القره داغي لـعربي21: مصر تمنع دخول الوفود إلى غزة.. وهذا ما فعلناه
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
كشف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ علي القره داغي، عن امتناع مصر عن الموافقة على مساعي الاتحاد الرامية للدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، مشيرا إلى أن الجانب المصري يمنع وصول الوفود إلى هناك رغم استعانتهم بشيخ الأزهر أحمد الطيب.
وقال الشيخ القره داغي في حديث خاص مع "عربي21"، الجمعة، إن الاتحاد بذل جهود كبيرة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من أجل أن يتم السماح له بالدخول إلى رفح ومن رفح إلى غزة، موضحا أنهم "أرسلوا رسالة رسمية إلى وزير خارجية مصر سامح شكري، واستعانوا برسالة إلى شيخ الأزهر ومع ذلك لم نجد منه أي إجابة".
وأضاف أن "الذهاب إلى غزة كان قراري، لكن مع الأسف لم نجد إلى الآن آذانا صاغية رغم جهودنا ومحاولتنا الجادة بكل الوسائل".
وأوضح القره داغي أن العائق يكمن في مصر وامتناع السلطات هناك عن الاستجابة لطلبات الاتحاد، قائلا إن "العائق هو الحصول على ترخيص من دولة مصر، لا أحد يستطيع أن يذهب إلى رفح حتى المصريون إلا بالترخيص، لا نستطيع أن نأخذ الطائرة ونذهب، لا بد أن نأخذ ترخيصا، لكن لم يستجيبوا لنا (الجانب المصري)".
يأتي ذلك في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المجازر لليوم الـ203 في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وفي سياق آخر، لفت الشيخ علي القره داغي في حديثه لـ"عربي21"، إلى أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مشارك في "أسطول الحرية" الإغاثي الذي يتجهز للانطلاق من تركيا إلى غزة بهدف كسر الحصار عن القطاع الذي يشهد حرب إبادة جماعية منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
وتحالف "أسطول الحرية" الدولي، يضم عددا كبيرا من منظمات المجتمع المدني الدولية والناشطين، بينها هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) التركية، ويسعى إلى كسر الحصار عن قطاع غزة رغم التقارير العبرية التي تشير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على الاستعداد سياسيا وأمنيا وعسكريا من أجل السيطرة على السفينة بقوة السلاح.
وشدد القره داغي، على أنه في حال اعتدى الاحتلال الإسرائيلي على "أسطول الحرية"، فإن "ذلك بلا شك سيكون كارثة كبرى تضاف إلى بقية الكوارث وإبادة جماعية تضاف إلى سجل الإبادات لدى هذه الحكومة النازية الصهيونية المجرمة".
وتاليا النص الكامل لحوار "عربي21" مع رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ علي القره داغي:
أين وصلت جهود الاتحاد في قضية إرسال وفد إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، والتي تحدثت عنها في حديث سابق مع "عربي21"؟
بذلنا جهودا كبيرة منذ ثلاثة أشهر وقدمنا رسالة رسمية إلى وزير خارجية مصر سامح شكري، ثم أرسلنا رسالة إلى السفارة المصرية في دولة قطر، ومن ثم تحدثنا مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر، وتحدثنا أيضا مع قيادة حماس، كل ذلك من أجل أن يتم السماح لنا بالدخول إلى رفح ومن رفح إلى غزة.
كان هذا قراري، أن أذهب إلى إخواني، فإن استشهدت فإن دمي ليس أغلى من دماء هؤلاء الذين استشهدوا. لكن مع الأسف لم نجد إلى الآن آذانا صاغية رغم جهودنا ومحاولتنا الجادة بكل الوسائل.
أين هو العائق، وفي أي جهة من الجهات التي كنتم على اتصال بها في هذا الشأن؟
العائق هو الحصول على ترخيص من دولة مصر، لا أحد يستطيع أن يذهب إلى رفح حتى المصريون إلا بالترخيص، لا نستطيع أن نأخذ الطائرة ونذهب، لا بد أن نأخذ ترخيصا، لكن لم يستجيبوا لنا (الجانب المصري)، واستعنا برسالة إلى شيخ الأزهر ومع ذلك لم نجد منه أي إجابة.
يتجهز "أسطول الحرية" للانطلاق إلى قطاع غزة في الأيام المقبلة وكسر الحصار، هل الاتحاد مشارك فيه؟
نعم، الاتحاد مشارك في هذه الأسطول من حيث التأصيل والتنظيم والتأييد وإرسال رسالة إلى جميع الدول الإسلامية والمنظمات الخيرية لدعم هذا الأسطول، نحن مشاركون ولنا شرف المشاركة في التهيئة لهذا الأسطول.
هناك تقارير عن استعداد الاحتلال لاعتراض الأسطول والاستيلاء على السفينة، كيف تعلق على ذلك؟
هذا بلا شك سيكون كارثة كبرى تضاف إلى بقية الكوارث وإبادة جماعية تضاف إلى سجل الإبادات لدى هذه الحكومة النازية الصهيونية المجرمة، التي لا تعرف قيمة الإنسان ولا قيمة أماكن العبادة والمستشفيات ولا أي شيء.
لكننا نتفاءل بأنها (حكومة الاحتلال) ستخسر وستعود فاشلة كما فلشت في غزة، لم تستطيع هذه الحكومة إلا أن تحقق القتل والتدمير فقط، هذه النتيجة التي استطاعت دولة الصهاينة أن تحققها خلال ستة أشهر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مقابلات القره داغي مصر غزة الاحتلال مصر فلسطين غزة الاحتلال القره داغي المزيد في سياسة مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أسطول الحریة القره داغی رسالة إلى قطاع غزة تضاف إلى إلى رفح إلى غزة لم نجد
إقرأ أيضاً:
مشاركون في أسبوع أبوظبي المالي لـ«الاتحاد»: أبوظبي وجهة مثالية للاستثمارات والتوسعات في قطاع تكنولوجيا المال
رشا طبيلة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأكد رؤساء شركات عالمية متخصصة مشاركون بأسبوع أبوظبي المالي، أن أبوظبي تعد وجهة مثالية للاستثمارات وتوسعات الشركات في قطاع التكنولوجيا المالية والأصول الرقمية.
وأشار هؤلاء في لقاء مع «الاتحاد»، إلى أن أسبوع أبوظبي المالي يعد منصة مثالية لعقد الصفقات والمناقشات واستقطاب المستثمرين وبناء الأعمال.
وقال باك كيوم كيم، الشريك العام لشركة Hashed العالمية: نشارك في أسبوع أبوظبي المالي منذ سنوات، وسعداء بوجود جناحنا هنا، والعمل مع شركائنا في تبني تقنيات «البلوك تشين» والاستثمار في رواد الأعمال من الإمارات.
وأضاف: قمنا مؤخراً بافتتاح مكتبنا في الإمارات في مركز أبوظبي المالي العالمي، ما يؤكد أهمية السوق الإماراتي في قطاع تكنولوجيا المال.
وأكد مصطفى طاهري، نائب الرئيس التنفيذي ومدير العمليات في «ستيت ستريت» أهمية التواجد مجدداً في أبوظبي، للمشاركة في هذه الفاعلية الهامة.
وأضاف: «أجرينا اليوم نقاشات مثمرة للغاية حول الذكاء الاصطناعي، ودوره في إحداث نقلة نوعية في القطاع المصرفي، ومن الرائع أن نرى هذا الإقبال المتزايد من المشاركين سنوياً على هذا الحدث حتى بات أكثر أهمية في عاصمة رأس المال، ونتطلع إلى المشاركة مجدداً العام المقبل».
وأكد يوني أسيا، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة eToro أهمية المشاركة في أسبوع أبوظبي المالي، حيث تعد المشاركة الثالثة للشركة على التوالي في أسبوع أبوظبي المالي.
وقال: «تشهد أبوظبي نمواً كبيراً في هذا القطاع الحيوي، حيث شهدنا هذا النمو والتطور، لاسيما بعد حصول شركتنا على الترخيص والتنظيم في أبوظبي، وبناء فريقنا هنا».
وشدد على أن أسبوع أبوظبي المالي يعد فرصة للقاء المستثمرين والعملاء، والتوسع في الأعمال.
وشهد أسبوع أبوظبي المالي في دورته الرابعة توسّعاً غير مسبوق في نطاقه وبرامجه، ليواصل دوره محرّكاً رئيساً لتطوير منظومة رأس المال في الإمارة، وتعزيز حضورها العالمي في القطاع المالي، حيث يركّز الحدث هذا العام على التقنيات الحديثة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي والتقنيات الكمّية، ودورهما في إعادة تشكيل البنية التحتية المالية عالمياً، وجمع الحدث نخبة من القادة والخبراء وصنّاع القرار من المؤسسات المالية الدولية والإقليمية، لمناقشة التحوّلات الكبرى في أسواق رأس المال، واستشراف اتجاهات الاستثمار والابتكار المالي.
واستقطبت الدورة الحالية من أسبوع أبوظبي المالي مجموعة استثنائية من القادة والرؤساء التنفيذيين ورؤساء مجالس الإدارة، ورؤساء ومؤسسي شركات يديرون أصولاً تتجاوز قيمتها 62 تريليون دولار حول العالم، أي ما يعادل أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وذلك في برنامج يضم أكثر من 60 فعالية، وما يزيد على 300 جلسة، و800 متحدث دولي، بما يعزّز دور الحدث منصةً دولية رائدة لرسم توجّهات القطاع المالي، وصياغة رؤى مشتركة حول التحولات الاقتصادية العالمية.