمي خاصة للجنوب، وتحديد المساهمين في الهدف الجمعي الجديد، وسبل تسريع التمويل العام والخاص للمناخ، إلى جانب ورشة العمل الوزارية حول متطلبات تغيير إطار عمل تمويل المناخ للحفاظ على هدف ١.٥ درجة ارتفاع في الحرارة على الأرض ضمن جهود مرونة المناخ.

وتم التأكيد على الحاجة إلى الشفافية في تتبع ورصد تمويل المناخ، كأساس لتعديل السياسات الحالية التي تؤثر على التدفقات المالية بشكل مستمر، خاصة من أجل التنمية بما يتماشى مع 1.5 درجة مئوية والقدرة على التكيف مع تغير المناخ في البلدان النامية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزيرة البيئة البيئة المناخ تمويل المناخ تغير المناخ لتمویل المناخ وزیرة البیئة تمویل المناخ یاسمین فؤاد من خلال

إقرأ أيضاً:

تغير المناخ يُضاعف أيام الحر الشديد في ألمانيا خلال عام واحد

شهدت ألمانيا العام الماضي ما يقرب من ضعف عدد أيام الحر الشديد مقارنة بما كانت ستشهده لولا تغير المناخ، وفقا لتحليل جديد نُشر اليوم الجمعة.

وأعدت هذا التحليل مبادرة "إسناد الطقس العالمي"، ومركز المناخ التابع للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومنظمة "المناخ المركزية" غير الربحية.

ويُعرّف الباحثون أيام الحر الشديد بأنها تلك التي تجاوزت فيها درجات الحرارة 90% من المتوسطات المسجلة بين عامي 1991 و2020.

وخلال الفترة بين مايو 2024 ومايو 2025 شهدت ألمانيا 50 يوما من أيام الحر الشديد، وارتبط 24 منها ارتباطا مباشرا بتغير المناخ الناجم عن أنشطة بشرية.

 ولتحديد تأثير الاحتباس الحراري، قام العلماء بمحاكاة مناخ خالٍ من الانبعاثات البشرية وقارنوه ببيانات درجات الحرارة الفعلية.

وتسبب تغير المناخ في 30 يوما إضافيا على الأقل من أيام الحر الشديد لنحو 4 مليارات شخص، أي حوالي نصف سكان العالم، خلال الفترة نفسها.

وفي 195 دولة ومنطقة، من أصل 247 شملتها الدراسة، تضاعف عدد أيام الحر الشديد على الأقل بسبب الاحتباس الحراري.

وقعت أسوأ موجة حر ناجمة عن تغير المناخ في أوروبا في يونيو 2024، عندما اجتاحت موجة حر من اليونان عبر رومانيا باتجاه سيا والشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • البيئة تطلق الحملة الوطنية قللها للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية.. اليوم
  • الأبلق: هناك عقبات تواجه تشكيل حكومة جديدة
  • البيئة في يومها العالمي
  • رئيس مجلس الوزراء يناقش مع قيادتي وزارتي النفط والكهرباء الدور التكاملي لاستقرار خدمة الكهرباء
  • دولة قطر تنظم ورشة خليجية لتنسيق المساهمات الوطنية في مواجهة تغير المناخ
  • دراسة: نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب تغير المناخ
  • تغير المناخ يُضاعف أيام الحر الشديد في ألمانيا خلال عام واحد
  • مذكرة تعاون بين «طاقة أبوظبي» و«العالمي لتمويل المناخ»
  • وداعا للوقود الأحفوري؟!.. آلة ثورية جديدة تنتج البنزين من الهواء مباشرة
  • “مؤتمر المرافق” .. “طاقة للتوزيع” تمكن الكفاءات الوطنية عبر مبادرة “إطلاق”