أعربت الخارجية الإماراتية، اليوم السبت، عن قلقها العميق بشأن تصاعد التوترات في مدينة الفاشر الواقعة شمالي دارفور والتهديد الذي تشكله على المدنيين السودانيين.

وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، مساء اليوم السبت، بأن وزارة الخارجية الإماراتية قد دعت في بيان لها، جميع الفصائل المسلحة في السودان (الجيش السوداني وقوات الدعم السريع) على إنهاء القتال، والعودة إلى الحوار.

ولم يكتف بيان الخارجية الإماراتية بذلك، بل دعا جميع الأطراف المتحاربة في البلاد إلى الامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، وضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لتخفيف حدة التوترات وتجنّب انزلاق دولة السودان إلى مستويات من عدم الاستقرار.
وأبدت الإمارات قلقا عميقا بشأن تقارير تتعلق بالعنف الجنسي ضد النساء والفتيات، إضافة إلى ارتفاع خطر المجاعة والقصف الجوي العشوائي، واستمرار معاناة وتشريد الآلاف من المدنيين السودانيين، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.
وناشدت أبو ظبي، المجتمع الدولي، بضرورة تعزيز الاستجابة الإنسانية الدولية مع تقديم الإغاثة العاجلة للمحتاجين في السودان والدول المجاورة، فضلا عن طلبها مجلس الأمن، باتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان إنهاء النزاع ووصول المساعدات الإنسانية إلى أرجاء السودان بشكل آمن ودون عوائق.

وجددت الإمارات موقفها الثابت المطالب بوقف فوري لإطلاق النار وحل سياسي للأزمة في السودان، ودعمها العملية السياسية وجهود تحقيق التوافق الوطني نحو حكومة يقودها مدنيون.

وكان دولة الإمارات العربية المتحدة أكدت، في وقت سابق، "عدم تزويد طرفي النزاع في السودان بالأسلحة والذخيرة وعدم انحيازها لأحدهما".

وقالت الخارجية الإماراتية، في بيان لها، إنها "تؤكد عدم انحياز بلادها إلى أي طرف في الصراع في السودان وتسعى إلى إنهاء الصراع"، داعيةً إلى احترام سيادة البلاد

وتتواصل، منذ أكثر من عام، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.

وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.

واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردا ضد الدولة.

وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإمارات تعرب قلقها بشأن تصاعد التوترات شمالي دارفور الخارجية الإماراتية السودانيين الخارجیة الإماراتیة قوات الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

سلمى عبدالجبار تهنئ الشعب السوداني بعيد الأضحى المبارك

هنأت دكتورة سلمى عبدالجبار المبارك موسى عضو مجلس السيادة الانتقالي الشعب السوداني بمناسبة عيد الاضحى المبارك، جاء فيها:“أتقدم بأطيب التهاني والتبريكات وصادق الأمنيات للشعب السوداني، والأهل في وسط السودان بمناسبة عيد الأضحى المبارك، مع خالص الأماني والدعوات بعاجل النصر للقوات المسلحة والقوات المساندة، وأن يتقبل شهداء حرب الكرامة ويشفي الجرحى ويرد أسر المأسورين، وينعم الله على السودان بالأمن والأمان والاستقرار”.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • سلمى عبدالجبار تهنئ الشعب السوداني بعيد الأضحى المبارك
  • “نهب ما تبقى من المساعدات”.. الخارجية تدين السلوك البربري لمليشيا الدعم السريع
  • ???? حين ضاق الخناق .. هل قرر العالم أخيرًا التخلص من مليشيا الدعم السريع؟
  • بيان عاجل من الجيش اللبناني بشأن خروقات قوات الاحتلال لوقف إطلاق النار
  • خاص لـ”العنوان 24″: ميليشيا الدعم السريع تلجأ إلى الاتجار بالبشر لتعويض خسائر جنودها
  • الدعم السريع تستهدف استاد الأبيض غرب السودان بمسيرات أثناء مباراة كرة قدم
  • اتصال طال انتظاره .. ترامب يهاتف مع نظيره الصيني وسط تصاعد التوترات التجارية
  • بطلب أميركي.. اتصال هاتفي بين ترامب وشي وسط تصاعد التوترات
  • مقتل وإصابة العشرات في الفاشر بقصف من قوات الدعم السريع
  • مقتل 14 شخصا في قصف لميليشيا الدعم السريع لسوق نيفاشا بالسودان