حسن الورفلي (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة 5 دول تخطط للاعتراف بدولة فلسطين تشغيل آلية أممية خلال أيام لتوصيل الإغاثة إلى غزة

كثفت إسرائيل القصف الجوي على مدينة رفح، بعد أن قالت إنها ستجلي المدنيين من المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة وتبدأ هجوماً شاملاً رغم التحذيرات الدولية من أن ذلك قد يتسبب في سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.


وقال مسعفون في القطاع إن 5 غارات جوية على رفح في وقت مبكر أمس، أصابت ثلاثة منازل على الأقل مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل.
وفي الشهر السابع من الحرب على قطاع غزة، استأنفت القوات الإسرائيلية قصف المناطق الشمالية والوسطى من القطاع، وكذلك شرق خان يونس في الجنوب.
وقال ديفيد مينسر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن «مجلس وزراء الحرب بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد اجتماعات لمناقشة كيفية تدمير آخر الفصائل في رفح وأماكن أخرى».
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس، أن العملية الوشيكة في رفح، ستبدأ بإجلاء المدنيين وقد تستمر لـ 5 أسابيع. 
وجاء في تقرير إذاعي، أنه «خلال المرحلة الأولى من العملية البرية، سيتم نقل المدنيين من رفح إلى مواقع أكثر أمنا». 
يشار إلى أن هناك أكثر من مليون فلسطيني نزحوا إلى رفح من أجزاء أخرى من القطاع المحاصر. 
وفي سياق متصل، يصل وفد من جهاز المخابرات العامة المصرية إلى إسرائيل، اليوم الجمعة، لبحث تفعيل محادثات التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، واستئناف المفاوضات بشأن إبرام صفقة لتبادل الأسرى، بحسب ما أكدته هيئة البث الإسرائيلية.
وأكدت مصادر مصرية لـ«الاتحاد» أن القاهرة تتحرك في عدة مسارات من بينها التحركات السياسية والدبلوماسية، لمنع قيام إسرائيل بعملية عسكرية في رفح خلال الأسابيع المقبلة، مشيرة إلى وجود تخوفات كبيرة من الجانب المصري والأميركي من نزوح سكان قطاع غزة المتواجدين في أقصى جنوب غزة إلى سيناء حال أقدمت إسرائيل على عملية برية واسعة في رفح.
وأشارت المصادر إلى أن الاتصالات المكثفة التي تجريها القاهرة تهدف بشكل رئيسي إلى خفض التصعيد والدفع نحو إبرام اتفاق بين الجانب الإسرائيلي والفصائل يدفع نحو إبرام صفقة لتبادل الأسرى وتجنب التصعيد العسكري بين الطرفين وتجنيب المنطقة ويلات الصراع والاستقطاب الإقليمي.
وفي سياق آخر، أصدرت الولايات المتحدة و17 دولة أخرى نداء يطالب الفصائل الفلسطينية بإطلاق سراح المحتجزين من المرضى والجرحى وكبار السن باعتباره سبيلاً لإنهاء الحرب في غزة.
وقالت الدول في بيان، وصفه مسؤول أميركي كبير بأنه «تأكيد استثنائي على إجماع الدعوة إلى الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين في غزة منذ أكثر من 200 يوم».
ويوجد لجميع هذه الدول رعايا بين المحتجزين في غزة. 
والموقعون هم قادة الولايات المتحدة والأرجنتين والنمسا والبرازيل وبلغاريا وكندا وكولومبيا والدنمارك وفرنسا وألمانيا والمجر وبولندا والبرتغال ورومانيا وصربيا وإسبانيا وتايلاند وبريطانيا.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الرئيس جو بايدن عين ليز غراندي مبعوثة خاصة جديدة للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط خلفاً للمبعوث السابق ديفيد ساترفيلد.
وكان الرئيس الأميركي قد استحدث هذا المنصب في أعقاب هجمات 7 أكتوبر، لقيادة الدبلوماسية الإقليمية الأميركية لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة حسبما جاء في بيان للوزير بلينكن.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين غزة رفح قطاع غزة القصف الإسرائيلي حرب غزة الحرب في غزة فی رفح

إقرأ أيضاً:

الرسالة الأخيرة لمنفذ عملية إطلاق النار بواشنطن:فظائع “إسرائيل” ودعم أمريكا سبب عمليتي

 

الثورة / متابعات

نشر مدوّن أمريكي الرسالة الأخيرة التي كتبها إلياس رودريغيز، منفذ عملية إطلاق النار قرب المتحف اليهودي في العاصمة الأمريكية واشنطن، والتي أسفرت عن مقتل موظفَين في سفارة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي رسالته المطوّلة والمشحونة بالغضب، قدّم رودريغيز تبريرًا سياسيًا وأخلاقيًا لعملتيه، مؤكدًا أن الفظائع التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، والدعم الأمريكي المستمر لتلك السياسات، كانا السبب المباشر الذي دفعه إلى تنفيذ العملية.
وقال رودريغيز إن “الفظائع التي ارتكبها الإسرائيليون ضد الفلسطينيين تتحدى الوصف، وتتحدى التحديد الكمي، نحن لا نقرأ عنها فحسب، بل نشاهدها تتكشف أمام أعيننا على الشاشات، وأحيانًا مباشرة.”
وأضاف: “بعد أشهر من ارتفاع أعداد الشهداء بشكل متسارع، ألغت إسرائيل القدرة على مواصلة عدّ الشهداء، وهو ما خدم مخططها الإبادي بشكل جيّد، في وقت كتابة هذه السطور، تسجّل وزارة الصحة في غزة 53 ألف شهيد بسبب القوة التدميرية، وأكثر من عشرة آلاف مدفونون تحت الأنقاض، وآلاف آخرون ماتوا بسبب الجوع والمرض، مع وجود عشرات الآلاف يواجهون خطر المجاعة الوشيكة، بفعل الحصار الإسرائيلي المدعوم من حكومات غربية وعربية متواطئة.”
وأشار إلى أن “الأرقام المعلنة، لا تعكس الحقيقة الكاملة، ولا أجد صعوبة في تصديق تقديرات تشير إلى أن عدد الشهداء قد تجاوز المائة ألف،” مضيفًا: “لقد قُتل في الأشهر الماضية فقط عدد أكبر من مجمل ضحايا عدواني الجرف الصامد والرصاص المصبوب مجتمعين.”
وانتقد رودريغيز الصمت الدولي قائلًا: “نحن الذين سمحنا بحدوث هذا، لن نستحق أبدًا غفران الفلسطينيين. لقد أخبرونا بذلك.”
كما عبّر عن خيبة أمله من عجز الحراك الشعبي عن إحداث تأثير حقيقي: “بدا الاحتجاج السلمي في الأسابيع الأولى وكأنه نقطة تحوّل، خرجت عشرات الآلاف إلى الشوارع في الغرب، واضطر العديد من السياسيين الأمريكيين للاعتراف، ولو لفظيًا، بإنسانية الفلسطينيين، لكن الخطاب لم يُترجم إلى أفعال، والحكومة الأمريكية تجاهلت الرأي العام، بل وبدأت بتجريمه”.
وتطرّق رودريغيز إلى نماذج تاريخية للإفلات من العقاب، وكتب: “القتلة الذين ارتكبوا مجازر إبادة بحق شعوب كاملة يتجوّلون بين الناس وكأن شيئًا لم يحدث، كما حدث في غواتيمالا وفيتنام، الإفلات من العقاب الذي نراه اليوم هو الأسوأ، لأنه يحدث أمام أعيننا، وعلى أيدينا نحن القريبين من مرتكبي الإبادة.”
وحول البُعد الأخلاقي لهجومه، كتب رودريغيز: “العمل المسلح ليس بالضرورة عملًا عسكريًا، بل غالبًا ما يكون مسرحًا واستعراضًا مثل كثير من الأعمال غير المسلحة. نحن المعارضون للإبادة نحب أن نُسقِط الإنسانية عن الجناة، وهذا يريح النفس قليلًا، لكن اللا إنسانية ليست استثناء، بل جزء مألوف من كوننا بشرًا، فقد يكون القاتل أبًا حنونًا أو صديقًا كريمًا، ومع ذلك يبقى وحشًا، الإنسانية لا تعني الإعفاء من المحاسبة.”
وختم رسالته بقوله: “كان من الممكن تبرير هذا الفعل قبل 11 عامًا خلال عدوان الجرف الصامد، عندما بدأت أدرك شخصيًا مدى وحشية ما نفعله في فلسطين، لكن الأمريكيين آنذاك لم يكونوا مستعدين لفهم مثل هذا الفعل، وكان سيبدو جنونيًا، يسعدني أنه اليوم، هناك كثيرون في أمريكا سيعتبرون ما فعلت واضحًا ومفهومًا، وربما، بطريقة ساخرة، هو الشيء الوحيد المعقول.”
وأنهى رسالته بكلمات قصيرة كتب فيها:
“أنا أحبكم يا أمي وأبي وأختي الصغيرة وبقية أفراد عائلتي… فلسطين حرة.”

مقالات مشابهة

  • مخاوف إسرائيل وقلقها تتسع .. مصادر تكشف عن مساعي لإنشاء قواعد عسكرية تركية في سوريا
  • شاهد| بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي
  • موجة حر شديدة تضرب القاهرة الكبرى.. انفراجة مرتقبة منتصف الأسبوع
  • تدريبات عملية لحكام القاهرة تحت إشراف أوسكار رويز
  • الرسالة الأخيرة لمنفذ عملية إطلاق النار بواشنطن:فظائع “إسرائيل” ودعم أمريكا سبب عمليتي
  • 12 العبرية: رئيس الشاباك الجديد يعارض صفقات المحتجزين
  • بصاروخ باليستي فرط صوتي .. القوات المسلحة اليمنية تعلن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللُّدِ المسمى إسرائيلياً مطار بن غوريون (تفاصيل)
  • القاهرة الإخبارية: الاحتلال استهدف أهالي حاولوا الوصول إلى شاحنات مساعدات
  • نتنياهو: مستعد لوقف إطلاق النار مؤقتا في غزة لضمان إطلاق سراح المحتجزين
  • ناشطون: عملية المتحف اليهودي بواشنطن نتيجة طبيعية لجرائم إسرائيل