5 مجسمات لفلسطين وتغيير اسماء «شوارع وقاعات» في صنعاء .. ورسالة شكر من حماس
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
تعتبر المجسمات التي شيدت في قلب العاصمة، شكلا من أشكال التضامن والدعم والمساندة للشعب الفلسطيني، وتأكيدا على وقوف اليمن قيادة وحكومة وشعباً مع حق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
ففي جولة فلسطين "المصباحي سابقاً " شيدت أمانة العاصمة مشروع مجسم لخارطة فلسطين، يتضمن بناءً حجريا بعرض عشرة أمتار ونصف، وبارتفاع تسعة أمتار، تتوسطه مساحات مرئية ذات مدلول جمالي ترتسم عليها خارطة فلسطين من النهر إلى البحر، متضمنة أسماء المدن الفلسطينية في لوحة رخامية ضوئية مسنودة بجدار من الياجور، وفي جوانبها قمريات منقوشة بالشال الفلسطيني.
ويتوسط الخريطة عمودان رئيسيان يحملان تيجان عمدان المسجد الأقصى، فيما يوضح المجسم المسافة بين صنعاء والقدس، والعلمين اليمني والفلسطيني في جانبي المجسم، إضافة إلى شعاري الصرخة ومحور المقاومة.
فيما يجري حاليا تنفيذ مشروع مجسم المسجد الأقصى في دوار جسر ونفق القدس "مذبح سابقا" الذي يتضمن بناءً من الحجر البلق بأبعاد تسعة أمتار في 21 متراً، وبمساحة 160 متراً والذي يجسد جميع العناصر المعمارية بالمسجد الأقصى من مشربيات ونوافذ وفتحات وأعمدة وعقود إسلامية.
ويهدف المشروع إلى ترسيخ الوعي بأهمية المسجد الأقصى وما يمثله من إرث إسلامي لا يمكن التنازل عنه أو تمرير عمليات تهويده، وكذا الرفض القاطع والأبدي لمشروع التطبيع مع العدو الصهيوني الذي تهرول إليه بعض الأنظمة العربية المنبطحة والعميلة.
تغيير اسماء شوارع
كما تقوم أمانة العاصمة أيضاً، بإنشاء مجسمات "الطريق إلى القدس" بشارع الستين، ومجسم للآية القرآنية "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ" فضلاً من تسمية عدد من الشوارع والجولات والقاعات الدراسية في الجامعات، بأسماء فلسطين، وغزة، والقدس، والأقصى، لتظل محفورة في ذاكرة الأجيال.
وتبرز هذه المجسمات عمق الارتباط الفكري والثقافي والإيماني للشعب اليمني بالمقدسات، والقضية الفلسطينية، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في وجه الإرهاب الذي يمارسه الكيان الصهيوني واعتداءاته المتكررة على الأقصى والمقدسات.
وتوحي المجسمات في قلب العاصمة صنعاء بأن البوصلة متجهة نحو "فلسطين"، كالتزام ديني وأخلاقي وإنساني ومبدأ ثابت في ضمير القيادة والشعب اليمني. كما تعد تعبيرًا حقيقيًا عن التضامن العميق والمستمر مع الشعب الفلسطيني المظلوم، وتؤكد صلابة الموقف اليمني الراسخ والمبدئي في نصرة القضية الفلسطينية وإسناد ودعم حركات المقاومة في فلسطين حتى تحقيق النصر وتحرير المقدسات وكامل التراب الفلسطيني من دنس الصهاينة.
رسالة شكر فلسطينية
وقد ثمن ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في اليمن معاذ أبو شمالة الجهود الكبيرة والمتميزة التي تبذلها أمانة العاصمة لخدمة القضية الفلسطينية من خلال إنشاء مجسمات للمعالم التاريخية الفلسطينية في العديد من الأماكن البارزة وسط العاصمة.
وأكد أبو شمالة، في رسالة شكر لأمين العاصمة أن هذه المعالم والمجسمات ستسهم في ترسيخ القضية الفلسطينية ومقدسات الأمة الإسلامية في نفوس وقلوب أبناء الشعب اليمني الأبي المحب لفلسطين والداعم لمقاومتها.
وأشار إلى أن هذه الجهود تدل على الوعي الكبير لدى الشعب اليمني وقيادته الحكيمة بأهمية القضية الفلسطينية وضرورة مناصرتها ودعمها على كافة المستويات.
فيما اعتبر ممثل حركة الجهاد الإسلامي أحمد بركة، تشييد المجسمات الفلسطينية بالعاصمة صنعاء خطوة مهمة تسهم في ترسيخ القضية الفلسطينية لتبقى حية في وجدان الشعب اليمني العظيم
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
مقتل شاب وفصل رأسه عن جسده في جريمة مروعة هزت صنعاء
هزّت العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الارهابية، جريمة قتل بشعة راح ضحيتها الشاب أحمد منصور السلطان، حيث أقدمت عصابة مكوّنة من ستة أشخاص على قتله بوحشية غير مسبوقة.
وأفادت مصادر محلية، أن الضحية اختفى منذ عدة أيام، قبل أن تكشف التحقيقات عن قيام الجناة باستدراجه إلى منزل أحد أفراد العصابة، ثم قتله وفصل رأسه عن جسده بطريقة مروّعة.
وأضافت المصادر أن الرأس دُفن في حوش بمنطقة "العشاش"، فيما دُفنت اليد في حي "البليلي"، أما بقية الجثة فقد أخفيت وصُب عليها قاعدة إسمنتية داخل منزل احد القتلة لإخفاء معالم الجريمة.
وأوضحت المصادر أن دوافع الجريمة يُرجّح أنها تتعلق بنهب سلاح المجني عليه الآلي ومسدسه وهاتفه ومبالغ مالية، في حين ما تزال التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات القضية.
وفي وقت سابق كانت العاصمة المختطفة قد شهدت حادثة مشابهة تمثّلت في قتل فتاة والتمثيل بجثتها بطريقة مروّعة داخل صنعاء القديمة، ما أثار حالة من الذعر في أوساط المواطنين.
وتزايدت الجرائم البشعة بحق المدنيين في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي منذ نهب رواتب الموظفين للعام العاشر على التوالي، واتساع رقعة الفقر وانتشار عصابات الإجرام في ظل انعدام مصادر الدخل وغياب سلطة القانون