باحث بالشأن الدولي: انتشار الميليشيات في السودان يُعرقل الحلول الداعمة للاستقرار
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الباحث في الشأن الدولي، محمد صادق، إنه ما زالت الفوضى السياسية والأمنية تسيطر على المشهد السياسي في السودان، حيث تتصاعد الخلافات، في الوقت الذي تنقسم فيه القوى والأحزاب السياسية.
وأضاف صادق، خلال لقائه على قناة "الحدث"، أنه يتم طرح المبادرات الدولية في محاولة لتسوية الأزمة، في حين يستمر الشعب السوداني في مُعاناته الشديدة.
وتابع صادق، أن الانقسامات تفاقمت في شرق السودان بفعل الخلافات بين المؤيدين والمعارضين أتباع الحركة الإسلامية، ما أضاف طبقة جديدة من التوتر إلى المشاكل القائمة في هذه المنطقة، إذ يعيش شرق السودان بشكل أساسي في حالة من التشظي والتدهور.
وأوضح صادق، أنه كان قد أصدر وزير شؤون مجلس الوزراء، المكلف عثمان حسين، قراراً بإعفاء، والي كسلا، وأن هذه الإقالة جاءت نتيجة تصاعد خلافاته مع الناظر سيد محمد الأمين ترك رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة ، المحسوب على التيار الاسلامي.
وتطرق إلى إصدار مجلس السيادة قرارًا بإنهاء مهام واليي القضارف وكسلا، وتكليف اللواء محمد أحمد حسن بولاية القضارف، واللواء الصادق محمد الأزرق بولاية كسلا، فيما تم تعيين اللواء المتقاعد محمد العجب واليًا على ولاية سنار، واللواء المتقاعد مبارك حسن واليًا للولاية الشمالية.
وأكد أن الخلافات الداخلية ظهرت في السودان بشكل واضح من خلال قرار صدر، الأسبوع الماضي، الذي يتضمن إقالة وزير الخارجية المكلف، علي الصادق، وتعيين نائبه حسين عوض لتولي المهام بدلاً عنه، بالإضافة إلى إقالة ولاة كسلا والقضارف.
وأكد أن الاشتباكات المسلحة تستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مدن بالبلاد، وأنه خلال الأونة الأخيرة، اشتدت الخلافات بين قادة الجيش نتيجة تصاعد نفوذ الحركة الإسلامية داخل الجيش، وأن هذا الارتفاع في دور الإسلاميين أعاد إلى الأذهان فترة حكم الرئيس السابق عمر البشير، ونظامه المرتبط بهم، الذي اندلع ضده الاحتجاج الشعبي بشكل عام.
وأشار إلى أن الكل يُصر على استبعاد الإسلاميين من المشهد السياسي، ومعاقبة الضباط المنتمين للتيار الإسلامي في حال تلقيهم توجيهات من خارج قيادة الجيش.
وحذر من خطر تفاقم "المقاومة الشعبية المسلحة" التي تعمل بشكل مستقل عن قيادة الجيش، مشددا على ضرورة عدم استغلال المعسكرات العسكرية من قِبل أي حزب سياسي، في الوقت الذي أكد فيه على أن شعارات هذه المجموعات لا تعبر عن وحدة القوات المسلحة.
وأشار إلى أن انتشار الميليشيات المسلحة تزيد من حدة الصراعات وتؤجج نار الحرب.
ولفت إلى أن هناك أيضًا رغبة شديدة من قبل الشعب في إبعاد الإسلاميين عن المشهد السياسي والصراعات بشكل عام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاشتباكات المسلحة الجيش السوداني التيار الإسلامي الدعم السريع
إقرأ أيضاً:
عيدروس الزبيدي يدعو في اجتماع عسكري رفيع المستوى لقادة الجيش حضره قائد قوة الواجب السعودية إلى وحدة الصف والاستعداد للقضاء على عدو واحد مشترك
قال عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس الزُبيدي، ان "الوضع يحتم علينا العمل بجدية وبروح الفريق الواحد، وإن النصر لن يتحقق إلا بالتنسيق والتخطيط المشترك والتنظيم والعمل الدؤوب".
جاء ذلك في اجتماع عسكري رفيع ترأسه الزبيدي في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الأربعاء، مع رئاسة هيئة الأركان العامة، وعدد من الهيئات والدوائر بوزارة الدفاع.
وخاطب عضو مجلس القيادة الرئاسي، القادة الحاضرين بالقول "نحن اليوم أمام لحظة تاريخية فاصلة وحاسمة يتوقف عليها مصير المنطقة برمتها، وعلينا جميعًا، قيادةً سياسية وعسكرية، استشعار روح المسؤولية للقضاء على العدو المشترك، المتمثل بمليشيا الحوثي الإرهابية، وتأمين المنطقة من مخاطر التمدد الإيراني".
وفي الاجتماع، الذي حضره ممثل قوة الواجب السعودية 802 النقيب عبدالإله الزهراني، استمع اللواء الزُبيدي، والحاضرون إلى إحاطة قدمها رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن صغير بن عزيز، حول مستجدات الوضع العام للقوات المرابطة في جبهات المواجهة مع مليشيات الحوثي في المناطق العسكرية الشمالية، ومستوى الانضباط والجاهزية، وتموضع تلك القوات على امتداد خطوط التماس.
وأكد رئيس هيئة الأركان، جاهزية القوات المنضوية في إطار المناطق العسكرية الخامسة والسادسة والسابعة لتنفيذ المهام التي تُسند إليها..مشيرًا إلى الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها المقاتلون من منتسبي تلك المناطق، واستعدادهم لخوض معركة الكرامة للقضاء على المشروع الحوثي المدعوم من النظام الايراني.
وتحدث اللواء الزبيدي بعدها بكلمة، ثمّن في مستهلها، التضحيات الجسيمة التي يقدمها منتسبو القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها وتوجهاتها..مؤكداً أن المعركة مع المليشيات الحوثية الإرهابية، معركة كرامة ووجود ومصير مشترك، ولا خيار فيها سوى النصر أو الشهادة.
وشدّد الزُبيدي، على أهمية تواصل برامج التدريب والتأهيل في صفوف منتسبي القوات المسلحة..مشيرًا إلى أن تلك البرامج تأتي في صلب مهام وزارة الدفاع وهيئة الأركان، وعلى قيادة الوزارة أن تكثف جهودها لتأهيل كوادر القوات المسلحة بما يلبي احتياجات مسارح العمليات في مختلف المناطق والمحاور العسكرية، وبما تقتضيه الظروف والمستجدات في عموم جبهات المواجهة.
بدورهم، عبّر رئيس هيئة الأركان العامة ورؤساء الهيئات والدوائر الحاضرون عن شكرهم وامتنانهم للزبيدي..مثمّنين حرصه الدائم على تلمّس هموم منتسبي القوات المسلحة، ومتابعته المستمرة لأوضاعهم، ومواقفه المعهودة إلى جانب القوات في مختلف الظروف، وفق وكالة سبأ.
واكدوا استعدادهم الكامل لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية والعسكرية، وبذل أقصى الجهود في سبيل تحقيق النصر ودحر المليشيات الحوثية وتعزيز الأمن والاستقرار.