بحث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن اليوم  الأربعاء مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج ، جهود التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وتأمين إطلاق سراح الرهائن .

الخارجية الروسية تعلق على تصريح بلينكن حول المفاوضات بشأن أوكرانيا بلينكن: حركة حماس تلقت عرضًا سخيًا للتوصل إلى هدنة

وقال بلينكن - في تصريحات له قبيل اجتماعه مع هرتسوج في إسرائيل - حسبما نقلت قناة (الحرة) الأمريكية - إن واشنطن تركز جهودها على إدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة، وما يعيق التوصل لاتفاق هو حركة( حماس)، على حد تعبيره.

وكان بلينكن قد وصل صباح اليوم إلى إسرائيل في إطار جهوده الدبلوماسية للتوسط في وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن ، حيث أنه من المقرر أن يلتقي مع مسؤولين إسرائيليين من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو .

جامعة كولومبيا تهدد بطرد الطلاب المحتجين المؤيدين لفلسطين

حذرت جامعة كولومبيا من أنها ستطرد "العشرات" من الطلاب المؤيدين للفلسطينيين الذين احتلوا أحد مباني الحرم الجامعي في نيويورك، حيث أدان السياسيون الأمريكيون بقيادة الرئيس جو بايدن أفعالهم على خلفية تصاعد الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد.

وأفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية -في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن المتظاهرين ساروا إلى مبنى هاميلتون هول في وقت مبكر من أمس الثلاثاء، وأغلقوا المداخل ورفعوا علم "فلسطين الحرة"، ما أدى إلى تصعيد المواجهة، بعد أن سعت سلطات كولومبيا يوم أمس الأول إلى إنهاء معسكر الحرم الجامعي من خلال التهديد بإيقاف أي طلاب لم يتفرقوا.

وذكرت الصحيفة أن الجامعة -التي كانت تكافح من أجل تحقيق التوازن بين حرية التعبير والمخاوف بشأن معاداة السامية- أثارت إحباطات خاصة بعدما فرضت مزيدًا من القيود على الوصول إلى حرمها الجامعي، ما يحد من الوصول إلى الطلاب المقيمين والموظفين الذين يقدمون "الخدمات الأساسية".

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس أمس الثلاثاء "الرئيس بايدن يحترم الحق في حرية التعبير، لكن الاحتجاجات يجب أن تكون سلمية وقانونية.. إن الاستيلاء على المباني بالقوة ليس أمرًا سلميًا، بل إنه خطأ.. وخطاب الكراهية ورموز الكراهية ليس لها مكان في أمريكا".

وأوضحت الصحيفة أن كولومبيا ظلت نقطة محورية للمظاهرات التي اندلعت بسبب الحرب بين حماس وإسرائيل، التي بدأت في 7 أكتوبر الماضي، لكن القرار الذي اتخذته إدارتها بتعليق الطلاب واستدعاء الشرطة لاعتقالهم أثار غضبا واسع النطاق وحملات قمع في الولايات المتحدة والجامعات في الخارج.

وألقت الشرطة الأمريكية أمس الثلاثاء القبض على متظاهرين لإنهاء احتلال مبنى في جامعة ولاية كاليفورنيا للفنون التطبيقية في هومبولت.. وتم اعتقال أكثر من 1000 شخص في الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة، كما أُلغيت الفصول الدراسية وتم احتلال المكتبة في جامعة ولاية بورتلاند.

وقال طلاب في قاعة هاميلتون -التي طالما شهدت الاحتجاجات المناهضة لحرب فيتنام عام 1968- إنهم أعادوا تسميتها بـ "قاعة هند" تخليدًا لذكرى فتاة قُتلت في غزة وطالبوا باتخاذ إجراءات تشمل قدرًا أكبر من الشفافية في الاستثمارات الجامعية وسحب الاستثمارات من الشركات التي يرون أنها استفادت من الحرب الإسرائيلية في غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة الرئيس الإسرائيلي أنتوني بلينكن إسحاق هرتسوج إطلاق سراح الرهائن بلينكن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تتبنى قرارًا لوقف إطلاق النار في غزة.. حماس ترحب

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الخميس، قرارًا بأغلبية ساحقة يدعو إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، وفتح الممرات الإنسانية، ورفض استخدام التجويع كسلاح حرب، رغم اعتراض الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل وعدد محدود من الدول.

وجاء القرار الذي تبنته الجمعية العامة المكونة من 193 دولة، بعد أيام من استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لإفشال مشروع مماثل، ما أثار موجة انتقادات دولية واتهامات لها بالانحياز المطلق للاحتلال، والتغطية على جرائمه المتواصلة في القطاع المحاصر.

149 دولة صوتت لصالح القرار، في مقابل رفض 11 دولة فقط، بينما امتنعت 19 دولة عن التصويت، ما يعكس عزلة سياسية واضحة للموقف الأمريكي والإسرائيلي. وينص القرار أيضًا على الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، وإعادة المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة بشكل كامل.

من جانبها، اعتبرت حركة "حماس" القرار بمثابة انتصار سياسي وأخلاقي لشعب غزة ومقاومته، ودليلًا على فشل الرواية الإسرائيلية والدعم الأمريكي في كسب الشرعية الدولية، مؤكدة أن الإرادة الحرة للدول والشعوب تزداد وضوحًا يومًا بعد يوم في رفضها للإبادة الجماعية والحصار.

وفي بيان صحفي صدر عن الحركة، ورصدته "عربي21"، رحّبت "حماس" بأغلبية الأصوات الساحقة التي صوتت لصالح القرار الأممي، معتبرة ذلك دليلاً على عزلة الاحتلال وتهاوي روايته الدعائية، وعلى سقوط مزاعم "الدفاع عن النفس" التي تروّج لها إسرائيل وتتبناها الولايات المتحدة لتبرير حرب الإبادة في غزة.

وبحسب البيان، فإن القرار الذي أدان استخدام التجويع كسلاح حرب، وأكد على ضرورة فتح الممرات الإنسانية وضمان تدفق المساعدات، يعكس الإرادة الحرة للمجتمع الدولي، ويؤكد أن "الحق الفلسطيني لا يزال حاضرًا في وجدان العالم، رغم محاولات تشويهه وتغييبه".

ورأت "حماس" أن التصويت الكاسح في الجمعية العامة، والذي جاء بعد أيام فقط من استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار مشابه في مجلس الأمن، يمثل ردًا حاسمًا على الانحياز الأمريكي الفج، ويكشف فشل الولايات المتحدة في "فرض إرادتها أو عزل المقاومة الفلسطينية".

وأكدت الحركة أن محاولة واشنطن تمرير إدانة لحركة حماس داخل الجمعية العامة خلال المداولات لم تلقَ تجاوبًا من الدول الأعضاء، مما يشير إلى أن العالم بات أكثر وعيًا بـ"الواقع الاستعماري والإجرامي" للاحتلال الإسرائيلي، وأقل قابلية للابتزاز السياسي والإعلامي.

دعوة لتحويل القرار إلى خطوات عملية

ودعت "حماس" في ختام بيانها الأمم المتحدة إلى عدم الاكتفاء بالقرار، بل العمل على تحويله إلى إجراءات عملية مُلزمة، من شأنها وقف العدوان على غزة، ورفع الحصار المتواصل منذ 17 عامًا، ومحاسبة قادة الاحتلال على الجرائم الموصوفة بأنها إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.

كما شددت الحركة على أن المدنيين في قطاع غزة، وخاصة الأطفال والنساء، يواجهون شبح المجاعة والموت الجماعي، وأن التحرك الدولي الآن بات واجبًا أخلاقيًا قبل أن يكون مسؤولية سياسية أو قانونية.

في المقابل، هاجم مندوب الاحتلال، داني دانون، القرار، ووصفه بأنه "مهزلة" و"فرية دم"، معتبرًا أنه يُضعف جهود تحرير الرهائن، ويفتح المجال أمام "شرعنة الإرهاب"، على حد قوله، وهو موقف أثار ردود فعل غاضبة من عدة وفود دبلوماسية، خاصة من دول الجنوب العالمي.

ليبيا، وعلى لسان مندوبها طاهر السني، أكدت أن "وصمة عار ستلاحق من يصوتون ضد القرار"، في حين أشار مراقبون إلى أن تصاعد التحركات الدولية في الجمعية العامة يعكس فقدان الثقة بالقدرة الأمريكية على فرض تسوية عادلة، في ظل استمرار الحرب ومأساة المدنيين في غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 183 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • ترامب يوجه رسالة لطهران بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران
  • وزير الخارجية: مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة فور وقف إطلاق النار
  • وزير الخارجية يبحث هاتفيًا مع نظيريه الإيراني والقطري تداعيات الهجوم الإسرائيلي
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره المصري تداعيات الهجوم الإسرائيلي على إيران
  • الأمم المتحدة تتبنى قرارًا لوقف إطلاق النار في غزة.. حماس ترحب
  • الصفدي يبحث مع نظيرته الكندية جهود وقف إطلاق النار
  • وزير الخارجية يبحث تطورات غزة ونووي إيران مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط
  • وزير الخارجية والهجرة يؤكد للمبعوث الأمريكي أهمية استمرار المسار التفاوضي مع إيران
  • اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط
  • الرئيس اللبناني: استمرار إسرائيل في اعتداءاتها انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار