حذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى في ظل "الإهمال والعجز" العربي والإسلامي، مشيرا إلى إمعان سلطات الاحتلال في "تخطيط هذا السلوك القائم على فرض الوقائع بمنطق القوة".

جاء ذلك في بيان للمجلس عقب جلسة طارئة "لتدارس الواقع المرير الذي يعانيه المسجد الأقصى".

وأكد البيان تعاظم المخاوف من "حالة الإهمال والعجز الرسمي العربي والإسلامي اتجاه قضية المسجد الأقصى المبارك، والتي ترجمته مجموعات المتطرفين عبر تنظيم اقتحامات مركزية وضخمة لباحات المسجد الأقصى المبارك".

وأشار إلى أن الاقتحامات تزامنت مع منع جموع المصلين المسلمين من الدخول إلى مسجدهم الشريف، في ظل مشهد دامٍ لا يمكن فصله عن الصورة العامة وواقع الحال في عموم الأراضي المحتلة.

كما أكد المجلس "تعاظم وتغول لمجموعات المتطرفين في اقتحاماتها لباحات المسجد الأقصى المبارك واستباحته بذريعة الأعياد الدينية، وإمعان سلطات الاحتلال في تخطيط هذا السلوك القائم على فرض الوقائع بمنطق القوة، وضمن أبعاد رواية إحلالية تتجاهل وقائع تاريخنا الإسلامي والعربي في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، والتي لا تدخر جهدا في إلغائه وطمسه".

وثمن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية "التحام أبناء الشعب الفلسطيني حول قضية مقدساته التي بذل فيها الغالي والنفيس" داعيا "كافة أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده" تكثيف وجوده ورباطه في مسجده الأقصى المبارك.

وناشد مجلس الأوقاف صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف (في الأردن) لتحريك المجتمع الدولي، ودعوة حكومات العالم الإسلامي والعربي لتفعيل إمكاناتها المتاحة والقيام بواجبها من أجل منع هذا العبث ورفض هذه السياسات المجحفة بحق أحد أهم مساجد المسلمين والمرتبطة بعقيدتهم.

وشدد المجلس على أنه لا يجوز السكوت عن تلك السياسات "حتى لا تتكرر المأساة التي أحدثت بالحرم الإبراهيمي (تقسيمه زمانيا ومكانيا) في الخليل الذي ترك وحيدا دون عون أو نصير".

ويتبع هذا المجلس وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الأردنية، ومهمته الإشراف على إدارة أوقاف القدس والأملاك الوقفية التي تشكل أكثر من 50% من الأملاك في المدينة المقدسة الشريفة.

وأمس الخميس، كثفت المجموعات الاستيطانية من اقتحامها للمسجد الأقصى في ثالث أيام ما يسميه اليهود "عيد الفصح" وذلك على شكل مجموعات شارك فيها 1679 مستوطنا، وفق دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس.

اقتحم نحو ألف مستوطن باحات المسجد الأقصى المبارك منذ صباح اليوم في ثالث أيام عيد الفصح العبري، كما أدى مستوطنون رقصات استفزازية في شوارع وأزقة البلدة القديمة، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية، وسط تقييد لوصول المصلين للأقصى منذ ساعات الفجر الأولى. pic.twitter.com/sJfZZJzn7j

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) April 25, 2024

وفي المقابل، شدد الاحتلال إجراءاته، وحوّل البلدة القديمة من القدس إلى ثكنة عسكرية، وفرض قيودا على دخول المقدسيين لأداء الصلاة بالمسجد المبارك، وفق مصادر رسمية وحقوقية فلسطينية.

وتصر جماعات الهيكل المتطرفة على ربط عيد الفصح بالمسجد الأقصى المبارك، وتحشد أنصارها قبل حلوله كل عام لتنفيذ اقتحامات جماعية لساحات المسجد الشريف.

ويرمز عيد الفصح في الديانة اليهودية إلى خروج بني إسرائيل من مصر هربا من فرعون، بقيادة النبي موسى عليه السلام، وإلى "الشكر لله" بتقديم قرابين على إنقاذهم من الفرعون، حسب تفسيرهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات المسجد الأقصى المبارک مجلس الأوقاف عید الفصح

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يجبر فلسطينيا في جبل المبكر بالقدس على هدم منزله ذاتيا

الثورة نت/وكالات أجبرت قوات العدو الإسرائيلي، اليوم الاثنين، المواطن الفلسطيني يوسف قراعين، من بلدة جبل المكبر، جنوب شرق القدس المحتلة، على هدم منزله ذاتيا. وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)أفادت مصادر محلية، بأن منزل قراعين قائم منذ 12 عاماً، وتبلغ مساحته 70 مترا مربعا، ويقطن فيه مع وزوجته وابنته. وأضافت المصادر ذاتها، أن الهدم جاء بعد أن فرضت سلطات العدو عدة مخالفات مالية على قراعين، بذريعة البناء دون ترخيص، وصلت إلى أكثر من 100 ألف شيقل. وتجبر سلطات العدو المواطنين، في مدينة القدس المحتلة، على هدم منازلهم ذاتيا بحجة عدم الترخيص، ومن يرفض هذا الإجراء تهدم جرافات العدو المنزل وتُفرض تكاليف باهظة على المالك. وتمتنع بلدية العدو في القدس عن منح المواطنين الفلسطينيين تراخيص بناء، وتهدم أو تجبرهم على هدم منازلهم، في إجراء يتنافى مع القوانين الدولية والشرائع الإنسانية التي تكفل الحق في السكن، في إطار ممارسات العدو الممنهجة لتهجير الفلسطينيين قسرا من مدينة القدس، مقابل توسيع المستوطنات في المدينة ومحيطها. يشار إلى أن عدد المنازل والمنشآت التي دمّرتها سلطات العدو الإسرائيلي في المحافظة، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، بلغ 623 منزلا ومنشأة، شملت منازل سكنية، بعضها مأهول منذ عقود، وأخرى قيد الإنشاء، إضافة إلى منشآت تجارية واقتصادية تشكّل مصدر رزق لعشرات العائلات المقدسية، وفقا لمحافظة القدس.

مقالات مشابهة

  • إخطار بهدم جميع منازل قرية النعمان بالقدس ومستوطنون يقتحمون الأقصى
  • 239 مستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
  • 141 مستوطنا يقتحمون الأقصى والاحتلال يهدم منازل مقدسيين في سلوان
  • عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى
  • 141 مستوطنًا يقتحمون الأقصى وسط إجراءات مشددة
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى وسط إجراءات مشددة
  • العدو الصهيوني يجبر فلسطينيا في جبل المبكر بالقدس على هدم منزله ذاتيا
  • 172 مستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى
  • مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى