أبرز تطورات اليوم الـ208 من الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
في اليوم الـ208 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واصل الاحتلال ارتكاب مجازره كما واصل رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو الحديث عن اجتياح رفح رغم كل التحذيرات الدولية.
وبالتزامن مع التهديدات باجتياح رفح، عقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اجتماعات مع نتنياهو وقادة إسرائيل التي وصلها ضمن جولته في المنطقة، في وقت يُنتظر فيه رد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن اتفاق التبادل مع تل أبيب.
أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال ارتكب 4 مجازر في القطاع راح ضحيتها 33 شهيدا و57 مصابا خلال 24 ساعة.
وبذلك، يرتفع عدد الشهداء في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أشهر إلى 34 ألفا و568 شهيدا و77 ألفا و765 مصابا.
ووفقا لتقديرات الأجهزة الحكومية في غزة، هناك نحو 10 آلاف جثمان دفنت تحت ركام المباني التي دمرها قصف الاحتلال الإسرائيلي.
معارك وخسائر للاحتلال
أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) أنها قصفت قوات إسرائيلية بالهاون وصواريخ رجوم في محور نتساريم جنوب مدينة غزة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 12 عسكريا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقالت كتائب القسام في بيان اليوم الأربعاء إنها قصفت أيضا حشودا عسكرية إسرائيلية قرب كيبوتس حوليت المتاخم لرفح جنوب قطاع غزة.
وأشار بيان القسام إلى استخدام منظومة صواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 في القصف.
بدورها أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قصفت صباح اليوم بقذائف الهاون تمركزا لجنود وآليات الاحتلال في محيط منطقة الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة.
تطورات صفقة الأسرى
وبشأن صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قولهم إن نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه لن يقبل باتفاق صفقة تبادل يتضمن إنهاء الحرب على غزة، وأنه في حال لم تتخلَ (حماس) عن هذا الشرط فلن يكون هناك اتفاق وستقوم إسرائيل باجتياح رفح.
وأكد نتنياهو خلال لقائه بلينكن اليوم الأربعاء في مدينة القدس أن العملية البرية التي يريد القيام بها في رفح ليست مرهونة بأي شيء آخر.
من جانبها قالت الخارجية الأميركية إن بلينكن ناقش مع نتنياهو في القدس الجهود الجارية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة كجزء من صفقة تبادل الأسرى.
في غضون ذلك، قال مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الثلاثاء إن الحكومة الإسرائيلية ستنتظر بحلول مساء اليوم الأربعاء رد حماس على المقترحات الأخيرة لإبرام هدنة وتبادل الأسرى قبل إرسال وفد إلى القاهرة لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار.
أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو اليوم الأربعاء أن بلاده ستقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل اعتبارا من الغد، مشددا على أن دول العالم يجب ألا تكون سلبية إزاء ما يجري في غزة.
وقال بيترو خلال مسيرة حاشدة في العاصمة بوغوتا بمناسبة عيد العمال "هنا أمامكم، حكومة التغيير وحكومة رئيس الجمهورية تعلن أننا غدا سنقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل… لأن لديها حكومة ورئيسا يرتكبان الإبادة".
من جانبها، نددت إسرائيل بالقرار، وقال وزير خارجيتها يسرائيل كاتس إن رئيس كولومبيا "أعطى القتلة من حماس جائزة"، وفق تعبيره.
أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن أنقرة قررت الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.
وفي مؤتمر صحفي مع نظيرته الإندونيسية ريتنو مرسودي في أنقرة، أضاف فيدان أن إسرائيل تواصل جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وعلى المجتمع الدولي إيقاف هذه الجرائم.
وأكد الوزير التركي أن إقامة دولة فلسطينية وحل الدولتين أمران أساسيان "أكدنا عليهما مع قادة دول الغرب"، وأشار إلى أن بعض الدول الغربية أصبحت تعترف بأن حل الدولتين أمر لا مناص منه.
احتجاجات الجامعات الأميركية
وفي تطورات الاحتجاجات الطلابية في أميركا نصرة لفلسطين، اعتدى طلاب مؤيدون لإسرائيل على آخرين معتصمين داخل حرم جامعة كاليفورنيا للمطالبة بوقف الحرب على غزة، في حين فضت الشرطة الأميركية اعتصام طلاب مؤيدين لفلسطين في جامعة جنوب فلوريدا بالغاز المدمع والرصاص المطاطي.
وقبلها بساعات، اقتحمت شرطة مدينة نيويورك حرم جامعة كولومبيا، واعتقلت عشرات الطلاب المتضامنين مع فلسطين، في وقت قالت فيه الرابطة الأميركية لأساتذة الجامعات فرع جامعة كولومبيا إن قيادة الجامعة تتحمل مسؤولية ما قد يحدث.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن أكثر من 1300 شخص على الأقل اعتقلوا في الاحتجاجات الطلابية التي تشهدها الجامعات الأميركية منذ 17 أبريل/نيسان الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الیوم الأربعاء
إقرأ أيضاً:
نشطاء يتظاهرون أمام السفارتين الأميركية والبريطانية في ماليزيا
تظاهر ناشطون ماليزيون، اليوم الأربعاء، أمام السفارتين الأميركية والبريطانية في العاصمة الماليزية كوالالمبور، واتهموا القوى الغربية بالمشاركة في جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وحمّل المتظاهرون الولايات المتحدة مسؤولية قتل الفلسطينيين في غزة جوعا وقصفهم بأسلحة وذخائر أميركية، مطالبين بوقف الحرب وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني.
وهتف المتظاهرون بشعارات تندد بتزويد الولايات المتحدة وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي إسرائيل بالسلاح والمال والغطاء السياسي.
وقرع المتظاهرون أواني فارغة رمزا للجوع، أمام حراس السفارتين، في تعبير رمزي عن استنكار سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل في القطاع المحاصر.
وانتقل النشطاء من السفارة الأميركية إلى البريطانية، وقالوا إن مطالبهم تتجاوز وقف دعم بريطانيا للاحتلال الإسرائيلي إلى مطالبتها بتصحيح ما نتج عن جريمة تسليم فلسطين للصهيونية، والاعتذار للشعب الفلسطيني عن جرائم الحرب التي ارتكبت بحق الفلسطينيين.
وفي محاولة لتجنب مخالفة قانون التجمهر لم يتجاوز عدد المتظاهرين 15 ناشطا، حيث ينص القانون المثير للجدل في ماليزيا على اشتراط الحصول على إذن من الشرطة قبل أسبوع من تنظيم أي تجمع سلمي.
يذكر أن تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المدعومة أميركيا، وصل إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة وفق تقارير محلية ودولية حيث تزايدت الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف، وبلغ العدد الإجمالي 154 شهيدا بينهم 89 طفلا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 146 ألفا وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.
إعلان